عرض مشاركة واحدة
كتبت : || (أفنان) l|
-
يا شيخ
إذا الواحد جاه واحد وعانه (أصابه بالعين)
يعني مثلاً قاله يا أخي شعرك حرير وإلا قاله يا أخي عيونك بالحيل عسلية ؟

والرجال أو المرأة استحت من إنها تقوله اذكر ربك لدواعي إنه قريبه أو زميله من زمان
وش تنصحه يا شيخ بعد كذا وش يسوي وهو خايف لا تصيبه العين
(والعين حق يا شيخ)

الجواب:
أولاً : يجب أن لا يخاف المسلم من العين إذا كان مُحافظاً على الأذكار ، فإن الله عز وجل يحفظ عبده إذا حافظ على الأذكار .

ثانياً : يجب الإيمان بالقضاء والقدر ، وأن العين لا تُصيب إلا بإذن الله عز وجل ،
لقوله عليه الصلاة والسلام :" العين حق ، ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين" .
رواه مسلم .


ثالثاً : من لوازم هذا الإيمان أن لا يُنسب كل شيء إلى العين ، بحيث لو أُصيب الشخص بالزكام أو تعثّر نسب ذلك إلى العين !

رابعاً : إذا خاف الشخص أن يُصيب شيئا بعينه فليذكر الله عز وجل وليُبرِّك ، أي يقول : ما شاء الله تبارك الله .

ولذا لما اغتسل سهل بن حنيف ، وكان رجلا أبيض حسن الجسم والجلد ، فنظر إليه عامر بن ربيعة وهو يغتسل ،
فقال : ما رأيت كاليوم ولا جِلد مخبّأة !
فلبط فسهل ، فأُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فقيل له : يا رسول الله هل لك في سهل ؟
والله ما يرفع رأسه ، وما يفيق .
قال : هل تتهمون فيه من أحد ؟
قالوا : نظر إليه عامر بن ربيعة ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامراً فتغيّظ عليه
وقال : علامَ يقتل أحدكم أخاه ؟
هلا إذا رأيت ما يعجبك برّكت ؟
ثم قال له : أغتسل له ، فغسل وجهه ويديه ومرفقيه ، وركبتيه وأطراف رجليه ، وداخلة إزاره في قدح
ثم صبّ ذلك الماء عليه ، يصبه رجل على رأسه وظهره من خلفه ، ثم يكفئ القدح وراءه ، ففعل به ذلك ، فراح سهل مع الناس ليس به بأس" .
رواه الإمام أحمد وابن ماجه وغيرهما .


وإذا خاف على شيء من مال أو ولد فليقل : ما شاء الله لا قوة إلا بالله .

قال تبارك وتعالى : ( وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللَّهِ )

خامساً : إذا أُصيب أحد بالعين وعُلم بالعائن فيُطلب منه أن يغسل له كما في قصة سهل بن حنيف رضي الله عنه ، ولقوله عليه الصلاة والسلام
" إذا استغسلتم فاغسلوا ". رواه مسلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد