عرض مشاركة واحدة
كتبت : نور الفرح
-
أسلوب الحياة مشاكل الأزواج: كيف يجب أن تتصرّفا؟

مشاكل الأزواج: كيف يجب أن تتصرّفا؟

طريقة تصرّف الزوجين خلال الجدالات البسيطة قد تكون هي العامل الأكبر الذي يحدد مستقبلهما ونوعية العلاقة التي ستجمعهما.

إليكما كيف تتصرّفا خلال جدالكما

الأزواج: تتصرّفا؟ 153605424221841.jpg

كثيرا ما يعلق الشريكان في جدالات تبدو للوهلة الأولى جدالات صعبة لا مناص منها، حتى يتحول هذا الجدال إلى خلاف يهدد صحة علاقتها. نطمئنكما هنا، فتكتيكات التعامل مع الجدالات كثيرة والحلول موجودة في تفاصيل ممارسة الجدال.
الأسباب الحقيقية للخلافات

لا توجد علاقات محصنة ضد الجدالات، وكونكما تعيشان بعض الجدالات، هذا لا يعني أن هناك خلل في علاقتكما.
قد تتفاجان أن جميع الجدالات تنبع في الحقيقة من الأسباب ذاتها، إلا أن بعض الممارسات الانفعالية وسوء الفهم يقودانها إلى طرق مسدودة.

في احدى الدراسات التي بحثت علاقة الأزواج خلال الصراع، نتج أن هناك سببين أساسيين يحركان كل جدال وهما:
شعور الطرفين أو أحدهما بالتهديد والقلق على مكانته.

شعور الطرفين أو أحدهما بالإهمال والاستخفاف.

بالمقابل للتخلص من الشعورين المذكورين عليكما الإهتمام بالحفاظ على الأمان العاطفي بينكما، واصلا القراءة لتعرفا كيف يتم ذلك.

ماذا يريد كل من الشريكين في الحقيقة

في الأساس يبحث الشريكان خلال الجدال عما يجيب على احتياجاتهما أو مخاوفها، بالتالي فهما يبحثان عن شعور من الأمان العاطفي، التقدير والاهتمام. من هنا تنبع أهمية الإصغاء إلى احتياجات الشريك خصوصا في أشد أوقات النزاع.

في أحدى الدراسات التي تناولت ما يقارب 1000 زوج، كان العامل الأهم الذي برز في تحليل الصراعات الزوجية هو النزاع على السلطة. حيث أن التشبث بالرأي وعدم القدرة على تقاسم السيطرة عند اتخاذ القرارات المشتركة كانا سببان في نشوب الجدالات واستمرارها.
بالإضافة إلى عامل السلطة فقد نتج عن الدراسة أن ما يبحث عنه الشريك عند شريكه بشكل عام هو التالي:
تبادل واستثمار الاهتمام في العلاقة الزوجية.

المحافظة على تواصل أكبر

وقف السلوك المنافس خلال الجدال، والتصرف بشراكة لا بتنافس.

التعاطف وإظهار المودة والتفاهم

الاعتذار.



تجنبا الجدال عندما..

يبدو أن قدرتنا على قراءة احتياجات ومشاعر الأشخاص من حولنا تتأثر بشكل مباشر جدا بجودة النوم الذي نحظى به ومدى راحة أبداننا.
إحدى الدراسات أكدت أن نسبة الجدالات الأكبر كانت تحدث بين الأزواج بعد ليلة قليلة النوم، وذلك لأنهم كانوا أقل قدرة على التحكم بانفعالاتهم، وحتى ان أولئك الذين لم يعانوا من الخلافات فأن قلة النوم أثرت على مدى الترابط العاطفي بينهم.
لذا تمسكا في نظام نومكما وانعما بنوم عميق لتجنب الخلافات الثانوية.


إفعلا ولا تفعلا خلال الجدال لتخطيه

بعض السلوكيات التي يرتكبها الزوجان من شأنها أن تؤجج الجدال بينهما، الذي من المهم تجنبها، أهمها:
لا تحاولا تحليل أسباب نفسية غامضة لسلوك بعضكما، تعاملا مع ما تريانه وتعبران عنه فقط.

لا تثيرا مواقف، قصص وأخطاء قديمة قد تمت معالجتها سابقا، عالجا هذه المسألة على انفراد فقط.

لا تتحدثا عن الأهل والأشقاء وأفراد العائلتين، تجنباهم تماما.

تجنبا استخدام كلمتي "لكن" و"لا"، قدما اعتراضكما بصيغة ودودة وقريبة من قلبكما.

لا تستخدما بتاتا أي الألفاظ المسيئة لبعضكما، لا تتبادلا الصراخ أبدا، ولا تقللا من احترام بعضكما.

بالمقابل، فنحن ننصحكما بالمحافظة على السلوكيات التالية خلال الجدال:
تحدثا وتناقشا بنبرة صوت منخفضة وبود

ذكرا بعضكما خلال الحوار بمدى تمسككما ببعضكما، أظهرا لبعضكما الود والعاطفة حتى بلغة جسدكما.

حاولا استخدام الأسئلة التوضيحية كي تحسنا فهم بعضكما تماما.

اصغيا فعلا لكل ما يقوله الاخر، وتقبلا منظوره (مهما كنت تخالفها الرأي، هذا لا يلغي ما شعرت به، والعكس صحيح).

في حال لم تنجحا في حل المسألة، خذا قسط من الراحة وابتعدا عنها بعض الشيء، قوما بنشاط معا أو كل على حدة حسب الحاجة. المهم حافظا على مسافة من المشكلة.

اقبلا مسؤولياتكما عند اللزوم، جل من لا يخطئ، المهم أنكما قادران على الإعتراف بأخطائكما وتصحيحها.


عزيزي، ربما كانت الجدالات البسيطة فرصة جميلة للارتقاء بحبكما وبعلاقاتكما، فلا تجعلاها تكون عكس ذلك.