التنحيف السريع.. وهم تبيعه مراكز التخسيس
رغم التحذيرات العديدة من مراكز علاج السمنة والنحافة والوسائل التي تستخدمها والتي تكون في أغلب الأحيان مضرة صحيا.. فإنها اقتحمت بالتواجد والدعاية المكثفين كلا من الشارع المصري والعربي، خاصة مع بدء الإجازة الصيفية وانتهاء موسم الامتحانات.
فالمشهد الذي يتكرر كل صيف.. تقف المرأة أمام المرآة، فتكتشف أنها قد ازداد وزنها عدة كيلوجرامات في فصل الشتاء، فتقرر فورا التردد على مراكز التخسيس سعيا وراء وصفات "الرجيم" التي تحولت لهوس حقيقي؛ فالسيدات المترددات على هذه المراكز باعتراف أصحاب المراكز أنفسهم في الأغلب لا يعانين من السمنة؛ بل مجرد زيادة طفيفة في الوزن؛ فهن أقرب إلى الرشاقة من السمنة. وحول مغزى لجوء النساء إلى مثل تلك الأماكن يجيب "محمد فتحي" -مدير أحد مراكز علاج السمنة بالقاهرة- بأن السيدات -خاصة في الفئات مرتفعة الدخل- ينظرن إلى الرجيم كمصدر للتفاخر الاجتماعي، كما أنه من الواضح رسوخ عدد من المفاهيم الخاطئة عن الوزن المثالي للمرأة، والتي تجعل منهن غير سمينات ولكن يعتقدن ذلك. ويبدو كما أكدت لي بعضهن أنهن يسعين إلى رشاقة "سوبر"؛ فلم يعدن يقتنعن بمقاييس الرشاقة العادية؛ لأنهن يتمنين أن تكون أجسامهن كنجمات السينما العالمية؛ لأن نجمات السينما المصرية لم يعدن رشيقات بالشكل المرضي.