عرض مشاركة واحدة
كتبت : || (أفنان) l|
-
الذوق والاهتمام بالمظهر الخارجي

والاهتمام الخارجي 0svfloral18barwx6zq4


والاهتمام الخارجي c6eqg8jxosp9rkj0ofh.






والاهتمام الخارجي 0000178.gif

والاهتمام الخارجي 04fbagsmnedu2jlw5e3c

الذوق والاهتمام بالمظهر الخارجي

أمر الله سبحانه وتعالى الناس رجالاً كانوا أو نساءََ أن يستروا عوراتهم , وأن هذه من الزينة
التي ذكرها الله في كتابه حين قال ( يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ)" الأعراف 31"

والاهتمام الخارجي 10.gif

سبب نزول هذه الآية الكريمة
إنَّهم كانوا يطوفون بالبيت عراة , فكانت المرأة تطوف بالبيت عريانة ,

فتقول
من يعيزني ثوباً تجعله على فرجها

وتقول:
اليوم يبـــــدو بعضه أو كله ........... ومــــابـدا منه فــــلا أحلّه

فنزلت هذه الآية الكريمة في هذا السبب.

وورد في مسلم أن ابن عباس فسر" خُذُوا زِينَتَكُمْ " بلبس الثياب للطواف .
" أضواء البيان ج4 ص401"

قال أبن كثير رحمه الله: ولهذه الآية وما ورد في معناها من السنة يستحب التجميل عند الصلاة ولاسيما يوم الجمعة ويوم العيد
والطيب لأنه من الزينة والسواك لأنّه من تمام ذلك.
والاهتمام الخارجي menupop.gif
ومن أفضل اللباس البياض كما عند أحمد من حديث ابن عباس مرفوعاً
قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-
(ألبسوا من ثيابكم البياض فإنها خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم وإن خيرأكحالكم الأثمد فإنه يجلوالبصر وينبت الشعر)

"وراواه ابو داودرقم 4061 ,والترمذي 994,وابن ماجه 1472,من حديث عبدالله بن خيثم به ,وقال الترمذي حسن صحيح"

وللإمام أحمد وأهل السنن بإسناد جيد عن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-
(عليكم بثياب البياض فالبسوها فإنّها أطهر وأطيب وكفنوا فيها موتاكم)

والاهتمام الخارجي 10.gif

ومن اهتمامه - صلى الله عليه وسلم- بالمظهر الخارجي

إنه أمر بقص الشاارب،لأن طوله لايعطي منظراً راقياً للرجل بل عليه أن يهذبه ويقصه كلما طال
وأن يقلم الرجل أو المرأة على حد سواء أظفار اليدين والرجلين, لأنهما تجلبان الأوساخ والقاذورات
وأمره - صلى الله عليه وسلم-بالختان لما فيه من فوائد صحية وكذا الاستحداد وهو حلق شعر العانة, ومن ذلك نتف شعر الإبط.
جاء في البخاري 5552 من حديث أبي هريرة قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم- يقول :
( الفطرة خمس : الختان , والاستحداد , وقص الشارب , وتقليم الأظافر , ونتف الأباط "

أما عند مسلم فقد روى عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله
- صلى الله عليه وسلم-
(عَشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ : قَصُّ الشَّارِبِ، وإعْفَاءُ اللِّحْيَةِ،وَالسِّوَاكِ،وَاسْتِنْشَاقُ الْمَاءِ،وَقَصُّ الْأظْفَارِ،وَعَمَلُ الْبَرَاجِمِ، وَنَتْفُ الْإبِطِ،وَحَلْقُ الْعَانَةِ،وَانْتَقَاصُ الْمَاءِ،)

قال زكريا قال مصعب ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة
زاد قتيبة قال وكيع : إنتفاض الماء يعني"الاستجمار".

قوله - صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ- الفطرة خمس فمعناه وليست محصورة في العشرة
كما في الرواية الأخرى عشر من الفطرة وليست منحصرة في العشر وقد أشار - صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ-
إلى عدم انحصاره فيها بقوله من الفطرة... والله أعلم .
" شرح النووي على مسلم ج3 ص148"

فانظر إلى اهتمام الدين بالجسم وأنّه لاينبغي للمرء أن يفرط بجسمه فيتركه متسخاً متعفناً غير مقبول
بل عليه أن يجعله جسماً راقياً يتلألأ من الأناقة والذوق.

والمقصود بغسل البراجم في الحديث كما قال النووي فسنة مستقلة ليست مختصة بالوضوء, وهي عقد الأصابع ومفاصلها كلها

قال العلماء: ويلحق بالبراجم مايجتمع من الوسخ في معاطف الأذن وهو الصماخ فيزيله بالمسح لأنّه ربما أضرت كثرته بالسمع
وكذلك ما يجتمع داخل الأنف وكذلك جميع الوسخ المجتمع على أي موضع كان من البدن بالعرق والغبار ونحوهما والله اعلم.
"شرح النووي على مسلم ج3 ص150"

ويبيغي على المرء أن يقوم بهذه الخصال بمايناسب توقيت كل خصلة أو فطرة فبعضها في اليوم خمس مرات كالمضمضة والاشتنشاق
وبعضها أسبوع كحلق العانة وقص الشارب ونتف الإبط وغيرها

ولايبنغي أن تتجاوز أربعين يوماً لحديث أنس رضي الله عنه قال:
" وقَّت لنا في قص الشارب وتقليم الأظافرونتف الإبط وحلق العانة أن لاتترك أكثر من أربعين ليلة"

والاهتمام الخارجي 10.gif

رد سلمان الفارسي على الكافر الذي سأله عن آداب الإسلام

عن سلمان -رضي الله عنه - قال: قيل له قد علمكم نبيكم - صلى الله عليه وسلم- كل شيءٍ حتى الخراءة
قال : فقال" أجل لقد نهانا أن نستقبل القبلة لغائط أو بول أونستنجي باليمين أونستنجي بأقل من ثلاثة أحجارأوأن
نستنجي برجيع أوبعظم ".

قال النووي رحمه الله :
ومراد سلمان رضي الله عنه بقوله أجل أي نعم إنّه علمنا كل مانحتاج إليه في ديننا حتى الخراءة ,التي ذكرت أيها القائل فإنّه آدابها فنهانا عن كذا وكذا .

ثم قال رحمه الله :
أما النهي عن إستقبال القبلة بالبول والغائط فقد اختلف العلماء فيه على مذاهب
المذهب الأول:
مذهب مالك والشافعي رحمهما الله تعالى أنه يحرم استقبال القبلة في الصحراء بالبول والغائط , ولايحرم ذلك في البينان
وهذا مروي عن العباس بن عبدالمطلب وعبدالله بن عمر رضي الله عنهما والشعبي وإسحاق بن راهوية وأحمد بن حنبل في إحدى الروايتين رحمهم الله .

المذهب الثاني:
أنُّه لايجوز ذلك لا في البنيان ولا في الصحراء وهو قول أبو أيوب الأنصاري الصحابي
-رضي الله عنه-
ومجاهد وإبراهيم النخعي وسفيان الثوري وأبي ثور وأحمد في رواية .

المذهب الثالث :
جواز ذلك في البنيان والصحراء جميعاً ومذهب عروة بن الزبير وربيعة شيخ مالك رضي الله عنهم وداود الظاهري ثم ذكر أدلة كل مذهب
وقال :
فهذه أحاديث صحيحة مصرحة بالجواز في البنيان
وحديث أبي أيوب وسلمان وأبي هريرة وغيرهم
رضي الله عنهم وردت بالنهي فيحمل على الصحراء ليجمع بين الأحاديث .
" شرح النووي على مسلم"

والاهتمام الخارجي 10.gif
وأما قوله : " وأن لا يستنجي باليمين" وفي حديث آخر : " نهى أن يمس الرجل ذكره بيمينه"

فيه من آداب الاستنجاء وأن اليد اليمنى لاتصلح إلاّ للاستعمال المناسب كالأكل والشرب وأخذ الأشياء الطيبة وتسليمها
وأن اليد اليسرى للاستنجاء وإزالة الأوساخ عن الجسم ... والله أعلم

والاهتمام الخارجي 10.gif
الوضوء والغسل
جعل الإسلام الوضوء في اليوم خمس مرات وأكثر ويشمل في نظافته من الأعضاء الكفين والمضمضة والاستنشاق وغسل الوجه وغسل اليدين
ومسح الرأس مع الأذنين وغسل الرجلين وجعل المحافظة عليه من صفات المؤمنين : " ولايحافظ على الوضوء إلاّ مؤمن "
كما جاء في صحيح مسلم

فبالوضوء تتم نظافة هذه الأعضاء كل يوم وذلك لم التزم بشرع الله وأدى الصلاة على وقتها أما قاطع الصلاة فإنه يحرم من ذلك الفضل العظيم.

وسن للمسلم أيضاً أن يغتسل في الأسبوع مرّة وهو يوم الجمعة على الخلاف الواقع بين للعلماء من وجوبه واستحسانه .

والشاهد في ذلك أن الدين حثنا على نظافة الجسم ولو في الإسبوع مرّة.

ووجب علينا الغسل من الاحتلام مع وجود البلل ومن الجماع والحائض والنفساء إذا تمت الأربعين,,, والله أعلم

فهذا هو الذوق في التعامل مع الأوساخ والنجاسات التي تخرج من الجسم.

والاهتمام الخارجي 10.gif
ومن الاهتمام بالجسم

السواك:
وهو من العود الذي يستاك به .
والسواك سنة بإجماع من يعتد به الإجماع, ويستحب في جميع الأوقات ولكن في خمسة أوقات أشدّ لستحباباً.
أحدهما: عند الصلاة
والثاني: عند الوضوء
الثالث :عند قراءة القرآن الكريم
الرابع: عند الاستيقاظ من النوم
الخامس: عند تغير الفم , وتغيره بأشياء منها ترك الأكل والشرب ومنها أكل ماله رائحة كريهة ومنا طول السكوت ومنا كثرة الكلام.

عن أبي حذيفة - رضي الله عنه - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم -( إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك ) " البخاري"

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( لولا أن أشق على أمتي أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل الصلاة).
صحيح البخاري

والاهتمام الخارجي 10.gif
الـطيـب
أطيب الطيب هو المسك
كما جاء في صحيح مسلم 2252 عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم

قال: (كانت امرأة من بني إسرائيل قصيرة تمشي مع إمرأتين طويلتين فاتخذت رجلين من خشب وخاتماً من مذهب مغلق مطبق ثم حشته مسكاً
وهو أطيب الطيب فمرت بين المرأتين فلم يعرفوها فقالت بيدها هكذا ونفض شعبة يده).

ولأن الطيب رائحته طيبة وزكية فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن رده إن عرض على المرء.

ورد عند مسلم وغيره (2253) عن أبي هريرة -رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من عرض عليه ريحان فلايرده فإنُّه خفيف المحمل طيب الرائحة )

وفي هذا كراهية رد الريحان لمن عرض عليه إلاّ لعذر كما قال النووي.

والاهتمام الخارجي 10.gif
الـعـود
مصدر العود هو شرق آسيا وجنوبها أي من الهند وسنغافوره وماليزيا وكمبوديا وغيرها من الدول التي يستخرج من أشجاها.

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن أول زمرة تدخل تلج الجنّة من طيبهم العود.

جاء في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم وابن حبان والتزمذي وابن ماجه والبيهقي وعبدالرزاق الصنعاني وابن أبي شبية
وأبي يعلي والحميدي وأحمد بن حنبل وغيرهم
من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أول زمرة تلج الجنّة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر لا يبصقون فيها ولايتمخضون ولايتغوطون آنيتهم فيها الذهب
وأمشاطهم من الذهب والفضة ومجامرهم الألوة ورشحهم المسك ولكل واحد منهم زوجتان يرى مخ سوقهما من وراء الحم من الحسن
لا اختلاف بينهم
ولا تباغض قلوبهم قلب رجل واحد يسبحون الله بكرة وعشياً).

والشاهد أن مجامرهم الألوة.

وجاء عند مسلم وغيره عن نافع قال :
(كان ابن عمر إذا استجمر استجمر بالألوة غير مطراة وبكافور بطرحه مع الألوة ثم قال : هكذا كان يستجمر رسول الله )
" رواه مسلم 2254"

قال النووي :
الاستجمار هنا هو استعمال الطيب والتبخربه مأخوذ به من المجمر وهو البخور وأما الألوة
فقال الأصمعي وأبو عبيد وسائر أهل اللغة والغريب
هي العود يتبخر به .

قال الأصمعي:
أرها فارسية معربة وهي بضم اللام وفتح الهمزة وضمها لغتان مشهورتان.

قال وقوله غير مطراة أي غير مخلوطة بغيرها من الطيب.

ثم قال وفي الحديث استحباب الطيب للرجال كما هو هو مستحب للنساء ولكن يستحب للرجال من الطيب ماظهر ريحه وخفي لونه
وأما المرأة فإذا أرادت الخروج إلى المسجد أوغيره كره لها كل طيب له ريح ويتأكد استحبابه للرجال يوم الجمعة والعيد
وعند حضور مجامع المسلمين ومجالس الذكر والعلم وعند إرادته معاشرة زوجته إلى ذلك ... والله أعلم.
انتهى كلامه. شرح النووي على مسلم.

ونقل ابن حجر في الفتح عن الأصمعي إنّها العود.

وعند الحميدي في المسند بعد أن ذكر الحديث فقال :
قال الحميدي الألوة العود.

وفي مصنف ابي شيبة بعد ذكر الحديث قال : قال أبو بكر: الألوة العود.

وقال المناوي في فيض القدير الألوة العود.

وفي مسند الإمام أحمد قال رحمه الله حدثنا عبدالله حدثني أبي حدثنا يحيى عن أبن لهيعة عن أبي يونس عن أبي هريرة

قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( أهل الجنة رشحهم المسك ووقودهم الألوة )

قال : قلت لأبن لهيعة : يا أبا عبد الرحمن : ما الألوة ؟ قال : العود الجديد.

والمرأة عليها أن تتطيب وتتجمل في بيتها لزوجها ولايجوز لها أن تخرج من بيتها وهي متطيبة له رائحة حتى لا يشمها أجنبي فتأثم بذلك.

وذلك لما ورد في موارد الظمآن لعلي الهيثمي عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( أيما إمرأة استعطرت فمرت على قوم يجدوا ريحها فهي زانية وكل عين زانية)

و قال الشيخ الألباني في صحيح النسائي [5141] :
قال الألباني حديث حسن


والاهتمام الخارجي 10.gif
المصدر
كتاب
سحابة من الأخلاق والذوق
من ص 46 ألى ص 53
تأليف
أحمد علي البرهمي
الطبعة الأولى
1427 هـ - 2006م
دار القاسم



والاهتمام الخارجي 5418_01311331484.gif