عرض مشاركة واحدة
كتبت : لولو اسيل
-
مدى تأثير مرض السكري على التهاب المفاصل

يعاني ما يقرب من 47٪ من البالغين الذين يعانون من التهاب المفاصل بالإصابة بمرض السكري، و16% مصابون بمرض السكري من النوع الثاني، مما يزيد التساؤل عن مدى تأثير مرض السكري على التهاب المفاصل.

التهاب المفاصل: هو مصطلح عام يستخدم لمجموعة من أمراض المناعة الذاتية، حيث يعمل الجهاز المناعي بمهاجمة أنسجة الجسم والمفاصل في جميع أنحاء الجسم، ومن الأعراض الناتجة عن الإصابة بالالتهاب هي الشعور بالألم والتصلب والتورم في الأجزاء المصابة، ومن أكثر حالات التهاب المفاصل شيوعا هي التهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب الفقار اللاصق، والتهاب المفاصل الصدفي.

مرض السكري : يعتبر من الأمراض المزمنة التي تدخل تحت تصنيف أمراض المناعة الذاتية، حيث أن يتسبب عدم إنتاج الجسم الكمية الكافية من الأنسولين في الاصابة بالمرض، حيث يتم إنتاج الأنسولين عن طريق البنكرياس في الشخص الغير مريض، ويساعد الجسم في تحويل السكريات إلى الطاقة.



– في الشخص المصاب بمرض السكري من النوع الأول لا ينتج الجسم الأنسولين، لأن الجهاز المناعي يهاجم ويدمر الخلايا التي تعمل على انتاج الأنسولين في البنكرياس، ولم يتم سبب معروف حتى الأن غير أن المرض قد يأتي بسبب العوامل الوراثية، أو ربما بسبب الالتهابات الفيروسية.

مرض السكري من النوع الثاني: يبدأ الجسم بمقاومة الأنسولين، حيث يفقد البنكرياس قدرته على إنتاج كميات كافية من الأنسولين، ويعتبر هذا النوع من مرض السكري ناتج عن اضطراب التمثيل الغذائي، ويرتبط بالشيخوخة، والسمنة، والتاريخ العائلي وبعض العوامل الأخرى وغالبا ما يتم تشخيص البالغين بالإصابة بهذا النوع من مرض السكري.

العلاقة بين التهاب المفاصل ومرض السكري:
– يعتبر كل من مرض السكري من النوع الأول والتهاب المفاصل من أمراض المناعة الذاتية، ويعتبر أي مرض تحت أمراض المناعة الذاتية هو الالتهاب لذلك هناك علاقة وثيقة بين كل منهما، حيث في مرض السكري يهاجم الجهاز المناعي البنكرياس، في حين أن التهابات المفاصل يعمل على مهاجمة الأنسجة المشتركة.

– وهناك الكثير من عوامل الخطر المشتركة بين كل من المرضين، سواء في نمط الحياة المتبع أو عن طريق عوامل السن والجنس والتركيب الجيني وهي من العوامل التي لا يمكن أن تتغير، وبعض العادات الخاطئة المشتركة والقابلة للتغير وهي التدخل والسمنة، والنظام الغذائي الغير صحي، والنشاط البدني، وكل ذلك يؤدي إلى الإصابة بالتهاب المفاصل أو مرض السكري من النوع الثاني.

مدى تأثير مرض السكري على التهاب المفاصل:
– هناك عدد من الدراسات التي تبحث في سبب وتأثير الاصابة بالتهاب المفاصل، وعلاقته بتطور مرض السكري، وتؤكد بعض الأبحاث أن نسبة الاصابة بالتهابات المفاصل عالية عند الأشخاص الذي يعانون من مرض السكري من النوع الأول.

مدى تأثير التهاب المفاصل على مرض السكري:
– في دراسة نشرت في عام 2010 م عن سجلات أمراض الروماتيزم، حيث وجد الباحثون أن الخطر النسبي للإصابة بمرض السكري يزيد بنسبة 50٪ تقريبا في المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي، ويقول الباحث دانيال سولومان وهو الباحث الذي يعمل على هذه الدراسة في قسم أمراض الروماتيزم في بريغهام، (أن التهاب المفاصل الصدفي يتسبب في زيادة خطر الإصابة بمرض السكري).

الوقاية من التهاب المفاصل مرض السكر:
– تتفق الكثير من الأبحاث على أن النشاط البدني ضروري، وأن هناك الكثير من الفوائد في ممارسة الرياضة وتعمل على تحسين وظائف الجسم، وتساعد في انخفاض مستويات السكر في الدم، وتعمل على السيطرة على الوزن، وتعتبر هذه من العوامل التي تؤثر على تطور المرض، وتساعد في تقليل خطر حدوث مضاعفات في مرض السكري والتهاب المفاصل، والحد من الضرر المشترك من كلا المرضين.