عرض مشاركة واحدة
كتبت : راوندا
-
نصائح فعالة لتكون أكثر صبراً مع أطفالك

إن الصبر و طول البال و القدرة على الاحتمال ، هي عوامل مجتمعة تشكّل الوسيلة الأساسية و السليمة لتربية الأبناء بصورة صحيحة ، و لقد أظهرَت دراسة حديثة في جامِعة واشنطن أن الأطفال الذين يعيشون مع أهل مُتفهمين ، داعِمين و صبورين ، يتميزون بنمو عقلي أفضل .

نصائح فعالة لتكون أكثر صبراً مع أطفالك
من النصائح الفعالة التي يجب أن يتبعها الأباء ليكونوا أكثر صبراً مع الأطفال ، ما قالته خبيرة في شئون الأبوة و الأمومة ، أنه في بعض الأحيان ، قد يكون الجنون هو المُسيطر على الأهل عند التعامل مع الأطفال ، و لذلك يجب الهدوء في التعامل ، و إدراك أن الأطفال قد يكونوا لا يفعلون ذلك عن قصد ، و أن معظم سلوك الطفل أمر طبيعي .

– رأي دكتور إدوارد هالويل
و من المهم أن نتذكر دائمًا أن الأطفال ليسوا كباراً ، كما يقول الدكتور إدوارد هالويل ، الطبيب النفسي للأطفال و البالغين و المساهم في موارد الأبوة و الأمومة على الإنترنت ، بأن الكثير من الآباء ينسون هذا و يتوقعون أن يتصرف الأطفال مثل البالغين ، و أن الأسباب التي خلف تصرُفات الأطفال قد تكون الجوع ، أو التعب ، أو المرض أو الملل .



-رأي الدكتورة ماريا مارا
كما تنصح ماريا مارا بضرورة أن يتم التفاعل مع الأطفال بحب و رحمة ، و يجب الإمتناع عن التوبيخ و الإهانة ، و يجب الاستماع إليهم بدلاً من إعطاء الأوامر فقط ، و عندما يجد الأباء أنفسهم في موقِفٍ صعب ، و تصبح مسؤولياتُهم فوق قدراتهم ، فيجب أن يطلبوا المُساعدة من المختصين ، أو من بقية العائلة ، مثل المُساعدة في أعمال البيت .

كيف تحسن من سلوك الطفل
و من الطرق التي تُستخدم في تحسين سلوكيات الأطفال حتى يكون الأهل صبورين ، التأكد من أنهم قدّموا لهم قواعد يمكنهم فهمها و الاعتماد عليها ، فعلى سبيل المثال إذا كان يُمكنهم اللعب على أرائك المنزل ، فإنه يجب ألا يفعلوا ذلك في بيوت الغرباء ، و يجب إدراك أن البالغون يسعون لإنجاز مهامِهم و مسؤولياتهم وِفقاً لِجداوِلهم و أوقاتهم ، لكنّ هذه الجداول و الأوقات لا تعني شيئاً لِلأطفال .

الأطفال و الفضول القوي
حيث أن فُضولهُم كبير و حاجتهم للتعلُّم و حب الاستكشاف غير محدودة ، و قد يتوقف الطفل من أجل مراقبة نملة في الطريق بينما يُحاول الأهل الوصول الى البيت بأسرع وقت ، و قد يطلبون منه التحرّك عدة مرّات لكنّه لن يتحرّك ، و يجب استغلال هذه الفُرصة لمُراقبة جمال هذا العالم من حولهم بتفاصيله الصغيرة ، و أن يقوموا بمشاركة الطفل اهتمامه .

و يجب السماح للطفل بأن يتعامل بنوع من الحرية داخل المنزل ، و الإنتباه إلى عدم الإفراط في الملاحظات و الإرشادات ، و تفادي إعتماد الشخصية التي لا تتمتع بالصبر و طول البال ، لأن الطفل في هذه الحالة سيصبح منطوياً على ذاته ، و يخاف من القيام بأي نوع من المبادرة أو اتخاذ القرار ، لذلك يجب افساح المجال للطفل لكي يتصرف بحرية ، و اصلاح الأخطاء التي يقوم بها بهدوء من دون إعتماد الغضب و العقاب الشديد و التأنيب .