عرض مشاركة واحدة
كتبت : masy
-
نداء... من‎ ‎غـزّة‎ ‎

نداء... من‎ ‎غـزّة‎


أيها المسلمون‎:

من أرض غزة المحروقة‎ ‎أناديكم

بلسان أمي المفجوعة بولدها أناديكم

من تحت أنقاض مسجدي المهدوم‎ ‎أناديكم

ومن جنب جسد أخي الممزق أشلاء أناديكم

أناديكم وأنا أبحث عن رجله‎ ‎التي تطايرت جراء صاروخ يزن طنا ونصف ألقي علينا‏

ومن جنب أشلاء جيراني المحروقة‎ ‎أناديكم


ألسنا وأنتم أخوة ؟‎!‎

أليست لا إله إلا الله تجمعنا و‎ ‎تجمعكم؟‎!‎

أليس رسول الله قدوتنا وقدوتكم؟‎!‎

أليس كتاب الله مهوى قلوبنا‎ ‎وقلوبكم؟‎!‎

أليست الكعبة قبلتنا وقبلتكم؟‎!‎

أليس الدم الذي يجري في عروقنا هو‎ ‎دمكم؟‎!


نحن نذبح, ونقتل, أطفالنا تيتمت, ونساؤنا ترملت, وشيوخنا قتّلت‎, ‎وبيوتنا هدمت, ومساجدنا دنست وقصفت, ‏ومصاحفنا فيها حُرّقت‎ ...‎

فماذا أنتم‎ ‎فاعلون؟‎!


أتتركونا في كهف اللئام, أتدعونا وحدنا نواجه‎ ‎الإجرام؟‎!‎

أتتركونا لعدو ملك أمرنا، سماءنا وبرنا وبحرنا، أم لقريب أعانه علينا،‏‎ ‎فأغلق متنفسنا،

‏ ومنع عنا المدد والعون، وطالب عدونا بأن ينتصر علينا جهارا نهارا لا‏‎ ‎يخاف الله ولا عباد الله‎!!

يا ويحكم, ويا سواد آخرتكم, إن لم توقفوا ذبح‎ ‎أطفالنا الذين هم أطفالكم, وتوقفوا هتك عرضنا الذي هو ‏عرضكم, وتوقفوا تدنيس مساجدنا‎ ‎التي هي مساجدكم‎..

أيها المسلمون‎:

كونوا على قدر الحدث وكفاكم‎ ‎تخبطا‎..

ألا ترتقون لمستوى الدماء التي أريقت والعبرات التي‎ ‎اهريقت؟‎!


المقتول هو الذي يحدد ما الذي يحتاجه لا المتفرج‎,

نعم‎ ‎حين لا ترقون لمستوى الحدث فأنتم متفرجون‎

أتتظاهرون ضد اليهود, أتحتجون ضد‎ ‎اليهود, وهل يُحتج ضد عدو؟‎!
هل تقابلون مجازر يهود، ومحرقة يهود، بالاحتجاج‎ ‎والتظاهرات فقط؟‎!

يا ويلكم أمام ربكم‎!

العدو الذي يقتلنا أقتلوه‎ ‎

العدو الذي يدمرنا دمروه‎


نريد مدافعكم لا مدامعكم‎

نريد‎ ‎طائراتكم لا شعاراتكم‎

نريد زحف جيوشكم لا قطع علاقاتكم الدبلوماسية مع‎ ‎عدوكم‎

نريد الجيش نريد الدبابات نريد الصواريخ نريد القنابل نريد‎ ‎الجحافل‎...

أزيلوا القاتل عن صدورنا ولا تطلبوا منا الصمود‎
وأنتم‎ ‎تتفرجون‎

فما أنتم قائلون لربكم إن رأيتم قاتلا فوق صدري‎,
وأنتم تكتفون‎ ‎بأن تطلبوا مني الصمود؟‎!!

أتعتبرون من الجدية أن يكون كل فعلكم طلب‏‎ ‎الصمود‎,‎

أو المقاطعة

أو الدعاء بظهر الغيب‎!!

هل هذا ما حرر به صلاح‎ ‎الدين بيت المقدس من رجس الصليبيين؟‎

هل جلس في مسجده يجأر إلى الله بالدعاء؟‎ ‎أم أنه حرك الجيوش ووحد الأمة؟

وهل هذا ما اكتفى به العز بن عبد السلام أم أنه‎ ‎أجبر الحكام على الجهاد؟‎!

هل يعقل أن تنظر إلى أخيك مبطوحًا, وقاتله يشهر‎ ‎السكين, ثم تعطيه المال, أو تعطيه الدواء‎

فماذا يفعل المال لمقتول, وماذا‎ ‎يفعل الدواء لمقتول ؟‎!

لا ينفع المقتول إلا أن تزيل القاتل‎ ‎عنه‎

فأزيلوا القاتل عنا‎

لا نريد معبرًا يفتح, ونبقى بعده سجناء, نريد‎ ‎حدودًا بأكملها تفتح، وأن يزال المعتدي عن الدنيا, فهذا الذي ‏نحتاج‎.

لم‎ ‎تفكرون في نطاق 67 ولا تفكرون بأن كيان يهود المسخ يجب أن يزال شرعا من الوجود وأن‏‎ ‎يقتلع من ‏جذوره‎

وأن سبيل ذلك الوحيد هو تجييش الجيوش ، جيوش الأمة وفتح كل‎ ‎حدودها في معركة شاملة فاصلة تنهي هذا ‏الكيان، كما كانت حطين وعين جالوت‎

ألم‎ ‎تخبروا هزيمة يهود على يد حزب الله.؟ فكيف سيصمد أمام جيوش أمة لا إله إلا‎ ‎الله؟‎


أتمنعكم دويلاتكم وحكوماتكم؟‎

أتمنعكم المخابرات؟ وعصي‎ ‎وهروات الإمعات، من شرطة حكومات الضرار؟‎

أهذه هي الجدية في التعامل مع قضايا‎ ‎الأمة المصيرية؟ أهذه هي النصرة؟‎!

أتعتبرون هذا حاجزًا يوقف أمة الشهادة،‎ ‎أمة العقيدة الحية، أمة أحفاد صلاح الدين ونور الدين، وابن الوليد، ‏وعلي بن أبي‎ ‎طالب، يوقفها عن الانتصار من أرذل أهل الأرض؟‎


أتظنون أن حكامكم لا يخشون‎ ‎غضبتكم للحق؟‎

لم يكونوا يخشونكم عندما كان تعاملكم مع الأحداث الجسام يقتصر‏‎ ‎على جمع التبرعات والدعاء، والتظاهرات ‏التي ترفع الشعارات الجوفاء التي لا ترتقي‎ ‎لمستوى الحدث‎

لا ترتقي لمستوى الدماء الطاهرة ، دماء أبنائكم التي سالت في‎ ‎غزة وجنين والعراق وأفغانستان وغيرها‎

تقاطعون بضائعهم، وحكامكم يمدونهم‎ ‎بالنفط والغاز بربع سعر التكلفة، ويعقدون الصفقات المشبوهة معهم ‏تمتص دماء الأمة‎ ‎وأموالها أضعاف أضعاف ما قاطعتموه‎

فهل هذه هي الجدية؟ وهل هذه هي النصرة‎ ‎المطلوبة؟‎!

أم هذه هي الفردية؟ تتصرفون كأنكم فرادى، هذا جل ما يستطيع‎ ‎واحدنا فعله‎!!

تنسون أنكم تنتسبون لأمة، وأن عليكم أن تتصرفوا كأمة،‎


تحرقون أعلام اسرائيل وأمريكا، وتنسون أنهم ما تمكنوا من رقابنا إلا‎ ‎لوجود أعلام ...........‎
ولوجود حكام عملاء في بلاد‎ ‎المسلمين‎

فلتحرقوا أعلام دويلات الضرار، وصور حكام الضرار‎

إيذانًا‎ ‎بمطلبكم الكبير الذي يخيف الكفار ويقض مضاجعهم‏‎

وحدة إسلامية على أنقاض‎ ‎دويلات الضرار‎

وراية العقاب راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، راية رسول‎ ‎الله صلى الله عليه وسلم بدلا من أعلام سايكس ‏بيكو التي فصلتها لكم بريطانيا‎ ‎العجوز، وجعلتها مقدسة لدى التافهين من أبناء هذه الأمة‎

لذلك‎

اجعلوا‎ ‎صوتكم يرتفع نحو القصور‎
اجعلوا سيركم يتجه نحو القصور‎

نحو ثكنات‎ ‎الجيوش‎

واحملوا الخُمُرَ بأيديكم،‎
وقولوا لهم حي على الجهاد‎

فهذا‎ ‎أوان الجهاد‎

فإن لم تفعلوا فالبسوا هذه الخُمُر‎

ودعوا النساء تقاتل‎, ‎يا نساء بلحى وشوارب‎

وإن منعكم حاكم فأزيلوه‎

فإنه لن يستطيع أن يوقف‎ ‎مظاهرة مليونية، تتوجه لقصره متحدية‎

لن يستطيع إلا أن يحرك الجيوش لتلبية‎ ‎مطالب الأمة رغم أنفه‎

أو يزول ملكه‎

هذا ما نريد‎

نحن المذبوحون‎ ‎أعلاه أهل غزة‎.‎