عرض مشاركة واحدة
كتبت : ♥♥♥..تـرتيـل ..♥♥♥
-
ملف كامل لبلوغ الطفل من الالف الى الياء

المراحل الجنسية التي يمر بها الانسان من الولادة وحتى المراهقة ::

أولا : المرحلة الفمية
تبدأ عند المواليد الجدد عبر الرضاعة والتذوق الفمي وتستمر حتى عمر السنتين.
يجب ان يكون الفطام تدريجيا اذ يشكل نقطة انطلاق الحياة الجنسية.
الفطام غير السليم ممكن ان يؤدي الى عادات سيئة كمص الاصبع وقضم الاظافر واللعب بالاعضاء التناسلية في مرحلة الطفولة والشراهة والتدخين والعادة السرية في المراحل العمرية اللاحقة.


ثانيا : المرحلة الشرجية
ما بين عمر السنتين والثلاث سنوات تقريبا.
تتمثل بالتلذذ اثناء التبرز والتبول وتحسس الشرج والاعضاء التناسلية من باب اكتشاف الطفل لاعضائه ولذاته بشكل لا واعي.
يجب ان يدرك الاهل ان هذا الامر طبيعي ولا يجب التعليق عليه.
لا يجب ان يكثر الاهل من مداعبة الاولاد في هذه الفترة ولا ان يستعملوا القسوة أو التهديد بقطع العضو التناسلي بهدف منع الطفل من القيام بذلك.
من المهم اكساب الطفل مفهوم النظافة التي هي محطة مهمة من محطات الحياة الجنسية.
تلي هذه المرحلة مرحلة تحسس الاعضاء التناسلية بين السنتين والنصف الى الاربع سنوات.


ثالثا : مرحلة اهتمام الطفل بالعالم الخارجي
بين الثالثة والسادسة , يبدأ الطفل بطرح الاسئلة :" من اين اتيت ؟ كيف تلد النساء؟"
من المهم استيعاب اسئلة الطفل والاهم كيفية الاجابة والتعاطي مع هذه الاسئلة.
يجب قول الحقيقة العلمية والبسيطة عن طريق النبات ثم الحيوان وبعدها الانسان بشكل يتلاءم وقدرة الطفل على الفهم والاستيعاب , مثلا يمكن ان الرد بالقول للطفل انه كان في رحم الام وهو كناية عن جيب صغير في بطن الام , كما من الممكن ان تعطي الام ابنها صورة عن طفل في رحم الام.
لا يجب التعجب من الاسئلة أو الاشمئزاز أو التأنيب أو السخرية والضحك واطلاق النكات.


رابعا : مرحلة عشق الذات
يبدأ الطفل بالاهتمام بذاته وبجماله بين السادسة والثامنة من عمره.
يجب عدم التركيز على هذه المرحلة حتى لا يصاب الطفل بالغرور أو التعالي مما قد يؤدي الى ما يسمى لذة جنسية ذاتية


خامسا : مرحلة التجا**

بين اربع وست سنوات ينج** الصبي لامه والفتاة لوالدها كما يقلد الولد ابيه والفتاة امها.
هذه محطة عابرة يجب عدم تقويتها وتعزيزها عبر الكلام عنها ومناقشتها مع الاولاد لان تثبيت عقدة اوديب قد تؤدي مستقبلا الى زواج الابن بامراة اكبر منه سنا أو شبيهة بأمه في الشكل أو الشخصية والعكس صحيح.
المواقف الايجابية بين الاهل تخلق اتزان وتماسك عاطفي عند الاولاد مما يقوي الانا عندهم بعكس المواقف السلبية التي تخلق التوتر والاضطراب الجنسي والنفسي وتؤدي الى نفور بين الجنسين قد يتحول الى فوقية ذكورية ودونية انثوية
بين سبع وعشر سنوات , يرتد كل واحد الى جنسه وتعود الأمور الى طبيعتها وهي مرحلة تعرف بمرحلة الركود الجنسي والتحضير للبلوغ.



سادسا : مرحلة البلوغ

تكون هذه المرحلة بين العام العاشر والثاني عشر.
يجب تحضير البنت والشاب لمرحلة البلوغ حتى لا يصابوا بالصدمة.
ممكن ان تهتم الام بشرح هذه المرحلة والتغيرات الي ستطرأ , كما من الممكن ان يتشارك الزوجان بالكلام في هذا الموضوع.
من الضروري ان يكون الاهل هم المرجعية الوحيدة لاولادهم حتى لا يتحول الاولاد الى مصادر اخرى من الممكن ان تعطيهم معلومات خاطئة.


سابعا : مرحلة المراهقة
اذا كانت هذه المرحلة ازمة كما يطلق عليها البعض فهي من مسؤولية الاهل وعدم قدرتهم على معرفة التعاطي السليم مع هذه المحطة الرئيسية من عمر الانسان وحياته الجنسية.
الحوار والديموقراطية بين الاهل والابناء من اهم الدعائم لتخطي هذه الازمة.


في هذه المرحلة يتوق الجنسان للتعرف على الاخر وفهمه.
يجب تهيئة اولادنا لهذه المرحلة وافهامهم ان المراهقة ليست تناسل وانجاب بل هي جنس الانسان وفكره وعلاقاته الاجتماعية.
يجب تخصيص جلسات نقاش وتباحث في امور حياتية تهم المراهق وتدفعه للكلام عن نفسه : حاجاته , مشكلاته , رغباته , وطموحاته . الخ.
ويجب الاشارة الى انه هنالك عدة مراحل في فترة المراهقة ايضا سنعود اليها في حلقة لاحقة.


البلوغ فاصل بين مرحلتين من مراحل حياة الإنسان، وناقل له إلى درجة المسؤولية، وله علامات ظاهرة وخفية، وتترتب عليه كثير من الأحكام الشرعية.
لهذا يتحتم على المرء معرفة علامات البلوغ وما يترتب عليه من الأحكام والقيود.
وبعد..
فهذا بحث عن علامات البلوغ وعن أقوال أهل العلم ومذاهبهم واختلافاتهم في ذلك، وعما ينبني عليه من الأحكام والأوامر، لعل الله ينفع بذلك ويثيب الكاتب والمطلع والقارئ.
فأقول وبالله التوفيق:

تعريف البلوغ
وصول صغير وجارية وقت التكليف بعلامة من علامات البلوغ.
علامات البلوغ
خمسة هي:
1. الاحتلام.
2. الإنبات.
3. بلوغ السن.
4 . الحيض.
5. الحَبَل أوالحمل.

الثلاثة الأولى يشترك فيها النساء والرجال، والاثنان منها وهما الحيض والحَبَل يخصان النساء.

وسنتحدث بشيء من الإيجاز عن كل واحدة من هذه العلامات، مبينين أقوال أهل العلم ومذاهبهم والراجح من أقوالهم. ,ومن العلامات الاخرى للبلوغ تغير في حجم العضو التناسلي الذكري للفتى وتغير في حجم الخصيتين وكيس الصفن وتصبح اكبر ويكون واضح بروز العضو الذكري للفتى وظاهر امام العامه من خلف ملابسه اذا كان يلبس البنطال وظهور الشعر تحت الابطين وفي منطقة العانه للفتى والفتاه وتغير الصوت للفتى وظهور الشارب والذقن والميل الى العدوانيه
والفتاه تغير في حجم الثديين .


1. الاحتلام
أجمع أهل العلم على أن الاحتلام للولد والجارية علامة من علامات البلوغ، وذلك لقوله تعالى: "وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم"1، وقوله: "حتى إذا بلغوا النكاح"2 أي الحلم، وقال صلى الله عليه وسلم: "غسل الجمعة على كل محتلم وسواك، ويمس من طيب ما قدر عليه".3
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (أجمع العلماء على أن الاحتلام في الرجال والنساء يلزم به العبادات والحدود وسائر الأحكام).4


2. الإنبات
من علامات البلوغ المشتركة بين الولد والقتاة الإنبات، أي إنبات شعر العانة
والفتيات نرى تضخم الثدي لديها
ودليله ما رواه أحمد في مسنده5 إلى عطية القرظي قال: "عرضنا على النبي صلى الله عليه وسلم يوم قريظة، فكان من أنبت قتل، ومن لم ينبت خلي سبيله، فكنت فيمن لم ينبت فخلي سبيلي".
وما صح6 عن عمر رضي الله عنه فيما يرويه عنه عبد الله ابنه قال: "كتب عمر إلى أمراء الأجناد أن لا تقتلوا امرأة ولا صبياً، وأن تقتلوا من جرت عليه الموسى".
أقوال أهل العلم في اعتبار الإنبات من علامات البلوغ
ذهب أهل العلم في ذلك مذاهب عدة، ملخصها:7
1. الإنبات ليس بعلامة للبلوغ ولا يوجب حقاً لله وللآدميين، وهذا مذهب الحنفية.
2. الإنبات علامة مطلقة توجب حق الله وحق الآدميين، وهذا مذهب الحنابلة ورواية عن أبي يوسف صاحب أبي حنيفة وقول للمالكية والشافعية.
3. الإنبات علامة لكنه يوجب بعض الحقوق دون بعض، وهي حقوق الآدميين، وهو قول لبعض المالكية.
4. الإنبات علامة على البلوغ في حق صبيان الكفار، وهذا مذهب الشافعية.
القول الراجح هو ما ذهب إليه الحنابلة ومن وافقهم من المالكية والقاضي أبو يوسف للحديث والأثر السابقين.
قال القرطبي رحمه الله: (وأما الإنبات فمنهم من قال: يستدل به على البلوغ، روي عن ابن القاسم وسالم، وقاله مالك مرة، والشافعي في أحد قوليه، وبه قال أحمد وإسحاق وأبوثور، وقيل: هو بلوغ إلا أنه يحكم به في الكفار فيقتل من أنبت، ويجعل من لم ينبت في الذراري، قاله الشافعي في القول الآخر، لحديث عطية القرظي، ولا اعتبار بالخضرة والزغب، وإنما يترتب الحكم على الشعر؛ وقال ابن القاسم: سمعت مالكاً يقول: العمل عندي على حديث عمر بن الخطاب: لو جرت عليه المواسي لحددتهز قال أصبغ: قال لي ابن القاسم: وأحب إليَّ ألا يقام عليه الحد إلا باجتماع الإنبات والبلوغ؛ وقال أبوحنيفة: لا يثبت بالإنبات حكم، ليس هو ببلوغ ولا دلالة على البلوغ؛ وقال الزهري وعطاء: لا حد على من لم يحتلم؛ وهو قول الشافعي ومال إليه مالك مرة، وبه قال أصحابه، وظاهره عدم اعتبار الإنبات والسن).8


3. السن
من علامات البلوغ التي اختلف فيها أهل العلم اختلافاً لا يسنده دليل السن التي تعتبر علامة من علامات البلوغ لمن لم يحتلم، فمنهم من قال:
أ. تمام الخامسة عشر، وهو الراجح لقول ابن عمر رضي الله عنه: "عرضني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد في القتال وأنا ابن أربع عشرة سنة فلم يجزني، وعرضني يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة سنة فأجازني".9
ولقول نافع مولى ابن عمر رضي الله عنهما كذلك: "قدمت على عمر بن عبد العزيز وهو يومئذ خليفة، فحدثته هذا الحديث، فقال: إن هذا الحد بين الصغير والكبير؛ فكتب إلى عماله أن يفرضوا لمن كان ابن خمس عشرة سنة، ومن كان دون ذلك فاجعلوه في العيال".10
وهذا مذهب الشافعية والحنابلة، واختاره ابن وهب من المالكية وأبويوسف ومحمد من الحنفية، وهو رواية عن أبي حنيفة.
أما بقية الأقوال التي ليس لها مستند فهي:
ب. ثماني عشرة للغلام، وسبع عشرة للجارية، وهذا مذهب الأحناف.
ج. وفي مذهب مالك أقوال، أشهرها ثماني عشرة سنة للذكر والأنثى، وقيل تسع عشرة، وقيل: سبع عشرة، وقيل ست عشرة.
د. وقال ابن حزم: تمام تسع عشرة.


قال القرطبي: (فأما الإنبات والسن فقال الأوزاعي والشافعي وابن حنبل: خمس عشرة سنة بلوغ لمن لم يحتلم، وهو قول ابن وهب، وأصبغ، وعبد الملك بن الماجشون، وعمر بن عبد العزيز، وجماعة من أهل المدينة، واختاره ابن العربي، وتجب الحدود والفرائض عندهم على من بلغ هذا السن، قال أصبغ بن الفرج: والذي نقول به إن حد البلوغ الذي تلزم به الفرائض والحدود خمس عشرة سنة، وذلك أحب ما فيه إليَّ وأحسنه عندي، لأنه الحد الذي يسهِّم فيه في الجهاد ولمن حضر القتال.


إلى أن قال: قال أبوعمر بن عبد البر: هذا فيمن عرف مولده، فأما من جهل مولده وعدة سنه أوجحده فالعمل فيه بما روى نافع عن أسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كتب إلى أمراء الأجناد: ألا تضربوا الجزية إلا على من جرت عليه المواسي؛ وقال عثمان في غلام سرق: انظروا إن كان قد اخضر11 مئزره فاقطعوه.


وقال: قال ابن العربي: إذا لم يكن حديث ابن عمر دليلاً في السن فكل عدد يذكرونه من السنين فإنه دعوى، والسن التي أجازها رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى من سن لم يعتبرها، ولا قام في الشرع دليل عليها).12
4.

5. الحبل و الحيض ....
لم يختلف أهل العلم في أنهما علامتان من علامات البلوغ للجارية.
لكن إذا رأت الجارية الدم وكانت دون سن التاسعة لا يعتبر ذلك حيض، أما إذا رأت الدم بعد التاسعة فهو حيض وعلامة من علامات البلوغ.


الدليل على كون الحيض من علامات البلوغ الإجماع.
قال الحافظ ابن حجر: (وأجمع العلماء على أن الحيض بلوغ في حق النساء).13
هذا بجانب قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تقبل صلاة حائض إلا بخمار".14
ما يوجبه البلوغ
1. وجوب الفرائض الشرعية كالصلاة والصوم والحج.
2. إقامة الحدود والقصاص.
3. يسهم للبالغ في الغنائم.
4. دخول الزوجة على زوجها.
5. صحة العتق، والطلاق، والهبة، ونحوها.
6 . دفع الأموال إلى القصر مع اختلاف في ذلك.قال تعالى: "فإن آنستم منهم رشداً فادفعوا إليهم أموالهم"، فقد اشترط وجود الرشد مع البلوغ.
فأجاز أبو حنيفة أن تدفع له أمواله إذا بلغ، ومنع من ذلك الجمهور، حيث اشترطوا الرشد مع البلوغ للآية.


قال القرطبي: (إذا ثبت هذا فاعلم أن دفع المال يكون بشرطين: إيناس الرشد والبلوغ، فإن وجد أحدهما دون الآخر لم يجز تسليم المال، كذلك نص الآية، وهو رواية ابن القاسم، وأشهب، وابن وهب عن مالك في الآية، وهو قول جماعة الفقهاء إلا أبا حنيفة، وزفر، والنخعي، فإنهم أسقطوا إيناس الرشد ببلوغ خمس عشرة سنة).15
الراجح ما ذهب إليه الجمهور لظاهر الآية، وللمحافظة على أموال الأيتام والقصر.
ومرحلة البلوغ تمر ببعض المشاكل ومن اهمها وكثرتها عند اغلب الشباب
هي
حب الشباب
هناك عدة عوامل تتكامل وتؤدى إلى ظهور حب الشباب


أهمهاالعوامل الهرمونية والميكروبية والوراثية :

- العوامل الهرمونية :
إن وجود غدد دهنية نشيطة شرط أساسى لظهور حب الشباب الذى يصيب الغدد الدهنية النشيطة فقط وقد ثبت علميا أن الهرمون الذكرى وهو الأندروجين هو الهرمون المنبه للغدد الدهنية فى الذكور وفى الإناث أيضا ومصادره هى الخصيتان فى الذكور والمبيضان والغدة فوق الكلوية فى الإناث .


ومن الملاحظ أن حب الشباب لا يصيب المرضى الذين يعانون من نقص فى إفراز هرمون الذكورة بينما يبدأ فى الظهور بعد بدء العلاج التعويضى بذلك الهرمون ويلاحظ انتكاس المرض فى الفتيات مع كل دورة طمثية .


- العوامل الميكروبية :
تعيش بعض الميكروبات بصفة طبيعية على سطح الجلد وفى فوهات الجريبات الشعرية الدهنية وهى تتعايش مع الإنسان ولا تسبب له متاعب فى العادة ويعيش أحد تلك الميكروبات داخل فوهة الغدة الدهنية ويتكاثر مع زيادة الإفرازات الدهنية وينتج ذلك الميكروب عند تكاثره مواد التهابية تنفذ من الجريبة فتسبب التهابات حولها.


- العوامل الوراثية :
لوحظ فى كثير من الحالات أن المصاب بحب الشباب ينحدر من أبوين كان قد أصيب أحدهما أو كلاهما المرض كما لوحظ وجود استعداد خاص للإصابة بالمرض لدى بعض الأسر .


- العوامل الغذائية :
لم يثبت وجود علاقة بين الإكثار من تناول المواد الدهنية والمأكولات الدسمة والشيكولاتة وظهور أو زيادة حدة حب الشباب - كما كان يعتقد فى الماضى لذلك لا داعى لامتناع مرضى حب الشباب عن تناول تلك الأصناف
- حب الشباب
يظهر على المناطق المصابة مثل الوجه والجذع والذراعيين وهو خليط من أشكال عديدة مثل :


الرأس السوداء وهى الكوميدون وتظهر على هيئة نقطة سوداء فإذا ضغط عليها برزت على شكل دويدة بيضاء يميل لونها للصفرة ذات رأس أسود وهناك أيضا نوع أصغر يسمى الرأس البيضاء .
حبيبات حمراء صغيرة
. بثرات صديدية صفراء تظهر على رأس الحبيبات
خراج مؤلمة
أكياس عميقة


وفى أغلب الأحيان تتألف الإصابة من أكثر من شكل من الأشكال السابق ذكرها وتزول الإصابات بعد فترة تتراوح بين أيام وأسابيع ليظهر غيرها ويمر بنفس المراحل ويعقب زوال الإصابة البسيطة السطحية مثل الحبوب والبثرات السطحية ظهور بقع حمراء تستمر لعدة أسابيع ثم تختفى دون أثر يذكر . أما فى الإصابات الشديدة العميقة فيلاحظ بقاء ندبات محفورة مشوهة لا تختفى إلى الأبد .


وبشكل عام يمكن تقسيم الإصابة بحب الشباب إلى نوعين رئيسيين : النوع البسيط والذى يتميز بظهور رؤوس سوداء أو حبيبات وبثرات سطحية ولا يخلف ذلك النوع آثارا مستديمة عند زواله والنوع الشديد ويتميز بظهور بثرات عميقة وخراريج وأكياس تترك ندبات محفورة مشوهة بعد زوالها


- العلاج من حب الشباب
نصائح عامة :
ينصح المريض بغسل الوجه عدة مرات يوميا بالماء الدافئ والصابون للمساعدة على إبقاء مسام الجلد مفتوحة وهى فوهات الجريبات. ولا ينصح المريض بالابتعاد على تناول أى أصناف من الطعام لعدم وجود علاقة بين نوعية الطعام ووجود حب الشباب و . ينصح المريض بالإقلاع عن عادة الضغط على البثرات وعصرها حيث يؤدى ذلك إلى إبقاء لون أسمر غامق مكان الإصابة


يمكن النظر إلى حب الشباب على أنه ظاهرة طبيعية فى مرحلة معينة من العمر والهدف الأساسى من العلاج أن تمر تلك المرحلة السنية دون أن تخلف الإصابة آثارا مستديمة فى صورة ندبات فى الجلد وما يتركب عليها من آثار نفسية عميقة وقد تستدعى شدة الإصابة علاجا مستمرا موضعيا كان أو عاما للسيطرة على المرض حتى يتخطى المريض المرحلة الحرجة من العمر *


العلاج الموضعى:
بشكل عام هناك أربع مجموعات من العلاجات الموضعية تعتمد على وجود مواد فعالة مثل الكبريت والريزورسينتول أو بيروكسيد البنزويل أو حامض الريتوئييد أو بعض المضادات لحيوية وتركب تلك المواد إما على شكل لوسيون أو كريم ويلاحظ عند بدء استخدام العلاج الموضعى ظهور احمرار وتقشير جلدى مع الشعور حرقان خفيف ولا ينصح المريض بإيقاف العلاج عند ظهور تلك الأعراض مادامت محتملة حيث تختفى تلك الأعراض مع الاستمرار فى العلاج.


*العلاج العام :
المضادات الحيوية :
تعطى بجرعات صغيرة ولمدة طويلة قد تصل إلى أربعة شهور أو أكثر ويستخدم الأطباء المضادات التى لا تسبب مضاعفات مع طول الاستعمال مثل مركبات التتراسيكيلين الأرثروسين .


مشتقات حامض الرتنوتيك : وهى أحدث الاكتشافات ويقتصر استعمالها على الحالات الشديدة مثل الأنواع التى تتميز بوجود خراريج ( جمع خراج ) أو أكياس والتى يخشى أن تترك ندبات مشوهة وكذلك تستخدم فى الحالات التى تقاوم العلاج بالطرق الأخرى ورغم فعالية ذا العقار إلا أنه قد يسبب بعض الأعراض الجانبية مثل جفاف الشفتين والعينين كما أن اللجوء إليه فى حالة الحوامل يؤدى إلى حدوث تشوهات بالأجنة ولذلك ينصح باستعماله بواسطة طبيب متخصص فقط


عملية الصنفرة : رغم ذيوع عملية الصنفرة بين المرضى إلا أنها تستخدم لعلاج الإصابات النشيطة كما قد يعتقد البعض بل تستخدم فقط بعد زوال النشاط الالتهابى تماما لإزالة ما بقى من ندبات مشوهة ونتائج تلك العملية غير مضمونة فى الشعوب ذات الجلد القمحى أو الأسمر حيث يعقب إجراءها تصبغ بنى غامق فى كثير من الحالات.


ماذا تفعل مع حب الشباب ؟
تقريبا ثمانية من كل عشر أشخاص يظهر في وجههم حب الشباب في فترة المراهقة وقد يستمر لسنوات بعد فترة المراهقة ويقدر عدد المصابين بحب الشباب في أمريكا وحدها 17 مليون شخص.فعندما تنظر إلى المرآة وتشاهد بثرة كبيرة على وجهك اعرف إن الإصابة فيها شيء معتاد ولحسن الحظ إن هناك بعض الخطوات البسيطة يمكن أن تساعدك لتقلل اثر الإصابة في حب الشباب.


ما حب الشباب ما هي أسبابه؟
حب الشباب هو نوع من الجلد الذي يظهر كنوع مختلف يمكن أن يكون على هيئة رؤوس سوداء أو رؤوس بيضاء أو بثرات تحتوي على خراج . ويظهر عادة على الوجه والرقبة والأكتاف وأعلى الظهر والصدر إن الجلد يحتوي على مسامات تستخدمها الغدد الدهنية للإفرازات وفي غالب الأحوال تفرز هذه الغدد بصورة صحيحة وبما إن المسامات دقيقة وعندما تكثر الإفرازات تسبب انسداد هذه المسامات ومع وجود الخلايا الجلد الميتة تتكون نتوءات خارجية على الجلد ذات رؤوس سوداء أحيانا وفي بعض ألا حيان تفتح هذه المسامات مما يسمح للجراثيم بالدخول مما يؤدي إلى التلوث وترك بعض الآثار الحمراء على البثور ذات خراج.


ما سبب إصابة المراهقين بحب الشباب ؟
كما نعلم انه في سن البلوغ يبدأ جسم الإنسان بالنمو وتبدأ الهرمونات تحفز الغدد الدهنية بأن تصبح شديدة النشاط مما يسبب كثرة الإفرازات وفي بعض ألا حيان تسبب حب الشباب.


ما هي الأمور التي تخفف ظهور حب الشباب؟
-: هناك الكثير من الأشياءُ التي تؤدي إلى تقليل فرصة ظهور حب الشباب منها
.تقليل أكل بعض الأطعمة الدهنية مثل البطاطس المقلية أو البيتزا أو الشوكلاتة
كذلك غسل الوجه مرتين في اليوم بالصابون والماء الدافي يساعد على عدم انتشار حب الشباب في الوجه
.عدم حك البثور بقوة


.وبالنسبة للنساء التأكد إن المكياج الذي يستعملونه خالي من الدهون وغسل الوجه بصورة جيدة لإزالة أثار المكياج
عندما تستعمل أي بخاخات للشعر تأكد أن تكون بعيدة عن الوجه حين الاستخدام إن هذه البخاخات قد تسبب انسداد المسامات وإذا كان لديك .شعر طويل يمس وجهك تأكد أن تغسله بصورة كافية ومتكررة وبعد حضورك من العمل أو المدرسة بادر إلى غسله بالماء والصابون


هناك الكثير من المرطبات والكريمات الموجودة في الصيدليات التي تساعد على علاج حب الشباب أو تقلل من أسباب ظهوره ولكن يجب عليك اتباع التعليمات بصورة دقيقة ولا تستعمل اكثر من نوع في وقت واحد مما يسبب جفاف الجلد ويكون منظرة سيئ جدا وتأكد انه لا يسبب . أي حساسية لك وذلك بتجربة جزء بسيط من الكريم أو المرطب قبل استعماله


إن ظهور حب الشباب مع اخذ جميع الاحتياطات المذكورة شئ طبيعي حتى إن بعض النساء( سبعة من كل عشر نساء) لديهم القابلية بظهور .بعض الحبوب على وجوههن قبل أيام من دورتهن الشهرية وذلك بسبب نشاط الهرمونات في هذه الفترة
عندما يشاهد الإنسان نفسه في المرآة ويرى بعض البثور أو الحبوب يجد من الأغراء لدية بالتخلص من هذه البثور ولكن قبل أن تفعل ذلك .يجب أن تعلم إن إزالة البثور بهذه الطريقة تزيد من الالتهابات وممكن أن تترك ندوب دائمة صغيرة جدا على وجهك
إن أشعة الشمس القوية لا تساعد على شفاء حب الشباب بل يساعد على ظهور التجاعيد في سن متقدمة لذا يجب الحرص على عدم التعرض .لأشعة الشمس الحادة.


بعض المراهقين الذين عِنْدَهُمْ حب الشبابُ الحادُّ يُمكنُ أَنْ يطلبوا المساعدة من طبيب الأمراض الجلدية الذي قد يوصف لهم بعض الكريمات القوية ولكن عليهم التذكر دائما إن حب الشباب ينتشر بين كثير من أصدقائهم وأقاربهم فعليهم العيش بصورة طبيعية مع حب .الشباب مع الأخذ بالنصائح المذكورة أعلاه. نقلا عن منتديات بوابة العرب المنتديات العلمية منتدى الطب والصحة كل شي عن حب الشباب .


حب الشباب
الأخت س. العتيبي تسأل عن معاناتها من حب الشباب وخاصة النوع الذي يترك ندوباً وتسأل فيما اذا كان لها علاج. كما تسأل عن الصبار والقرة لعلاج حب الشباب وان كانت نافعة فكيف طريقة الاستعمال وكذلك الترمس والخس مع العسل لعلاج الآثار ومنقوع الشمر لعلاج الهالات السوداء؟


- فيما يتعلق بحبوب الشباب فهي انواع ولا ادري اي نوع هي ويجب استشارة طبيب امراض جلدية. الصبار من افضل المواد العشبية لحبوب الشباب حيث تدهن الحبوب بالعصارة الطازجة الناتجة عن كسر اوراق الصبار مرة واحدة في اليوم والترمس ايضاً من المواد المفيدة حيث يسحق سحقاً ناعماً جداً ثم يمزج جيداً مع فازلين وتدهن الحبوب مرة واحدة في اليوم. أما الخس والعسل فلا ادري عن الخس اما العسل فهو جيد جداً لحبوب الشباب ولا سيما اذا خلط مع الحبة السوداء واستخدم دهاناً. اما الهالات السوداء فيمكن استخدام الكركم بعد سحقه سحقاً ناعماً وخلطه مع الفازلين والدهان مرتين يومياً مرة في الصباح ومرة في المساء.


تقول الفتاة انها تبلغ من العمر عشرين عاماً ويظهر فيها حب شباب وتزداد فترة وتقل فترة وخاصة في منطقة الخدود وبالاخص الخد الايمن وكذلك في الارداف واستعملت أدوية كثيرة ولكن لا فائدة فما هو الحل.


- أختي السائلة بالنسبة لوالدتك فبامكانك استخدام الملفوف بصفة مستمرة ولا ضرر من ذلك باذن الله تعالى، اما فيما يتعلق بحب الشباب فيمكن تحتاجين إلى بعض الفيتامينات وخاصة فيتامين ب ويمكنك استخدام التوت الطازج بعد هرسه على هيئة عجينة ويوضع على هيئة قناع على الوجه لمدة 20إلى 30 دقيقة ثم يزال بعد ذلك بالماء الدافئ ويغسل الوجه بعده بماء الورد وتكرر هذه العملية كل ثلاثة أيام. كما يمكن استعمال مغلي التمر هندي حيث يؤخذ حفنة من التمر هندي وتغلى في ما مقداره كوب ونصف الكوب ماء ثم يطلى به الوجه، كما هو في التوت ويغسل بالماء الفاتر ثم بماء الورد. وتكرر العملية كل ثلاثة ايام والله هو الشافي


انواع اخرى من حب الشباب
أكثر أنواع حب الشباب أنتشارا هو حب الشباب الشائع (acne
vulgaris). هذا وهناك أنواع أخرى من حب الشباب ولكنها غير شائعة نسبيا. فمثلا من النادر جدا حدوث حالات من حب الشباب في حديثي الولادة ويسمى في هده الحالة (حب الشباب الطفلي infantile acne). وهذا يختفي عادة عند عمر خمس سنوات.

بعض الناس - عادة في منطقة الكاريبي - يصابون بنوع من حب الشباب يسمى حب شباب المراهم pomade acne ، وقد يعزى ذلك إلى وضع أنواع من الدهون على جلود ورؤوس الأطفال ، ويتكون بشكل خاص على الجبهة والخدين. وفي هده الأحوال يكون الحب من النوعين:

أسود الرؤوس وأبيض الرؤوس.

أما حب الشباب المسمى "مجوركا majorca acne" فهو ذلك الذي يظهر فجأة خلال قضاء الاجازات في جو حار رطب أو بعد التعرض لهذا الجو بوقت قصير. وقد تكون ، في هده الأحوال ، الرطوبة والزيوت - التي توضع على الجسم. من المسببات الهامة . وهذا النوع غالبا ما يختفي بعد ستة أسابيع من انتهاء العطلات.

أما العقاقير التي تسبب حب الشباب فليست شانعة ، ولكن بعض المراهم والكريمات التي تحتوي مركبات الستيرويد steroids أو تناول هده المركبات عن طريق الفم قد يسبب حب الشباب. هذا وتوجد تقارير عن علاقة بعض العقاقير بحب الشباب إلا أن العلاقة السببية مازالت قيد البحث.

أما حب الشباب الصناعي ، الذي يحدث في المناطق الصناعية ، فنادر جدا. وهناك نوع معين هو "حب الشباب الكلوري chloracne" والدي ينجم عن كيماويات (تسبب حب الشباب) تطلق إلى البينة.


وهناك مهن ، وخاصة العمل في جو عالي الرطوبة مثل العاملين بالمطابخ ، قد تزيد حالات حب الشباب العادية سوءا. حالات حب الشباب المتأخرة الحدوث ، يمكن أن تحدث في حوالى 5% من النساء اللاتي يزيد عمرهن على 23 عاما.


وهذه حالات في أغلب ألاحوال ، تكون من نوع حب الشباب الاعتيادي ولكن تأخر تكونه عن أقرانهن ، يدل على أن جلودهن تمر بمراحل متأخرة من البلوغ الجنسي. والحقائق المعروفة عن البقع الاعتيادية تنطبق أيضا على هذه المجموعة العمرية
مراحل تكون حب الشباب:
زيادة حجم الغدد الدهنية و إنتاجها و إفرازها للزُهم Sebum (المادة الدهنية) من في الجلد تحت تأثير الهرمونات الذكرية Androgens في مراحل البلوغ, التي تفرزها الغدة الكظرية Adrenal Gland.


- زيادة تقرن Keratinization جُريب الشعر و من ثم انسداده و تجمع الزُهم (المادة الدهنية) فيه.


تكاثر و نمو البكتيريا بروبايونيباكتيرم أكينس (Propionibacterium Acnes) و التي توجد بشكل طبيعي في الجلد , حيث أن البيئة الغنية بالزُهم (المادة الدهنية) و اللاهوائية نتيجة الانسداد , مناسبة جداً لتكاثرها.


تبداء كريات الدم البيضاء بمكافحة البكتيريا و ينتج عن العملية إفراز مواد كيماوية تحث كريات دم بيضاء أخرى على التوجه لمنطقة المعركة (Chemotaxis). و ينتج عن هذه كله إفراز مواد كيماوية أخرى تسبب إلتهاب جُريب الشعر و الغدد الدهنية و من ثم ظهور حب الشباب


هنا بعض الاسئله التي تفيد في تعليم الابناء لما يمرون به من مرحله
يجيب عليها الدكتور الفاضل الدكتور عمرو أبو خليل: رئيس قسم الطب النفسي، بمستشفى المعمورة للطب النفسي بمدينة الإسكندرية، ومدير مركز الاستشارات النفسية والاجتماعية
-كيف يمكنني أن أشرح لإبني أولبنتي ظاهرة البلوغ عندهم.


والأهم كيف يمكنني أن أجعلهم يمرون بهذه المرحلة بسلام.2-هل يمكن التحكم في غريزتهم الجنسية وتوجيهها بسلام. وجزاكم الله خيرا..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
في مسألة الاستعداد لسن البلوغ نقسمه إلى ثلاث مراحل:
1- مرحلة ما قبل البلوغ.
2- مرحلة أثناءالبلوغ.
3- مرحلة ما بعد البلوغ.


بالنسبة لمرحلة ما قبل البلوغ فتبدأ مع بداية ظهور العلامات الجنسية الثانوية، ونقصد بها في البنين بداية ظهور الشارب، وبداية ظهور الشعر تحت الإبط، وخشونة الصوت. هذه العلامات تكون بداية لدخول الطفل إلى عالم المراهقة، وتكون فرصة إلى لفت انتباهه إلى ما هو مقدم عليه، فنجلس معه ونسأله هل تدرك ما معنى هذه المظاهر التي ظهرت عليك؟ ونبدأ بالمدخل العلمي ونقول له إن هناك هرمونات تفرز في جسمه وهي المسئولة عن ظهور هذه العلامات استعدادا لبلوغه، وأن البلوغ يعني انتقاله من مرحلة الطفولة إلى مرحلة جديدة بمظاهر مختلفة على كل المستويات ومن هنا تبداء رحلة العاده السريه ويكثر فعلها في اماكن منعزله للمراهق كادورة المياه

فعلى المستوى الجسمي فينمو جسمه بسرعة مطردة وعضلاته بشكل قوي.


وعلى المستوى النفسي سيشعر بتغيرات، وستكون عاطفته أكثر حدة، وسيشعر بالميل نحو الجنس الآخر، ونحدثه عن أن هذا الميل قد وضعه الله عز وجل في نفوسنا من أجل غاية عظيمة هي إعمار الأرض، وأن المشكلة ليست في هذا الميل ولكن في توظيفه في الوقت المناسب لتحقيق الغاية منه وهي الارتباط بزوجة وإنجاب الأولاد. فهذا الميل الفطري هو مهمة سامية ولذا يجب ألا يساء استخدامه، وألا يفسر على غير حقيقته فلا يفسده المراهق بمغامرات عاطفية قبل الآوان، أو من غير الهدف الذي جعله الله من أجله.


ثم نحدثه عن التغيرات الجنسية من المدخل الفقهي، فنحدثه على أن هذه التغيرات يصاحبها إنتاج للحيوانات المنوية في داخل جهازه التناسلي، وأن إنتاج هذه الحيوانات عندما يصل إلى حد معين فإنه يخرج أثناء النوم في عملية تسمى الاحتلام وأن هذا الاحتلام يستوجب منه الغسل، ثم نشرح له أحكام الطهارة، ونبين له أن هذا الأمر قد يصاحبه بعض العادات الضارة الخاطئة مثل العادة السرية والتي يخرج فيها الإنسان هذا السائل بتفكيره في المشاهد المثيرة وذلك نظرا لأنه لا يقوم بغض البصر الذي يجب أن يحافظ عليه في هذا السن، بهذه الطريقة وفي وقت سابق لشعوره بالمشاعر الطبيعية للمراهقة يكون الطفل على استعداد لاستقبالها ومعه كل الخريطة التوضيحية لكيفية التعامل مع جزئياتها المختلفة وتكون الخطوة الثانية: مع حدوث البلوغ فعلا حيث نفتح الطريق للمراهق من أجل أن يخبرنا بما حدث وبما يحدث وعندها سيطرح علينا كل ما يعن له من أسئله وما يسمعه من زملائه وأقرانه من أخبار أو معلومات وذلك لأننا أصبحنا مصدره الموثوق به في الحصول على هذه المعلومات وهنا سنبني في إيجاباتنا على ما قدمناها له في المرحلة السابقة وعندما نطمئن إلى بلوغه وفهمه لما يحدث نفتح له الطريق بأننا مستعدون للتفاعل والتحاور معه حول أي قضية تعن له في مرحلة ما بعد البلوغ وبذلك تمر مرحلة البلوغ بصورة هادئة ونوصل المعلومات بطريقة بسيطة وتدريجية.


لا اعرف كيف اتعامل مع ابني البالغ من العمر 14 سنة فهو دائم التحدث بصوت عالي ويتعصب لاتفه الاسباب مما يؤثر علي طريقة تعاملي معة اريد ان اعرف كيف اتعامل معة دون ان اتعصب انا ايضا..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
مفتاح التعامل مع سن المراهقة هو الحوار والتفاهم في إطار من الصداقة. فيجب أن تعلمي أن ابنك البالغ 14 عاما لم يصبح هذا الطفل الذي كنت تتعاملين معه بالأمس، وأنه في مرحلة جديدة:


هي مرحلة المراهقة التي يريد فيها أن يثبت أنه بات رجلا، وأن يعبر عن نفسه. وهو عندما يرفع صوته فإنما يريد أن يقول ها أنا ذا. لذا فإنه من الأفضل أن نقدم له الطريق الطبيعي لإثبات ذاته من غير أن نضطره لرفع صوته فنشعره أننا نحترم رأيه ونقدر ذاته بأن نأخذ رأيه في كل ما يخصه ونجعله يشعر من خلال الحوار أنه هو صاحب القرار، وأنه إذا كانت هناك رأي يخصه فنقدمه على رأينا حتى ولو كان رأينا هو الأفضل حيث يشعره ذلك بالثقة في نفسه وبأننا نحترمه ونقدره وأننا لا نفرض رأينا عليه.

كما يجب علينا أن نوكل إليه بعض المهام التي تشعره أيضا بأننا نعتبره فردا كبيرا في العائلة، ثم نثني على أدائه لهذه المهام، وبذلك يشعر بالانتماء، خاصة وأن هذا السن يتميز بالنقد العالي واللاذع، ولكنه في نفس الوقت يتميز بالرغبة في الإصلاح فلا يجب أن نواجه نقده بغضب ولكن نواجهه بالسؤال عن ما يجب أن نعمله سويا من أجل الإصلاح وأن نوكل له جزء من هذه المهمة ليس من باب إشعاره بالعجز ولكن من باب إشعاره أن له دور في تغيير ما يغضبه وما يرفضه.
إذا فعلنا ذلك وإذا اعتمدنا مبدأ الحوار والتفاهم فسيصبح المراهق صديقا لنا، وعندها سيفعل ما يرضينا لأنه لا يريد أن يغضب صديقه.
الأمر يحتاج إلى حكمة وإلى فهم لطبيعية المراهق.


وننصحك بالعودة إلى الروابط تحت عنوان (المراهقة ...مشكلات حلولها الصداقة & الصداقة الحوار التفاهممعاملة المراهق.. صداقة لا أوامر) على صفحة معا نربي أبناءنا وستجدي فيها المزيد بإذن الله شكرا.


هل هناك سن معين تنتهي فيه مرحلة المراهقة؟وهل إذا انتهت تقل الشهوة باتجاه الجنس الآخر؟
ولدي سؤال آخر يتعلق بالشهوة: سمعت أن المراة شهوتها أكثر من الرجل ب7 مرات، ولكن
في المجتمعات الغربية لماذا المرأة لا تحب الاغتصاب مع أنها لديها شهوة أكثر من الرجل فكيف ذلك؟ وكذلك لماذا لا تذهب إلى نوادي للزنا؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
بالنسبة لسن المراهقة فهو يتراوح ما بين سن 12 وسن الـ 18 مع فارق سني بين البنين والبنات حيث إن البنات يدخلن في هذا السن أكثر تبكيرا من البنين، وباختلاف ما بين الحضر والقرى، حيث يبلغ أبناء وبنات القرى في سن مبكرة عن أبناء وبنات الحضر. ولا يوجد تحديد قاطع لبدء المراهقة أو انتهاء سنها لأنها مرحلة متداخلة متراكبة من التغيرات الجسمية والجنسية والنفسية والعاطفية والاجتماعية والعقلية التي يجتازها صاحبها مرورا من الطفولة إلى الشباب.


والذي يجتاز هذه المرحلة وتنتهي صفاتها من نفسه ويكتسب صفات المرحلة الجديدة بحيث يصبح أكثر نضجا وأكثر استقرارا فإننا نعتبره قد انتهت مرحلة مراهقته، وقد تمتد مرحلة المراهقة مع البعض، وذلك لأنهم لم ينضجوا نفسيا ويصبحوا مستعدين بأن يدخلوا مرحلة الشباب. فالمسألة ليست مسألة سن معين ولكن مسألة طبيعة وخصائص عقلية ونفسية وعاطفية.


أما بالنسبة للجزء الثاني من السؤال فأعتقد أن الأمر لا يترتب عليه عمل إيجابي، إلا أننا نريد أن نصحح بعض المفاهيم الخاطئة التي تجعلنا نتصور بنات الغرب وكأنهن ليس لهم هم إلا ممارسةالجنس بأي صورة حتى ولو كان عن طريق الاغتصاب أو نوادي الزنا المزعومة.


كيف استطيع أن اصل الى قلب المراهق بحيث أكون مرجعيته في كل أموره العامة والخاصة؟ خصوصا وأنا أعمل مشرفا علي مجموعة في سن المراهقة؟ وكيف أستطيع أن أعالج مشكلة العادة السرية لدي المراهقين؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
سبق الإجابة على على الجزء الأول من السؤال في هذا الحوار.
بالنسبة للجزء الثاني من السؤال يمكن ذلك من خلال المصارحة والحوار المفتوح الذي يبين طبيعة العادة السرية ووضعها في حجمها بحيث لا يتضخم الأمر ويتحول إلى كارثة محققة ولا يتم تصغيره إلى شكل يستهان به.


وقد أوضحنا في سؤال السابق تقسيمه، وهذا يعتبر مدخلا جيدا للشاب المراهق لتخلصه من العادة السرية. ولكن يجب أن نتعامل معه على أنها مشكلة تحتاج إلى حل وليست مصيبة كبرى لا يمكن الخروج منها. وشكرا..


كيف يمكن حماية لمراهقين من الانحرافات الجنسية؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
التربية الجنسية هي الحل! لابد من فتح الملف بدون خوف أو بتصور على أننا نفتح أعين المراهقين قبل الآوان، إن الوقاية قبل البلوغ بفتح الملف بكل جزئياته السليمة والسوية وغير السوية والتي تجعل المراهق على وعي جيد بطبيعة المرحلة التي سيقبل عليها وطبيعة المشاعر التي سيشعر بها تجعله في حالة توازن لا يؤدي إلى الانحراف حيث أن الانحراف إما أن يكون في اتجاه التحرك من القيود المتصورة ناحية العلاقة مع الجنس الاخر ويكون التصور هو أن هذه الرغبة التي يشعره بها لابد أن يخرجها بأي شكل وبأي صورة كانت مما يؤدي به إلى العلاقات الجنسية المحرمة أو إلى أن يكبت أيضا مشاعره الجنسية الطبيعية ثم لا يجد لها منفذا إلا في الطريق الشاذ حيث ينقل مشاعره الجنسية إلى نفس جنسه متصورا أن هذا أكثر أمنا بالنسبة له وأيضا هذا يؤدي إلى انحراف جنسي مبكر يترتب عليه عواقب وخيمة فالتوازن والاعتدال وفهم أن هذا المشاعر الفطرية الموجودة داخل نفسه ليست المشكلة فيها ولكن المشكلة في كيفية توظيفها في الوقت المناس والمكان المناسب والشخص المناسب وأن لهذا الأمر وقتا سيأتي وكما ضربت مثالا لمجموعة من الشباب وأنا أجلس إليهم في شهر رمضان المبارك وقلت لهم إن الطعام والشراب ونحن نمتنع عنهم في نهار رمضان هل لأنهم محرمان؟


أما أننا ننتظر وقتا يأذن الله لنا فيه بأن نأكل ونشرب كل ما نحبه من غير إسراف وأن يكون من الطيبات من الرزق وكذلك نحن وفي سن المراهقة المشاعر الجنسية ليس مشاعر مستقذرة ولا مشاعر مرفوضة ولكنها مشاعر مؤجلة حتى يأتي وقتها الصحيح وحتى يؤذن المغرب إيذانا بالاربتاط الشرعي مع الزوجة الشرعية وعندها تكون مباحة وتكون مشاعرنا لمن يستحقهاإن الصبر على هذه المشاعر يشبه صبرنا على الصيام في نهار رمضان فنحن مثابون عليه ولنا أجر عظيم ونحن مأمورون بهذا الصبر.


أحسست بخجل كبير عند بلوغي وفي البداية لم أخبر أحدا وكذلك عندما بدأت علامات البلوغ تظهر علي: كظهور الثديين.. إلخ.. كنت أحس بخجل شديد، حتى كرهت هذه المرحلة وتمنيت لو أنه تأخرت أكثر.. رغم أني كنت في الثانية، وكنت أعرف أن هذه التغيرات طبيعية درسناها.. فهل هذاالخجل طبيعي حتى إذا كان من الأم والأب وإخوتي؟؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
هذا الخجل طبيعي فعلا وهو ناتج من عدم الإعداد المسبق لكِ لاستقبال هذه المرحلة فليست القضية قضية معلومات أنكِِ ستحدث لك هذه التغيرات! ولكن جزء من الإعداد النفسي للفتاة لاستقبال هذه المرحلة هو أن يشرح لها طبيعة هذه التغيرات وأهميتها ودورها السامي في حياتها وأنها اصطفاء من الله عز وجل للفتاة من أجل القيام بأدوار هامة في حياة البشرية كلها وهو دور الأمومة وأن هذه التغيرات هي علامة على بلوغها سن التكليف حيث أصبحت مسئولة أمام الله عز وجل عن كل تصرفاتها وأفعالها وأنها أصبحت مناط التكليف في حمل الرسالة التي حملها الله عز وجل للإنسان وهي خلافته في الأرض وأن هذه التغيرات وهذه المشاعر التي تشعر بها من أجل تحقيق هذه الغاية السامية.
ولذا فإن شعور الإنسان سيكون الافتخار لأنه أصبح محل رسالة الله عز وجل في إعمار الأرض هذا التميهد النفسي الراقي إذا تم للفتاة فإنها في هذا الوقت لن تشعر بأي خجل لأن الخجل ينتج من تصورات خاطئة عن طبيعة هذا السن وطبيعة هذه التغيرات بحيث تعطي الانطباع للفتاة أن هذه التغيرات إنما لج** انتباه الآخرين إليها ولإثاراة شهواتهم فيجعلها هذا الأمر تخجل بل وربما تكره هذه التغيرات لأنها لم تفهم رسالتها الحقيقة
كيف نواجه أسئلة أولادنا المحرجة؟


لا يزال الهروب من مواجهة الأسئلة المحرجة لأبنائنا هي القاعدة التي تستند إليها التربية في مجتمعنا , فالجنس مثلاً لا يزال يعتبر, حسب الرأي الشائع عندنا , ( رجساً من عمل الشيطان ) , يضفي إليه عقد الزواج طابعاً شرعياً دون أن يبدل شيئاً في طبيعته .


إن الجنس في بداياته , يحمل بذور طاقة الحب , فإذا أتيح أن ينطلق في جو مؤاتٍ من العطف والتفهم , والرعاية , كان له حظ كبير بأن ينمو بشكل متكامل ـ منسجم و بأن تنمو معه طاقة الحب التي من شأنها , هي وحدها , أن ته**ه في العمق , لأنها وحدها تحرره فعلاً من عشوائية الغريزة و فظاظتها وأنانيتها.
أما إذا تنكرت له التربية وحاولت ضربه في جذوره و لجمه في منابعه , فإن جل ما تصل إليه في معظم الحالات هو مسخه وتشويهه .


أسئلة مربكة
كثيراً ما يطرح أولادنا أسئلة محرجة حول الجنس مثل :
· من أين يأتي الطفل ?
· من أين يولد الطفل?
· ماذا يفعل الزوجان كي ينجبا طفلا?
· هل تتألم الأم عندما يخرج الطفل?
وأسئلة أخرى كثيرة تصيبنا بالإرباك والحيرة . فنقف أمام مواجهة صعبة لتساؤلات أولادنا حول الجنس .


إن هذه التساؤلات قد تسبب ورطة للوالدين , تدفعهم إلى اعتماد الك** في محاولة منهم للتخلص من الحرج الذي تسببه لهم .
هذا الارتباك يفسر إلى حد بعيد إحجام الأهل عن إعطاء أولادهم المعلومات التي تتعلق بالجنس و إهمالهم لهذا المجال من مجالات التربية رغم أهميته الحيوية. فكثير من نسائنا الأمهات تُركت تربيتهن الجنسية للمصادفة, فيما لم تتلق أخريات أي تربية جنسية من أهلهن.


وقد أخبرتني إحدى صديقاتي أن خجلاً شديداً انتابها عندما سألتها ابنتها , البالغة من العمر 13 سنة, من أي مكان من الجسم يخرج الأطفال.


وعبرت حينذاك عما أصابها من اضطراب بقولها: (شعرت وكأني تلقيت على رأسي ضربة مطرقة).
وتبين بعض الاحصاءات أن مصادر الإعلام الجنسي غالباً ما تكون على يد الأقران وليس الوالدين.


أما أسباب هذا الارتباك فيمكن أن تلخص بسببين:
· أن أسئلة الولد عن الجنس تضع على المحك موقف الوالدين الشخصي العميق من هذا الموضوع , حيث إن هناك عوامل عدة تحول بين الأهل واعتبار الجنس أمراً طبيعياً وتمنعهم من الحديث عنه بشكل طبيعي مع أولادهم.


من هذه العوامل.....
الخفر الطبيعي حيال ما يرتبط بحياتهم الحميمة ..... الشعور بالقلق والاثم حيال قضايا الجنس .


ويغتذي شعور القلق والاثم بالتربية العميقة التي تلقاها الكثيرون من الأهل في هذا الميدان في طفولتهم, والتي كثيراً ما تئول إلى تشريط سلبي تجاه الجنس, أي ربطه بصورة مفتعلة بمشاعر وردود فعل سلبية تصبح تلقائية بتأثير التربية . كما أن كل ما يشوب العلاقة الزوجية من معكرات من شأنه أن يوقظ ويغذي تلك المشاعر السلبية تجاه الجنس.


· يصعب على الوالدين أن يتصورا أن للولد حياة جنسية , فالارتباط الشائع , على صعيد الذهن والشعور , بين الجنس و الاثم , مسئول إلى حد بعيد عن تجاهل الكثير من الآباء للحياة الجنسية التي يحياها الولد.


وكأنهم قد نسوا طفولتهم وخبراتها بسبب الطابع المقلق الذي اتخذته تلك الخبرات في حينها مما أدى إلى كبتها أي إلى عزلها عن مجال الوعي وتغييبها في طيات النسيان.


من هنا شاع ذلك الوهم لزمن طويل عن ( براءة ) الطفولة ( وكأن الجنس مناقض حكماً للبراءة ) . علماً بأن الجنس لا يبرز فجأة إلى حيز الوجود عند المراهقة مع نضج الغدد والأعضاء التناسلية إنما له تاريخ أعرق وأقدم يبدأ مع بدء الحياة.


فالأهل لا يزالون على الاعتقاد بأن الجنس لا يظهر قبل فترة المراهقة , فلا يخطر على بالهم بأن لدى ولدهم قبل ذلك هواجس من هذا النوع . لذا يستبعدون , بكل حسن نية , كل حديث أمامه أو إليه عن موضوع الجنس خشية أن يلحق به اضطراب و يصيبه أذى من جراء احتكاكه قبل الأوان بمسألة هي ( أكبر من سنه ) . وهذا يدفعهم في بعض الأحوال إلى قمع أسئلة الولد وتصرفاته بشدة بالغة يمليها قلقهم , ويحس الأولاد بأن الموضوع خطر, وأن من الأفضل الإعراض عنه فيتظاهرون بعدم الاكتراث .
الجنسية الطفلية
إن الجنسية الطفلية تلعب دوراً رئيسياً في نمو الطفل على كل الأصعدة , من جسدي وعقلي وعاطفي , فإذا أتيح للطفل أن يحياها بشكل سليم , أي بشكل يسمح له بالتعبير الحر الصريح عنها , كان لها دور كبير من تأمين اتزانه وانشراحه, وفي التمهيد لاكتماله النفسي عند الراشد , وفي إنجاح خبرته الزوجية و الوالدية المستقبلية وإسعادها . فالتجاوب المرحب للأهل مع أسئلة الولد عن الجنس هو من مقومات ذلك المناخ الذي يوفر للجنسية الطفلية أفضل شروط المساهمة في تأمين النمو السوي للطفل.


إن الأسئلة التي يطرحها الولد عن الجنس ترتدي أهمية بالغة بالنسبة إليه , فهي مظهر من مظاهر العطش إلى المعرفة يعبر عن تغطية العقل لدى الطفل ويلعب دوراً مهما في إنماء هذا العقل. إذ بفضلها يقبل الطفل على اكتشاف جميع المعارف ويتلقاها بشغف.


لذا ينبغي علينا نحن المربين أن نرحب بهذه الأسئلة ولو أزعجتنا بكثرتها , أو أربكتنا أحياناً بمضمونها. فهي مظهر من مظاهر النمو والتقدم لدى الطفل, كما أنها ترتبط بطاقة غريزية وعاطفية قوية تتأجج فيه وتتعدى مجرد غريزة التناسل لتغذي كل اندفاع إنساني نحو السعادة والانشراح والمعرفة والفكر والإنتاج والإبداع.


والآن علينا أن نسأل نحن ذلك السؤال: من أين يستقي الطفل الإجابة?

عالم الكبار
إن الولد يرغب بإلحاح أن يأتيه الجواب من والديه. لأن الجنس بالنسبة إليه ليس موضوعا مجردا , إنما هو قبل كل شيء عالم والديه في اكتشافه الأول والأساسي له يتم من خلالهما. فهو يدرك بشكل واعٍ أنه من بطن أمه خرج ( بما يوحي له ذلك من رباط بالغ الخصوصية بينه وبينها ) , ولكنه يحدث أيضا بالفطرة العلاقة القائمة بين والديه وكونه هو ثمرتها ونتاجها. وإذا كان الولد يحس عالم الجنس على أنه عالم والديه فهو ينتظر بالتالي منهما أن يتيحا له فرصة الدخول إلى عالمهما هذا , عالم الكبار , و المشاركة في أسراره أكثر من مجرد نقل المعلومات . ينتظر أن يسمحا له بالإطلال من خلال كلامهما ومواقفهما على حقيقة الجنس المعيشة كما يختبرانها .


إن قبول الغريزة الجنسية على أنها قيمة من قيم الحياة , وقبول الحب الجسدي على أنه أحد عناصر الحب الزوجي الأساسية, يسمح وحده لهما بإتباع خط إيجابي. فلا شيء يقوم مقام الوالدين من حيث كشف أسرار الحياة لأولادهم, مما لا ينفي أن تتوسع تربية الولد الجنسية, وخاصة حين المراهقة, من خلال مطالعات شخصية ( وللأهل دور كبير في توجيه أولادهم نحو المطالعات المفيدة التي تتناسب مع حاجاتهم في هذا المضمار ) أو على مربين من غير الأهل (من معلمين أو مرشدين أو أطباء اكتسبوا كفاءة لهذا الدور).
هذه المهمة لا يقوم بها الأهل بالكلام فحسب , بل بكيانهم كله , بخبرتهم المعيشة و مشاعرهم الحميمة , بمواقفهم الذهنية الحياتية .


المهم بالنسبة لأولادنا أن يلاحظوا فينا سعياً إلى التقدم في التعارف والحب والتبادل. فالأولاد يشهدون مشاجرة ولكنهم يشهدون أيضاً عودة إلى التفاهم , يشهدون صراعات ( قد تكون مسلحة! ) ولكنهم أيضاً يشهدون تحركات نحو مصالحة فرحة , يشهدون لحظات ( نرفزة ) وتوتر ولكنهم يشهدون أيضا معانقات وقبلات مفعمة بالمحبة الحسية.


لذا , فإن مسئولية التربية الجنسية الذاتية, مراجعة مواقفهم حيال الجنس ونوعية علاقاتهم الزوجية . من هنا فائدة مطالعاتهم لكتب تتحدث عن التربية الجنسية وعن الجنس بشكل عام , وضرورة الجواب الزوجي الصريح حول هذه الشئون.


الضن بالإجابة
إن إجاباتنا لن تتسم بطابع الكمال ولا المثالية , غير أنه علينا أن نلتزم الصدق وعدم التمويه. فالولد لا يقتنع بالجواب الكا** ويكتشف في قرارة نفسه زيفه ولو تكلف قبوله احتراماً لسلطة الوالدين. كما أن هناك نتائج تترتب في شخصية الولد وعلاقته بوالديه عندما يضن عليه أهله بتقديم الأجوبة الصحيحة له عن هذا الموضوع الحيوي.


من هذه النتائج:
الكبت الجنسي وما يتأتى عنه
يشعر الولد أن ميدان الجنس ميدان مخيف وآثم من جراء تهرب والديه من الإجابة عن أسئلته العفوية عن الجنس, فيحاول التهرب من مواجهة النزعة الجنسية في داخله وتجاهل وجودها فيه. وهذا ما يسمى كبتا بلغة فرويد.


هذا الكبت قد يتأتى عنه عدة نتائج سلبية منها:
§ نفور من الجنس:
ينعكس هذا النفور سلبياً على علاقة المرء بالجنس الآخر بشكل عام, مما قد يتسبب في تعكير حياته الزوجية أو تفشيلها.


§ عزل الجنس عن مسار الشخصية المتكاملة:
إن كبت الطاقة الجنسية يعزلها عن سائر الكيان دون أن يجردها من زخمها وتوثبها. إنه يبقيها على هامش الشخصية الواعية, جسماً غريباً يفعل بشكل عشوائي بمعزل عن الرقابة والتوجيه. كما أن عزلها يحول دون تفاعلها مع سائر ملكات الشخصية وميولها.


§ تأجيج الفضول الجنسي:
يلاحظ أن كبت الفضول الجنسي قد يؤدي إلى نتيجة هي على نقيض ما ينتظره المربون, ألا وهي أن الولد قد يبدي اهتماماً شديداً ذا طابع هجاسي بأمور الجنس.


تقول الباحثة الاجتماعية كوستي بندلي: ( الطفل الذي ينال أجوبة صحيحة و واضحة عن أسئلته يحظى باطمئنان يخفف من حدة فضوله الجنسي الذي يزكيه القلق , وبقسط من الإشباع الغريزي يكفيه ليتخطى هاجس المعرفة الجنسية وليسمو بطاقة الفضول الجنسي عنده, موظفاً إياها في ميادين أخرى تتناول سائر أنواع المعارف والاختبارات. إن الشغف الطفلي بالمحجوب المتفرع عن تأجج الفضول الجنسي المقموع قد يترك آثارا عند الراشد يتجلى في ولعه بالتعاطي مع الخفايا, وصغير الفضائح وكبيرها ) .


§ الخمول الذهني:
إن فشل الطفل في الحصول على أجوبة شافية عن تساؤلاته حول الجنس, رغم عناده وإصراره, يضعف ثقته بقدرته العقلية, وتتضاءل عنده الرغبة الطبيعية في المعرفة بسبب الخيبة التي أصيب بها. فتتولد لديه نزعة إلى الإحجام عن ممارسة ذكائه فيصبح تلميذاً خاملاً لا يكترث بمختلف المعلومات التي يتلقنها رفاقه.


§ اختلال ثقة الولد بنفسه وثقته بوالديه:
إذا كان تخلف الوالدين عن التجاوب مع تساؤلات ابنائهم حول الجنس من شأنه أن يئول بهؤلاء إلى الكبت الجنسي وما يتأتى عنه من نتائج سلبية على نمو الشخصية فهو حري بأن يؤدي إلى اختلال ثقة الولد بنفسه وثقته بوالديه.


فعندما يتصور الولد أن والديه لا يرغبان بإشراكه في أسرارهما , أسرار الراشدين , وأنهما بالتالي لا يريدانه حقاً أن يكبر ويصبح شبيهاً بهما , تضعف ثقته بهما , و ينشأ لديه شعور عدواني تجاههما, يبرز في فترة المراهقة. فالتفاوض الحر بين الأهل والمراهقين حول موضوع حساس للغاية كموضوع الجنس , إنما يمهد له عادة بمصارحة متبادلة بين الطرفين حول هذا الأمر في أعوام الطفولة مما يشيع مناخاً من الثقة المتبادلة يسمح بالعودة إلى الموضوع دون حرج كبير في فترة المراهقة.

§ اضطرابات السلوك:
إذا كان حجب الحقيقة عن الولد في موضوع الجنس من شأنه أن ينشيء عنده, كما بينا, الكبت الجنسي وتوابعه واختلال ثقته بنفسه وبوالديه, فمن الطبيعي أن ينعكس ذلك على السلوك فيحدث فيه اضطرابا ذا أشكال متعددة, كالشرود, والسرقة, والك**, والقلق وما يثيره هذا القلق من عدوان, كما أن اللاانضباط المدرسي غالبا ما يكون مرتبطاً بقمع للفضول الجنسي.


خطوط عريضة
من أجل معالجة هذا الموضوع , هناك خطوط عريضة ينبغي أن تسير بموجبها مهمة الإعلام الجنسي: منها...... الانتباه إلى أسئلة الولد , إذ ينبغي أن يصغي الوالدان إلى الأسئلة التي يطرحها الولد عن الموضوع . و قد تأتي هذه الأسئلة تلقائيا أو تبرز لدى الولد نتيجة سماعه لعبارة لم يفهم معناها أو خبر لم يستوعب مضمونه . المهم أن نوجد المناخ المناسب الذي يسمح للولد بطرح أسئلة, متبعين تطورها ومواكبين لها , بحيث يأتي إعلامنا منسجما في كل مرة مع حاجة الولد وهاجسه .


أما طريقة الإجابة , فهي أن ننطلق قدر الإمكان من تصورات الطفل , و أن نتعامل مع هذه التصورات لنوضحها و نبلورها و نكملها . فالولد يحدس بالفطرة بعض ما يتعلق بالجنس . كما أن ملاحظاته الشخصية واستنتاجاته تسمح له بإدراك بعض نواحي الموضوع . فيستحسن عندما يطرح الولد سؤاله علينا , أن نسأله بدورنا ماذا يتصور هو عن الموضوع. فإذا أفصح عما يراود ذهنه من تصورات , انطلقنا منها معه مستدرجين إياه إلى مزيد من التفكير والتحليل.


وينبغي على الوالدين أن يعتمدا في الإعلام الجنسي النبرة العادية التي يستخدمانها في أي إعلام آخر, وذلك كي يشعر الولد , من خلال لهجتهما نفسها أن مجال الجنس إنما يندرج في واقع الحياة الطبيعية.

كما أن الإعلام الجنسي العائلي ينبغي ألا يقتصر على مجرد المعلومات التشريحية و الفيزيولوجية ففضول الولد يتعدى مجرد الفضول النظري إلى فضول حياتي, كياني.

إن التعامل الحر السليم مع الجنس يقتضي أن يتحدث الأهل ببساطة عن الخبرة الانفعالية التي ترافق الجنس وتكون بعدا أساسياً من أبعاده.


وثمة خطأ قد يرتكب بشأن الإعلام الجنسي العائلي, ألا وهو الاعتقاد بأن المعلومات اللازمة تعطى كلها دفعة واحدة وينتهي الأمر.
إن هذا التصرف يتجاهل خصائص الولد ومقتضيات نموه وقواعد تعلمه . فالمعلومات ينبغي تكرارها أمام الولد بأشكال متعددة وعلى مستويات متفاوتة كي تترسخ في ذهنه ويتم له تدريجيا حفظها واستيعابها بحيث يتطور إدراكه لها بما يتواكب مع نمو عقله ومعرفته. فعلى الراشد ألا يتوهم أن الشروحات التي أعطاها مرة للولد إنما هي كافية, فما أدركه الولد في هذه المرة يدركه بشكل ناقص ثم ينساه, فعلى الوالدين أن يعيدا الشرح وأن يتابعا باستمرار وضع النقاط على الحروف استنادا إلى ما يلمسانه من حاجة الولد عبر الحوار معه, حيث إن نمو الولد يستدعي في كل مرحلة عودة إلى الموضوع تتناسب مع المستوى الأرقى الذي بلغه عقله.


ولا ننس أهمية الجو الذي ينبغي أن يتم فيه الإعلام الجنسي العائلي, حيث إن المناخ الحواري بين الوالدين والأولاد هو شرط أساسي من شروط التربية الجنسية الصحيحة, وهو كفيل بحد ذاته بأن يساعد هؤلاء على السير في طريق العلاقة الناضجة التي هي مقياس للممارسة الجنسية المكتملة. وهي مقياس لكل سلوك إنساني أصيل.

من نافلة القول إن التربية الجنسية لا يمكن بحال من الأحوال أن تقتصر على الإعلام (Information ) إنما ينبغي أن ترافق هذا الأخير تنشئة ( formation ). والتنشئة هذه لا تقوم على قمع طاقة الحب في الولد, عبر قمع النزعة الجنسية فيه, كما هو شائع في التربية التقليدية, إنما تقوم على تنمية هذه الطاقة, لأن التنمية كفيلة بحد ذاتها بضبط الجنس وبتهذيبه وفقاً للمتطلبات الإنسانية.

السؤال
يتردد الحديث عن التربية الجنسية للطفل، فما هو المقصود بها؟ وكيف يمكن تعليم أبنائنا الجنس خصوصا في مرحلة المراهقة وقبيل الزواج؟ لا سيما وأننا إن تركناهم دون علم، علمهم الشارع والأصدقاء، ومع التغيرات الهرمونية في المراهق فإنه سيشبع فضوله بأي وسيلة، أفيدونا أفادكم الله
يجدر بنا بداية أن نوضح مفهومين رئيسين:

الأول "الإعلام الجنسي"
والثاني "التربية الجنسية".
الإعلام الجنسي هو إكساب الشخص (الطفل هنا) معلومات معينة عن موضوع الجنس، أما التربية الجنسية فهي أشمل وأعم، حيث تشمل الإطار القيمي والأخلاقي المحيط بموضوع الجنس باعتباره المسئول عن تحديد موقف الشخص من هذا الموضوع في المستقبل.

ويتخوف الآباء والأمهات عادة من أسئلة الأبناء الجنسية والمحرجة، أو حتى يتهربون من شرح الموضوع لهم، إما لأنهم تعرفوا على الأمور الجنسية عن طريق الصدفة، ولم يتعرضوا لأي نوع من أنواع التربية الجنسية"، أو لأنهم يشعرون بأن عملية "التربية الجنسية" والخوض في الموضوع قد يتعرض في آخر المطاف إلى حياة الآباء والأمهات الخاصة، مما يثير لديهم تحفظا.
والأبناء لديهم ميل طبيعي وفطري لاكتشاف الحياة بكل ما فيها، فتأتي أسئلتهم تعبيرا طبيعيا عن يقظة عقولهم، وبالتالي ينبغي على المربي ألا تربكه كثرة الأسئلة أو مضمونها، وألا يزعجه إلحاح الصغار في معرفة المزيد، بل على المربين التجاوب مع هذه الحاجة.


ويفضل بدءا من سن العاشرة عند الابن، والثامنة عند البنت، أن يتم شرح التغيرات الهرمونية التي ستطرأ عليهم خلال مرحلة المراهقة، وتقدم هذه التحولات لهما على أنها ترقية ومسؤولية. ويمكن أن يتم الشرح بالشكل التالي:


- بالنسبة للفتيات: يجب على الأم أو المربية أن تؤكد على الناحية الإيجابية من لبدء الحيض، وأن تشرع في تعليم الفتاة الجوانب الشرعية للحيض، وكيف تتعامل معه، وكيفية النظافة الشخصية أثناءه، ثم كيف تتطهر منه، وما يترتب على ذلك من أحكام شرعية بالنسبة للصلاة والصيام ومسّ المصحف وغير ذلك.. وتتابعها عن كثب، وتجيبها على أسئلتها التي ترد على ذهنها بعد هذا الحوار بدون حرج وبصورة مفتوحة تماما، ولا تتحرج من أي معلومة، لأن الفتاة إذا شعرت أن الأم أو المربية لا تعطيها المعلومة كاملة فإنها ستبحث عنها وتصل إليها من مصدر آخر لا نعلمه، وسيعطيها لها محملة بالأخطاء والعادات السيئة والضارة، فنحن لن نستطيع وقتها أن نعلم ماذا سيقول لها هذا المصدر والذي غالبا ما يكون هو زميلاتها، أو وسائل الإعلام.
- بالنسبة للفتى: من واجب الأب أو المربي أن يعلماه بكافة التغييرات التي سيشهدها جسده، في الفترة المقبلة. ولا بد من إعلامه بأن السائل المنوي قد يقذف في أثناء نومه، وأن القذف الذي ترافقه لذة هو ظاهرة طبيعية، لأنها دلالة على رجولته، ولكن يستتبع ذلك آداب شرعية خاصة بالطهارة والغسل، وإن الميل إلى الجنس الآخر شيء وارد، ولكن الإسلام حدد لنا سبل التلاقي الحلال في إطار الزواج، وشرع لنا الصيام في حالة عدم القدرة على الزواج، لتربية النفس على تحمل الصعاب والتي منها الرغبة في لقاء الجنس الآخر - على أن يكون ذلك بنبرة كلها تفهم - ولا يغفل هنا القائم بالشرح ذكر "المودة والرحمة" التي يرزقها الله للأزواج.
أما بالنسبة لأسئلة الأبناء الجنسية، فلا مانع من الإجابة عليها، ولكن هناك عدة شروط يفضل توفرها في الإجابة:


1- أن تكون مناسبة لسن وحاجة الابن: فيجب التجاوب مع أسئلة الابن في حينها وعدم تأجيلها لما له من مضرة فقدان الثقة بالسائل، وإضاعة فرصة ذهبية للخوض في الموضوع ، حيث يكون الابن متحمسا ومتقبلا لما يقدم له بأكبر قسط من الاستيعاب والرضى.


2 - متكاملة: بمعنى عدم اقتصار التربية هنا على المعلومات الفسيولوجية والتشريحية، لأن فضول الابن يتعدى ذلك، بل لا بد من إدراج أبعاد أخرى كالبعد الديني، وذلك بشرح الأحاديث الواردة في هذا الصدد، مثل سؤال الصحابة الكرام له صلى الله عليه وسلم: "أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر" (رواه مسلم). بمعنى أن لا نغفل بعد اللذة في الحديث، ولكن يربط ذلك بضرورة بقاء هذه اللذة في ضمن إطارها الشرعي (الزواج) حتى يحصل الأجر من الله تعالى.


3 - مستمرة: هناك خطأ يرتكب ألا وهو الاعتقاد بأن التربية الجنسية هي معلومات تعطى مرة واحدة، دفعة واحدة، وينتهي الأمر، وذلك إنما يشير إلى رغبة الوالدين أو المربي في الانتهاء من واجبه "المزعج" بأسرع وقت، لكن يجب إعطاء المعلومات على دفعات بأشكال متعددة، مثلا مرة عن طريق كتاب، أو شريط فيديو، أو درس في المسجد، كي تترسخ في ذهنه تدريجيا ويتم استيعابها وإدراكها بما يواكب نمو عقله.


4- في ظل مناخ حواري هادئ: المناخ الحواري من أهم شروط التربية الجنسية الصحيحة، فالتمرس على إقامة حوار هادئ مفعم بالمحبة، يتم تناول موضوع الجنس من خلاله، كفيل في مساعدة الأبناء للوصول إلى الفهم الصحيح لأبعاد "الجنس" والوصول إلى نضج جنسي، متوافق مع شريعتنا الإسلامية السمحاء، وأحكام ديننا الحنيف.
وفي الختام اتمنى ان يكون موضوعي حاز على رضاكم وارجو العذر والسماح
اذا وجد مني اي تقصيراو لحساسية الموضوع ولمعرفتي بانه منتدى نسائي فقط حبيت تعرف وتستفيد كل ام في منتدانا 00000مع حبي ومودتي