عرض مشاركة واحدة
كتبت : ~ عبير الزهور ~
-
[frame="9 70"]
الورد ROSES


الاسم العلمي: Rosa Rosaceae

نظراً لأهمية الورد في معارف تنظيم الحدائق وتنسيق باقات الزهور، ونظرا له القديم في الثقافة الاجتماعية والاستخدامات الكثيرة لمنتجاته من عطور وشراب (ماء الورد) واستخدام أخشابه في صناعة الأدوات الموسيقية والأثاث (المطابخ بالذات)، نظرا لكل ذلك رغبنا في إفراد موضوع خاص بالورد.

أنواع وأسماء الورد
تكثر مسميات الورد، فمنهم من يطلق عليه اسم الجوري ومنهم من يطلق عليه اسم (الجُمْبُد)، وحتى أصنافه التي تندرج تحت نوعيه المعروفين، لا يتفق الناس في مختلف أنحاء بلادنا العربية أو حتى بلدان العالم على تسميتها، فهناك ورد عطري رائحته زكية جدا يطلق عليه اسم (السلطاني)، وهناك مئات الأصناف تسمى بأسماء الأميرات، وعلى أي حال سنمر على أهم الأصناف المنتشرة في العالم ونركز على تلك المنتشرة في منطقتنا.
عموما يقسم الورد الى مجموعتين كبيرتين:
1ـ الورد الشجيري Bush roses
2ـ الورد المتسلق Climbing roses
أهم الأصناف بعد المرور السريع على ما يخص تكاثر وزراعة وخدمة شجيرات الورد
التكاثر
يتكاثر الورد بطرق عديدة منها:
1ـ الخلفة: وتتبع في بعض الأصناف التي يتكون حولها خلفات، وهي النموات التي تنمو قرب اتصال الساق بالتربة، مثل الورد البلدي (عندما نقول بلدي أي: تلك الأصناف المنتشرة في بلاد الشام والعراق ومصر). فتؤخذ الخلفات (وأفضلها البعيدة عن الساق) وتزال منها الجذور الميتة وتزرع في مكانها الدائم في مسافات بينها 50سم.
2ـ العقلة: وهي أسهل الطرق، حيث تؤخذ نموة بطول 20سم وبسمك قلم الرصاص في فترة (نوفمبر/تشرين الثاني ـ فبراير/شباط) ومن المفضل طمس طرف العقلة الأسفل بمسحوق منظم النمو (إندول بيوتريك أسيد المعروف تجاريا ب INB) وتزرع في مكانها الدائم على مسافات فيما بينها 60سم. وممكن زراعة النسرين أو ورد النسر وهو من المجموعة المتسلقة بهذه الطريقة بنجاح، كما يمكن تطبيق هذه الطريقة على كل أصناف الورد بنجاح كبير.
3ـ البذرة: وهي طريقة يلجأ إليها المختصون لاستنباط أصناف جديدة، حيث أنه معروف أن البذرة ستنتج صنفاً مغايرا لنبات الأم نظرا للخلط في تلقيح الزهور.
4ـ التطعيم: وهي أكثر الطرق انتشارا، وله عدة تقنيات مختلفة، فمنها التطعيم بالدرع، حيث يؤخذ برعم من نبات مرغوب مع جزء من اللحاء (قشرة النبات) ويشق النبات المراد تطعيمه بشكل حرف T ثم يُدرع البرعم ويربط بأوراق (رافيا) أو أشرطة بلاستيكية لمدة 15 يوم، أو بطريقة الحلقة حيث يؤخذ البرعم مع حلقة من اللحاء من نبات مرغوب ويثبت على النبات المراد تطعيمه بعد إزالة اللحاء عنه بنفس المساحة. ولكن تجاريا لا تكفي تلك الطرق فقد انتشرت مكائن (الأوميجا) التي تقرض النباتين بشكل حرف (أوميجا)، ويثبت الجزئين بنجاح وسرعة فائقة، التربة المناسبة
أفضل الترب التي يجود بها الورد هي الثقيلة والعميقة والمكونة من الطمي (ما تتركه الأ بعد فيضانها [ عندما كانت تفيض في الماضي!]) وإن كانت التربة طينية ثقيلة أكثر من اللازم يمكن إضافة بعض الرمل لها.
تجهيز الجور والأرض
تقسم الأرض الى أحواض ويترك بين الأحواض مشايات (ممرات) بعرض 1متر، ثم تعزق (تحرث وتعامل بالفؤوس) وتترك 15 يوم قبل تسويتها وتهيئتها للزراعة.
تحدد أمكنة الحفر (الجور) وتكون المسافة فيما بينها حوالي متر أو أكثر، ثم تحفر الحفر بعمق واتساع بين 30ـ 40سم. ويوضع في أسفل الجورة سماد حيواني سبق تخميره (تخمر الأسمدة بإضافة بعض الماء إليها وتغطيتها بغطاء بلاستيكي لمدة حوالي أسبوع).
موعد الزراعة
تتم الزراعة بين شهري ديسمبر/كانون الأول و فبراير/شباط، هذا للشتلات التي تزرع (ملشاً: أي بدون أكياس أو تربة محيطة بها [صلية]) أما التي تكون ضمن صلايا (الملفوف جذورها بالتربة الصناعية) فيمكن زراعتها في (أغسطس وسبتمبر/ آب وأيلول).
طرق التربية
هناك من يرغب بتربية الورد على (تكاعيب أو برجولات) وهناك من يرغب بتربيته على أسلاك. أما الطرق الاعتيادية فتتم بطريقة التربية الكأسية أو الساق الرئيسي المحور
ويحب الورد التقليم الجائر أي القاسي لتنبت نموات جديدة وقوية، كما ينصح الهواة بعدم ترك الأزهار التي تسقط بتلاتها، لأن ذلك سيسبب في تكوين البذور التي تكون على حساب إنتاج أزهارٍ أخرى.
الري والتسميد
يجب عدم ترك النباتات دون ري ويتم التعرف على احتياج النباتات للري بواسطة زراعة نباتات عباد الشمس في الحديقة فهو من أكثر النباتات التي تدل على تلك الحالة، وذلك بذبول أوراقه سريعا.
أما التسميد: فيجب أن يحوي السماد عناصر النيتروجين الضروري لتكوين النموات الخضراء، والبوتاس الذي يعطي الأزهار لونها وشكلها المرغوب، والفوسفور الذي يمنع تعري الأغصان من الأوراق، ثم أنه يدخل في تكوين البذور التي هي تهم النبات نفسه، فيوضع 1.5كغم من السماد الفوسفاتي الثلاثي لكل 10م2 من أحواض الورد. أما الأسمدة البلدية فإن تكرارها سيؤدي الى تحويل التربة الى حامضية مما سيؤثر على إنتاج الزهور، وإن حدث ذلك فإنه يعالج برش مسحوق الجير المطفي 1كغم/5م2.
سنكتفي بهذا القدر من التلخيص الشديد لموضوع الورد وسنقدم مجموعة من الأصناف المرغوبة عالمياً.
1ـ الورد الدمشقي

(Damask rose) والذي يحمل اسم علمي (R.damascena). وهذا الصنف منتشر في البلاد العربية ويعتبر من آباء أصناف الورد في العالم، وتكون أشجاره بارتفاع مترين تعطي أزهارا حمراء وبيضاء وبرتقالية.


2ـ ورد النسرين (Briar or Dog rose)

ويحمل اسم علمي (R.canina) ليس لأزهاره الصغيرة أي قيمة لا للقطف ولا لغيره، ويعتبر من أصول الورد التي يطعم عليها، ومن يتجول في شوارع عمان أو دمشق أو بغداد سيجده منتشرا على أسوار الحدائق، وهو صنف متسلق لا يستطيع النمو بشكل قائم دون الاستناد على سنادة.

3ـ ورد المسك (Musk rose)

واسمه العلمي R.moschata، موطنه الأصلي حوض البحر الأبيض المتوسط، ومنها انتقل الى انجلترا خلال القرن السادس عشر ثم الى العالم، أزهاره قرنفلية لها رائحة المسك تخرج في عناقيد. وقد ابتكر المنتجون مئات (تحت الأصناف) من هذا الصنف.


4ـ ورد الصين (China rose)

واسمه العلمي R.chinensis موطنه الصين انتقل الى العالم عام 1789 ولعب دورا هائلا في إنتاج الأصناف المتعددة نظرا لطول فترة تزهيره، ومنه ورد الشاي الذي يمتاز برائحته القوية ومن ورد الشاي تم استنباط الورد المهجن

5ـ الورد البلدي (Cabbage rose)

واسمه العلمي (Rosa centifolia) موطنه الأصلي القوقاز وإيران، نباته قائم عشبي كثير الأوراق والأشواك وقد دخل الى مصر في عهد البطالسة ويسميه المصريون بالورد (الفيومي) أو (الأجهوري)، تزهيره لا يتعدى شهري أبريل ومايو/ نيسان وأيار، يستخدم في صناعة ماء الورد وشراب الورد الذي ينتج من استحلاب البتلات المجففة.

[/frame]