الموضوع
:
ما حكم الدعاء باللهجة العامية ؟
عرض مشاركة واحدة
كتبت : زهره الاسلام
-
ما حكم الدعاء باللهجة العامية ؟
ما حكم الدعاء باللهجة العامية ؟.
الحمد لله
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية :
عن رجلٍ دعا دعاءً ملحوناً ، فقال له رجل : ما يقبل الله دعاءً ملحوناً ؟
فأجاب :
من قال هذا القول فهو آثمٌ مخالفٌ للكتاب والسنَّة ولما كان عليه السلف ، وأمَّا مَن دعا الله مخلصاً له الدين بدعاءٍ جائزٍ سمعه الله وأجاب دعاه ، سواء كان معرباً أو ملحوناً ، والكلام المذكور لا أصل له ، بل ينبغي للداعي إذا لم يكن عادته الإعراب أن لا يتكلف الإعراب ، قال بعض السلف : إذا جاء الإعراب ذهب الخشوع ، وهذا كما يكره تكلف السجع في الدعاء ، فإذا وقع بغير تكلفٍ : فلا بأس به ،
فإنَّ أصل الدعاء
مِن القلب ، واللسان تابعٌ للقلب
، ومَن جعل همَّته في الدعاء تقويم لسانه أضعف توجه قلبه ،
ولهذا يدعو المضطر بقلبه دعاء يفتح عليه
، لا يحضره قبل ذلك ، وهذا أمرٌ يجده كلُّ مؤمنٍ في قلبه ، والدعاء يجوز بالعربيَّة وبغير العربيَّة ،
والله سبحانه يعلم قصد الداعي ومراده
، وإن لم يقوِّم لسانه فإنه يعلم ضجيج الأصوات باختلاف اللغات على تنوع الحاجات.
" الفتاوى الكبرى " ( 2 / 424 ، 425 ).