الموضوع
:
جوزة الطيب (( ما أسكر كثيره فقليله حرام ))
عرض مشاركة واحدة
كتبت : || (أفنان) l|
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك
الله
خير الجزاء وبارك فيك
وأفاض عليك من نعمه ظاهرة وباطنة
وأسأل
الله
باسمه العظيم
أن ينير بصرك
و بصيرتك بنور اليقين
وأن يجعله فى ميزان حسناتك
وأسمحي لي بهذه الإضافة
فتوي رقم
39408
حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها
ما حكم وضع جوز الطيب في الطعام ؟
وهل يحل بيعه في محل العطارة أم لا ؟
أم أنه محرم أكله وبيعه كالخمور ؟
الحمد لله
شجرة
" جوزة الطيب "
معروفة منذ قديم الزمان ، وقد كانت تستخدم ثمارها كنوع من
" البهارات "
التي تعطي للأكل رائحة زكية ، واستخدمها قدماء المصريين دواء لآلام المعدة وطرد الريح .
وارتفاع شجرتها حوالي عشرة أمتار ، وهي دائمة الخضرة
، ولها ثمار شبيهة بالكومثرى ، وعند نضجها يتحول ثمرها إلى غلاف صلب ، وهذه الثمرة هي ما يعرف بجوزة الطيب ، ويتم زراعتها في المناطق الاستوائية
وفي الهند ، وإندونيسيا وسيلان .
وتأثيرها مماثل لتأثير الحشيش ، وفي حالة تناول جرعات زائدة يصاب المرء بطنين في الأذن وإمساك شديد وإعاقة في التبول وقلق وتوتر وهبوط في الجهاز العصبي المركزي والذي قد يؤدي إلى الوفاة .
أما عن حكمها فقد اختلفت آراء العلماء فيها إلى قولين :
فجمهور العلماء على حرمة استعمال القليل منها والكثير ، وذهب آخرون إلى جواز استعمال اليسير منها إذا كانت مغمورة مع غيرها من المواد .
قال ابن حجر الهيتمي
- المتوفى سنة 974 هجرية -
عن جوزة الطيب - :
"عندما حدث نزاع فيها بين أهل الحرمين ومصر واختلفت الآراء في حلها وحرمتها طرح هذا السؤال :
هل قال أحد من الأئمة أو مقلِّديهم بتحريم أكل جوزة الطيب ؟ .
ومحصل الجواب -
كما صرح به شيخ الإسلام ابن دقيق العيد -
أنها مسكرة ،
وبالغ ابن العماد فجعل الحشيشة مقيسة عليها ، وقد وافق المالكية والشافعية والحنابلة
على أنها مسكرة فتدخل تحت النص العام :
(كل مسكر خمر ، وكل خمر حرام)
والحنفية على أنها إما مسكرة وإما مخدرة ، وكل ذلك إفساد للعقل ، فهي حرام على كل حال"
انتهى .
انظر : " الزواجر عن اقتراف الكبائر " ( 1 / 212 ) ، و" المخدرات " لمحمد عبد المقصود ( ص 90 ) .
وفي مؤتمر " الندوة الفقهية الطبية الثامنة " -
" رؤية إسلامية لبعض المشاكل الصحية "
" المواد المحرمة والنجسة في الغذاء والدواء "
- والمعقود بدولة الكويت ، في الفترة من 22 -24 من شهر ذي الحجة 1415هـ الذي يوافقه 22 - 24
من شهر مايو 1995
قالوا :
"المواد المخدرة محرمة ، لا يحل تناولها إلا لغرض المعالجة الطبية المتعينة ، وبالمقادير التي يحددها الأطباء وهي طاهرة العين .
ولا حرج في استعمال
" جوزة الطيب "
في إصلاح نكهة الطعام بمقادير قليلة لا تؤدي إلى التفتير أو التخدير .
وقال الشيخ الدكتور وهبة الزحيلي :
لا مانع من استعمال القليل من جوزة الطيب لإصلاح الطعام والكعك ونحوه ، ويحرم الكثير ؛ لأنها مخدِّرة .
والأحوط :
هو القول بمنعها ولو كانت مخلوطة مع غيرها وبنسبة قليلة ، و" ما أسكر كثيره فقليله حرام " .
وللعلم :
فإن ثمرة جوزة الطيب
- بذرتها ومسحوقها الخاص -
ممنوع استيرادها إلى بلاد الحرمين الشريفين
ويقتصر السماح باستيراد مسحوقها المخلوط بغيره
من التوابل في حدود النسبة المسموح بها والتي لا تزيد عن 20 % .
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
http://islamqa.com/ar/ref/39408