عرض مشاركة واحدة
كتبت : ღ♥ بسمة الحياة ღ♥
-
مساء جميل لجميع وردات منتدى رجيم

لنمضي الآن بقصة يوسف -عليه السلام- ولنقسمها لعدد من الفصول والمشاهد ليسهل علينا تتبع الأحداث
واستقاء الحكم والعبر والمنهج الذي رٌسم لنا ليكون لنا قدوه ً في حياتنا0


الموقف الأول طفولة يوسف:







ذهب يوسف الصبي الصغير لأبيه، وحكى له عن رؤيا رآها. أخبره بأنه رأى في المنام أحد عشر كوكبا والشمس والقمر ساجدين له.
استمع الأب إلى رؤيا ابنه وحذره أن يحكيها لأخوته. فلقد أدرك يعقوب -عليه السلام- بحدسه وبصيرته
أن وراء هذه الرؤية شأنا عظيما لهذا الغلام. لذلك نصحه بأن لا يقص رؤياه على إخوته خشية أن يستشعورا ما وراءها لأخيهم الصغير-غير الشقيق، حيث تزوج يعقوب من امرأة ثانية أنجبت له يوسف وشقيقه- فيجد الشيطان من هذا ثغرة في نفوسهم، فتمتلئ نفوسهم بالحقد، فيدبروا له أمرا يسوؤه. استجاب يوسف لتحذير أبيه.. لم يحدث أخوته بما رأى، وأغلب الظن أنهم كانوا يكرهونه إلى الحد الذي يصعب فيه أن يطمئن إليهم ويحكي لهم دخائله الخاصة وأحلامه.




من هذا الموقف اقتفينا وتعلمت وكان لنا قدوه في ذلك لنا من ابو النبي يوسف عليه السلام


منها: أنّه ينبغي البُعد عن أسباب الشّر، و كتمانِ ما تخشى مضرّته
لقول يعقوب عليه السلام:"لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا".
و منها: أنه يجوز ذكر الإنسان بما يكره على وجه النّصيحة لغيره لقوله:"فيكيدوا لك كيدا".
ومنها:أنّ العدلَ مطلوبٌ في كل الأمور، لا في معاملة السلطان رعيّته فقط، و لا فيما دونه، بل حتى في معاملة الوالد لأولاده،
في المحبّة و الإيثار، و غيره، و أنّ في الإخلال بذلك، يختلّ عليه الأمر، و تفسد الأحوال و لهذا،
لما قدّم يعقوب يوسفَ في الحبّة، و آثَرَه على إخوتِه، جرى منهم ما جرى على أنفسهم و على أبيهم و أخيهم.
وهنا رسم لنا منهاجاً ان لانفرق في محبتنا ومعاملتنا لأولادنا،،،،،،

ولي عودة من جديد بأذن الله لاستكمال السيرة