عرض مشاركة واحدة
كتبت : ღ♥ بسمة الحياة ღ♥
-
كنت اسال نفسي نفس السؤال فسبحان الله فرات موضوعك بوركتي عل النقاش الهادف


اصبتي غاليتي قلم مضيء فالمرأة فى رمضان يذهب الكثير من وقتها خلال هذا الشهر المبارك فى مطبخها خاصة فى الساعات المباركة مثل ساعات الغروب وأوقات الإستجابة وكذلك ساعات السحر فى وقت السحور ولكن حتى لا تعتبر هذه الساعات الطويلة ضياعاً فعليها أن تنتبه لهذه الأمور :



أ‌- إستحضار النية والإخلاص فى إعداد الفطور والسحور وإحتساب التعب والإرهاق فى إعدادها فعن أنس رضى الله عنه قال كنا مع النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى السفر فمنا الصائم ومنا المفطر قال فنزلنا يوماً منزلنا حاراً وأكثرنا ظلاً صاحب الكساء ومنا من يتقى الشمس بيده قال فسقط الصوام وقام المفطرون فضربوا الأبنية وسقوا الركاب فقال النبى صلى الله عليه وآله وسلم " ذهب المفطرون اليوم بالأجر " (25) .


إذن إن عملك لا يضيع أبداً بل هل تصدقين أن قلت لك أن هذا العمل حرم منه كثير من الرجال ؟ لأن القائم على الصائم له أجر عظيم فما بالك وأنت صائمة ثم أنت أيضاً تعدين هذا الطعام وتقضين كثيراً من وقتك فى إعداده فلا شك أنك على خير المهم إستحضار هذه النية من طاعة للزوج ورعاية للأولاد وغير ذلك ولن يضيع الله عملك إن شاء الله .

ب‌- يمكنها إستغلال هذه الساعات فى الغنيمة الباردة وهى كثرة الذكر والتسبيح والإستغفار والدعاء وهى تعمل . . فبدلاً من أن يضيع عليها وقتها فى رمضان بدون فائدة فإنها تجمع بين الحسنيين إستحضار النية وكثرة الذكر والدعاء وهى تعمل وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .

ت‌- الإستماع للقرآن والمحاضرات عبر جهاز التسجيل الخاص بالمطبخ وأقول الخاص بالمطبخ للأن المرأة تقضى كثيراً من وقتها فى المطبخ فلعلها أن تستغل هذا الوقت فى مثل هذه الأمور تارة بإستماع شريط وتارة بالتسبيح والتهليل والتحميد وأيضاً بالإحتساب وإستحضار النية الخالصة فى إطعامها وعملها وتعبها لها ولاولادها وزوجها .

صلاة التراويح من السنن الجماعية ومن الآثار النبيلة التى تعطى هذا الشهر الكريم روحانية متميزة فتجد صفوف المسلمين والمصلين متراصة وتسمع التسبيح والبكاء والتشنيج .

إلا أن هذا الخير قد تحرمه بعض نسائنا لا إهمالاً منها وإنما إنشغالاً بالأولاد والجلوس معهم وهى بهذا بين أمرين كلاهما ثقيل أولاً : إما بالذهاب إلى المسجد وأخذ صغارها وقد يؤذون المصلين فتنشغل بهم أو بين الجلوس فى البيت وحرمان النفس من المشاركة مع المسلمين وربما حاولت الصلاة فى بيتها ولكنها تشكو من ضعف النفس وقلة الخشوع وكثرة الأفكار والهواجس فماذا تفعل إذن ؟

أسوق هذا الإقتراح : لم لا تتفق مع بعض أخواتها بالإجتماع فى أحد البيوت للصلاة جماعة مع إهتمام إحداهن بالصغار أو تجلس إحداهن مع الصغار والأخريات يذهبن للصلاة فى المسجد وهكذا إذا إتفقت الأخوات على أن تقوم واحدة منهن كل ليلة بالإهتمام بالصغار فإنها على الأقل ستكسب كثيراً من أيام وليالى رمضان مع المسلمين أما أن تخسرها بهذه السهولة فلا .

وهنا دعوة اوجهاا على الأزواج الحرص على حث أزواجهم وبناتهم على الذهاب معهم إلى المساجد فإلى متى ونحن نترك المرأة أيها الأخيار وحدها فى البيت ونحرمها من الدروس والتوجيه والروحانية فى الصلاة مع المسلمين وسماع الخير الكثير فإن فى ذهابها خيراً كثيرا إذا خرجت بصفة شرعية غير متعطرة ولا متجملة أو متبرجة وخلاصة القول أنه ينبغى أن يعلم أن صلاة المرأة فى بيتها أفضل وخروجها للمسجد لتحصيل منافع لا يمكن تحصيلها فى البيت وإلا فبيوتهن خير لهن .

ولا ننسى أن فى صلاح المرأة صلاح المجتمع فلذلك نحث الرجال على الحرص على أخذ أزواجهم وبناتهم إلى المساجد وألا يُتركن فى البيت لأنهن إن تركن فى البيت بلا عون ولا توجيه وإرشاد أصبحن عرضة للغفلة " فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية " (26) .

وهناك امر في غاية الاهمية لابد وضع جدول غذائى منتظم

إذا نظرنا إلى المأكولات الكثيرة والمشروبات وتنوع أصنافها على سفرة الإفطار فإنك تضطر إلى أن تقول لماذا يا أيتها المرأة ا لا تجعلى لك جدولاً غذائياً منتظماً لتقسيم هذه الأصناف على أيام الأسبوع فهل يشترط أن نرى جميع الطعام فى كل يوم ؟ لا يشترط هذا . وهل يشترط أن نرى جميع أنواع العصيرات فى كل يوم ؟ أيضاً لا يشترط ولا شك أننا بهذا التنظيم نكسب أموراً كثيرة منها :

أولاً : عدم الإسراف فى الطعام والشراب وقد نهينا عن ذلك

ثانياً : قلة المصاريف المالية وترشيد الإستهلاك

ثالثاً : التجديد فى أصناف المأكولات والمشروبات وإبعاد الروتين والملل بوجود هذه الأصناف يومياً .

رابعاً : حفظ وقت المرأة وطلب راحتها وإستغلاله بما ينفع خاصة فى هذا الشهر المبارك فهذا شيئ من الثمار ومن الفوائد فى تطبيق هذا الإقتراح ثم أختم الإقتراح الخاص بالمرأة بتحميلها المسؤلية أمام الله سبحانه وتعالى عن الإسراف فى بيتها فهى المسؤلة الأولى عن الإسراف فى الطعام والشراب وتعدد الانواع .

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته . . ثم قال " والمرأة راعية فى بيت زوجها وهى مسئولة عن رعيتها " (27) .

إستغلال وقت الحيض والنفاس فى الذكر وأعمال البر


أيضاً فبعض النساء إذا حاضت أو نفست تركت الاعمال الصالحة وأصابها الفتور مما يجعلها تحرم نفسها من فضائل هذا الشهر وخيراته فنقول لهذه الأخت وإن تركت الصلاة والصيام فهناك ولله الحمد عبادات أخرى مثل الدعاء والتسبيح والإستغفار والصدقة والقيام على الصائمين وتفطيرهم وغيرها من الأعمال الصالحة الكثيرة ثم أبشرك أنه يكتب لك من الأجر مثل ما كنت تعملين وأنت صحيحة قوية .

كيف ذلك ؟ لحديث رسول صلى الله عليه وآله وسلم الله عليه وآله وسلم الذى قال فيه " إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له تعالى من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحاً مقيماً " (28).

إذن فلتبشرى، المهم إستحضار النية الصالحة والخالصة والحرص على كثير من الخيرات والعبادات التى تستطيعنها ثم عن قراءة القرآن للحائض والنفساء فيه خلاف مشهور بين العلماء لكن شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى رأى جواز قراءة القرآن للحائض والنفساء بدون شرط أو قيد .

اتمنى ان اكونا افدت نفسي وانفسكم مما قرات ونقلته لكم

كانت معكم

اختكم

بسمة الحياة