عرض مشاركة واحدة
كتبت : عيون المحبة
-
مكائن الخياطة ليست كذبة ابريل

align="right">الحكومة السعودية تتدخل أخيرا في شائعة مكائن الزئبق الأحمر




align="right"> align="right"> الخياطة Oldsewingmachine_thu
كشفت وزارة التجارة والصناعة، أنها تتحرى حاليا في الأسواق القديمة والشعبية عن بيع مكائن خياطة قديمة وصلت أسعارها عشرات الآلاف من الريالات، على إثر ارتفاع الطلب عليها جراء انتشار شائعات بين العامة تفيد بأنها تحتوي على مادة الزئبق الأحمر.

وقال مدير فرع وزارة التجارة المكلف في حائل سعود السبيل لصحيفة الاقتصادية السعودية إن هناك لجان ضبط ستقوم بجولات على حراج الأثاث القديم ومحلات بيع المكائن وفي حالة ثبوت وجود عمليات بيع مشبوهة فإن هناك إجراءات نظامية سنتخذها بحقهم و"نخاطب الوزارة لإيقاف مثل هذا التضليل والغش وخداع الناس".

ويقول خبراء إن انتشار مثل هذه الأساليب مرده تدني الثقافة العامة لمن يقعون في فخاخها فضلا عن تدني الثقافة التجارية، وتشبع المجتمع بالشائعات والقصص الخيالية.

وأوضح الخبير الاقتصادي الدكتور عبد العزيز الغدير إن انتشار مثل هذه الشائعات يدخل ضمن تجارة الوهم التي تنتشر بين الفينة والأخرى، وإن بعض الأشخاص يعتقد أنها ستغنيهم بينما الهدف منها سلب آخر ريال في جيبه،

وأضاف الغدير إن أي تجارة تحتاج إلى وضوح وسند علمي يدعمها، وبالتالي الدخول في مغامرات خاسرة ضحيتها دائما البسطاء ومن يجمعون الريال فوق الريال من أجل أطفالهم.

وقال الخبير الكيميائي عبد الله اليحيى إن الحديث عن وجود الزئبق الأحمر في المكائن أو غيرها من الآلات لا يعدو كونه "هراء"، وأنه لا يعرف من خلال تجربته وتخصصه في الكيمياء استخدام مثل هذه المواد السامة التي تستخدم لأغراض خاصة مثل المفاعلات النووية وغيرها، وبالتالي فإن قضية وجودها في ماكينة خياطة أمر يدعو للشفقة.

وارتفع وبشكل كبير ومفاجئ في حراج الأثاث القديم في حائل والمناطق الشمالية من المملكة الطلب على مكائن الخياطة النسائية القديمة من نوع "سنجر" و"الأسد" المصنوعة عام 1879 وحتى 1900 إضافة إلى ماكينات صنعت يدويا وتحمل أرقام معينة، حيث ارتفع سعر المكينة الواحدة التي تحمل هذه المواصفات إلى مبالغ خيالية أثارت الجدل والشكوك حيال أسعارها، قبل أن تعلن الحكومة السعودية تدخلها.

وشهدت محلات حراج الأثاث القديم ومحلات إصلاح المكائن إقبالا كبيرا على شرائها من قبل المواطنين كما قام العديد منهم باللجوء إلى سكان القرى والبدو القاطنين في الصحراء لإغرائهم ببيع مكائن الخياطة التي يملكونها والتي تحمل علامة الأسد.

وأشار أحد الباعة في حراج الأثاث القديم إلى أن السوق القديم شهد حركة غير مسبوقة وغريبة جدا بالطلب على مكائن قديمة وغير صالحة للاستخدام وشرائها بمبالغ باهظة تفوق الخيال، وبين أن الطلب في الحراج هذه الأيام كلها على المكائن فهي حديث السوق القديم.