مجتمع رجيم - انتبهو للكلمات الموجودة على الملابس

اخواتي في هذا المنتدى موضيعي هذا خطير ومهم جداً ولكنة طويل وانا اعتقد كل من يقراء الموضوع سيتلهف للباقي وانا تعمدت لطرح موضوعي في اجزاء حتى لايمل من كان القارئ للسطور وموضوعي عن الهوس والموضة والتقليد الاعمى للغرب ولقد جزئتة الى خمسة اجزاء لان خير الكلام ماقل وذل واليكم :
الجزء الاول :انتبهوا للكلمات الموجودة على الملابس

الكتابات على الملابس بغير العربية قد تحمل معاني محرجة جدا .. فانتبهوا

الموضة مرض اجتماعي اخذ في الانتشار مؤخرا بين شبابنا وشاباتنا ، فاقبلوا على كل ما هو جديد واجنبي ودون اي اعتبار للاختلاف القائم بين المجتمعات وثقافاتها ، فنجد على سبيل المثال اقبالآ من الفتيات على شراء قمصان ال"تي شيرت"والتي تحمل كتابات"اغلبها باللغة الانجليزية ولكن بخطوط غير مالوفة للقارئ "معانيها غير مستساغة ، لا بل محرجة جدآ في مجتمعنا العربي. والاهم من هذا كله بان الفتاة او اهلها لا يكلفوا انفسهم عناء ترجمة معاني هذه العبارات التي قد تخدش الحياء في كثير من الاحيان ، ويبقى المثل القائل "كل اشي فرنجي برنجي"اي كل شيئ اجنبي متقن ، هو المثل الاعلى لكثير من شبابنا وشاباتنا.

حق للانسان

من حق كل انسان لبس ما يحب ويقتنع به ، الا ان المشكلة في مجتمعاتنا اننا نلبس شعارات لا نفهمها ، بل وحتى تتناقض مع افكارنا الشخصية ومعتقداتنا الخاصة ، وفي هذه الحالة اعتقد ان المشكلة اننا لم نعتد ان يعبر لباسنا عن شخصيتنا لذا فنحن لا نهتم لما قد يكون مكتوب على هذه الملابس بقدر ما ان تكون الوان واشكال الملابس متناسقا ومنتظما.

تقليد اعمى

كم منا يرتدي شعارات وعبارات على ملابسه أو قد يرتديها على سبيل انها اكسسوارت وهو لا يدري ما تعني ، والدافع من وراء ذلك هو فقط تقليد الشخص المشهور الذي ارتدى مثل هذه الملابس ، أو لأن الفنانة تلك قد ظهرت في فيديو كليب لها مع هذه الإشارة او تلك ، وباختصار انه التقليد الاعمى.

كلمات منوعة

"ياتي العديد من الشباب والفتيات للمتاجر ويقومون بشراء الملابس المختلفة وخاصة ال"تي شيرت" ، ولايمكن السماح ببيع اي قطعة قبل ان نفهم ترجمة ما كتب عليها ، سواءً كانت الكتابة بالانجليزي او باي لغة اخرى ، فاذا كانت الكتابة لا تلائم معتقداتنا وثقافتنا وتقاليدنا فاننا يجب عدم اعرضها للبيع.

وعن بعض معاني الكلمات التي تكتب على قمصان ال" تي شيرت "ان هناك"تي شيرت"يحمل عبارة بمعنى

Take me خذني او Follow me اتبعني ، وهناك عبارة

Buy me اشترني ، او Vixen امرأة سيئة الخلق ، فيما العبارة الاكثر خطورة فهي بمعنى Theocrasy الشرك بالله ، او Charming ساحر او Cupid اله الحب ، كما يوجد عبارات بمعنى We buy a people نحن نشتري الناس او كلمة بمعنى Tippler مدمن خمر .

ظاهرة خطيرة

مدير مركز الثريا للدراسات الاجتماعية قال: ان هذه الظاهرة هي ظاهرة خطيرة وتترك اثرا عميقا على مستقبل الشباب وتخلق لديهم توجهات سلبية نحو المستقبل ، كما انها تعبر عن ضعف في سلطة الاسرة والمجتمع على هولاء الشباب ، واضاف ان انتشار ظاهرة المدارس ذات التوجهات الغربية خلال السنوات العشر الاخيرة وطغيان اللغة الانجليزية وثقافة الانترنت ساهمت في انتشار هذه الثقافة.

ولفت الى ان السنوات الاخيرة شهدت انتشار ظاهرة"ال تي شيرت"التي تحمل عبارات مختلفة ومتعارضة مع القيم والعادات والتقاليد وأحيانا مع الدين وفي بعضها تخدش الحياء العام ، حيث اصبحنا نشاهد الشباب والشابات يرتدون ملابس يكتب عليها بعض العبارات الغربية وهذا مرده الى انتشار ثقافة المجتمع الغربي بما يحمله من قيم وعادات وسلوكيات تتعارض مع قيمنا المجتمعية والدينية ، ويكون الشباب هم الفئة الاكثر ااندفاعا وراء مثل هذا النوع من السلوك.

ازمة حقيقية

ان هذه الظاهرة هي ظاهرة سلبية وتحمل دلائل خطيرة تؤشر الى الحالة التي وصل اليها مجتمعنا العربي ، كما ان غياب الوعي لدى الاهل والمؤسسات التعليمية بخطورة هذه الدلالات من جهة وانبهار الشباب بالثقافة الغربية من جهة اخرى ساهم في انتشار هذه الثقافة. ويضيف ان ظاهرة الانبهار بالغرب وثقافاتهم اصبحت ظاهرة تطفو على السطح ويمكن قرائتها من خلال ما نراه اليوم من سلوك لهذا الشباب ، وقد ساعدت في ذلك ظاهرة الانفتاح الاعلامي بما تحمله من فضائيات و انترنت ساهمت هي الاخرى في كسر الحواجز بين الشعوب ، وتعدّت الحواجز الثقافية والدين فأصبحت تشاهد الفتاة بعمر المراهقة ترتدي لباسا تحمل عبارة مخلّة بالاداب أو شابا يرتدي لباسا يحمل عبارات لا تمت للدين بصلة.

تقليد اعمى

الكثيرين من الشباب ومن الجنسين التقليد الاعمي لكل ما هو غريب عن ثقافتنا و ديننا ، بدءا من التقليد في الملبس و المظهر و اسلوب الكلام وانتهاء بالافتتان بشخصيات تقدم آلية اعلامية في قوالب مشوقة ، فيقبلها رغم ما تدعو اليه من قيم غريبة عن ثقافتنا ومجتمعنا ، ومن هذه الظواهر الغريبة التي بدأت تجتاح مجتمعاتنا والتي لها علاقة بالموضة والتفليد ظاهرة ارتداء ملابس مزينة بعبارات مكتوبة باللغة الانجليزية قد تحمل هذه العبارات التي اصبح من المألوف ان تراها على "تي شرتات "الفتيات والشباب معاني لعبارات بذيئة او متطرفة تدعو الى العنف والعنصرية ، او تروج الى فكرة معينة ، الا ان وللاسف معظم من يرتدون تلك الملابس لا يفهمون ما يكتب عليها وانما فقط يكتفون بلبسها كنوع من الموضة والتقليد الاعمى للغرب ، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يقبل الشباب على هذا النوع من الملابس ؟هل هي الموضة ؟ ، فلو كانت الكتابات على تلك الملابس باللغة العربية مثلا هل ستلاقي ذلك الرواج والاقبال من الشباب؟ ، ام ان اللغة الاجنبية لها سحر خاص يؤثر على جيل الشباب .

ان السبب الرئيس وراء هوس وتقليد الشباب للغرب هو ان حضارتنا العربية اصبحت معالمها غير واضحة لهم حيث اصبح الاعلام لا يسلط الضوء الا على الحضارة الغربية كما انه يروج لها على انها اساس ومظهر كل تقدم . فاصبح راسخا في عقول الشباب ان كل ما هو غربي هو دليل على التقدم اضافة الى ان الشباب العربي ليس لديهم الوعي الكافي بهذا الشأن ، وكلامي هنا لشبابنا الذين يقلدون الغرب.

ان هوس الشباب العربي بالموسيقى الصاخبة واللباس الغريب وقصات الشعر الملفتة للنظر والألفاظ الدخيلة ربما يكون من اصدق وابرز البراهين على ظاهرة اجتماعية انتشرت في مجتمعاتنا العربية سببها تدهور وهجر الثقافة العربية من قبل الكثير من الشباب لإحساسهم بان الثقافة العربية لم تعد تشبع رغباتهم ولا تلبي فضولهم لمعرفة ما هو جديد ، واصبح لديهم ثقة بكل ما يصدره لنا الغرب بغض النظر عن ما هيته ، وهنا يأتي دور المثقف العربي والاعلام العربي ليواجه مثل هذه الظواهر الثقافية والاجتماعية.

ازمة الهوية

فظهور ثقافة غريبة تخترق اجسام الشباب والفتيات من خلال كلمات غربية مطبوعة على الملابس هي احدى مظاهر ازمة الهوية التي كان للعولمة دور رئيسي في انتشارها ، فصّدرت لنا ظواهر ثقافية غريبة عن مجتمعاتنا ، فتمسك الشباب بالغريب بحثاً عن التميز ولم يبحث عن التميز من خلال استغلال ما وفرته لنا العولمة من انفتاح افتصادي وسياسي ، واكتفى بان يلعب دور المتلقي دون ان يساهم في تصدير ثقافته وعاداته الى الغرب الذي وجد العالم العربي اكبر معجب ومستهلك لما ينتجونه من سلع وثقافة.

تقلص دور الاسرة في التوجيه والتربية فلم تعد الاسرة هي مصدر عادات وقيم الافراد ، وترك هذا الدور الى وسائل الاعلام التي باتت تشكل رغبات الشباب وتحركها ، فما يصدر من سلوكيات وموضة وتقليعات ضمن اغاني الفيديو كليب يصبح هو المالوف وغيره مستهجن فلم تعد الاسرة تتدخل في اختيار لباس الشباب ، لان كثرة تعرض الوالدين ايضا لوسائل الاعلام وبالذات المحطات الغنائية جعلهم يتقبلون اختيارات ابنائهم فصار الوالدان يشتريان لبناتهما ما يكشف اكثر مما يستر.

تقليعات اللباس
ان التقليد الاعمى لكل ما هو اجنبي "وخاصة ارتداء الملابس المستوردة المكتوب عليها عبارات تحمل معاني مسيئة او صور فاضحة ساهم ومازال يساهم في تغريب الشباب الشرقي صاحب الارث الهائل من الحضارة والقيم المثالية ، و التصدي لهذه الظاهرة من خلال توجيه الشباب للالتزام بتعاليم دينه الحنيف وقيمه الإنسانية و التأكيد على أهمية اللباس حيث انه مظهر من مظاهر الانتماء وتعبير عن الالتزام بالهوية ، واكد على ضرورة ابتعاد أولياء الأمور والمربين والشخصيات المؤثرة عن ارتداء مثل هذه الملابس بالاضافة الى اهتمام وسائل الإعلام بإبراز الآثار السلبية لمثل هذه الممارسات.

ان اللباس سواء للرجل أو للمرأة هو جزء من المكونات الثقافية لأي شعب من الشعوب أو أمة من الأمم ، وهو يعكس هوية وثقافة هذه الأمة ، واضاف كما وأعتقد أن هنالك مجموعة من الأسباب التي ساهمت في زيادة هذه الظاهرة ومنها ، غياب الارادة وضعف البرامج العلمية المخصصة لنشر الثقافة العربية ، والابتعاد عن التمسك بالهوية القومية ، والانبهار بكل ما هو أجنبي باعتباره رمزاً للتقدم والحضارة ، وضعف رقابة الأسرة وتوجيه الوالدين والمؤسسات التربوية وغياب تحذيرها من خطورة هذه التوجهات ، وارتداء بعض الأشخاص ممن يعتبرون قدوة في نظر الشباب لمثل هذه الملابس مما يدفع الآخرين لتقليدهم ، وإبراز وسائل الإعلام لهذه الملابس دون الإشارة إلى أنها مخالفة للعادات والقيم الأصيلة ، وحالة الاغتراب النفسي التي يعيشها بعض الشباب ، وتقديس كل ما هو وافد دون تمحيص أو تدقيق ، والدور السلبي الذي تقوم به الأفلام والمسلسلات في الترويج مثل هذه الملابس. يتبع0000:smile24: