** ساعة الغداء ........وتواصل أفراد الأسره **!!
مجتمع رجيم / الحياة الأسرية
ففيها كان يجتمع إخواني وأخواتي , والوالدان الحبيبان ,الكل يجلس حول مائدة الطعام .
إنها ساعة فقط في كل يوم لكننا كنا قد ارتبطنا بها أشد ارتباط , إذ نتبادل الحديث النافع معا وفيها كان يتفقد والدي أحوالنا والغائب منا , الكل يبتسم ويتلطف في الكلام مع الآخرين , ملتزمين بآداب الطعام التي علمها لنا ابي منذ الصغر كما كانت سنة النبي صلى الله عليه وسلم , فهي ساعة سعادة فليس فيها خبر سيء يذاع ولا صوت غير صوت السعادة .
أحببنا تلك الساعة وانتظرناها , ونقشت في قلوبنا وافتقدناها.... فكنا نجتمع علي الطعام بحب خالص يسيرا كان أو كثيرا فاخرا كان أو متقشفا , فنجد فيه حلاوة عجيبة .
وإذا دخل علينا ضيف في لحظتها زادت حلاوة الطعام , ووجد الترحيب والإكرام كأكثر ما يكون ..
لقد أخبرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في حديثه أن البركة في الطعام إنما هي بالاجتماع عليه فقد روي أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا:
"يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَأْكُلُ وَلَا نَشْبَعُ"
قَالَ: "فَلَعَلَّكُمْ تَفْتَرِقُونَ؟"
قَالُوا: "نَعَمْ" قَالَ: "فَاجْتَمِعُوا عَلَى طَعَامِكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ "
أخرجه أحمد وابو داود وابن ماجه وحسنه الألباني ,
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم "
"طَعَامُ الِاثْنَيْنِ كَافِي الثَّلَاثَةِ وَطَعَامُ الثَّلَاثَةِ كَافِي الْأَرْبَعَةِ"
صحيح البخاري