عرض مشاركة واحدة
كتبت : أميرةالياسمين
-
اجابة السؤال الاول

لم تكن حمراء الأسد غزوة مستقلة، وإنما هي جزء من غزوة أُحُد، وصفحة من صفحاتها الهامة، إذ بات الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يفكر في الموقف بعد أحد، وأشفق من أن يعود جيش المشركين لغزو المدينة، وأحسّ بما يقاسيه أصحابه من مرارة الهزيمة في أحد، وما يشعرون به من إحباط، ولم يكن ذلك هو السبب الوحيد، فإن خروج النبي - صلى الله عليه وسلم ـ بجيشٍ مُثقل بالجراح هو خير رسالة للأعداء بأن المسلمين لا زالوا أعزّة قادرين على المواجهة، وأن جراحهم وآلامهم لا يمكن أن تعوقهم عن مواصلة الجهاد والقتال، ومن ثم عزم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ على أن يقوم بعملية مطاردة الجيش المكي ـ رغم ما به هو أيضا من جروح ـ، وكان ذلك صباح الغد من معركة أحد، أي يوم الأحد الثامن من شهر شوال من السنة الثالثة من الهجرة، وأمر بلالاً أن ينادي في الناس بضرورة التعجيل للخروج للجهاد، ولم يكن الأمر عامّاً لجميع المؤمنين، بل كان مقصوراً على أولئك الذين شهدوا معركة أحد بالأمس ..

وما كاد بلال ـ رضي الله عنه ـ يؤذن في الناس بالخروج للجهاد مرة أخرى، حتى تجمع أولئك الذين كانوا مع ـ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالأمس، وقد أصابهم القرح، وأنهكتهم الجروح والآلام، ولم يسترح أحد منهم بعد، ومع ذلك انطلقوا جميعا خلف رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يطلبون المشركين، طلبا للنصر أو الشهادة في سبيل الله ..




اجابة السؤال الثاني
أسماء بنت عميس بن معد بن الحارث




تكنى أم عبد الله صحابة الهجرتين



تزوجت أسماء بنت عميس بجعفر بن أبي طالب وذلك قبل هجرة الحبشه بأيام ودام زواجهما حتى رجعت مع جعفر وأبنائهماعبد الله ومحمد وعون للمدينة سنة 7 هـ، وبعدها بعام استشهد زوجها جعفر بن أبي طالب في غزوة مؤتة بعد أن تقطعت يداه وهو يحتضن راية الإسلام، وقال النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله قد أبدل جعفراً عن يديه جناحين يطير بهما في الجنة حيث شاء.
ثم انكفأت أسماء على نفسها وعلى أبنائها ترعاهم وتربيهم تحت سمع وبصر ويد النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى كان يوم حنين فقد توفيت “أم رومان الكنانية” زوجة أبي بكر الصديق، فزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر من أسماء بعد أن أبدى رغبته في الاقتران بها، ورزقت منه بولدها محمد بن أبي بكر، وعندما مرض الصديق مرض الوفاة أوصى بأن تقوم أسماء بغسله.
تزوجها علي بن أبي طالب وأنجبت منه عون ويحيى وظلت معه حتى وفاته.


توفيت السيد أسماء بنت عميس رضوان الله عليها ما يقارب سنة 40 هجرية وهي مدفونة في مقبرة الباب الصغير في دمشق إلى جانب ميمونة بنت الحسن و حميدة بنت مسلم ابن عقيل