عرض مشاركة واحدة
كتبت : || (أفنان) l|
-

"من تجميعي" 00004154.gif
(( البخور الطيب أنتم حبااايبي))
والعود الأزرق كرمته والمغاميس... لاجيت قصره ريحته تقعد الراس
ماكل من يلبس جديد الملابيس..تثبت عليه المرجله قبل ينقاس
وقت المراجل يظهر الهيس والميس.. والشح يظهر بالرجاجيل الاهياس


"من تجميعي" dohaup_170554941.jpg

أسرار العود الأزرق


فاح ريح الجاوي من العود والكمبودي
مع ذعاذيع الصبا لاهبت الأنسامي
"من تجميعي" 510092259554.jpg

قال التميمي: ومن الناس من رتب العودالصيني غير ترتيب أحمد بن أبي يعقوب
فقالوا: إن أفضل العود الصيني العود القطعي، وبعده العود (الكلهي) وهوعود رطب يمضغ، وفيه زعارة وشدة مرارة، للدهانة التي فيه،
وهو من أعبق الأعواد في الثياب وأبقاها.
وبعد الكلهي العود (العولاتي)، وهو عود يجلب من "جزيرة العولات" بناحية قمار من أرض الهند.
وبعده اللوقيني، ولوقين: طرف من أطراف الهند، وهو دون هذه الأعواد في الرائحة والقيمة؛ وله خمرة في الثياب.
وبعد اللوقيني المانطائي، وهو من شجر بجزيرة تسمى مالطاء؛ وقيمته مثل قيمة اللوقيني؛ وهو خفيف، ليس بالحسن اللون.
وبعد المانطائي العود(الريطائي)، وهو من جزيرة تسمى ريطاء، وهو دون المانطائي في الرائحة والقيمة، يدخل في أعمال المثلثات والبرمكيات.
وبعد العود الريطائي العود (القندغلي)، ويؤتى به من ناحية كله وهو ساحل الزنج، وهو يشبه القماري، إلا أنه لا طيب لرائحته.
وبعده العود(السمولي)، وهو عود حسن المنظر فيه حمرة، وله بقاء في الثياب وعلى النار؛ وقتاره غير محمود، وهو سريع القتار.
وبعد السمولي العود (الرانجي)، وهو عود يشبه قرون الثور، لا ذكاء له ولا بقاء؛ وهو ساقط القيمة، وهو أردأ أنواعه وأدناها.
وبعده صنف يقال له: المحرم، سمى بذلك لأنه كان قد وقع إلى البصرة، فشك الناس فيه، فحرمه السلطان
فسمى المحرم، وهو من أدنى أصناف العود.
وقال محمد بن العباس المسكي في كتابه: أفضل العود كله وأجوده المندلي، وبعده العود السمندوري، وأجود السمندوري الأزرق، الكثير الماء الرزين، الصلب، الغليظ، الذي لا بياض فيه، الباقي على النار، الكثير الغليان ويكون في القطعة الضخمة منه منّ،
ولعل هذه جودة هذا الأزرق هي الأمر الذي جعل جملة (العود الأزرق) تتكرر بصفة عامة في القصائد النبطية
حيث يقول خلف بن هذال:
هب النسيم وغرد الورق تغريد
والذاريات (العود الأزرق) نسمها
ويقول سعد بن جدلان:
لولا الطيب عند الطيبين يحضر ويغيب
وكبر الطيب لا من سار بالطيب هّراجه
والله لولا العود الأزرق ما هو الطيب
إن (العود الأزرق) ما يساوي ولاحاجة
ثم العود القماري، وأجود القماري الأسود، النقي من البياض، الرزين الباقي على النار.
قال: وربما كان فيه شهبة يسيرة؛ وبعد القماري الصنفي الغليظ الكثير الماء وقد يوازي القماري في بعض الحالات، وربما فضل عليه
وهما عودان يتقاربان في الصفة، وتكون القطعة من الصنفي رطلين وأقل.
وبعد الصنفي القاقلي، وهو عود أسود، فيه بعض شهبة، أشبه شيء بالعود القماري في منظره؛ وهو عود حلو، طيب الرائحة.
وبعد القاقلي العود الريركي وهو عود صلب، خفيف، قليل الصبر على النار، حسن المنظر واللون، ويشبه القاقلي، ويؤتى به من بلاد سفالة الهند.
وبعده العود العطكي، يؤتى به من الصين وهو عود رطب حلو طيب، دون الصنفي، وفوق القاقلي.
ثم صنف من العود يسمى: القشور، وهو عود طيب الرائحة، رطب، أزرق، عذب، رائحته مثل رائحة القطعى، وهو دونه في القيمة، وبعده المانطائي، وهو جنس من العود الصيني، هو قطع كبار ملس لا عقد فيها، وليست رائحته طيبة، وهو يصلح للأدوية والجوارشنات.
قال: وكذلك الجلابي، واللواقي، والبربطائي، البوطاجي هذه الأصناف لا خير فيها، ولا طيب لروائحها؛ وهذه الأجناس يسمونها:الأشباه.
قال: وأما العود المسمى: الإفليق، فإنه يجلب من أرض الصين، ويكون في العظم مثل الخشب الريحي الغليظ، يباع المن منه بدينار وأقل وأكثرٍ، والعود من قشورهٍ؛ أما داخله وقلبه فخشب أبيض خفيف مثل الخلاف؛ إذا وضع على الجمر وجد له في أوله رائحة حلوة طيبة، فإذا أخذت النار منه ظهرت له رائحة جزازية رديئة كرائحة الشعر.
هذا ما أمكن إيراده من أصناف العود وأجناسه ومعادئه، وهو معنى ما أورده التميمي في "جيب العروس".

"من تجميعي" 979380594489.jpg

قصة العود الهندي:
قال الثعالبي عود الهند يضرب به المثل ويذكر في أمهات الطيب المنسوبة، فيقال: عود الهند، ووصف واصف الهند
فقال: بحرها در، وجبلها ياقوت، وشجرها عود، وورقها عطر.
وفي كتاب (العطر): خير العود الهندي المندلي.
وحكى محمد بن العباس المسكى سبب تفضيل العود الهندي وتقديمه على غيره، واستعمال الخلفاء له
فقال: العود الهندي أرفع أجناس العود وأفضلها وأجودها، وأبقاها على النار، وأعبقها بالثياب.
قال: ولم تكن التجار تجلبه في الجاهلية ولا ما بعدها، إلى آخر أيام بني أمية، ولا ترغب في حمله، لأجل المرارة التي في رائحته.
قال: ولم يكن الهندي يعرف في هذه الأمصار، ولا كانت التجار تجلبه مع معرفتها بفضله فلما كان في آخر أيام الدولة الأموية عند ما كثر الاختلاف بينهم، وقلت الأموال في أيديهم، شرعوا في مصادرات الرعايا، وأخذوا الأموال من غير وجوهها وتعرضوا إلى أموال الأوقاف والأيتام، فتعرض ولاة خراسان لبرمك ولولده وطالبوهما بالأموال، وكان تحت يد برمك أوقاف جليلة، فهرب هو وولده من أعمال خراسان إلى بلاد الهند
فأقاموا بها إلى أن ظهرت الدولة العباسية
فرأى الحسين بن برمك طيبة العود الهندي وزهد التجار فيه، فاستجاده، واشترى منه واستكثر؛ ثم قدم خالد بن برمك وأخوه الحسين وأهلهما على المنصور أبي جعفر لما أفضت الخلافة إليه، فاصطنعهم وأدناهم وقربهم؛ فدخل الحسين يوماً على المنصور وهو يتبخر بالعود
فأعلمه أن عنده ما هو أطيب منه رائحة وأنه حمله معه من الهند؛ فأمره المنصور بحمل ما عنده منه، فحمله إليه
فاستجاده المنصور، وأمر أن يكتب إلى الهند في حمل الكثير منه، ولم تكره تلك المرارة والزعارة التي في رائحته، لأنها تقتل القمل
وتمنع من تكونه في الثياب؛ وله عبق بالثياب وبقاء فيها.
قال: فلما اختارت الخلفاء والملوك العود الهندي وآثرت البخور به، سقط قدر ما عداه من أصناف العود غير العود الهندي.
أسماء العود :
ومن أسماء العود التي لم نشر إليها (القُطْر)
قال امرؤ القيس:
كأنَّ المُدامَ وصوب الغمامِ
وريح الخُزامى ونشرَ القُطرْ
يُعلُّ به بردُ أنيابها
إذا طرَّب الطائرُ المُستحرْ
و(الشَّذا) قال صاحب العين: الشّذا - كسر العود الذي يتطيّب به
قال العجيرالسلولي:
إذا ما مشتْ نادى في ثيابِها
ذكيُّ الشَّذا والمندليُّ المطيَّرُ
وكذلك (الألُوَّة):
قال حسان بن ثابت:
هلاّ دفنتمْ رسول اللهِ في سفطٍ
من الألُوَّةِ والكافورِ منضودِ
وأنشد ابن الأعرابي:
فجاءَتْ بكافورٍ وعودِ ألُوَّةٍ
شآميَّةٍ تُذكى عليها المجامرُ
و(الألَنْوج) و(اليلَنْجوج)
قال الأحوص:
كتَلالي البارقِ اللَّم
احِ في المُزنِ استطارا
شبَّها الموقدُ يُذْكي
ها يَلَنْجوجاً وغارا
ومن أسماء العود أيضاً (الكِباء)
قال الشاعر:
في كل يوم لها مِقطَرة
فيها كِباء معدّ وحَميمْ
ويسمى أيضاً (المِجمَر)
قال الشاعر:
وتُدني على المَتنين وحْفاً نباتهُ
تعلِّلهُ باناً ذكياً ومِجمرا
و(الغار) من أسماء العود قال صاحب العين ومن أسمائه الغار والغالب أن الغار شجر طيب.
ومن أسمائه أيضاً (البخور) و(الهضمة)
وقال صاحب العين: الأهضام – البَخور وقيل هو كل شيء يُتبخّر به غير العود واللبْنى واحدها هِضْم وهضْم وهَضمة
قال الأعشى :
وإذا ما الدُّخانُ شُبِّه في الآ
نفِ يوماً بشتوةٍ أهضاما
ومن أسمائه أيضاً (الوقص)
قال حميد بن ثور:
لا تصطَلي النَّارَ إلاَّ مِجمراً أرِجاً
قد كسَّرتْ من يلنجوجٍ له وَقَصا
"من تجميعي" %D8%A8%D8%AE%D9%88%D


مخرج:
وبما أن حديثنا اقتبس حروفه من العمق التاريخي للأدب العربي فربما يلاحظ القارئ غياب معظم المباني اللغوية وإن حضرت معانيها بطريقة
أو بأخرى في ظل انتشار أنواع أخرى من العود كالجاوي والكمبودي التي يعرفها الجميع اليوم
إذ يقول سعد بن جدلان الأكلبي:
فاح ريح الجاوي من العود والكمبودي
مع ذعاذيع الصبا لاهبت الأنسامي
"من تجميعي" dohaup_170554941.jpg