عرض مشاركة واحدة
كتبت : امولة العسولة
-
من الأمور التي واجهتني في هذه الرحلة هو أنني كنت في البيت المسيطرة على كل أموري ولكن ماذا أفعل عندما أخرج من باب بيتي إلى هذا العالم المليء بالمغريات.
عندما أزور صديقاتي وأقربائي أو أخرج معهن إلى المطاعم أجد الحلويات والمعجنات و.. و...و
وعندما أذهب للسوق أجد ما لذ وطاب من شوكولاته وشيبسات
دعوني أخبركم كيف كان حالي في الماضي كنت آكل كل ما يوضع في طبقي وأقنع نفسي أنني أجامل من صنعته وفي السوق كنت أشتري الشبسات بالجملة بحجة أنها لولدي وكنت أشتري الحلويات والشوكولاته وقد خصصت لها درجا في المطبخ لولدي وفي كل مرة كنت أدخل فيها إلى المطيخ كانت يدي تسبقني لكيس شبس أو قطعة حلوى وقبل أن أعطي عقلي فرصة للتفكير تكون يدي سبقت عقلي وحشتها في فمي وقد لا يأكل ابني من كل هذا إلا القليل علما أن ابني رفيع جدا ولكن هذا الحال ولى واصبح من الذكريات التي لن أسمح لها أبدا بأن تتكرر
الآن عندما أزور أحد أو أخرج في مطعم أتعمد أن أطلب أخف شيء في قائمة الطعام كالسلطة ( بدون صلصات ) وإذا طلبت سندويش لا بد أن يكون بدون مايونيز أو كاتشب و أشرب العصائر الطازجة بدون سكر أو الشاي الاخضر بدون سكر وإذا رغبت في الحلو اتقاسمه مع الصديقات ولا أطلب طبق حلو لنفسي وهذا لا يعني أني حرمت نفسي من شيء بل على العكس كنت آكل كل ما أشتهي ولكن عقلي هو الذي كان يقرر وليس معدتي
أما في السوق فتعلمت أن لا أذهب للسوق وأنا جائعة فكنت أفطر ثم أذهب لشراء اللوازم ولا امر من مكان الحلويات والشبسات أبدا وإن كان ابني معي أطلب منه أن يشتري على قدر حاجته ويضعه في غرفته حتى لا أراه أمامي وأضعف
وبذلك اختفت من عربة الجمعية كل الأطعمة التي قد تزيد الوزن ولم أكتفي بنفسي بما أني لا أعيش لوحدي فلابد من إشراك اسرتي معي فبدأت أبحث عن أفضل طرق الطبخ وأفضل الوصفات الصحية وأحاول تقديمها بطريقة تفتح الشهية
يقولون أن الطريق إلى قلب الرجل معدته ولو أني لا أتفق تماما مع هذا القول ولكني وجدت أن زوجي أيضا صحته تحسنت وابني كذلك وجهه بدأ الدم يجري فيه بعد أن كان أصفر اللون
فليس معنى أني أريد أن ينقص وزني أن يعيش الكل في معسكر الحرمان