عرض مشاركة واحدة
كتبت : || (أفنان) l|
-
ما دورنا في أحيا السنن

[frame="13 10"]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



دورنا في أحيا السنن : ::

أخي القارئ : يبقى علينا تجاه سنة نبينا
صلى الله عليه وسلم ماذا نفعل لها ؟ وما دورنا ؟

أولاً : أن نحيي سنة النبي صلى الله عليه وسلم ،وذلك بنشر العلم بين الناس وتطبيقها
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
" مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ "
رواه مسلم
قال الإمام النووي رحمه الله في شرح الحديث :
قوله صلى الله عليه وسلم :
" من سن سنة حسنة ومن سن سنة سيئة " الحديث
وفي الحديث الآخر
" من دعا إلى الهدى ومن دعا إلى الضلالة " .
هذان الحديثان صريحان في الحث على استحباب سن الأمور الحسنة ، وتحريم سن الأمور السيئة ،
وأن من سن سنة حسنة كان له مثل أجر كل من يعمل بها إلى يوم القيامة
ومن سن سنة سيئة كان عليه مثل وزر كل من يعمل بها إلى يوم القيامة
وأن من دعا إلى هدى كان له مثل أجور متابعيه ، أو إلى ضلالة كان عليه مثل آثام تابعيه ، سواء كان ذلك الهدى والضلالة هو الذي ابتدأه ، أم كان مسبوقا إليه ، وسواء كان ذلك تعليم علم ،
أو عبادة ، أو أدب ، أو غير ذلك .
قوله صلى الله عليه وسلم :" فعمل بها بعده "
معناه : إن سنها سواء كان العمل في حياته
أو بعد موته . والله أعلم )
وقال عبدالله بن الحسن : قلت للوليد بن مسلم : ما إظهار العلم ؟
قال : إظهار السنة ، إظهار السنة .
ثانيا : ترهيب الناس من مخالفة سنة النبي
صلى الله عليه وسلم وتذكيرهم بذلك :
روى مسلم في صحيحه


من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه :
أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سَأَلُوا أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنْ عَمَلِهِ فِي السِّرِّ فَقَالَ بَعْضُهُمْ : لَا أَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ لَا آكُلُ اللَّحْمَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ لَا أَنَامُ عَلَى فِرَاشٍ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ فَقَالَ " مَا بَالُ أَقْوَامٍ قَالُوا كَذَا وَكَذَا لَكِنِّي أُصَلِّي وَأَنَامُ وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي " .
وروى الترمذي عَنْ أَبِي رَافِعٍ وَغَيْرِهِ رَفَعَهُ
قَالَ :
( لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يَأْتِيهِ أَمْرٌ مِمَّا أَمَرْتُ بِهِ أَوْ نَهَيْتُ عَنْهُ فَيَقُولُ لَا أَدْرِي مَا وَجَدْنَا فِي كِتَابِ اللَّهِ اتَّبَعْنَاهُ )
وجاء رجل إلى الإمام مالك بن أنس رحمه الله فقال : من أين أحرم ؟
فقال : من الميقات الذي وقت رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأحرم منه ،
فقال الرجل : فإن أحرمت من أبعد منه ،
فقال مالك : لا أرى ذلك ،
فقال : ما تكره من ذلك ؟
قال : أكره عليك الفتنة !
قال : وأي فتنة في ازدياد الخير ؟
فقال : فإن الله تعالى يقول :
(( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) [النور : 63]
وأي فتنة أعظم من أنك خصصت بفضل لم يختص به رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ثالثا : أن نبين للناس أن الأعمال لا تقبل إلا إذا وافقت سنة النبي صلى الله عليه وسلم :
لما جاء في الصحيحين من حديث عائشة
رضي الله عنها قالت :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
" مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ "
وفي رواية لمسلم :
" مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ "
وقد جمع الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله
شروط قبول العمل
فقال : شرط قبول السعي أن يجتمعا فيه إصابةٌ وإخلاصٌ معا
للهِ ربِّ العرشِ لا سواهُ موافقَ الشرعِ الذي ارتضاه
قال النووي رحمه الله في شرحه
حديث عائشة رضي الله عنها:
(هذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الإسلام ، وهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم فإنه صريح في رد كل البدع والمخترعات .

وفي الرواية الثانية زيادة وهي أنه قد يعاند بعض الفاعلين في بدعة سبق إليها
فإذا احتج عليه بالرواية الأولى
يقول : أنا ما أحدثت شيئا فيحتج عليه بالثانية التي فيها التصريح برد كل المحدثات ، سواء أحدثها الفاعل ، أو سبق بإحداثها.. وهذا الحديث مما ينبغي حفظه واستعماله في إبطال المنكرات ، وإشاعة الاستدلال به
رابعاً : أن يبين للناس أن المحبة للنبي
صلى الله عليه وسلم تقتضي متابعته :
قال تعالى :
(( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ))
[آل عمران : 31]
قال ابن كثير رحمه الله :
" هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله وليس هو على الطريقة المحمدية
فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي ، والدين النبوي في جميع أقواله وأفعاله وأحواله ،
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينامحمد وعلى آله وصحبه وسلم

وكتبه
:::الشيخ :محمد بن عبدالله الهبدان :::
:::والله اسأل ان ينفعنى واياكم به
منقول للفائدة
[/frame]