هل لاحظتِ تشنج ملامح وجه طفلكِ وأطرافه من وقت لآخر في أثناء نومه؟ كثير من الأمهات يعتقدن أن هذا رد فعلٍ ما لحلمٍ يراه الطفل، ولكن إحدى الدراسات الحديثة ترجح احتمال وجود أسباب أخرى.الدراسة تشير إلى أن هذه التشنجات التي تحدث خلال نوم الرضيع قد تكون استجابة جسمانية في أثناء الحلم، ولكنها تحدث بناءً على إشارات من المخ لتنمية المهارات الحركية والعضلات عند الرضيع.أهمية تشنجات الرضيع:ويعمل أعضاء الفريق صاحب الدراسة الآن على إثبات تأثير هذه التشنجات الخفيفة في اكتساب مهارات حركية في الفترة العمرية من أسبوعين إلى 18 شهرًا، على سبيل المثال، تكرار التشنجات في منطقة الرقبة خلال نوم الرضيع يؤهل الطفل لرفع رقبته عند الاستيقاظ في مرحلة مبكرة عن غيره من الرضع، أي أن الأمر أشبه بتدريب للجهاز العصبي والحركي للطفل.المثير حقًّا للاهتمام هو أن العلماء أثبتوا أن تشنجات الرقبة في أثناء النوم تقل بالفعل، عند تمكن الرضيع من رفع رقبته عند الاستيقاظ.إحدى الدراسات أشارت أيضًا إلى أهمية هذه التشنجات في تنمية رد الفعل الانسحابي عند الأطفال، مثل: سحب اليد عند لمسها جسمًا ساخنًا، وهو في العموم إحدى المهارات الحركية الخاصة.التنبؤ بأمراض أخرى:يعتقد البعض أن الأمر لا يتعدى تفسير بعض المشاهدات الطبيعية على الرضع خلال الأشهر الأولى من العمر، ولكن في الواقع فإن أهمية الأمر تتخطى ذلك بكثير لتمثل خطوة على الطريق لتفسير بعض الأمراض التي قد يصاب بها الإنسان في مختلف مراحل عمره، مثل التوحد والفصام، وهي أمراض كثيرًا ما يغفل فيها تأثر الجهاز الحركي في الجسم.تتوفر بعض الفيديوهات على يوتيوب والتي تتابع حدوث التشنجات في أثناء نوم الرضع، وتحاول تحليل الأمر بصورة علمية دقيقة.
المصدر: منتديات بيت حواء - من قسم: حواء وطفلها