الموضوع: سر ماء زمزم
عرض مشاركة واحدة
كتبت : || (أفنان) l|
-
جزاك الله خير الجزاء.. ونفع بما طرحتي..



خرج ابن ماجة وغيره عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قال
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ( مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ ) هذا حديث صحيح صححه جماعة من أهل العلم.


منهم سفيان بن عيينة والمنذري وابن الملقن و الألباني وحسنه ابن القيم وقواه ابن حجر والزركشي والعجلوني و الزرقاني.
فهو حديث ثابت إن شاء الله

معناه : أي من شربه لحاجة نالها.


وقد جربه العلماء والصالحون لحاجات أخروية ودنيوية، فنالوها بحمد الله تعالى وفضله،

قاله النووي في "تهذيب الاسماء "


وهذه أسماء جماعة من أهل العلم شربوه بنية قضاء بعض الحاجات لهم فقضاها الله سبحانه وتعالى لهم .


1- الإمام الكبير محمد بن إسحاق بن خزيمة
قال أبو بكر محمد بن جعفر، سمعت ابن خزيمة وسئل:من أين أوتيت العلم؟
فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -ماء زمزم لما شرب له)، وإني لما شربت، سألت الله علما نافعا. ) " سير أعلام النبلاء"


2-الإمام الحاكم صاحب كتاب المستدرك

قال: شربت ماء زمزم، وسألت الله أن يرزقني حسن التصنيف والجمع قال المهذاني ( فرزق حسن التصنيف ) " الأنساب " للسمعاني 3- الحافظ الكبير الخطيب البغدادي

لما حج الخطيب البغدادي شرب ماء زمزم لثلاث: أن يحدث بتاريخ بغداد, وأن يملى بجامع المنصور, وأن يدفن عند بشرالحافي.
فقضي له بذلك. اي فاعطاه الله الثلاث التي طلبها ) " تذكرةالحفاظ"
4- العلامة ابن العربي المالكي المفسرالمشهور
قال (كنت بمكة مقيما في ذي الحجة سنة 489، وكنت أشرب من ماء زمزم كثيرا، وكلما شربته نويت به العلم والإيمان، ففتح الله لي ببركته في المقدار الذي يسره لي من العلم، ونسيت أن أشربه للعمل، ويا ليتني شربته لهما حتى يفتح الله لي فيهما، ولم يقدر فكان صغري للعلم أكثر منه للعمل، وأسأل الله تعالى الحفظ والتوفيق برحمته) " مقدمة المحقق لكتاب العواصم ".
5- الحافظ ابن حجر العسقلاني
حكى أنه شرب ماء زمزم ليصل إلى مرتبة الذهبي في الحفظ فبلغها وزاد عليها "ذيل تذكرة الحفاظ للسيوطي"
6- العلامة عبد الرحمن بن عمر بن رسلان بن نصير أبي حفص البلقيني الأصل القاهري الشافعي
( وكان يذكر أنه لم يكن له تقدم اشتغال في العربية، وانه حج في حياة أبيه -يعني في سنة سبع وثمانين وسبعمائة- فشرب ماء زمزم لفهمها فلما رجع أدمن النظر فيها, فمهر فيها في مدة يسيرة ) " الضوء اللامع "
7- العلامة أحمدبن إبراهيم بن عبد الغني ابن أبي إسحاق، أبو العباس، السروجي الحنفي
( وحكى عنه أنه شرب ماء زمزم لولاية القضاء، فحصل له ) " طبقات الحنفية
"
8- الشيخ أحمد بن عبد الله الشريفي بن عبد الله الشريفي المكي الفراش بالحرم المكي
(
وذكر أنه كان أضر فشرب من ماء زمزم للشفاء من ذلك فعوفي )" الدرر الكامنة "
قال الإمام ابن القيم : (وقد جربتُ أنا وغيرى من الاستشفاء بماء زمزمَ أُموراً عجيبة، واستشفيتُ به من عدة أمراض، فبرأتُ بإذن الله، وشاهدتُ مَن يتغذَّى به الأيامَ ذواتِ العدد قريباً من نصف الشهر، أوأكثر، ولا يجِدُ جوعاً، ويطوفُ مع الناس كأحدهم، وأخبرنى أنه ربما بقى عليه أربعين يوماً، وكان له قوةٌ يجامع بها أهله، ويصوم، ويطوف مراراً. ) " زاد المعاد "


كيفية الشرب من ماء زمزم

وخرج البيهقي وغيره عن ابن أبي مليكة قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ جَالِسًا فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟ قَالَ: مِنْ زَمْزَمَ! قَالَ: فَشَرِبْتَ مِنْهَا كَمَا يَنْبَغِي. قَالَ: وَكَيْفَ؟ قَالَ: إِذَا شَرِبْتَ مِنْهَا, فَاسْتَقْبِلْ الْقِبْلَةَ وَاذْكُرْ اسْمَ اللَّهِ وَتَنَفَّسْ ثَلَاثًا وَتَضَلَّعْ مِنْهَا فَإِذَا فَرَغْتَ فَاحْمَدْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ آيَةَ مَابَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُنَافِقِينَ إِنَّهُمْ لَا يَتَضَلَّعُونَ مِنْ زَمْزَمَ )



وهذا حديث صحيح ، صححه ابن الملقن في "شرح البخاري" والبوصيري في "زوائده"
والعيني في "شرح البخاري" ولم يصب من ضعفه
والله أعلم
وقد خرج الفاكهي في " أخبارمكة" بسند صحيح
أن ابن عباس قال له قل ( وَقُلِ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا وَاسِعًا، وَشِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ " وله طريق أخرى عند الدراقطني" .
والتضلع من ماء زمزم هو : الإكثار والامتلاء شبعا وريا
قال الإمام ابن القيم : ( وكنت آخذ قدحا من ماء زمزم فأقرأ عليه الفاتحة مرارا فأشربه فأجد به من النفع والقوة ما لم أعهد مثله في الدواء والأمر أعظم من ذلك ولكن بحسب قوة الإيمان وصحة اليقين والله المستعان)
"مدراج السالكين "

فمن تيقن بحديث رسول الله صلى الله عليه
وسلم
وهو ما رواه ابن أبي شيبة في مسنده والطيالسي وأصله في مسلم عَنْ أبي ذر رَضِيَ الله عَنْه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( زَمْزَمُ طَعَامُ طُعْمٍ وَشِفَاءُ سَقَمٍ ) وصححه ابن حجر في "المطالب العالية والألباني .

وشرب حتى تضلع فليبشر بالشفاء بحول الله و قوته و من شرب شاكا او مسيئا للظن بربه فلن ينفعه إلا إن يشاء الله