عندما تنهار المفاهيم وتنعدم الاخلاق التي

تضبط ايقاع البشرية يتحول الحق باطلا

وينتصر من ليس جديرا لا بالاحترام ولا

بالانتصار ويصبح من ينادي بالحق مجرد

متطرفا ومطلوبا للعدالة ويصبح من يداهن

ويغض الطرف عما يحصل من حوله شقيا

بملذات الحياة التي حصل عليها مقابل صمته

المطبق وتقف الكلمات في حناجر الاحرار

الذين لايقبلون الضيم والذين لم يبيعوا الآخرة

بدراهم قليلة ويخرج اللئيم فيصبح سيدا مطاعا

وتنعدم الشهامة بين الناس خوفا ووجلا من

اللئام ويمشي الكريم والحليم بجانب الجدار

ويسير اللئيم وسط الشارع ثم يأتي من غلبت

على قلبه الطيبة يبحث عن الحقوق فيتلقى

صفعة تليها صفعات فيمسكه الجبان من غاربه

فيلقي به بالشارع ويتوعده ان لايعود لمثلها

فيبكي ويعود من حيث اتى يجر اذيال الهزيمة

والخيبة ويسئله اهله ماذا فعل وما نتيجة سعيه

فيعجز حتى عن البكاء وينظر اليهم بإشفاق

عليهم وعلى حالة ويهزمه الحزن الشديد

فينفجر باكيا دون ان يستطيع ان يتمالك نفسة

فيبكي معه اهله لبكائه دون ان يعلموا ماحصل

له ويمر يوم ويومان فيخبر المقربين بحالته

فيتلقى اللوم ممن آثروا السكوت تجنبا للمشاكل

فهم لا مع هؤلا ولا هؤلا فقط يريدون ان

يعيشوا لا اكثر ولا اقل فيبصق في وجوههم

ويلعن اليوم الذي عرفهم فيه ويخرج الى

الشارع فيمزق ملابسة ويصاب بالجنون فلم

يعد يطيق ان يعيش بعقله فعقله هو المجنون

فقد انقلبت المفاهيم وصار من الاجدى ان

يعيش مجنونا فهذا هو عين الصواب .
منقول


وتعليقى

ان هذا هو ما نراة يوميا وفى كل مكان

ومن اشخاص كثيرين مثقفين كانوا

او اميين