عرض مشاركة واحدة
كتبت : أنثى أبكت القمر
-

align="right">«يرتدي الناس في أريافنا أزياء مطرزة، بمواضيع وأشكال وزخارف متنوعة. تعكس مظاهر تاريخية واجتماعية وفكرية وفنية، توارثها الناس،فأصبحت تشكل رمزاوعلامة فارقة تميز منطقة عن أخرى».
الكلام للسيد "فيصل المفلح" في حديث ل eQunaytra مضيفاً: «تعد عادة تطريز الثياب بزخارف هندسية ونباتية، عادة قديمة ما زالت تحتفظ بالكثيرمن الخطوط الأساسية، التي تكاد تكون واحدة على اختلاف المناطق، على الرغم من تنوع هذه الرسومات وتغيير أشكالها وأماكن توضعها. فقد جرت العادة على أن تكون الرسومات والزخارف، المطرزة بخيوط مميزة وملونة بألوان متعددة.

الشعبية zljwhsuch721oeadsx4p

align="right">من هذه الزخارف والتزيينات ما يكون على شكل المثلث أو المعين أوالدائرة أوالمستقيم.وقد تتخذ أشكال الأشجاروالورودوالأزهار، أو بعض الحيوانات كالغزال أوالطاووس أو القواقع والأسماك، كما تتخذ أشكال الكواكب والشمس والقمر والنجوم.
تدل هذه الزخرفات والتزيينات والرسومات، على الأزياء الشعبية، التي ارتدتها المرأة الجولانية، إلى أكثر من معنى ورمز، فهي رمز للسحرأوالتعاويذ تعود بمعظمها إلى العصرالحجري القديم والحديث، وعصر المعادن ومرحلة الصيد والزراعة».
وعن نشأة هذه الزخارف والتزيينات على الأزياء الشعبية، قال السيد "المفلح": «الإنسان كان يرتحل إلى الصيد، فكان يبادر إلى نقش بعض الرسومات، كفاتحة خير،وبداية جيدة للرزق، فكان يرسم بعض الخطوط المجردة تارة، أو بعض الحيوانات التي يريد صيدها. فتارة يرسمها كاملة، وتارة أخرى يرسمها بعض أجزائها.
من هنا نجد الكثير من الرسومات والنقوشات التي ما زالت قائمة على جدران الكهوف والمغاور، فكان الإنسان يكثر من رسمها إما بقصد إكثار رزقه منها، أو لينجو من خطرها.فكان هناك علاقة بين الحيوان المراد صيده أو اقتناصه، وكان وجود رسم أو زخرف على جدار البيت، دليل على امتلاكه أسرة، بحيث لا يقوى على الأذى».
الآنسة "سمروهبة" أستاذة الرسم والفنون، أشارت إلى أن الرسوم والزخارف التي نراها اليوم على الأزياء الشعبية، خاصة تلك الأزياء التي ترتديها المرأة، تشبه لغة الفنان للتعبيرعن بعض الأفكار الميتافيزيقية أو الأدعية أوالتعاويذ. ثم تحولت هذه الشارات مع الزمن، إلى طابع أخر زخرفي وفني، تارة مرسومة على إناء أو حلي أو على جلود الحيوان وسوق الأشجار.
الشعبية d5fr9gnhs51jnbeoul4c

align="right">وأضافت: «تتنوع الرسوم والتزيينات التي تزين أزياء المرأة ولباسها، ومن هذه الأشكال يمكن الحديث عن بعضها:
- شجرة الحياة: نجد رسومها منتشرة في أكثر المناطق السورية، وفي شتى الأماكن التزينية، تطرزها المرأة على صدر ثوبها المخملي، أو نجدها فوق أكمام ثياب الرجال.فكأن الذين رسموا هذا الرمز كانوا يتمنون أن يبقى قلب المرأة ينبض بالحياة والحب، كما أن سواعد الرجال عامرة بالقوة والجهد.
تأخذ الشجرة رسومات على شكل غصن مستقيم، تتفرع على طوله أغصان جانبيه منتظمة مستقيمة ومتناظرة.كما ونجدها مرسومة على الزجاج أو فوق جرارالمونة السنوية،لوضع الدقيق أو الحبوب أو العسل. وربما كانت الغاية من رسمها إحلال البركة والخير والديمومة والبقاء، أو لان النبات كان له مفعول سحري، إذا ما أكله الإنسان،فهو يجدد حيويته.
- سنابل القمح: نجدها مطرزة على حوافي ثوب العروس من الأسفل، وهذه السنابل ترمزحباتها إلى التفاؤل والسعادة، وكثرة الخير والبركة أو إكثار الذرية والاستمرار.
- شجرة السرو: نجدها على أزياء الرجال كالصدرية والقطيشة، أو على ثوب الدامر الذي ترتديه المرأة. ولعل معنى الشجرة يوحي بفكرة الحياة والبقاء من ذرع وفرع،أو أن شكلها المخروطي المتطاول برأسه الحاد، المنطلق نحو الأعلى، يدل بان هناك صلة بالسماء والرفعة والكبرياء.
- الورود والأزهار: نجد هذه الرسومات والزخارف، على كافة الأزياء الشعبية، التي يرتديها الرجل والمرأة على حد سواء، والنسائية على وجه الخصوص. وتتخذ قيمتها الجمالية لما توحيه من فكرة العطاء، ولأريجها من السمعة الحسنة، فتطرز الأزهارحول العنق، لتوحي بمعنى القلادة، جريا على عادة شعوب "اليونان والرومان"القدماء، المتمثلة في وضع أكاليل من الزهور والورود، وأطواق الغار فوق رؤوس أبطالهم، أو حول أعناقهم في ميادين البطولة والحرب.
ثم انتقلت هذه الرسومات فيما بعد إلى الثياب، فصارت توضع أكاليل الغاروالزهور، وتطرز على الثياب، وأصبحت هذه العادة ترسم على الثياب والأزياء الشعبية،وقد شاعت هذه الأزياء في بلاد "البحر المتوسط" ولا تزال آثارها بادية على ثيابنا وأزيائنا حتى اليوم. أما الزهوروالورود التي تطرزعلى حوافي أثواب العرائس من الأسفل، فذلك رمزوتشبيه إلى أن لابسة الثوب، إنما تتجول وسط حديقة غناء ملأى بالأزهاروالرياحين والعطور، وذلك دليل على التفاؤل بالخيروالسعادة والسمعة الطيبة،التي ستحملها العروس إلى دار الزوجية الجديدة.
أما رسومات الحيوانات فنجدها مطرزة على ثيابنا الشعبية، وفي مقدمتها:
- الأسماك: التي توحي بمعاني الخير ووفرة الطعام والبركة، لما لها من بذور غزيرة وتكاثرها كبير.
كما يمكن مشاهدة بعض الرسومات لبعض الحيوانات والطيور متنوعة مثل الغزال والطاووس والهدهد والعصفور».
السيد "قاسم وهبه" أشار إلى أن معظم أزياء المرأة الجولانية، تكاد تكون ملأى بالرسومات وأشكال الزينة التي تضيف إلى لباس المرأة نوعا من الحكمة والجمالية"
وأضاف: «إذا أتيح لك أن تحضر يوماً عرساً شعبياً، في إحدى مناطق "القنيطرةوجبل الشيخ"، فستجد نفسك أمام معرض حي لكافة فنوننا الشعبية العفوية، التي تغلب عليها الزخارف والألوان، المطرزة والمزركشة بفن وإتقان، كوشم على مناطق متنوعة من الجسد، متنوعة الأماكن والأشكال، وحلي متنوعة تملأ الصدر والرأس والعنق واليدين،وتزين العمائم والنحور. فلو سألت احدى النسوة أو الرجال، عن بعض معاني هذه الرسومات والزخارف، لكان جوابهم، أزياؤنا الشعبية أخذناها عن أهلنا وأجدادنا،لما لها من سمات ومعان لانكاد نعرف حقيقتها بالمطلق، ومع ذلك فهي تمثل روح الحضارة وعبق التاريخ، وبعض من معتقدات الأهل وأفكارهم وتقاليدهم الاجتماعية والدينية والفكرية». وهذه صور لبعض الازياء الشعبيه
الشعبية zym9mu2ndcsovxpxqz1.
الشعبية t6y0i94rj1s6a612lo.j
الشعبية bwkl7pzsd9vd6019u8h.
الشعبية 48lavbxyd2gkmw14my46
الشعبية c5vyaaxuniw0dcl8mwwt
يارب يعجبكم موضوعي