عرض مشاركة واحدة
كتبت : منار28
-


موضوع اكثر من راائع جعله الله فى ميزان حسناتك ان شاء الله

وأسأل الله العلى القدير ان يجمعنى بكى وبكل احبائى عند حوض المصطفى صلى الله عليه وسلم وان يسقينا بيده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا..اللهم اميين

ومن المواقف التى اثرت فى جدا مواقف الصحابيات فى الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

]فقصة ام عمارة ودفاعها بالسيف عن النبي صلى الله عليه وسلم
من اروع القصص واجلها

في غزوة أحد خرجت ام عمارة وولداها عبد الله وحبيب وزوجها واندفع زوجها واولادها يجاهدون في سبيل الله بينمت ذهبت ام عمارة تسقي العطشى وتضمد الجرحى ولكن ظروف المعركة جعلتها تقبل على محاربة المشركين وتقف وقفة الابطال تدافع عن رسول الله صلى الله عليه

وسلم غير هيابة ولا وجلة وذلك عندما تفرق الناس.

وتصف لنا ذلك الموقف الرهيب تلك الساعة فتقول : رأيتني وانكشف الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بقي الا نضير مايتمون عشرة وانا وابناي وزوجي بين يديه نذب عنه والناس يمرون منهزمين ورآني ولا ترس معي فرأى رجلا موليا ومعه ترس فقال : الق ترسك الى

من يقاتل فالقاه فأخذته وجعلت اترس به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما فعل بنا الافاعيل أصحاب الخيل ولو كانو رجالة مثلنا أصبناهم ان شاء الله .

قصة ام عمارة في شجاعتها التي لاتقهر في الجهاد:

وفي هذا الموقف يلاقي أحد الفرسان المشركين حتفه على يدي ام عمارة فتقول :

ويقبل رجل على فرسي فيضربني وترست له فلم يصنع شيئا وولى فاضرب عرقوب فرسه فوقع على ظهره فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصيح " يا ابن عمارة امك امك ، قالت فعاونني عليه حتى اوردته شعوب ( يعني قتلته )

وقد رآها النبي صلى الله عليه وسلم والدم ينزف من كتفها ولكن هذا لم يجعلها تتوقف عن الجهاد بل ازدادت اصرارا على متابعة القتال فيقول صلى الله عليه وسلم : لابنها عبد الله بن زيد " امك امك اعصب جرحها ، رحمك الله أهل البيت، مقام ربيبك ( يعني زوج امه ) خير من مقام

فلان وفلان رحمكم الله اهل البيت"

ولمحت ام عمارة ابنها والدم يتدفق من جرحه ، فاقبلت واخرجت عصائب قد اعدتها للجراح وربطت جرحه والنبي صلى الله عليه وسلم ينظر هذين البطلين ثم قالت لابنها : انهض يابني فضارب القوم

فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل يقول " من يطيق ماتطيقين يا ام عمارة "؟

رضي الله عنك يا ام عمارة وجمعنا الله بك في الجنة .. اللهم آمين ..آمين


وهاهى صفية بنت عبد المطلب..


اكتنف المجد صفية بنت عبدالمطلب من كل جانب.

فأبوها عبدالمطلب بن هاشم جد النبي-صلى الله عليه وسلم- وزعيم قريش وسيدها المطاع.

وأمها هاله بنت وهب أخت آمنه بنت وهب والدة الرسول عليه السلام.

وزوجها الأول،الحارث بن حرب أخو أبي سفيان بن حرب زعيم بني أمية ، وقد توفي عنها.

زوجها الثاني ، العوام بن خويلد أخو خديجه بنت خويلد سيدة نساء العرب في الجاهلية وأولى أمهات المؤمنين في الإسلام.

وابنها ، الزبير بن عوام حواري الرسول صلى الله علي وسلم ، وقبل هذا كله وبعده فهي عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أفبعد هذا شرف تطمح إليه النفوس غير شرف الإيمان ؟؟..

اتصفت السيدة صفيه بنت عبدالمطلب بأنها سيدة رصينة ذات رأي صائب يحسب لها الرجال ألف حساب.

وقد عرفت أيضاً بأنها أول صحابية قتلت مشركاً في سبيل الإسلام.

وقد توفي عن السيدة صفية بنت عبد المطلب زوجها العوام بن خويلد وترك لها طفلاً صغيراً

هو ابنها (الزبير) فنشّأته على الخشونه والبأس وربّته على الفروسية والحرب.

وجعلت لعبه الأساسية هي بري السّهام وإصلاح القسيِّ. ودأبت على تقذفه في كل مخوفةٍ وتقحمه في كل خطر.

فإذا رأته أحجم أو تردد ضربته ضرباً مبرحاً حتى أنها عوتبت في ذلك من قبل أحد أعمامه حين قال لها:

ماهكذا يُضرب الولد.. إنك تضربينه ضرب مبغضه لاضرب أم.

فارتجزت قائله:
من قال قد ابغضته فقد كذبْ
وإنما اضربه كي يَلِبْ
ويهزم الجيش ويأتي بالسلبْ

ولما بعث الله نبيه بدين الهدى والحق، وأرسله نذيراً وبشيراً للناس، وأمره بأن يبدأ بذوي قرباه،

جمع بني عبدالمطلب نساءهم ورجالهم، كبارهم وصغارهم، وخاطبهم قائلاً:

(يافاطمه بنت محمد ، ياصفية بنت عبدالمطلب إني لا أملك لكم من الله شيئاً).

ثم دعاهم إلى الإيمان بالله، وحضّهم على التصديق برسالته.

فأقبل على الاسلام والإيمان منهم من أقبل وأعرض عن الهدى من أعرض. وكانت صفية بنت عبدالمطلب في الرعيل الأول من المؤمنين المصدِّقين.

وعند ذلك جمعت صفية المجد من أطرافه: سؤدد الحب وعز الإسلام.

انضمت صفية بنت عبدالمطلب رضي الله عنها إلى مركب النور هي وفتاها الزبير بن عوام، وعانت ماعاناه المسلمون السابقون من بأسِ قريش وعنتها وطغيانها.

فلما أذن الله لنبيه والمؤمنين بالهجرة إلى المدينة خلّفت السيدة صفية وراءها مكة بكل مافيها من طيوب الذكريات،

وضروب المفاخر والمآثر، ويممت وجهها شطر المدينة مهاجرة بدينها إلى الله ورسوله.

وعلى الرغم من أن ّ السيدة العظيمة كانت يومئذ قد قاربت الستين من العمر ،

فقد كان لها في ميادين الجهاد مواقف لايزال يذكرها التاريخ بلسان ندي بالإعجاب وطيب بالثناء. وحسبنا من هذه المواقف مشهدان اثنان:

كان أولهما يومَ أحُد فهو أنها خرجت مع جند المسلمين في ثلة من النساء جهاداً في سبيل الله.

فجعلت تنقل الماء وتروي العطاش وتبري السهام وتصلح القِسيِّ.

وكان لها مع ذلك غرض آخر هو أن ترقب المعركة بمشاعرها كلها. وذلك لأن ابن أخيها محمد عليه الصلاه والسلام

في ساحة المعركة وكذلك أخوها حمزة ابن عبدالمطلب وهناك أيضاً ابنها الزبير بن العوام

وفي المعركة -قبل ذلك وفوق كل ذلك- مصير الإسلام الذي اعتنقته راغبة، وهاجرت في سبيله محتسبة، وأبصرت من خلاله طريق الجنةة.

ولمّا رأت المسلمون ينكشفون عن رسول الله إلا قليلاً منهم ووجدت المشركون يوشكون أن يصلوا إلى النبي صلوات الله عليه وسلامه

طرحت سقاءها أرضاً وهبّت كاللبوءة التي هُوجم أشبالها وانتزعت من يد أحد المنهزمين رمحه

ومضت تشق به الصفوف، وتضرب بسنانه الوجوه، وتزأر في المسلمين قائله:

ويييحكم ، انهزمتم عن رسول الله !!!

فلما رآها النبي عليه الصلاة والسلام مُقبلة خشي عليها أن ترى أخاها حمزة وهو صريع

وقد مثّل به المشركون أبشع تمثيل فأشار إلى ابنها الزبير قائلاً: (المرأة يازبير...المرأة يازبير).

فأقبل عليها الزبير وقال:

يا أمّهْ إليك .. إليك يا أمهْ “ويقصد بها يا أماه”.

فقالت: تنحَّ لا أمّ لك.

فقال: إن رسول الله يأمرك أن ترجعي.

فقالت: ولمَ؟! إنه قد بلغني أنه مُثِّل بأخي، وذلك في الله.

فقال الرسول عليه الصلاه والسلام : خلِّ سبيلها يا زُبير.

فخلّى سبيلها.

ولمّا وضعت المعركة أوزراها.. وقفت صفية على أخيها حمزة فوجدته قد بُقرَ بطنه، وأخرجِت كبده،

وجُدع أنفه، وصُلِمَتْ أذناه، وشُوِّه وجهه، فاستغفرت له، وجعلت تقول:

إن ذلك في الله .. لقد رضيت بقضاء الله.

والله لأصبرِنَّ، ولأحتسبنَّ إن شاء الله. كان ذلك موقف صفيه رضي الله عنها وارضاها يوم أحد

أي إيمان هذا ؟؟؟


أما موقفها يوم الخندق فله قصة مثيرة سداها الدهاء والذكاء ولحمتها البسالة والحزم. فإليكم خبرها كما وعته كتب التاريخ.

لقد كان من عادة رسول الله صلوات الله عليه وسلامه إذا عزم على غزوة من الغزوات أن يضع النساء والذراري في الحصون

خشية أن يغدر بالمدينة غادر في غيبة حماتها. فلما كان يوم الخندق جعل نساءه وعمّته وطائفة من نساء المسلمين

في حصنٍ لحسان بن ثابت ورثه عن آبائه، وكان من أمنع حصون المدينة وأبعدها منالاً.

وبينما كان المسلمون يرابطون على حواف الخندق في مواجهة قريش وأحلافها وقد شغلوا عن النساء والذراري بمنازلة العدو.

أبصرت صفية بنت عبدالمطلب شبحاً يتحرك في عتمة الفجر. فأرهفت له السمع وأحدّت إليه البصر.

فإذا هو يهودي أقبل على الحصن، وجعل يطيف به متحسساً أخباره متجسساً على من فيه.

فأدركت أنه عين على الحصن لبني قومه جاء ليعلم أفي الحصن رجال يدافعون عمَّن فيه أم أنه لايَضمُّ بين جدرانه غير النساء والأطفال.

فقالت في نفسها: إن يهود بني قريظة قد نقضوا العهد بينهم وبين رسول الله وحالفوا قريشاً ضد المسلمين.

وليس بيننا وبينهم أحد من المسلمين يدافع عنّا، ورسول الله عليه الصلاه والسلام ومَنْ معه مرابطون في نحور العدو.

فإن استطاع عدو الله أن ينقل إلى قومه حقيقة أمرنا سبى اليهود النساء واسترقوا الذراري، وكانت الطامة على المسلمين.

عند ذلك بادرت إلى خمارها فلفته على رأسها وعمدت إلى ثيابها فشدتها على وسطها، وأخذت عموداً على عاتقها

ونزلت إلى باب الحسن فشقته في أناة وحِذْقٍ، وجعلت ترقب من خلاله عدو الله في يقظة وحذر

حتى إذا ايقنت أنه غدا في موقف يمكّنها منه، حمت عليه حملة حازمة صارمة، وضربته بالعمود على رأسه فطرحته أرضاً.

ثم عززت الضربة الأولى بثانية وثالثة حتى أجهزت عليه، وأخمدت أنفاسه.

ثم بادرت إليه فاحتزت رأسه بسكين كانت معها وقذفت بالرأس من أعلى الحصن.

فطفق يتدحرج على سفوحه حتى استقر بين أيدي اليهود الذين كانوا يتربصون في أسفله. فلما رأى اليهود رأس صاحبهم قال بعضهم لبعض:

قد علمنا أن محمداً م يكن ليترك النساء والأطفال من غير حماةٍ، ثم عادوا أدراجهم.

رضي الله عن صفية بنت عبدالمطلب فقد كانت مثلاً عظيماً للمرأة المسلمة.






[/COLOR]