عرض مشاركة واحدة
كتبت : زهره الاسلام
-
درس الفقه الرابع لطالبات دوره درة الاسلام

storm_1871514644_815



سنن الوضوء

1- السِّوَاكُ:

لحديث أبي هريرة رضي اللّه عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لَولا أنْ أشُقَّ على أمتي لأمَرْتُهُم بالسِّواك عِنْد كُلِّ صلاةٍ " رواه الجماعة، وفي رواية لأحمد: "لأمرتهم بالسواك مع كل وُضوءٍ " وللبخاري تعليقاً: " لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء".



2- التسمية في أوله:

لحديث أبي هريرة رضي اللّه عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا صلاة لِمن لا وُضُوءَ له، ولا وضوء لِمن لَم يذكر اسم اللّه عليه " رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وهو حديث حسن.




3- غسل الكفين:

يغسل كفيه ثلاث مرات بإفراغ الماء عديهما من الإناء إن كان يتوضأ من إناء لأن عثمان رضي اللّه عنه وَصَفَ وضوء النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: "دعا بالماء فافْرَغَ على كَفَّيْهِ ثَلاثَ مَرّاتٍ فَغَسَلَهُما، ثم أَدْخَلَ يَدَهُ فِي الإناءِ... " متفق عليه.

4- البدء بالمضْمَضَةِ والاسْتِنْشَاقِ عند غَسْلِ الوجْهِ والمبَالغَةُ فيهما ما لم يَكن صائماً.
لما جاء في وصف وضوئه صلى الله عليه وسلم، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "وَبَالِغْ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً " رواه الخمسة وصححه الترمذي.



5- تَخْلِيلُ اللِّحْيَةِ الكَثِيْفَةِ:

لحديث عثمان رضي اللّه عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم : " كان يُخَلِّل لحيته " قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وقال البخاري: هذا أصح حديث في الباب.

6- تَخْلِيلُ أصابعِ اليدين والرجلين:

لحديث ابن عباس رضي اللّه عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا تَوضأْتَ فَخَلِّلْ أصابِعَ يَدَيْكَ وَرِجْليك " رواه أحمد والترمذي وابن ماجه


7- التَّيَامُن:

أي البدء باليُمنى قبل اليُسْرَى في اليدين والرجلين، وذلك لحديث عائشة رضي اللّه عنها: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُه التَّيَمُّنُ في تَنَعُّلِهِ وَتَرَجُّلِهِ وَطُهُوْرِهِ وَفي شَأْنِه كُلِّهِ " متفق عليه.


8- الغسلتان الثانية والثالثة:

الغَسْل مرة في الوضوء هو الفرض وما ورد في الغسلتين والثلاث فهو للاستحباب، وذلك لحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال: "جاء أعرابي إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يسأله عن الوضوء، فَأَراه ثلاثاً ثلاثاً، وقال: "هذا الوضوءُ فمن زاد على هذا فقد أساء وتَعَدَّى وظلم " رواه أحمد والنسائي وابن ماجه ،وحديث عثمان رضي اللّه عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثا ثلاثا" رواه مسلم وأحمد.


9- الذِّكْرُ بعد الوضوء:

لحديث عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما منكم من أحد يتوضأ فَيُسْبِغُ الوضُوءَ ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء " رواه مسلم وأحمد و أبوداود.


10- الاقتصاد في الماء:

لحديث عبد الله بن عمرو رضي عنهما أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم مرَّ بسعد وهو يتوضأ فقال ما هذا السَّرَفُ؟ فقال أفي الوضوء إِسراف؟ قال: نعم وإن كنت على نَهْرٍ جارٍ " رواه ابن ماجه، ويشهد له قوله صلى الله عليه وسلم : "هذا الوضوء فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم "، وقد تقدّم ذكره قريباً




نواقض الوضوء


1- البول والغائط والنوم

فأما الغائط والبول والنوم ، فقد دلّ عليه حديث صفوان بن عسال رضي الله عنه ، قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا ننزع خفافنا إذا كنا سفرا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة ، ولكن من غائط وبول ونوم ) أخرجه الترمذي وابن ماجه واحمد وقال الترمذي : حسن صحيح .

وهذا تؤيده الآية الكريمة في الغائط حيث قال تعالى : ( وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم ).



الريح

فلما جاء في حديث عبد الله بن زيد وأبي هريرة رضي الله عنهما ، فيمن أشكل عليه أخرج منه شيء أو لا قال النبي صلى الله عليه وسلم : (لا ينصرف أو لا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ) أخرجه البخاري ومسلم .

وهذا دليل على أن الريح ناقض الوضوء

النوم

لكن النوم لا ينقض الوضوء إلا إذا كان عميقا بحيث يستغرق النائم فيه ، فلا يعلم عن نفسه لو خرج منه شيء ، لأن النوم مظنة الحدث وليس حدثا في نفسه ، فإذا نعس الإنسان في صلاته أو خارج صلاته ولكنه يعي نفسه لو أحدث لأحس بذلك فإنه لا ينقض وضوءه ولو طال نعاسه ولو كان متكئا أو مستندا أو مضطجعا لأن الحكم ليس على الهيئة ولكن الحكم على الإحساس واليقظة ، فإذا كان هذا الناعس يحسّ بنفسه لو أحدث ، فإن وضوءه باق ولو كان متكئا أو مستندا أو مضطجعا وما أشبه ذلك


أكل لحم الإبل

لأن النبي صلى الله عليه وسلم صحّ عنه أنه سئل : ( نتوضأ من لحوم الإبل قال نعم وسئل عن الوضوء من لحم الغنم قال : إن شئت ) رواه مسلم فإجابته بنعم في لحم الإبل ، وبإن شئت في لحم الغنم دليل على أن الوضوء من لحم الإبل ليس راجعا إلى مشيئته ، بل هو أمر مفروض عليه ولو لم يكن مفروضا لكان راجعا إلى المشيئة ، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم : ( أنه أمر بالوضوء من لحم الإبل ) رواه أبو داود والترمذي وأحمد وصححه الألباني .

وعلى هذا فإذا أكل الإنسان لحم إبل انتقض وضوءه ، سواء كان اللحم كثيرا أم قليلا وسواء كان اللحم نيئا أم مطبوخا ، وسواء كان اللحم من اللحم الأحمر أو من الأمعاء أو من الكرش أو من الكبد أو من القلب أو من أي شيء كان من أجزاء البدن ، لأن الحديث عام لم يفرق بين لحم وآخر والعموم في لحم الإبل كالعموم في لحم الخنزير حين قال الله تعالى : ( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير ) 3 سورة المائدة
فإن لحم الخنزير هنا يشمل أجزاء بدنه وهكذا لحم الإبل الذي سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوضوء منه يشمل جميع أجزاء البدن

وعلى هذا فمن أكل لحم إبل من أي جزء من أجزاء البدن وهو على وضوء ، وجب عليه أن يجدد وضوءه .



فائدة : الإنسان إذا كان على وضوء ثم شك في وجود الناقض ، بأن شكّ هل خرج منه بول أو ريح أو شكّ في اللحم الذي أكله هل هو لحم إبل أو لحم غنم فإنه لا وضوء عليه لأن النبي صلى الله عليه وسلم : ( سئل عن الرجل يخيّل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة فقال : لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ) رواه البخاري ومسلم يعني حتى يتيقن ذلك ويدركه بحواسه إدراكا معلوما لا شبهة فيه ، ولأن الأصل بقاء الشيء على ما كان عليه ، حتى نعلم زواله ، فالأصل أن الوضوء باق ، حتى نعلم زواله



حبيباتى ارجوا من الله ان تكونوا فهمتم الدرس جيدا , وارجوا منكن الاجابة على الاسئلة الاتية :-

1- ما هى سنن الوضوء مع ذكر دليل لكل سنة ؟

2- ما هى نواقض الوضوء مع ذكر دليل لكل نقطة ؟