عرض مشاركة واحدة
كتبت : سعادتى فى رضا ربى
-
سياسية إسرائيلية: الجيش حصل على إذن بقتل المدنيين

قوات الاحتلال الإسرائيلية تلجأ لبث الخوف والفزع بين المدنيين (رويترز)



اتهمت ناشطة سياسية إسرائيلية قوات الاحتلال الإسرائيلية بالتضحية بأرواح المدنيين في قطاع غزة عند تنفيذ عملياتها ضد المقاومة الفلسطينية.

وقالت شولامت ألوني الناشطة في اليسار الإسرائيلي إن "الجيش حصل مؤخرا على الإذن بقتل المدنيين الذين يكونون بالقرب من شخص مطلوب، حسب ما نشرته الصحافة قبل نحو أسبوعين، ونشرت بجانب ذلك صورة لقائد في الجيش وهو يبتسم".

وانتقدت في مقال نشرته إحدى الصحف الإسرائيلية "أسلوب العقاب، الذي تتبناه إسرائيل منذ سنوات، والذي يستهدف المناطق المأهولة بالسكان، ويلقي بطِنٍّ من القنابل على أحياء المدنيين، ويلجأ إلى القنابل العنقودية".

وأشارت في هذا الإطار إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قال "إن هذا أوان الحرب، حيث شرع الجيش في اللجوء إلى الكثير من القوة، والمعرفة والتخطيط المسبق من أجل بث الخوف والفزع بين المدنيين والقادة في غزة".

ثمار سياسية
وأضافت أن باراك "بدأ قطف ثمار هذه الحرب في الجانب السياسي، وهو من كان حزبه قد حصل على خمسة مقاعد في الكنيست حسب استطلاعات ما قبل الانتخابات".

وقالت إن باراك "سعيد والشعب بدأ يظهر حماسة مفرطة، وسوف ينتخبون البطل وحزبه".

وفي معرض اتهامها المسؤولين الإسرائيليين بالتخلي عن قضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي قامت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأسره عام 2006، تساءلت ألوني "لماذا لم نسع قبل الشروع في العملية لإطلاق سراحه".

اتهامات لإيهود باراك باستغلال العدوان لأهداف انتخابية بإسرائيل (رويترز-أرشيف)
وأضافت "لقد طالبت حماس بالإفراج عن معتقليها، ونحن كنا نجادل بأنهم ضمخوا أيديهم بالدماء، لكن يبدو أننا أكثر قدرة منهم على ممارسة القتل والاغتيالات".

وقالت "خلال الساعات الأربع والعشرين من بدء العملية الأخيرة قتلنا ما يزيد على 300 شخص، منهم فتيات بريئات، دون ذكر الضحايا الذين سقطوا خلال الفترة التي تفصل ما بين العملية وسابقتها".

رأي عام
من جانب آخر أبدت السياسية الإسرائيلية دهشتها من الحماس الذي يبديه الرأي العام الإسرائيلي، تجاه العمليات العسكرية في غزة، مذكرة بالحماس الذي رافق الحرب على لبنان عام 2006 مضيفة أن جميع الإسرائيليين لا يزالون يذكرون نهايتها.

ودخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الثاني عشر, حيث تجددت الغارات ة مزيدا من الشهداء والجرحى, بعد يوم دام خلف 135 شهيدا ومئات الجرحى.

وفي نفس الإطار التأم صباح اليوم الطاقم الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر لبحث مواصلة العدوان على غزة الذي بلغت حصيلته منذ بدئه 680 شهيدا, في حين تجاوز عدد الجرحى 3070.
المصدر: قدس برس