عرض مشاركة واحدة
كتبت : مروة مازن
-
سباق الرئاسة بين الدعم والتوكيلات

align="right">

الرئاسة والتوكيلات 425748.jpg


- لم يتبقى إلا أيام قليلة ويُغلق باب الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة حيث أن الميعاد المحدد والمعلن عنه لغلق باب الترشح هو يوم الأحد الموافق 20 ابريل 2014 .

- وفقاً للضوابط القانونية بشأن الانتخابات الرئاسية ينبغي لكل مرشح رئاسي أن يتقدم لتأييده كمرشح يخوض سباق الانتخابات الرئاسية ما لا يقل عن 25 ألف شخص بتوكيلات رسمية في مصلحة الشهر العقاري الحكومية ، كما أنه من ضمن الضوابط التي يجب مراعاتها بخصوص عدد التوكيلات أن يحصل المرشح الرئاسي على عدد ألف توكيل في 15 محافظة على الأقل ولا يتم الترشح إلا عند تحقيق هذا الشرط .

- تعيش مصر الآن حالة من التوتر الاجتماعي حيث أنها الفترة التي من المفترض أن يتم من خلالها الانتخابات الرئاسية وهي أولى الخطوات الرسمية نحو الاستقرار ، ومن أبرز المرشحين لسباق الانتخابات الرئاسية حالياً هم :- " عبد الفتاح السيسي " وزير الدفاع السابق و " حمدين صباحي " مؤسس التيار الشعبي وسبق له الترشح للانتخابات الرئاسية السابقة التي شهدتها مصر في سنة 2012 وأسفرت عن الرئيس السابق محمد مرسي .

- يعتقد العديد أن السباق الرئاسي قد تم حسمه مبكراً حيث لم يستطع حتى الآن سوى وزير الدفاع السابق " عبد الفتاح السيسي " من الحصول على العدد المطلوب من التوكيلات المؤيدة لترشحه ، و حقيقةً أنه قد تجاوز بالفعل العدد المطلوب بمئات الألوف حيث يُقدر عدد التوكيلات التي تقدم بها أفراد من الشعب المصري بحوالي نصف مليون توكيل ، بينما لم يتمكن حتى الآن المرشح الرئاسي " حمدين صباحي " من الحصول على العدد اللازم من التوكيلات، كما أنه لم يتحقق شرط الحصول على 1000 توكيل من 15 محافظة إلا في 12 محافظة فقط ، فعلى سبيل المثال تتراوح عدد التوكيلات المؤيدة لحمدين صباحي بين 700 و900 في 7 محافظات هي الشرقية، الغربية، البحيرة، الإسكندرية، دمياط، المنوفية، وأسيوط حتى مساء الأحد الماضى ، بينما تتراوح عدد التوكيلات بين 400 و600 فقط في محافظات الفيوم، بنى سويف، المنيا، سوهاج، وقنا، كما كانت أقل من 400 توكيل في محافظات القناة، السويس، الإسماعيلية، وبورسعيد، وشمال وجنوب سيناء، ومرسى مطروح، والوادى الجديد، والأقصر، وأسوان، والبحر الأحمر .

- إن الفارق الضخم في عدد التوكيلات بين المرشحين هو إحدى البوادر التي تؤكد حسم السباق الرئاسي بفوز المرشح " عبد الفتاح السيسي " بمقعد الرئاسة ، لكن السؤال الأهم على الإطلاق وبغض النظر عن شخص الفائز هو :- هل يستطيع الرئيس تحقيق ما خرج إليه الناس في 25 يناير 2011 ؟؟؟

- في خلال مدة قصيرة بعد حسم السباق الرئاسي سيراقب الملايين من أفراد الشعب المصري خطوات الرئيس القادم في إدارة البلاد وكيفية التعامل مع الأزمات الكارثية التي يعاني منها الشعب المصري منذ سنوات سنوات طويلة في ظل التعنت والتجاهل الذي استطاع الشباب المصري الإطاحة به وكسر هامته في 25 يناير 2011 .

- يظل هناك فارق شاسع لدى العديد بين خروج الملايين في 25 يناير 2011 وبين خروج الملايين في 30 يونيو 2013 ، وذلك الفارق تسهل ملاحظته من خلال التدقيق في الفئات العمرية والاجتماعية في خروج الخامس والعشرين و خروج الثلاثين .

- تشتد مباراة السباق الرئاسي وتبلغ من الذروة أهميتها ، ولكن يختلف ويتنوع ما ينتظره المصريون بعد الإعلان عن شخص الرئيس ، وما ينبزه شباب 25 يناير 2011 هو سيطرة الفلول من نظام الرئيس الأسبق مبارك على المشهد الاعلامي وكأنهم أبطال العمل .

- يشتد السباق الرئاسي وبالفعل أمره محسوم لوزير الدفاع السابق "عبد الفتاح السيسي" ، لكن هناك سباق آخر هو أشد خطورة وأهمية وهو سباق شباب 25 يناير وفلول نظام مبارك الذي يعاني الملايين بسببه الآن من تزايد معدل الجريمة بل وظهور جرائم هي الأولى من نوعها في حياة المجتمع المصري .

- وأخيراً لن يهتم قطاع كبير بشخص الرئيس ولكن سيهتمون بخطواته لأنها الفارق الذي يدوم بينما يموت الرئيس في يوم ما ، ولن يكترث الملايين للتصريحات الهلامية بأن الرئيس هو القائد ، بل سينظر العديد إلى نفسه على أنه الراكب الذي يدفع الأجرة ليصل إلى المكان الذي يريده ، وإن كان القائد يعرف كيف يقود السيارة فكلنا نعرف الطريق .