عرض مشاركة واحدة
كتبت : شمس الحيآة
-
الخرافة الرابعة عشر

خرافة الرجيم المعين و انواع الانظمة الغذائية المنحفة



نعيش في زمن كثرت فيه أنواع الحمية المنحفة، أو ما يعرف بالرجيم التي لا يجدي معضمها نفعاً، والأهم من ذلك أنه يشكل خطراً حتمياً على صحة الإنسان. إن أي حمية أو رجيم بالرغم من كل الوعود والادعاءات ، ليست حلاً نهائياً لمشاكل الوزن ، لأننا بمجرد التوقف عن إتباعها نعود لنكتسب كل الوزن الذي خسرناه. إليكم جولة أفق على مساوئ ومخاطر بعض الحميات المتبعة حالياً.

• نظام أتكنز (Atkins diet)

وهو مأخوذ من أسم الطبيب الذي وضعه. يشجع هذا النظام على الاستهلاك الكبير للحوم والدهنيات، ويمنع منعاً باتاً كل أنواع النشويات والفاكهة والحليب ومشتقاته.
هذا النوع من التغذية يتناقض تماماً مع كل الإرشادات لغذاء صحي متوازن، كما يعرض الجسم لخطر تصلب الشرايين بفعل غناه بالمواد الدهنية المشبعة. لقد أطلق الإختصاصيين على هذا النظام تسمية : جواز سفر نحو السكتة القلبية.


• النظام الأحادي (meno diet)

يرتكز على استهلاك نوع واحد من المأكولات، خلال اليوم.
السبت : لحوم
الأحد : خضار
الاثنين : سمك
الثلاثاء : بيض
الأربعاء : لبن
الخميس : فاكهه
من الواضح أن نظاماً كهذا ، بغض النظر عن كونه مزعجاً للغاية ، يعرض الجسم لنقص في مغذيات عدة ، كما يخل بالنظام الطبيعي للوجبات ، عند التوقف ، يستعيد الجسم الوزن بشكل شبه فوري
.


• نظام مايو (Mayo diet)

أن عيادة مايو في الولايات المتحدة تنفي نفياً تاماً علاقتها بهذا النظام المنحف ونحن نجهل تحديداً مصدره، لكن الأكيد انه نظام غير صحي، إذ انه يرتكز على نسبة قليلة جداً من السعرات الحرارية في اليوم ( أقل من 800 سعرة حرارية ) كما يجبرك على استهلاك ما لا يقل عن 6 بيضات في بعض الأيام. صحيح أن خسارة الوزن سريعة ، إنما تكون في معضمها خسارة للماء في الجسم، مما يعرضه للتعب والإرهاق والانفعال العصبي.

• نظام فصل المغذيات (dissociation diet)

يرتكز على عدم مزج النشويات مع اللحوم ، والنشويات مع الدهنيات ، في الوجبة الواحدة ، لتحسين عملية الهضم فالحمص بالطحينة ممنوع إذ يجمع بين الحمص (نشويات) والطحينة (زيوت). واستهلاك اللحوم مسموح على حدة ، كما يسمح باستهلاك المعكرونة السمراء والأرز الأسمر إنما من دون صلصة ، بل مع الخضر فقط.
لم أجد تفسيراً علمي لهذا النوع من النظام ، فهضم المأكولات لا يتأثر بنوع المغذيات في الوجبة الواحدة ، كما يسمح بكميات مرتفعة من الدهنيات قد تؤذي الأشخاص المعرضين للإصابة بمرض تصلب الشرايين.


نظام الظروف البروتينية (protein sachet diet)

اشتهر مؤخراً في منطقتنا بعد أن اتبعه بعض السياسيين والمشاهير ، لكنه معروف منذ سنين عديدة في بلاد الغرب. تتألف هذه الظروف من مسحوق غني بمادة البروتين المستخرجة عادة من الحليب ، يضاف إليها بعض الفيتامينات والأملاح، وتخلو منه الدهنيات والنشويات. تضيف المسحوق إلى الماء و تتناوله بدل وجباتك خلال اليوم مع أنواع محددة من الخضر.
يدعى المصنع والمسوق انه بأتباعك نظام الظروف البرتينية تخسر من وزنك بسرعة دون أن يؤثر ذلك على حجم العضل في جسمك إذ انك تغذيها بمادة البروتين ، طيلة اليوم . لكن الصحيح في الموضوع انه بغض النظر عن طعم الظروف الكريه وثمنه المرتفع ، فانك تؤذي جسدك بتحميله عبئاً لم يعتد عليه، خاصة الكليتيين ، مصفاة الجسم ، عند التخلص من رواسب النسب العالية من البروتين التي تستهلكها. أما الأخطر فهو عملية الخلل في حرق الطاقة أو السعرات الحرارية التي تصيب الجسم بعد اعتياده على هذا النظام . فبمجرد العودة إلى نظام غذائي طبيعي تسترد كل الوزن الذي خسرته مع بعض الزيادة. وبصورة عامة ، فإن الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين ، حتى ولو كانت عن طريق الغذاء ، أي اللحوم والدجاج والبيض ، غير مستحبة لأنها بالإضافة إلى كل ما سبق تساهم في خسارة الكالسيوم من العظام وتمنع عن الجسم فيتامينات موجودة خاصة في الفاكهة والحبوب.


مخاطر الأنظمة الغذائية العشوائية:

يمكن أن نخصص كتاباً كاملا يعدد مخاطر حميات كثيرة أخرى ، كنظام الفاكهة أو حساء الخضر، لكن خلاصة الحديث انك عند إتباعك أي نوع من الأنظمة المذكورة تخسر من وزنك خاصة لأنك تأكل كمية طعام اقل من العادة ، لكن ما يحصل في الحقيقة هو أن:

• خسارة الوزن بهذه الطرق تؤدي إلى خسارة 75% من العضل والماء في الجسم ، 25% من الدهن فقط. لهذا السبب تشتكي السيدات من نحول في وجوههن وضعف في الثديين ، بينما تبقى مشكلة الأرداف والأوراك ، حيث تختزن الدهون. أما بالنسبة للرجال فيصعب عليهم خسارة الدهن المتراكم حول البطن.

• عملية استرداد الوزن حتمية بمجرد العودة إلى العادات الغذائية السابقة.

• نقع في حلقة مفرغة نخسر فيها من وزننا لنعود ونكتسبه ، مما يسبب الإحباط واليأس إضافة إلى الوصول لمرحلة حيث تشل قدرة الجسم على حرق الطاقة، فيصعب عليك خسارة وزنك حتى مع إتباع أصعب الأنظمة المنحفة.

• غالباً ما تتأثر صحة الشابات والسيدات في عمر الإنجاب على المدى الطويل، إذ نكتشف بعد فوات الأوان حالات من فقر الدم سببه النقص بمادة الحديد ، بالإضافة إلى نقص في مادة الكالسيوم الذي يزيد تعرض النساء لمرض ترقق العظام.




خرافة رجيم النوع الواحد

الرجيم او النظام الغذائي الذي يعتمد بشكل اساسي على نوع واحد من الغذاء لفترة طويلة نسبيا مثل رجيم البطيخ او رجيم العنب او رجيم الاندومي او اي نوع من انواع الغذاء
هذا الرجيم تكون نتائجه سريعة جدا و فعلا فهو ينقص من 2-5 كيلو غرامات في الاسبوع الواحد ولكن سرعان ما يبطا نزول الوزن الى ان يتوقف تماما
و السبب بان ما فقد بسبب هذا الرجيم في البدائة هي السوائل الفائضة المختزنة في الجسم .. و الدليل بمجرد الرجوع الى تناول العام بطريقة طبيعية يعود الوزن المفقود بسرعة شديدة كما كان و احيانا ضعف ما كان عليه
لانه كما هو معروف ... لا يمكن ان يستمر نقصان الوزن اذا دخل الجسم في حالة مجاعة .. و بالتالي يعتمد الى خفض النشاط الطبيعي و الاقتصار على ما يكفيه من طاقة تبقيه على قيد الحياة .. و هنا عند العودة للاكل الطبيعي فانه يختزن كل الاكل مرة اخرى خوفا من عودة المجاعة

ان لهذا النوع من الرجيمات اضرار صحية عديدة و اهمها نقصان المواد الغذائية اللازمة لبناء الجسم و استمرار عمليات التفكير و النشاط الذهني و الذاكرة على ما هي عليه .. و عمل القلب و اعضاء الجسم الاساسية
غير ان الجسم يحتاج النشا و السكريات و لا يستطيع الاستغناء عنها .. و لكن من الممكن تقليل عدد الحصص المتناولة يوميا الى حد معقول يسمح بانقاص الوزن بطريقة طبيعية من دون حصول مضاعفات خطيرة

من ابرز الاضرار لهذه الرجيمات :

1- انخفاض ضغط الدم و عمل القلب و ضيق التنفس
2- شحوب الوجه و الضعف العام في الجسد
3- تساقط الشعر و تكسره
4- تشويش الرؤية
5- اضطرابات الذاكرة
6- وجع راس دائم
7- انهيار عام و تعب دائم في القدرة الجسمية للجسم
8- رائحة النفس و الجسد الكريهة
و غيرها الكثير

ان المكملات الغذائية لا تحل المشكلة و انما ربما قد تزيدها تعقيدا
المكملات الغذائية قد لا تحتوي على الدهون و السكربات و النشويات الاساسية التي من المفروض تناولها يوميا .. و اذا كان النظام يعتمد على الخضروات و الفواكه مع المكملات الغذائية فقد تزداد نسبة الفيتامينات المتناولة يوميا عن حده الطبيعي و بذلك تنقلب الامور للضد

و انقل لكم مقالة اعجبتني و اتذكر انه الدكتور في كورس علم المناعة قال نفس الشي .. يعني واثقة و متطمنة منه


أفادت دراسة أمريكية أن القيام المتكرر بالحميات لتخفيف الوزن يؤدي إلى آثار ضارة جدا، حيث أكدت الدراسة أن الوزن الزائد يتسبب بالكثير من المشاكل الصحية إلا أن المرور بدورات مستمرة من انخفاض الوزن ثم العودة إلى اكتسابه من جديد يكون ضارا اكثر للجسم حيث انه يتسبب بالإضرار بالإنسان عاطفيا وصحيا كما انه يؤثر على نظام المناعة في الجسم.

للتوضيح :
من بعض الخلايا المناعية
T-CELLS
B-CELLS
KILLER CELLS
NATURAL KILLER CELLS

اكتشف العلماء أن جسم الإنسان يحتوي على نوع من خلايا المناعة تسمى الخلية القاتلة الطبيعية Natural Killer Cell وتساهم هذه الخلية في الوقاية من السرطان بشكل كبير.

وقد قامت الدراسة بإيجاد علاقة بين الانخفاض والازدياد المتكرر في وزن الجسم وبين انخفاض معدلات وجود هذه الخلايا في الجسم. حيث وجد أن المعدلات منخفضة جدا عند النساء اللواتي فقدن خمسة كيلوغرامات من أوزانهن لأكثر من مرتين.

ويعتقد العلماء أن الضرر النفسي الذي تسببه هذه الحميات هو اكثر بكثير من الضرر الواقع على الجسم، حيث أشارت دراسة أخرى أن كلما كثرت محاولات النساء في فقدان أوزانهن وكلما بدأن اصغر في المحاولة لفقدان الوزن كلما كن اكثر بدانة في مراحل عمريه متقدمة.

الحل بالطبع هو عدم الاستسلام بل هو اللجوء إلى نظام أكل صحي طويل الأمد وليس اللجوء إلى فقدان العديد من الكيلوغرامات في وقت قصير.