الموضوع: مدينة يبرود
عرض مشاركة واحدة
كتبت : أنثى أبكت القمر
-
مدينة يبرود

تقع يبرود إلى الجنوب الغربي من النبك، على بعد 88كم من دمشق.
اشتهرت مدينة يبرود بكهوفها، التي تنسب إلى العصر الحجري الوسيط. وقد درسها العالم الألماني الفرد روست (A.Rost) من عام 1930-1933, ثم عملت بها عام 1963-1965 بعثة أمريكية من جامعة كولومبية الأمريكية، وذلك بعد ثلاثين عاماً من توقف العمل في ال، وكشفت على آثار من العصر الحجري الوسيط. وفي عام 1964 كشف أحد الفلاحين قبراً في خابية الرشيدي، إلى الشمال الغربي من بلدة يبرود، وعلى الأثر شكلت بعثة بعثة وطنية، وكشفت تحرياتها عن تسعة قبور، تعود إلى العصر البرونزي الوسيط. وفي عام 1965 كشفت البعثة بقايا مساكن، تعود إلى العصر الحجري النحاسي أي الألف الرابع ق.م. لقد كانت يبرود ولمرحلة المقر الصيفي لملكة تدمر، وقد أنشأت نواتها فوق هضبة صغيرة، هي بالتأكيد تل أثري، وتذكر بعض الأجزاء المعمارية القديمة في بيوتها ببنيانها الماضي.
لقد بلغ عدد الطبقات الأثرية في ملاجىء يبرود حوالي 45 طبقة في الملاجىء الصخرية الثلاثة الهامة، ومنها 24 طبقة في الملجأ الصخري الأول وحده.
تنفرد مغاور وملاجىء يبرود بخاصتين هامتين بالنسبة للأبحاث ما قبل التاريخية، الخاصة الأولى: هي وقوع تلك المغاور والملاجىء في منطقة متطرفة، والخاصة الثانية: وقوعها فوق سطح البحر على ارتفاع شاهق، أي أنها معزولة ال في الجبال لا تصلح للسكن الدائم، إذا ما قورنت بالمغاور القريبة من الساحل، كما يقتضي ارتفاعها سكناً محدوداً يقتصر على الصيف فقط. وبديهي فإن هذه الناحية الأخيرة كانت سائدة في العصور الجليدية أو الممطرة. إن مواسم التنقيب في ملاجىء يبرود الثلاثة، ساهمت في تسليط الضوء على الثقافة الآشولية اليبرودية (الآشوليو-يبرودية) وما قبل الاورينياسية، والموستيريو - ما قبل الأورينياسية، ودلت النتائج على أن الملاجىء الثلاثة من أهم مواقع الباليوليت في سورية.