الولادة القيصرية :
إني لا أؤمن بأن هناك أولاداً لا يخرجون من أرحام أمهاتهم. المشكلة الوحيدة هي أننا لا نتحلّى بالصبر. فالله الذي زرع الجنين في رحم الأم هو الذي يخرجه منه. إلا أننا لسنا صبورين.
السبب الثاني للقيام بولادات قيصرية هو أن الولادة القيصرية مكلفة أكثر من الولادة الطبيعية. وأنا لا أعتقد بأن الأطباء يقومون بذلك لما فيه من خير للأمهات. ولا أعتقد بأنهم يقومون بعمل حسن وصحيح.
في الأسبوع الماضي كنت أقول بخصوص زوجة ابني: "لا تُجريها، دعها تولد طفلها!" وقال لها الطبيب النسائي: "كل شيء طبيعي. لكن بما أنه الطفل الأول، ربما استمرت آلام المخاض حتى الليل". اذهبي إلى البيت وارتاحي ثم عودي بعد الظهر!" وازداد الألم بعد الظهر، ووجب أخذها إلى مستشفى آخر كان أقرب إلى بيتها لأن إسطنبول مدينة كبيرة جداً والتنقّل فيها ليس سهلاً وفي الجناح الخاص عاينها طبيبان نسائيان آخران وقالا: "أوه، إن الألم شديد ولا يمكنها تحمّله، ويداها مزرقتان، وهذا دليل خطر. كما أن الطفل في وضعية مقلوبة. رجلاه في الأسفل. ماذا يمكننا أن نفعل؟" أجاب الطبيب المسؤول بأن الولادة القيصرية هي الحل الوحيد. بعدئذٍ، وبالرغم من صراخها اعتراضاً على الولادة القيصرية، أجرى الأطباء العملية.
الطبيب الأول، الذي زارته في الصباح، قال بعدها إن كل شيء كان على ما يرام وطبيعي، كما أن الرأس كان في الوضعية الصحيحة. هو الذي كان يتابعها خلال كل أشهر الحمل، وهو بالتالي يعرف. لذلك، لا أؤمن بالأطباء حين يتعلّق الأمر ببت مسألة إجراء ولادة قيصرية. إنهم يأخذون المال ويقطّعون.