عرض مشاركة واحدة
كتبت : || (أفنان) l|
-

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أكثروا ذكر هادم اللذات»
يعني الموت.
وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: مُرَّ على النبي بجنازة فقال: «مستريح ومستراح منه»
قالوا يا رسول الله: ما المستريح والمستراح منه؟
فقال: «العبد المؤمن يستريح من تعب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله, والفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب»
أخرجه البخاري ومسلم.

قال الدقاق:
من أكثر من ذكر الموت أُكرم بثلاثة أشياء: تعجيل التوبة, وقناعة القلب, ونشاط العبادة
ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء: تسويف التوبة, وترك الرضى بالكفاف, والتكاسل في العبادة .

و لأن هذا مصير كل حي (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ) و تفرد عز وجل بالبقاء
فقال ( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) فما أحوجنا ونحلم نعلم هذا المصير أن نتذاكره ونتأمله .

إنها الحقيقة التي سماها الله في قرآنه بالحق فقال جل وعلا:
"وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ".

قف وتأمل .. كيف لو نزل بك الموت ... تخيل وقد شخصت منك العينان ... وبردت منك القدمان ... وتجمد الدم في اليدان ..
. كيف لو بلغت الروح التراقي ... والتفت الساق بالساق ...
أتعرف إلى أين المصير ؟
إلى ربك يومئذ المساق ..
فأقرأ
"كَلا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ "..

لو كان أحد ينجو من الموت لنجى منه المصطفى صلى الله عليه وسلم عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله كانت بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء, فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه ويقول: «لا إله إلا الله إن للموت سكرات» ثم نصب يديه
فجعل يقول: «في الرفيق الأعلى» حتى قبض ومالت يده.
أخرجه البخاري ...

قال الشيخ ابن العثيمين رحمه الله..
"تأمل قوله تعالى: {قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم}...
لم يقل فإنه يدرككم..
فما ظنك بشيء تفر منه، وهو يلاقيك؛ إن فرارك منه يعني دنوك إليه؛ فكلما أسرعت في الجري أسرعت في ملاقاته!".



سامحك الله هجيتِ مشاعري وإبكتني بكلامكِ يالغالية
غفر الله لكِ وجعلكِ في الفردوس الأعلى من الجنة


أبي حبيبي كما اشتقت إليك
اشتقت لمناداتك أبي هذه اللفظة الغالية العزيزة
رحمك الله أبتاه
سالت الله لك في كل ساعة أن يرحمك ويكرمك
سلام الله عليك في دار المؤمنين
جزاك الله عني جنة الصديقين والشهداء وعيش السعداء ورفقة الإنبياء
افتقدتكِ واشتقت لروحك