مجتمع رجيم - الحلم الذي اصبح حقيقة

بسم الله الرحمن الرحيم
قبل ان اسرد لكم قصة هذا الحلم اريد ان اقول للامانة انها قصة عشت احداثها تدور احداث هذه القصة حول فتاة عاشت حياة قصيرة لكنها تركت فينا ذكريات كثيرة لم ولن تنتهي طوال حياتنا.......يوم امس كنت عند والدة الفتاة ازورها وكنا نتكلم عن الانترنيت وعن بعض الامور واذا بها تختفي برهة لتاتي وهي تحمل في يدها ورقة ملفوفة باحكام موضوعة في كيس وقالت لي :هل لي بطلب قلت لها: تفضلي فقالت:اريد ان تكتبي مافي هذه الورقة في منتداك.فقلت :وماهو محتواها. ثم نضرت الى يديها التي تمسك الورقة وكانها تمسك كنزا عزيزا على قلبها.فقالت: انها قصة ابنتي الحبيبة اريد ان يقراها الجميع!!!!!اخذت الورقة منها وفتحتها فاذا مكتوب فيها ما ساسطره لكم الان كما سطرته تلك الام الثكلى بالضبط:
الحلم الذي اصبح حقيقيقة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل الليل لباسا والنوم سباتا والنهار نشورا
ابدا قصتي وكيف ابدا ومن اين ابدا اريد ان احكي قصتي لكل العالم وهذه قصتي.......................استيقضت ابنتي ونور عيني(.......)وكانت اصغر بناتي وكنت احبها حبا جما لا يوصف استيقضت وهي بنت الرابعة عشر وقالت لي امي امي انني حلمت اليوم برسول الله محمد(ص)وتحدثنا معا .فرحت فرحا شديدا وقلت لها ما شاء الله اللهم صلي على النبي وتشوقت لتقصه علي وقلت لها ياابنتي الرسول (ص) يقول :من راني في المنام فقد راني حقا ان الشيطان لا يتمثل بي . يانور عيني يجب ان تصدقي القول لان الرسول محمد(ص) قال: اصدقكم رؤيا اصدقكم حديثا . قالت:الا تعرفين ياامي انني لا اكذب.وقالت يا امي رايت رسول الله(ص) وقال لي يا(...)انت سوف تتزوجين صغيرة ويصبح عمرك سبعة عشر عاما وتموتين.تلاشى فرحي وحل محله خوف ارتسم على ملامحي, وحتى لا تنتبه ابنتي مما انتابني من شعور ضحكت منها وقلت لها انني لن ازوجك لانك صغيرتي ولن تتزوجي مثل اخواتك مبكرا واذا اردت ان ازوجك فليس قبل ان يصبح عمرك خمسة وعشرون عاما فقالت لماذا ياامي اتريدين ان اكون عانسا فضحكنا انا وهي........ومر الوقت ومرت سنة ونصف تقريبا ونسيت الحلم وفي يوم من ايام العيد جاءنا عمها وطلب يدها لولده , ابيت وامتنعت وقلت له انها ماتزال صغيرة واريدها ان تكمل دراستها فقال :لن ابرح مكاني قبل ان توافقوا اذا كان على دراستها فانا اتكفل بها وستكملها عندنا واذا لن تزوجوها لابني فسياتي عرسان كثيرون غيره الا ترون انها تبارك الرحمن كانها زهرة متفتحة في غاية الجمال والاخلاق ولا اتمنى لابني فتاة غيرها,ووووووووو الى ان اقنع الجميع وتزوجت فلذة كبدي وبعد فترة وضعت ابنتها الجميلة التي اسمتها(ملاك) وهي كالملاك فعلا وهي فرحة بعائلتها الصغيرة والحمد لله كانت من المومنات الصالحات وكانت مواضبة على الصلاة وقراءة القران الكريم وكان جدران بيتها كله ايات من القران الكريم ونالت ابنتي شهادة البكلوريا بتفوق وبعد عدة ايام على تحصيلها شهادتها في الايام المضلمة التي مرت على العراق الحبيب ايام احتلال العراق وظلم الامريكان وظلم الميليشيلت وظلم الغادرين وظلم الانسان لاخيه الانسان,اه اه اه اه صلت ابنتي صلاة العشاء وقرات القران الكريم ووضعت رضيعتها (ملاك) في فراشها لتنام واعدت العشاء لزوجها وهي حاملة العشاء......................جاءت الرصاصة الغادرة من زجاج نافذتها واخترقت قلب صغيرتي لتخرج من جسدها الطاهر فتستقر في الجدار المكتوب عليه (لا الله الا الله محمد رسول الله) بين كلمة لا الله الا الله وبين كلمة محمد رسول الله .وقال لي زوجها والله والله لقد تلفضت بالشهادة كاملة قبل ان تلفظ انفاسها الاخيرة .وفارقت ابنتي الحياة وهي ابنة السابعة عشر والله على ما اقول شهيد تحقق الحلم يارب ماذا اقول غير انا لله وانا اليه راجعون جاؤا بها ووضعوها امامي ملقاة كانها البدر........وقرات سورة يس وقلبي يتقطع ولكن ماذا نقول الا كما قال رسولنا الكريم:ان العين لتدمع والقلب ليحزن وانا عليك يا ابراهيم لمحزونون..........استحلفكم بالله يا امة الاسلام ان تدعوا لي بالصبر وان يدخل الله ابتي الجنة.
مررت على القبور قبر (......)اقبل ذا الجدار ما حب القبور شغف قلبي ولكن حب من سكنالقبور
وهذه قصتي احكيها لكل من له قلب واقول حسبنا الله ونعم الوكيل.

بقلم والدة الشهيدة