عرض مشاركة واحدة
كتبت : ( دلوعة حبيبي )
-
[frame="15 98"]

>> الحـائض وتَدارس العلم الشرعي <<



أخواتي الحبيبات لعلنّا نتذكر سوياً في البداية أن طلب العلم فريضة على كلّ مسلم ومسلمة ،
وذلكَ كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلّم :

« طلب العلم فريضة على كل مسلم »

وقد ربطَ الرسول صلى الله عليه وسلّم أنّه من أراد الله به خيراً يفقهه في الدين وذلك كما جاء في الحديث :

« من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين »

والله تعالى في مُحكم كتابه العزيز قال :

{ إنما يخشى الله من عباده العلماء } - فاطر : 28 -

فالعلم الشرعي فريضة , و المسلم يأثم ويصبح عاصياً لله إن لم يتعلم ما فُرض عليه من علم عقيدة وفقه عبادات وفقه معاملات ووو .. إلخ

ولعلنا نقول " لماذا كلّ هذا " !!

الجواب >> حتى يستطيع عبادة الله عبادة صحيحة ، خالية من الشوائب اللتي تكاد أحياناً أن توقعِ المرء في حبال شرك ..
أو في التقصير بإتمام الفرائض على الكيفية الصحيحة وهكذا ..

إذن أخواتي لا بدّ من أن يكن من وقتنا نصيب لمدارسة العلم الشرعي والتفقه به .

نأتي الآن لصلب الموضوع >> الحائض ومثدارسة العلم الشرعي ..

ولله الحمد كَثُرت في الآونة الاخيرة اجتماع النساء لتدارس العلم الشرعي
واستخدمت الأغلبية المساجد لجعلها ملتقاً للنساء في طلب العلم ،
ويتعذّر شهرياً لكلّ مسلمةٌ بالغة الحضور فترة الحيض مما يؤدي إلى خلل في حُسنِ المتابعة ،

فالشرع لا يُتيح للحائض دخول المسجد ولعلنا نراجع هذه الفتوى ،

السؤال

هل يجوز للمرأة إذا حاضت في الحج دخول المسجد النبوي للزيارة ؟
وهل يجوز لها دخول المسجد الحرام ؟

الفتوى :


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فيحرم على المرأة الحائض وكذلك النفساء دخول المسجد سواء كان المسجد النبوي للزيارة،
أو المسجد الحرام، أو أي مسجد آخر. لعموم قوله صلى الله عليه وسلم:
"إني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب" رواه أبو داود.
وهي إن لم تتمكن من دخول المسجد النبوي للزيارة فإن الله تعالى يعطيها أجرها وافياً
لقوله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى" متفق عليه.
ولأن المانع لها من دخول المسجد هو امتثال أمر الله تعالى وهي بعدم دخولها المسجد مطيعة
لربها لأنه حرم عليها ذلك حال حيضها وقد قال صلى الله عليه وسلم:
"إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم قالوا: يا رسول الله وهم بالمدينة؟
قال: وهو بالمدينة حبسهم العذر" رواه البخاري.
والله أعلم.


المفتـــي: مركز الفتوى لدى الشبكة الإسلامية .

_____________

وهذا الحكم الشرعي في تحريم دخول الحائض للمسجد لا يمنعها من مواصلة مسيرتها في طلب العلم !

فبإمكانها وهي في قعر بيتها ان تُحصّل الخير الكثير من الفوائد والإلمام بالأحكام الشرعيّة وخاصة في عصرنا هذا والفضل لله تعالى ،
فهناك وسائل كثيرة : كالشرائط المرئية والمسموعة والكتب والشبكة العنكبوتيّة وغيرها من الوسائل التقليدية والحديثة .

وبإمكانها أن تبدء بخير عظيم بأن تجعل من بيتها ملتقاً أسبوعياً - إن توفّر لها ذلك - لتجمّعها وأخواتها في الله طلباً للعلم ..

ولا ننسى هذه القاعدة الراائعة في قوله صلى الله عليه وسلّم :

" الدال على الخير كفاعله "

،،،،،،،،،،،،،،،،

ولو حسبنا المُدّة الدُنيا للتحضير للصلاة وإقامتها والإتيان بسنن ما بعدها وجدناها تتعدى الساعةِ والنصف يومياً !
فلو استثمرنا يوميّاً هذا الوقت فقط - أثناء الفترة الحيض - في مُدارسة العلم الشرعي لجنينا الفضل الكثير بإذنه سُبحانه وتعالى
وخاصة بعد مرورنا على أنّ طلب العلم فرض على كل مسلم .

أسال الله أن يجعلنا ممن يستمعن القول فيتّبعنَ احسنه : )

[/frame]