عرض مشاركة واحدة
كتبت : ~ عبير الزهور ~
-
[frame="8 70"]

واليكم هذى المقالة استكمالا للموضوع و للفائدة

عش سعيدا.. مع خشونة الركبة
تصيب الإناث أكثر وتظهر بعد سن 45 عاما وتساهم البدانة وأمراض الروماتيزم في حدوثها




جدة: د. عبد الحفيظ خوجة
مفصل الركبة هو أكبر مفصل في الجسم، يقع بين أطول عظمتين في الجسم، يؤدي وظائف هامة في أغلب أنشطتنا الحركية مثل الوقوف والمشي وصعود السلم ونزوله، والضغوط المستمرة على مفصل الركبة.

تؤدي إصابات الركبة وكذلك السمنة، وخاصة مع تقدم السن إلى خشونة الركبة، حيث يتحول غضروف الركبة الأملس الذي يسمح بحركة الركبة من دون أو بأقل احتكاك، إلى سطح متآكل خشن، يرق حجمه وتقل درجة امتصاصه للصدمات. ومن المعروف أن خشونة الركبة من الأمراض التنكسية وهي شائعة جدا لا سيما فى منطقه الخليج. وهناك اسباب وعوامل كثيرة تؤدي إلى تفاقم وتطور المرض من اهمها التقدم فى السن لا سيما لدى المرأة والرجل بعد سن الخمسين عاما وفي وجود زيادة الوزن أو الأمراض الروماتيزمية. كما يلعب أيضا وجود ترسبات بلورية داخل المفصل وغيرها من العوامل الهرمونية والوراثية دورا مهما فى مضاعفات هذا المرض. وهناك طرق عديدة للعلاج منها العلاج الدوائي والطبيعي. يؤكد لـ «الشرق الأوسط» الدكتور طارق طويل من جامعة كليفلاند، والحاصل على البورد الأميركي، رئيس وحدة المفاصل والعمود الفقري بمراكز علاج الطبية بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة، على أن خشونة الركبة تصاحبها تغييرات في عـظام الركبة التي تتجه للنمو خاصة على أطراف العظمة، حيث تتكون نتوءات عظمية، وتتكرر نوبات الألم والالتهاب والتورم.
إن حالة التهاب المفاصل، التي تقوم بتحمل وزن الجسم، يمكن أن تحدث في أي مرحلة من العمر بعد سن 45 عاما، ويصاب بها معظم الأشخاص تقريباً في سن 50-55 عاماً. وهي تتسبب في حدوث درجات متفاوتة من الألم والالتهاب، وتقيد حركة المريض. وهذه الحالة يكون لها تأثير على الأنشطة الطبيعية التي يقوم بها الشخص، أكثر من تأثير الإصابة بأمراض القلب والسكري.
* الأعراض والأسباب
* إن خشونة المفاصل هي أكثر الحالات انتشاراً من بين أمراض التهابات المفاصل وتكون أعراض خشونة المفاصل بسيطة في كثير من الأحيان بحيث لا يشعر بها المريض إلا بعد القيام بعمل أشعة (أكس)X على المفاصل. ثم يبدأ المريض بالشعور بألم شديد عند استخدام المفصل المصاب خاصة في حالة استخدامه لفترة طويلة، أو بعد دقيقة أو دقيقتين من الوقوف في الصباح بسبب التيبس المفصلي، وأخيراً صعوبة في تحريك المفصل بشكل كلي بسبب خشونة المفاصل.
لذا ينصح بتثقيف المريض ومنحه صورة مفصلة عن هذا المرض وأنواعه، وإرشاده لتجنب المضاعفات وممارسة بعض التمارين العلاجية واستخدام مشد للركبة وإتباع نظام غذائي سليم. وتحدث الاصابة لدى تأثر الغضاريف. والغضاريف عبارة عن أنسجة مطاطية لينة تغطي مؤخرة العظام وهي أيضاً قوية تتحمل الصدمات، وتعطي المفاصل إمكانية التحرك بشكل سهل وبسيط. وهناك أسطوانات من الأنسجة الليفية والغضاريف التي تتكون من اسطوانة داخلية وأخرى خارجية تقوم بعمل بطانة على عظمة الساق أثناء الحركة.
وعند الإصابة بحالة «الخشونة» تحدث حالة ضغط في العظام على سطح الغضاريف وتحك المفاصل بشكل خشن في بعضها البعض بدلا من أن تكون لينة، وتكون النتيجة تصلب وألم في المفاصل. قد يلاحظ البعض وجود تورم بالركبة أو ضمور في العضلات المحيطة بها، ويتم التأكد من ذلك بفحص الطبيب.
ويضيف د. طارق طويل أن الدراسة تفيد وجود ثلاثة أنواع لمضاعفات التخشن المفصلي، منها فقدان ثبات المفصل الذي يحدث نتيجة ضعف الأربطة أو العضلات المحيطة بالمفصل، التقيد في مجال الحركة والانحراف غير الطبيعي في المفصل، وأخيرا الألم المفاجئ حيث يكون شديدا ومستمرا بشكل غير عادي ومصاحبا بتورم. وبعض الناس يجد علاقة قوية بين الطقس والام الركبة، فكلما ازداد الجو برودة ورطوبة ازدادت لديهم الآلام.
وهناك عوامل أساسية في زيادة فرصة الإصابة بخشونة المفاصل منها:
ـ الفترة العمرية بعد سن 45. ـ تزداد الحالة عند الإناث أكثر من الرجال.
ـ إصابات المفاصل نتيجة جهد جسدي أو إصابات الرياضة. ـ البدانة.
ـ الأمراض التي تغير من طبيعة تكوين الغضاريف.
* العلاج
* إن من الطرق العلاجية ايضا المحافظة على العضلات المحيطة بالركبة قوية، وخصوصا العضلة الامامية ذات الرؤوس الأربعة والعمل على المحافظة على مجال حرك مفصل الركبة كاملا بقدر الإمكان، حيث يتحقق ذلك بتجنب ثني الركبة مدة طويلة، والإقلال من صعود ونزول السلالم، واستخدام المرحاض الإفرنجي، إضافة إلى تجنب الزيادة في الوزن باتباع برنامج غذائي منتظم والمداومة على التمرينات المنزلية. ومن الطرق العلاجية أيضا استخدام الكمادات الحارة أو الباردة بوضعها على الركبة فذلك يساعد على تخفيف الألم، وتناول الأدويه المغذية للغضاريف.
وهناك علاج آخر لاحتكاك الركبة يتم بالحقن الموضعي داخل الركبة لمادة hyaluronic acid وهي مادة لزجة تساعد على تغذية المفصل وزيادة الليونة للمفصل والحركة. وهذه المادة ليس لها أية آثار جانبية على الجسم أو المفصل وتُعطي للمريض كل سنة أو ستة أشهر حسب حالة المفصل الأساسية. إن هذا الدواء يمكن أن يعطى لفترات متكررة مثل أدوية الضغط او السكري والتي لايمكن الاستغناء عنها لتحسين حالة المفصل بحيث يمكن الاستغناء عن الأدوية المسكنة أو العمليات الجراحية.
وأخيرا، ليس هناك علاج قاطع للتخشن المفصلي. ويجب أن يوظف العلاج بهدف الحد من الألم وتقليل التيبس وكذلك العمل على الحد من التلف الحاصلان في المفصل.
* تعليمات للتقليل من إجهاد مفصل الركبة ومنع تزايد الخشونة > إنقاص الوزن لخفض الأحمال على مفصل الركبة، لذلك يجب الحد من النشويات والدهون والإكثار من الخضراوات والفاكهة.
> تجنب فترات الوقوف الطويلة وتكرار صعود و نزول السلالم لأن ذلك يؤدي إلى زيادة الضغوط على مفصل الركبة.
> تجنب ثني مفصل الركبة ما بعد تسعين درجة سواء بثنيها تحت الكرسي الذي تجلس عليه أو بالجلوس على كرسي منخفض أو أثناء الصلاة خاصة وضع قراءة التشهد. > تجنب بعض أنواع الجلوس الخاطئة مثل تربيع الساقين أو الجلوس في وضع القرفصاء أو الجلوس على الأرض أو الجلوس مع ثني الساق أسفل الجسم.
> تجنب استخدام الدراجة الثابتة أو المتحركة حيث تؤدي إلى زيادة الاحتكاك بين الأسطح المفصلية للركبة.
> الراحة هامة جداً للتحكم في الالتهاب ولكن لا تدع التهاب المفاصل يمنعك من القيام بنشاطاتك (كن نشيطا ولكن تجنب الإجهاد). > يمكن استخدام عصا أثناء المشي لتقليل الضغوط على مفصل الركبة. > يجب أداء تمرينات العضلة الرباعية للركبة. استشر الطبيب عن أنواع التمارين والأنشطة التي يمكن أن تقوم بها لتقليل الألم.
[/frame]