** الخطب النبويه الشريفه **

مجتمع رجيم / السيرة النبوية ( محمد صلى الله عليه وسلم )
كتبت : * أم أحمد *
-


أول خطبة للنبي صلي الله عليه وسلم بالمدينة




أما بعد أيها الناس .. فقدموا لأنفسكم ، تعلمن والله ليصعقن أحدكم ثم ليدعن غنمه ليس لها راعٍ ، ثم ليقولن له ربه و ليس له ترجمان ولا حاجب يحجبه دونه : ألم يأتك رسولى فبلغك ؟ وآتيتك مالاً وأفضلت عليك فما قدمت لنفسك ؟ فلينظرن يميناً وشمالاً فلا يرى شيئاً ، ثم لينظرن قدامه فلا يرى غير جهنم .

فمن استطاع أن يقى وجهه من النار ولو بشق من تمرة فليفعل ، ومن لم يجد فبكلمة طيبة فإن بها تجزى الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف والسلام عليكم وعلى رسول الله ورحمة الله وبركاته " .



( سيرة ابن هشام 1/300، وأخرجها أيضاً البيهقى )










خطبته صلي الله عليه وسلم في أول جمعة صلاها بالمدينة




الحمد لله ، أحمده وأستعينه وأستغفره ، وأستهديه وأومن به ولا أكفره ، وأعادى من يكفره ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده وسوله، أرسله بالهدى ودين الحق والنور والموعظة على فترة من الرسل وقلة من العلم وضلالة من الناس وانقطاع من الزمان ، ودنو من الساعة ، وقرب من الأجل. من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى وفرط وضل ضلالاً بعيداً، وأوصيكم بتقوى الله فإنه خير ما أوصى به المسلم أن يحضه على الآخرة، وأن يأمره يتقوى الله فاحذروا ما حذركم الله من نفسه، ولا أفضل من ذلك نصيحة، ولا أفضل من ذلك ذكرى وإنه تقوى لمن عمل به على وجل ومخافة ، وعون صدق على ما تبتغون من أمر الآخرة ، ومن يصلح الذى بينه وبين الله من أمر السر والعلانية لا ينوى بذلك إلا وجه الله ، يكن له ذكراً فى عاجل أمره وذخراً فيما بعد الموت حين يفتقر المرء إلى ما قدم .. وما كان من سوى ذلك : يود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً

( ويحذركم الله نفسه و الله رءوف بالعباد )
والذى صدق قوله وأنجز وعده لا خلف لذلك فإنه يقول تعالى ( ما يبدل القول لدى وما أنا بظلام للعبيد ) واتقوا الله فى عاجل أمركم وآجله فى السر والعلانية فإنه
( ... من يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجراً ) ،
ومن يتق الله فقد فاز فوزاً عظيماً ، وإن تقوى الله توقى مقته وتوقى عقوبته وتوقى سخطه وإن تقوى الله تبيض الوجه ، وترضى الرب ، وترفع الدرجة . خذوا بحظكم ولا تفرطوا فى جنب الله ، فقد علمكم الله كتابه ونهج لكم سبيله : ليعلم الذين صدقوا وليعلم الكاذبين . فأحسنوا كما أحسن الله إليكم وعادوا أعداءه وجاهدوا فى الله حق جهاده هو اجتباكم وسماكم المسلمين ،
( ليهلك من هلك من بينه ويحي من حى عن بينة )
ولا قوة إلا بالله فأكثروا ذكر الله واعملوا لما بعد الموت ، فإنه من أصلح ما بينه وبين الله يكفه ما بينه وبين الناس، ذلك بأن الله يقضى على الناس ولا يقضون عليه ، ويملك من الناس ولا يملكون منه ، الله أكبر ولا قوة إلا بالله العلى العظيم " .


( قال ابن كثير في البداية ج 3 ص 213 هكذا أوردها ابن جرير، وفي السند إرسال. ووردت في تاريخ الطبرى 2/255، والقرطبى في تفسيره ج 18 ص98 )

**********************








خطبة أخرى للنبي صلي الله عليه وسلم




إن الحمد لله أحمده وأستعينه ، نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إن أحسن الحديث كتاب الله تعالى : قد أفلح من زينه الله في قلبه ، وأدخله فى الإسلام بعد الكفرواختاره على ما سواه من أحاديث الناس . إنه أحسن الحديث وأبلغه ، أحبوا من أحب الله وأحبوا الله من كل قلوبكم ولا تملوا كلام الله وذكره ولا تقس عنه قلوبكم ، أعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً واتقوه حق تقاته ، واصدقوا الله صالح ما تقولون بأفواهكم ، وتحابوا بروح الله بينكم ، إن الله يغضب أن ينكث عهده .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته " .


( رواه البخارى، ومسلم، وأبو داود، والترمذى، والنسائى.. وغيرهم )

*****************




خطبة له صلى الله عليه وسلم في التوبة و المبادرة بالأعمال الصالحة




يأيها الناس .. توبوا إلى ربكم قبل أن تموتوا ، وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا، وصلوا الذى بينكم وبين ربكم بكثرة ذكركم له، وكثرة الصدقة فى السر و العلانية : ترزقوا وتؤجروا، وتنصروا ، وتحمدو وتجبروا. واعلموا أن الله قد افترض عليكم الجمعة فى مقامى هذا، فى يومى هذا، فى شهرى هذا فى عامى هذا، إلى يوم القيامة فريضة مكتوبة من وجد إليها سبيلاً، فمن تركها فى حياتى أو بعد مماتى جحوداً بها واستخفافاً بحقها وله إمام عادل أو جائر، فلا جمع الله له شمله ، ولا بارك له فى أمره، ألا ولا صلاة له ألا ولاصوم له، ألا ولا وضوء له ألا ولا حج له،ألا ولا صدقة له، ألا ولا زكاة له، ألا ولا بر له حتى يتوب. من تاب تاب الله عليه، ألا لا تؤمن امراة رجلاً، ولا يؤم أعرابى مهاجراً ولا يؤم فاجر مؤمناً إلا أن يقهره سلطان يخاف سيفه وسوطه " .


(أخرجه ابن ماجه و البيهقي)










خطبة له صلى الله عليه وسلم في ضرورة أن تنتهي إلى معالمنا




أيها الناس .. إن لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم ، وإن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم ، إن المؤمن بين مخافتين : بين أجل قد مضى لا يدرى ما الله صانع فيه وبين أجل قد بقى لا يدرى ما الله تعالى قاض عليه فيه : فلياخذ العبد لنفسه من نفسه، ومن دنياه لأخرته، ومن الشبيبة قبل الكبر، ومن الحياة قبل الموت .
والذى نفس محمد بيده : ما بعد الموت من مستعتب ، ولا بعد الدنيا دار .. إلا الجنة أو النار" .



( ذكره أبو بكر الباقلانى فى كتابه إعجاز القرآن )

**********************







خطبة جامعة له صلي الله عليه وسلم في التحذير من الفتن





أما بعد .. فإن الدنيا خضرة حلوة ، وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون ، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بنى إسرائيل كانت فى النساء ألا إن بنى آدم خلقوا على طبقات شتى : منهم من يولد مؤمناً ويحيا مؤمناً ويموت مؤمناً، ومنهم من يولد كافراً، ويحيا كافراً، ويموت كافراً، ومنهم من يولد مؤمناً ويحيا مؤمناً ويموت كافراً ، ومنهم من يولد كافراً ويحيا كافراً ويموت مؤمناً ، ألا إن الغضب جمرة توقد فى جوف ابن ادم ، ألا ترون إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه ؟ فإذا وجد أحدكم شيئاً من ذلك فالأرض الأرض، ألا إن خير الرجال من كان بطئ الغضب سريع الرضا ، وشر الرجال من كان سريع الغضب بطئ الرضا . فإذا كان الرجل بطئ الغضب بطئ الفئ ، وسريع الغضب سريع الفئ : فإنها بها . ألا إن خير التجار من كان حسن القضاء حسن الطلب ، وشر التجار من كان سيئ القضاء سيئ الطلب . فإذا كان الرجل حسن القضاء سيئ الطلب أو كان سيئ القضاء حسن الطلب : فإنها بها . ألا إن لكل غادرٍ لواءً يوم القيامة بقدر غدرته ، ألا و أكبر الغدر غدر أمير عامة ، ألا لا يمنعن رجلاً مهابة الناس أن يتكلم بالحق إذا علمه ، ألا إن أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ألا إن مثل ما بقى من الدنيا فيما مضى منها مثل ما بقى من يومكم هذا فيما مضى منه " .


( أخرجه أحمد، والترمذى، والحاكم، والبيهقى )

يتبع لطفاً






















كتبت : * أم أحمد *
-





خطبة له صلى الله عليه وسلم في الإتباع






أما بعد ..


فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وأوثق العرى كلمة التقوى، وخير الملل ملة إبراهيم، وخير السنن سنة محمد صلي الله عليه وسلم ، وأشرف الحديث ذكر الله، وأحسن القصص هذا القران، وخير الأمور عوازمها، وشر الأمور محدثاتها، وأحسن الهدى هدى الأنبياء، وأشرف الموت قتل الشهداء وأعمى العمى الضلالة بعد الهدى، وخير العلم ما نفع وخير الهدى ما اتبع ، وشر العمى عمى القلب ، واليد العليا خير من اليد السفلى، وما قل وكفى خير مما كثر وألهى، وشر المعذرة حين يحضر الموت،وشر الندامة يوم القيامة، ومن الناس من لا يأتى الصلاة إلا دبراً ، ومنهم من لا يذكر الله إلا هجراً، وأعظم الخطايا اللسان الكذوب، وخير الغنى غنى النفس ، وخير الزاد التقوى ، ورأس الحكمة مخافة الله، وخير ما وقر فى القلوب اليقين، والارتياب من الكفر، والنياحة من عمل الجاهلية ، و الغلول من جثا جهنم ، والكنز كى من النار، والشعر من مزامير إبليس، والخمر جماع الإثم، و النساء حبالة الشيطان، والشباب شعبة من الجنون، وشر المكسب كسب الربا،وشر المأكل مال اليتيم والسعيد من وعظ بغيره ،والشقي من شقي في بطن أمه، وإنما يصير أحدكم إلى موضع أربع أذرعٍ، والأمر بآخره، وملاك العمل خواتمه، وشر الروايا روايا الكذب، وكل ما هو آت قريب، وسباب المؤمن فسوق، وقتال المؤمن كفر، وأكل لحمه من معصية الله، وحرمة ماله كحرمة دمه، ومن يتأل على الله يكذبه، ومن يغفر يغفر الله له، ومن يعف يعف الله عنه، ومن يكظم الغيظ يأجره الله ومن يصبر على الرزية يعوضه الله، ومن يتبع السمعة يسمع الله به ومن يصبر يضعف الله، له، ومن يعص الله يعذبه. اللهم اغفر لى ولأمتى . اللهم اغفر لى ولأمتى. أستغفر الله لى ولكم".



( أخرجه البيهقى فى الدلائل )






******************



خطبة جامعة له صلي الله عليه وسلم في التحذير من الابتداع




أما بعد ..

إنما هما اثنتان : الكلام و الهدى، فأحسن الكلام كلام الله، وأحسن الهدى هدى محمد، ألا وإياكم ومحدثات الأمور، فإن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، ألا لا يطولن عليكم الأمد، فتقسو قلوبكم، ألا إن كل ما هو آت قريب، وإنما البعيد ما ليس بآت، ألا إنما الشقى من شقى فى بطن أمه، و السعيد من وعظ بغيره، ألا إن قتال المؤمن كفر، وسبابه فسوق، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، ألا وإياكم و الكذب، فإن الكذب لا يصلح لا بالجد ولا بالهزل، ولا يعد الرجل صبيه فلا يفى له، وإن الكذب يهدى إلى الفجور، وإن الفجور يهدى إلى النار، وإن الصدق يهدى إلى البر، وإن البر يهدى إلى الجنة.
وإنه يقال للصادق صدق وبر، ويقال للكاذب كذب وفجر. ألا وإن العبد يكذب حتى يكتب عند الله كذاباً " . .



( أخرجه ابن ماجه بسند جيد )









*******************





خطبة له صلي الله عليه وسلم في التنفير من الغفلة




أما بعد، أيهاالناس..

كأن الموت فيها على غيرنا قد كتب، وكأن الحق فيها على غيرنا قد وجب، وكأن الذى نشيع من الأموات سفر عما قليل إلينا راجعون نبوئهم أجداثهم، ونأكل من تراثهم كأنا مخلدون بعدهم. قد نسينا كل واعظة وأمنا كل جائحة .
طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس . طوبى لمن طاب كسبه وصلحت سريرته وحسنت علانيته، واستقامت طويته. طوبى لمن تواضع لله في غير منقصة، وأنفق مالا جمعه في غير معصية، وجالس أهل الفقه والحكمة، وخالط أهل الذل والمسكنة . طوبى لمن زكت وحسنت خلفيقته، وطابت سريرته، وعزل عن الناس شره. طوبى لمن أنفق الفضل، من ماله وأمسك الفضل من قوله، ووسعته السنة، ولم تستهوه البدعة" .



( أخرجه أبو نعيم، وقد ورد بألفاظ متقاربة )


[glint]

صلى الله على نبيينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

[/glint]






















كتبت : سنبلة الخير .
-
موضوع رائع
جزاك الله خيرا وبارك الله لك
سلمت يمنياك على طرحك المميز
لاحرمتِ الاجر
كتبت : * أم أحمد *
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ابنة الحدباء:
موضوع رائع
جزاك الله خيرا وبارك الله لك
سلمت يمنياك على طرحك المميز
لاحرمتِ الاجر
كتبت : || (أفنان) l|
-
جزاكِ الله خيراً في الدُنيا والآخرة ، وَرُزقتِ جنَّةَ الفردوس في الآخرة
كتبت : حنين للجنان
-
بـــــارك الرحـــمن فيــــك وجـــــــــزاك خيـــر الــــــــجزاء وســـــــــدد خطــــــــــــاك الى الجـــــــــــــنة
الصفحات 1 2 

التالي

بيان عظم قدر و كرامة النبي صلى الله عليه وسلم عند الله ..

السابق

لماذا طرد محمد عليه الصلاة والسلام اليهود من المدينة؟

كلمات ذات علاقة
الخطة , الشريفه , النبويه