مجتمع رجيم - حديث من استطاع منكم الباءة .. *~*حملة سماء الابداع*~*

http://www.rjeem.com/forum/../up/ima...ia1zrnkz7d.gif

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا معشر الشباب ، من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فانه اغض للبصر واحصن للفرج . ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء" متفق عليه.

الغريب :

معشر الشباب : المعشر هم الطائفة الذين يشملهم وصف
الباءة : فيها لغات ، اشهرها بالمد والهاء ، اشتقت للنكاح من المباءة وهي المنزل للملازمة بينهما ، لان من تزوج امرأة بوأها منزلا.
فعليه بالصوم : قيل انه من قبيل اغراء الغائب وسهل ذلك فيه انه المغري به تقدم ذكره في قول : (من استطاع منكم الباءة) فصار كالحاضر . وقيل ان الباء زائدة ويكون معنى الحديث ، الخبر ، لا الامر .
الوِجاء : بكسر الواو والمد هو رض عروق الخصيتين تذهب بذهابهما شهوة الجماع ، وكذلك الصوم فهو مضعف لشهوة الجماع ومن هنا تكون المشابهة بينهما .

المعنى الاجمالي :
بما ان التحصن والتعفف واجب ، وضدهما حرام ، وهو آت من قِبل شدة الشهوة مع ضعف الايمان ، والشباب اشد شهوة ، خاطبهم النبي صلى الله عليه وسلم مرشدا لهم الى طريق العفاف ، وذلك ان من يجد مؤنة النكاح من المهر والنفقة والسكن فليتزوج لان الزواج يغض البصر عن النظر المحرم ويحصن الفرج عن الفواحش ، واغرى نم لم يستطع منهم مؤنة النكاح وهو تائق اليه - بالصوم ، ففيه الاجر ، وقمع شهوة الجماع واضغافها بترك الطعام والشراب ، فتضعف النفس وتسد مجاري الدم التي ينفذ معها الشيطان .

ما يؤخذ من الحديث :
1. حث الشباب القادر على مؤنة النكاح (المهر والنفقة) حثه على النكاج لانه مظنة القوة وشدة الشهوة
2. قال شيخ الاسلام : واستطاعة النكاح هو القدرة على المؤنة وليس هو القدرة على الوطء ، لذا امر من لم يستطع بالصوم فانه له وجاء .
3. من المعنى الذي حوطب لاجله الشباب يكون الامر بالنكاح لكل مستطيع لمؤنته وقد غلبته شهوته من الكهول والشيوخ
4. التعليل في ذلك انه اغض للبصر واحصن للفرج عن المحرمات
5. اغراء من لم يستطع مؤنة النكاح بالصوم لانه يضعف الشهوة ، لان الشهوة تكون من الاكل فتركه يضعفها .
6. قال شيخ الاسلام : ومن لا مال له هل يستحب له ان يقترض ويتزوج فيه نزاع في مذهب الامام احمد وغيرها وقد قال الله تعالى "وليستعفف الذين لا يجدوم نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله " النور 33

المصدر
تيسير العلام - شرح عمدة الاحكام