عرض مشاركة واحدة
كتبت : ~ عبير الزهور ~
-
[frame="9 70"]





بارك الله فيك حبيبتى على طرحك القيم
وطبعا النصحية التى تجدى بوضع حلول للجيل الجديد
اول شئ الاستعانة بالله فى كل امورنا

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ("كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته, الرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته)

أحمد في مسنده ومتفق
ولم اجد انفع من بعض الوصايا المفيدة والقيمة
لان التنشئة فى الصغر هى الركيزة الاساسية والتعليم بالصغر كالنقش بالحجر
إن الإسلام يعتبر الولد أمانة عند والديه وقلبه جاهز لكل نقش فإن عُودَّ الخير نشأ عليه وشاركه أبواه في الثواب وإن عودَّ الشرنشأ عليه والوزر في عنق وليه.
أصل حفظ الأولاد حفظهم من قرناء السوء الذين يتركون الصلاة ويستخدمون بذيء الألفاظ ولذلك قيل: "لا تصادق الفاجر فتتعلم من فجوره" وقيل أيضاً: "الصاحب ساحب".
أن يُعلَّم القرآن والحديث والمغازي وسير الصالحين ليغرس في قلبه حبهم والرغبة في الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا, وأن يُحفظ من الاستماع إلى الأشعار والأغاني التي تتحدث عن العشق والغرام والهيام وقلق المنام وراء الحبيب المدلل. وينبغي تعليمه آداب مجلس العلم من الهدوء والاستئذان وحسن الإنصات.
أن يكرمه إذا ظهر عليه خلق جميل ويجازى بما يفرح به, فإن خالف هذا الخلق تُغُوفِل عنه ولا يكاشف, فإن عاد عوتب سراً, وخوفه الله وعقابه ولا يكثر عليه العتاب لأن ذلك يهون عليه سماع الملامة وليكن حافظاً هيبة الكلام معه فإن كثرة التوبيخ حجاب الهيبة.
إذا تكرر منه الخطأ فكل ولد وما يصلحه: فمن أصلحه العتاب لا توبخه, ومن أصلحه التوبيخ لا تحرمه هديته, ومن أصلحه الحرمان من هديته لا تهجره, ومن أصلحه الهجر لا تضربه, ولا تلجأ للضرب[2] غير المبرح إلا مضطراً فآخر العلاج الكي.
إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يضرب امرأة ولا غلاماً ولا شيئاً بيده إلا أن يجاهد في سبيل الله, ولقد قال عن نفسه: "لقد بعثني الله معلماً مرشداً ولم يبعثني معنفاً". ولقد قال عنه أحد أصحابه بعد أن صحح له النبي صلى الله عليه وسلم الخطأ برفق: "فبأبي هو وأمي ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن منه تعليماً والله ما ني ولا ضربني ولا شتمني ولكن قال: "إن الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هى التسبيح والتكبير وقراءة القرآن" رواه مسلم.
على الأب إذا أراد أن يلجأ إلى الضرب أن يهدد به أولاً, فإذا انزجر وإلا ضرب بما يناسب بحيث لا يجرح ولا يكسر وأن يبتعد عن الوجه وألا يضرب وهو غضبان أو يكون قاصداً الانتقام، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي مسعود البدري وقد رآه يضرب غلاماً له وهو غضبان: "اعلم أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام".
o على الأب أن يكون قدوة صالحة لولده, فإن الإنسان يتعلم مما يراه أكثر من تعلمه بالسماع فقط, ولنعلم أن صلاح الآباء صلاح للأبناء قال تعالى: {وكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً} (الكهف:82).
o ينبغي أن تُعود ابنك المشي والحركة والرياضة لئلا يغلب عليه الكسل في أعماله وعباداته, وليس المقصود بالرياضة جنونها, الذي يظهر في التعصب لبعض الفرق, ولكن الرياضة بمعنى ممارستها مع أصدقاء صالحين بعد تعب في حفظ قرآن أو استذكار دروس ليستريح من تعب التعلم والتأدب كما قيل: "روح القلب الذكر".
أن يمنعه من التفاخر بشيء مما يملكه أبواه أو بمطعمه أو ملبسه, ويتعود التواضع والإكرام لمن يعاشره, ويمنع أن يأخذ شيئاً من صبي مثله, ويعلم أن الأخذ دناءة وأن الرفعة في الإعطاء.
أن يمنع من فحش الكلام ومشاهدة المثيرات من أفلام ومسلسلات, وإذا بلغ سبع سنين أمر بالصلاة ولم يسامح في تركها.
إذا قارب الولد البلوغ حمَّله بعض المسئوليات كشراء حوائج البيت, وبعد البلوغ على الوالد أن يساعد ابنه في الزواج إذا كان مستطيعاً وإلا حثه على صيام التطوع.
أن يحثه على حضور اللقاءات والأنشطة التي بها يقوم بها الصالحون كالمراكز الصيفية وحلقات تحفيظ القرآن الكريم.
ينبغي ألا يُحرم الأب ابنه من مواعظ كتلك التي أوصى بها لقمان ابنه, فللموعظة تأثير طيب لكنه وقتي يحتاج إلى تكرار.
ينبغي أن يسمع الصبي قصص الأنبياء وخاصة محمد صلى الله عليه وسلم وكذلك سير الصالحين فالصبيان في هذا السن مولعون بالقصص.
ينبغي قطع العادات السيئة قطعاً حاسماً فاصلاً وذلك كالغيبه والنميمة وذلك من خلال تفريغ الطاقة وملء الفراغ بما يفيد، فالنفس كالطاحون التي تطحن دائماًً فإن أعطيتها قمحاً أعطتك دقيقاً, وإن أعطيتها حصى أعطتك تراباً، لذا ينبغي شغل الصبي بالعلم النافع والأذكار وعلينا ابتكار البدائل استنفاداً للطاقة فلقد كان في الجاهلية أعياد فأبدلها الله بأعياد الإسلام وكانت الخمر ومجالسها فأبدلها الإسلام بمجالس العلم، وكان التعصب لذوي القربى بالحق والباطل فأبدلها الله بالولاية بين المؤمنين.
ينبغي استثمار الأحداث في تربية أولادنا كما يقال: "اطرق الحديد وهو ساخن" وذلك لأن النفس تكون مهيأة للتغيير مع أحداث الكون كالزلازل والأعاصير والهزائم والسيول المدمرة.
ينبغي أن يعين الوالد ابنه على بره ولا يكلفه فوق طاقته, ولا يلح عليه في وقت ضجره, ولا يمنعه من طاعة ربه, ولا يمنن عليه بتربيته, وكان بعض الصالحين لا يأمر ولده مخافة أن يعصيه فيستوجب النار.
على المعلم والمربي أن ينظر في حال الصبي وما هو مستعد له من الأعمال فإذا رآه حسن الفهم, جيد الحفظ واعياً فهذه من علامات قبوله للعلم, وإن رأى عينه مفتوحة إلى صنعة من الصنائع, وهى صنعة مباحة نافعة للناس فيمكنه منها بعد تعليمه ما يحتاج إليه في أمر دينه, فالدنيا تحتاج إلى الصانع الماهر كما تحتاج إلى الطبيب الماهر.
علينا أن نربي أولادنا على آداب الرياضة ممارسة وتشجيعاً فقد أخل بها الشباب إخلالاً كبيراً فمن ذلك ألا يعتبر الرياضة لهواً باطلاً ولعباً ضائعاً بل هى كتعلم العلم، فعليه الذهاب إليها بسكينة ووقار ذاكراً الله تعالى, وعليه ألا يضحك على زميله إذا فشل في لعبة فمن ضحك على الناس ضُحك عليه، ومن عيَّر أخاه بعمل ابتلي به, ولا يحسد أخاه إذا وفق في لُعبة ويمتنع كل لاعب من الكلام الذي يغيظ صاحبه مثل أن يفتخر ويتبجح إذا فاز ويعنف صاحبه على الخطأ أو يظهر له الغلبة.
واتمنى ان نتفع جميعا بما نقرأ
وادعو الله ان يصلح ابنائنا ويجعلهم من عباد الله الصالحين
وخالص تقديرى لشخصك الكريم
متمنية لك دوام التوفيق
وكل الود
[/frame]