عرض مشاركة واحدة
كتبت : *بنت الإسلام*
-
أختاه !! الوقت هو الحـــــــــــياة

الحـــــــــــياة r1dr3fa2jc1com8ausoe


align="right"> أختاه : الوقت هو الحياة

أختي الكريمة لقد أقسم الله عز وجل بأزمان وأوقات معينة ، منها :الليل والنهار والفجر والضحى والعصر ومعلوم أن الله تعالى إذا أقسم بشيء من خلقه، دل ذلك على أهميته وعظمته، ليلفت الأنظار إليه.

قال تعال {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً }الفرقان62

فلتسرعي ولتبادري باستغلال الليل والنهار في طاعة العزيز الغفار،قبل الندم، قبل فوات الأوان، قبل يوم لا تنفع فيه الحسرة والندامة،وتذكري قول النبي صلى الله عليه وسلم (لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه ، حتى يسأل عن خمس : عن عمره فيم أفناه ؟ و عن شبابه فيم أبلاه ؟ و عن ماله من أين اكتسبه و فيم أنفقه ؟ و ماذا عمل فيما علم ؟ )
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7299
خلاصة حكم المحدث: حسن.



وقال النبي صلى الله عليه وسلم (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ)
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6412
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].


أختاه : تذكري أنك في صحة وعافية ولديك وقت، فاحرصي على أن لا تضيعيه في غير رضى الله تعالى، واحذري أن يفتقدك الله في المكان الذي يحب أن يراك فيه وأن يجدك في المكان الذي يكره أن يراك فيه.
فمهما طال الليل فلا بد من طلوع الفجر ومهما طال العمر فلا بد من دخول القبر ولا بد من الوقوف بين يدي الله تعالى فماذا أعددت.

أختاه : اغتنمي شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك،وتذكري قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه: (إن لله حق بالنهار لا يقبله بالليل، ولله حق بالليل لا يقبله بالنهار).

وقال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ : (يا ابن آدم إنما أنت أيام كلما ذهب يوم ذهب بعضك)
وقال أيضا: أدركت أقواما كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصا على دراهمكم ودنانيركم.

وقال ابن هبيرة :
والوقت أنفس ما عُنيت بحفظه ... وأراه أسهل ما عليك يضيعُ


فالوقت نعمة من نعم الله علينا ومن واجبنا شكر النعمة ، وشكرها يكون باستغلالها فيما يرضي ربنا سبحانه وتعالى، فهو القائل {اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ{32} وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ{33} وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ{34}إبراهيم

أختاه: اغتنمي وقتك حتى تسعدي يوم القيامة بقول الله تعالى {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ }الحاقة24

ولا تكوني ممن يقال لهم{ذَلِكُم بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ }غافر75
وأختم بقول الله تعالى في الحديث القدسي الذي صححه الألباني عليه رحمة الله (يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنىً وأسد فقرك، وإن لا تفعل ملأت يديك شغلاً ولم أسد فقرك)
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2466
خلاصة حكم المحدث: صحيح.




هذا ما تيسر وأسأل الله تعالى أن يبارك في أوقاتنا إنه ولي ذلك والقادر عليه .