عرض مشاركة واحدة
كتبت : سنبلة الخير .
-

دراسة: الملح يزيد من مخاطر التعرض لسرطان المعدة




أشارت دراسة إلى أن تناول كميات مرتفعة من الملح في الطعام يزيد من احتمال الإصابة بسرطان المعدة.
فقد قام العلماء من المركز الوطني لبحوث السرطان في اليابان بدراسة استغرقت 11 عاما وشملت 40 ألف ياباني في منتصف العمر، وأظهرت الدراسة إن احتمال الإصابة بسرطان المعدة نسبته 1 في الخمسمائة بالنسبة للرجال الذين يتناولون أكبر كميات من الملح - وهو ضعف المعدل بالنسبة للذين يتناولون أقل كميات من الملح.
وأشارت الدراسة، التي نشرتها الدورية البريطانية لأبحاث السرطان، أن احتمال الإصابة بسرطان المعدة بين النساء بلغ 1 في الـ1,300 سنويا بالنسبة للاتي يتناولون أكبر كميات من الملح، مقارنة بواحد في الألفين بالنسبة للاتي يتناولون طعاما خاليا من الملح نسبيا.
سبب منتشر للوفاة
يذكر أن سرطان المعدة يعد السبب الثاني بين الأورام السرطانية المسبب للوفاة على مستوى العالم - حيث يقدر أن سرطان المعدة تسبب في وفاة 776 ألف شخص على مستوى العالم عام 1996.
ويدرك العلماء أن تناول كميات كبيرة من الملح في الطعام يمكن أن يؤدي إلى التهاب المعدة الضموري، والذي ينذر باحتمال ظهور سرطان المعدة.
يذكر أن التمليح والتخليل والتدخين من الوسائل الشائعة تقليديا في إعداد الطعام في اليابان، والمعروف أن الخضروات المخللة غنية بالصوديوم وفقيرة في فيتامين سي.
ومع انتشار الأطعمة الغربية في اليابان لوحظ انخفاض معدلات سرطان المعدة وزيادة معدلات سرطان الثدي والأمعاء، مما يؤكد أهمية العلاقة بين السرطان ونوعية الطعام.
وقال د. شويتشيرو تسوجاني، الذي قاد البحث "رغم الانخفاض المستمر في حالات ظهور سرطان المعدة، إلا أنه مازال أكثر أنواع السرطانات شيوعا في اليابان".
وأضاف "بالإضافة إلى الملح في الطعام تظهر الدراسة التي قمنا بها أيضا أن التدخين وقلة تناول الفاكهة والخضروات تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان المعدة، خاصة عند الرجال".
ويقول د.تيم كي، الذي يعمل مع معهد بحوث السرطان ببريطانيا، "تظهر هذه الدراسة علاقة قوية بين سرطان المعدة وتناول الأطعمة اليابانية التي ترتفع فيها نسبة الملح ومنها الأسماك المملحة والخضروات المخللة".
وأضاف "ما لا نعرفه هو ما إذا كان الملح في حد ذاته في تلك الأطعمة هو الذي يمكن أن يسبب السرطان، أم اقتران الملح بمواد أخرى".
وتابع قائلا "في بريطانيا تنخفض معدلات سرطان المعدة كثيرا عن اليابان، حيث لا يشيع استهلاك تلك الأطعمة المالحة. كما أن خفض كميات الملح التي تدخل الجسم عن طريق الطعام يسهم أيضا في إقلال مخاطر الإصابة بضغط الدم العالي وأمراض القلب والأوعية".
وقال "تبرز الدراسة أهمية خفض الملح في طعامنا اليومي ليس فقط لتقليل احتمالات الإصابة بسرطان المعدة، بل أيضا لحمايتنا من أمراض القلب".


الشاي قد يقي من السرطان


ربما لا تقتصر أقداح الشاي على الدور الاجتماعي وتتعداه إلى التأثير الصحي طبقا لدراسة علمية أجريت في الصين تقول إن الشاي قد يساعد على الوقاية من السرطان.
ويفسر العلماء الذين قاموا بالدراسة ذلك بوجود مواد مضادة للأكسدة في الشاي، مما يساعد على توفير حماية للمعدة والمريء من الإصابة بالسرطان.
وتوصلت الدراسة إلى أن المواظبين على شرب الشاي معرضون للإصابة بهذا النوع من السرطان بنسبة تقل بـ 50 بالمئة قياسا بالممتنعين عن شربه.
وينتمي الشاي إلى نبات يدعى "كاميليا سينيسز" التي يعتقد أنها تحتوي على مضادات فعالة للأكسدة، وهي مواد ذات أهمية بالغة لأنها تقاوم الجزيئات المشحونة التي ينتجها الجسم وتمتلك القدرة على تدمير الخلايا.
ويعتقد أن طفرة وراثية تحدث في الخلايا تسبب نشوء السرطان.
وتساعد مادة كاتيشين الموجودة في الشاي على وقف تكاثر الخلايا السرطانية وحماية الخلايا السليمة. وتوجد هذه المادة وهي من نوع البوليفينولات وموجودة في الشاي الأخضر بنسبة أكبر يليه الشاي المخمر (الأولونج) وثم الشاي الأسود.
خطر أقل
وقد بدأ هذا البحث عام 1986 من قبل علماء أمريكيين وصينيين من جامعة كاليفورنيا الجنوبية وجامعة روتجرز ومعهد السرطان في شنجهاي.
وشملت الدراسة أكثر من 18 ألف رجل تتراوح أعمارهم بين الخامسة والأربعين والرابعة والستين في مدينة شنجهاي الصينية.
واكتشف العلماء وجود 190 حالة إصابة بسرطان المعدة و42 حالة إصابة بسرطان المريء.
وقارنوا ذلك بـ 772 رجلا غير مصابين بالسرطان.
وتوصلوا إلى أن وجود نوع من البوليفينولات يسمي إي جي سي في البول يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان المعدة والمريء.
ويقول العلماء إن هذه الدراسة تقدم دليلا على أن البوليفينولات الموجودة في الشاي قد تؤدي وظيفة الوقاية الكيميائية من سرطان المعدة والمريء.
وقال توماس لوبر من معهد بحوث السرطان في بريطانيا لـ بي بي سي أونلاين إن الشاي الأخضر والأسود أظهرا أن لهما تأثيرا مضادا للسرطان في الدراسات المختبرية، وإنه قد يكون لشرب الشاي علاقة بانخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
لكنه أضاف أن التأثير الوقائي للشاي من السرطان "لم يبرهن عليه ونحن بحاجة إلى دراسات أعمق على البشر".
وعلق بيل جورمان، المدير التنفيذي لمجلس الشاي في بريطانيا، إن الدراسة الجديدة تعزز الأدلة التي استنتجت في السابق حول وظيفة الشاي في الحد من خطر الإصابة بسرطانات معينة.
وأضاف أن من الأفضل أن تدعم هذه النتائج بدراسات أخرى على البشر لمعرفة المنافع الصحية للبوليفينولات الموجودة في الشاي.