امرأة في مهب الريح

مجتمع رجيم / الحياة الأسرية
كتبت : بنت الاردن
-
امرأة في مهب الريح!!



wol_error.gifإنقر هنا لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي7zn1.jpg


align="right">لكل زوجة معذبة .. لكل فتاة دخلت قفص الزوجية طامعة في السعادة فوجدت طريق الشقاء والتعاسة نكتب هذه السطور.. لعلها تكون شمعة تضيء الطريق وتجلي الظلام .. فتعين على الوصول لطريق السلامة والأمان..


شرع الله الزواج ليكون سكنا للزوجين وملاذا آمنا يلجأ له كل منهما عندما تشتد المحن وتعصف الأزمات وترعد الخطوب وتقصف الابتلاءات.. { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (21) سورة الروم، وهذا يتطلب من الطرفين الإخلاص والعمل الدائم لإصلاح أي رتق في جسد هذا الرباط المقدس وهذا المشروع الرائد والمعزز لثبوت المجتمعات وتقدمها ورقيها.. ودعونا نتذكر بأن كل بناء شامخ وعالي يحتاج إلى أسس قوية في البناء.


align="right">وعندما ننظر في مجتمعاتنا نجد الكثير من مظاهر التفسخ الحاصل في الأسر، والتي يكون أبطالها أحد الطرفين في العلاقة الزوجية .. نسلط الضوء في هذا المقال على أحد هذين الطرفين.. وهو الزوج.


align="right">واقع مرير:
يشعر الإنسان بالصدمة البالغة حينما يسمع لواقع العديد من البيوت المسلمة من خلال القصص الحقيقة في مجتمعاتنا، تجعله هذه القصص يصاب بألم وحرقة بالغين مما آل أليه الحال وبلغه المآل..
فزوجة تخبر بأن زوجها شاذ ويعيش في بيت لوحده ولا يأتيها إلا ما ندر..
وأخرى لاتعرف زوجها إلا في آخر الليل برائحة السكر المنتنة بعد عودته من عند رفاقه..
وثالثة لم تستطع العيش مع زوجها الظالم الذي كان يمارس معها أشد أنواع الأذى والتعذيب والضرب..
ورابعة ينتقل زوجها من سفرة لأخرى ومن عاهر لأخرى وهي الطاهرة العفيفة النقية مركونة في طرف البيت كأنها جزء من أثاثه!!


align="right">قصص كثيرة ومواقف عديدة يندى لها الجبين ويحتار لها الحكيم ويشيب لها الولدان .. آلام وآحزان .. وعبر وعبرات تسكبها الصابرات المحتسبات .. يسألن أين المخرج وإلى أين المفر.. وما العمل!!

align="right">هل من عصى سحرية للخروج من الأزمة!! كثيرا ما يتبادر هذا السؤال في أذهان الكثير من الفتيات!! ومن يقول بوجود عصى سحرية تنتشل الضحية والمعذبة من عذاب قبر حياة زوجية صارات أشبه بفناء وموت سريري تتعذب فيه الزوجة عذاب سرمدي كأن لانهاية له، من يقول بوجود تلك العصى هو إنسان واهم.. فقد تعلمنا منذ بداية حياتنا أن من جد وجد، ومن زرع حصد، ومن سار على الدرب وصل.. لاتحسبن المجد تمرا أنت أكله.. لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا.

align="right">أي الطريقين تختارين!!
الزوجات في هذه الأعاصير الزوجية بين طريقين وأمام خيارين .. إما طريق الانحراف أو طريق السمو والنجاح ولو بعد حين.

align="right">تطالعنا مجلة الأسرة في دراسة عن أسباب انحراف النساء أجريت في أحد سجون الخليج العربي بإحصائيات مثيرة.. فقد أثبتت الدراسة بأن السبب الرئيسي لانحراف النساء يكمن في عدم الاستقرار والاشباع العاطفي وعدم الإحساس بتقدير الذات.




وكانت الدراسة تشير إلى أن الدافع الأكبر لانحراف النساء هو:
  • الانتقام وكراهية الأسرة والزوج 34%
  • البحث عن مشاعر الحب والحنان 33%
  • دوافع مادية والبحث عن الجنس 13%
ويلاحظ أن الثورة العارمة التي تصل فيها الزوجة بسبب الحرمان العاطفي يتمثل هنا في أبشع صور الكراهية عند ارتكاب الخيانة الزوجية. وهذا ما يثبته العديد من التحليلات العلمية لأسباب الانحراف لدى الزوجة.
align="right">بل وتشير بعض الدراسات إلى أن الزوجات المحكوم عليهن بالسجن كنّ يعيشنّ في مناخ أسري مضطرب وبسبب ذلك يشعرن بمعدل حرمان عاطفي كبير وغياب الأمان العاطفي، وانخفاض في درجة التواصل الفكري والوجداني والعاطفي والجنسي مع أزواجهنّ.

align="right">إذاً فهذه بعض ملامح الطريق الأول الذي يمكن أن تسلكه أي زوجة بسبب غياب الوازع الأخلاقي والديني، أو سيطرة الأحقاد ومشاعر الانتقام، أو الخواء الروحي والبعد عن الله، أو قوة الغرائز والحاجات فيها.
فهذا طريق حف بالشهوات والملذات .. ولكن نهايته حزينة .. ووخيمة وفيها خسارة المرأة لإنسانيتها ولنفسها أولا ثم لشرفها وسمعتها ثانيا.. وقبل كل هذا وذاك خساراتها لربها ورضاه في الدارين الدنيا والآخرة.

align="right">والطريق الآخر طريق تحفه المصاعب والأوجاع .. والصبر والتحمل .. ولكن نهايته مشرقة .. ورحم الله من قال: من كانت بدايته محرقة فنهايته مشرقة.

align="right">من رحم الألم .. يولد الأمل..
زوجة تسكن في المدينة المنورة كان زوجها سكيرا .. وصل به الحال إلى أن يبول على أبناءه الصغار أثناء سكره..
ويذيق زوجته أشد أنواع التنكيل والعذاب..

align="right">فهل استسلمت وانحرفت وبحثت عن الحب في الخارج ..
align="right">وهل ندبت حظها وكرهت نفسها وضيعت أولادها؟


align="right">لا .. بل صبرت واحتسبت وقاومت واهتمت بأبنائها وربتهم حتى صاروا اليوم من أشهر الأطباء ومن أكبر المهندسين في المدينة المنورة.. فلله درها من زوجة ومن أم.
وكم من فتاة عانت الأمرين فحولت المحنة إلى منحة .. وحولت القهر إلى مهر .. مهر لحياة ناجحة فكانت مأثرة وكانت شعلة نشاط تساعد الآخريات وتنهض بهن من مهاوي الردى إلى أشجار وندى.

align="right">أيتها الزوجة البائسة والفتاة المقهورة .. هناك فرق بين من يعيش في ظلام مشاكله فيبقى أسيرها يعيش في ألمها ومعاناتها، وهناك فرق بين من يعيش في أنوار ربه، فيدوس على مشاكله ويجعلها جسرا وسلما يرقى به عاليا ليحقق الأماني ويصنع المعجزات.. وما هذه المحن والمصائب إلا درجات سلم يمكن أن تبقى فوق رأسنا ويمكن أن نضعها تحت أقدامنا..

align="right">قصة رمزية:
أتت فتاة لأمها تشكو همومها وأحزانها من ما يحدث لها.... فقالت والدموع تنزل من عينها: بعد مذاكرة طويلة ودراسة جادة كانت علاماتي في الامتحان متدنية....
وبعد صداقة دامت عدة سنوات تركتني أعز صديقاتي....
وقطتي الجميلة التي ربيتها منذ ولادتها والتي أحبها كثيرا دهستها سيارة وماتت....
مالذي يحدث لي؟؟!! لماذا أنا بالذات؟؟!!
فتبسمت أمها وحضنتها في حنان وعطف وقالت لها: بنيتي الحبيبة هل تحبين "الكيك"؟؟!!
فقالت الفتاة متعجبة وهي تكتم حزنها وعبراتها..... نعم ولكن....
قاطعتها والدتها وقالت: سأعد لك قالب من الكيك الذي تحبينه.... حاولت الفتاة أن تظهر ابتسامة خافتة على وجهها... وقالت حسننا ياأمي...
اصطحبت الأم ابنتها للمطبخ وأخذت تعد مكونات الكيكة.... الزيت والطحين والبيض والسكر....
قالت الأم: ابنتي ما رأيك أن تشربي الزيت كما هو؟
قالت الفتاة مستغربة: لا يا أمي.... لماذا؟!!
قالت الأم حسننا ما رأيك أن تأكلي الطحين والسكر كما هو؟
قالت الفتاة والدهشة بادية عليها: لا يأمي ستألمني معدتي لو فعلت هذا!!
قالت الأم حسننا يا حبيبتي ما رأيك أن تأكلي البيض كما هو؟
قالت الفتاة وقد صدمت من سؤال أمها: بالطبع لا يا أمي لأني سأمرض لوفعلت!!

align="right">قالت الأم معلقة على الموقف: أبنتي الحبيبة كما رأيت فإن هذه المكونات عندما تكون غير مطبوخة فإنها لاتؤكل وطعمها سيئ كثيرا، ولكن عندما تخلط مع بعضها البعض وتوضع على النار فإنها في النهاية ستكون قالب "كيك"، ومع بعض الإضافات الجمالية فإنها ستكون رائعة ومميزة.
لذا نحن عندما نمر بالمواقف الصعبة والحزينة في حياتنا نتألم ونحزن وقد نبكي، وأحيانا نفقد بعض الأمل... غير أننا لا ندرك أن لله حكمة بالغة وعظيمة.
فالمواقف الصعبة والحزينة هي ما يصقلنا ويعطينا شكلنا الجمالي وأرواحنا المتألقة..
أنظري لفصل الشتاء البارد والعاصف.... وبعده يأتي الربيع الجميل... وأنظري لليل الحالك.... فبعده تشرق الشمس...
فمتى تشرق شمسك أيتها الزوجة الحزينة .. وأيتها الفتاة التألمة ..

وهذه خطوات وإجراءات بسيطة يمكن أن تستفيد منها أي فتاة تعاني الأمرين من زوجها الذي ضيعها وتكون بداية الانطلاقة ..
  1. ليكن لك أيتها الفتاة المسلمة هذف تسعين لتحقيقه، ولتكن غايتك نبيلة، وليكن الله هو الغاية والطاعة هي الوسيلة والقرآن الكريم هو المنهج والرسول صلى الله عليه وآله القدوة.. ضعي لك هدفا كبيرا واسعي لتحقيقه..
  2. التنمية الذاتية من خلال الدراسة:
    • الدراسة الجامعية.
    • الالتحاق بحلقات القرآن الكريم ومعاهد العلوم الشرعية.
  3. تكوين ثقافة راقية من خلال:
    • القرآءة في العلوم الاجتماعية والأسرة.
    • القرآءة في الكتب المنوعة مثل:
      • كتب الدكتور عائض القرني عموما ومنها "لاتحزن".
      • كتاب "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة".
      • كتاب "الأمراض الجنسية عقوبة إلهية" للدكتور عبدالحميد القضاة.
  4. تكوين علاقات إيجابية مع "فتيات":
  • الدخول للمنتديات النسائية والتي يحضر على الرجال المشاركة فيها.
  • الدخول للمنتديات الإسلامية المعروف توجهاتها والتي يحضر فيها المراسلات الخاصة أو الكلمات المائعة بين الطرفين.
  • الدخول في الجمعيات الاجتماعية والخدمية التي تقدم الخدمات للمجتمع.
أخيرا وليس آخرا ..

align="right">يملك كل إنسان فينا نفسه .. ويملك أن يجعل حياته ذات هدف وغاية نبيلة.. ويستطيع كذلك أن يجعلها منقادة بالشهوات والملذات ثم إلى العذابات والهاويات ..
align="right">منقول للفائدة................ يتبع
كتبت : بنت الاردن
-
الأسلوب العلمي لتحليل وحل المشكلات


عندما نقع في مشكلة فإن هناك أساليب علمية يمكن أن تسهل علينا دراسة المشكلة وفهمها ومحاولة حلها ولو بطرق بسيطة..


1- إدراك المشكلة
أن تعريف المشكلة هو وجود انحراف عما هو مخطط .
وأهمية الخطوة الأولى تكمن في أن عدم الاهتمام بالأعراض و بالتالي عدم إدراك المشكلة قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة تتمثل في عدم قدرة الإدارة على التعامل مع المشكلات المحيطة لأنها لم تستعد لها جيدا .
أي أننا علينا أن ندرك وجود المشكلة حتى نستطيع حلها.
المثال العملي: زوجة تعاني من زوجها أنه لايجلس في البيت، وله علاقات محرمة.


2- تعريف المشكلة
من أجل علاج أي مشكلة لابد لنا أن نفهم أسباب المشكلة لأن التعامل مع الأعراض لا يؤدي إلى الشفاء التام ، لذا يجب أولا التعرف على هوية المشكلة.
أي سبب الأعراض.
المثال العملي: ما أسباب انحراف الزوج وعلاقاته المحرمة؟

هل:
    • عدم حدوث الإشباع الجسدي له من قبل الزوجة؟
    • عدم وجود التآلف والمحبة بينهما؟
    • صدمة نفسية للزوج نتيجة أمر ما مثل معرفته بأنه عقيم، أو أن زوجته مثقفة أكثر منه، أو أن لزوجته علاقات مشبوهة، أو وفاة طفله الصغير، أو موت صديق عزيز عليه.
    • الزوجة النكدية.
    • أصدقاء السوء.
3- جمع المعلومات الضرورية
في هذه المرحلة يتم جمع جميع البيانات والمعلومات التي قد تساهم في تفهم جوانب المشكلة.



4- تحليل المعلومات:
يتم في هذه المرحلة تكامل المعلومات التي جمعها في الخطوة السابقة وذلك لوضعها في إطار متكامل يوضح الموقف بصورة شاملة .
وتحليل المشكلة يتطلب الإجابة على الأسئلة التالية :-
  • ما هي العناصر التي يمكن والتي لا يمكن التحكم فيها لحل المشكلة ؟
  • من يمكن طلب المساعدة في حل تلك المشكلة ؟
  • ما مدى تأثير وتداعيات تلك المشكلة ؟
5- وضع البدائل الممكنة:
تعرف هذه المرحلة بأنها المخزون الابتكاري لعملية حل المشكلات ، حيث أنها تختص بإفراز أكبر عدد للأفكار مما يؤدي إلى تعظيم احتمالات الوصول إلى الحل الأمثل .

المثال العملي: محاولة وضع حلول بعد دراسة المشكلة بكل جوانبها.


فيمكن أن يكون الحل:
  • تعديل المرأة من سلوكها مع الزوج ومحاولة التودد له وعمل كل ما يسعده، او زيادة ثقافتها.
  • اللجوء للأهل لمحاولة الخروج من المشكلة.
  • زيارة الزوجين لمستشاريين أسريين إن أمكن.
  • الطلاق.
  • تذكيره بالله.



6- تقييم البدائل:
  • تهدف هذه المرحلة الي اختيار البديل الأمثل.
  • مراجعة الهدف من حل المشكلة.
  • التوصل إلي البديل الذي يحقق أفضل النتائج ” البديل الأنسب“.
7- تطبيق البديل الأنسب:
الطريق الوحيد لمعرفة درجة فعالية البديل والمحك الوحيد له هو وضعه موضع التنفيذ الفعلي.

8- تقييم النتائج:
إن طبقت الزوجة أحد الحلول ولم يجلب أي فائدة تنتقل لحل آخر.. وتبقى هكذا حتى تجرب جميع الحلول والبدائل المطروحة.
كتبت : ميمو الرياض
-
اشكرك على الموضوع الرائع
الذي قد يكون سبب في حل بعض المشاكل او بالاحرى توجيه بعض الاخوات الى الطريق الصحيح
جعله الله في ميزان حسناتك
تقبلي مروري وتقييمي
كتبت : ام البنات المؤدبات
-
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء موضوع مميز حبيبتي ابدعتى يالغالية وابدع القلم منك لك منى وقفة احترام وتقدير لما وضعتى هنا نورتي القسم واشرقت به الانوار بك لا تحرمينا هذا التألق دمتى بكل الود
كتبت : ღ♥ بسمة الحياة ღ♥
-
أختى العزيزة ليس هناك أدنى شك ... بأن طرحكمميز ورائع وينجم عن صاحبه ابداع متألقه ...
وتلك المناقشه التى خطتها يدكهى مجرد كلمات مضيئه رائعه ... لاشخاض تاهت طرقهم بالحياة
وقطرات ندى ... أختى سلمت لطرحك المميز ... ولا تحرمينا تلك المواضيع الرائعه
ولا وجودك بيننا ... تستحقين افضل تقييم وتثبيت موضوعك


كتبت : بنت الاردن
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ميمو الرياض:
اشكرك على الموضوع الرائع
الذي قد يكون سبب في حل بعض المشاكل او بالاحرى توجيه بعض الاخوات الى الطريق الصحيح
جعله الله في ميزان حسناتك
تقبلي مروري وتقييمي

بارك الله فيك اختي ميمو الرياض
ان شاء الله تستفيد كل امرأة من هذا الموضوع
ويكون بداية الطريق لكل امراة معذبه
وشكرا لك على التقييم
نورتي حبيبتي
الصفحات 1 2 

التالي

كوني مع زوجك فراشة وليس ذبابة

السابق

جراحة بدون الم للمشاكل الزوجية

كلمات ذات علاقة
مهة , امرأة , الريح , في