من النهاردة هاتقعدى والعريس يجيلك لحد عندك

مجتمع رجيم / الحياة الأسرية
كتبت : ألماسة ريجيم
-
باذن الله اني معاك في حملة الاستغفار مع اني والله شاهد اني نستغفر كل يوم اكثر من ثلاثة الاف مرة بفضل ماما الله يخليها شرتلنا سبحة الكترونية لو سمعتوا بيها( تحياتي)
كتبت : افنا ن
-
جزاكي الله الجنه موضوعك فوق التميز وذكران الذكرى تنفع المؤمنين مشكورة ولاتنسيني من دعا ئك اختا ة
كتبت : افنا ن
-
فوائدشا ي الاخضراتمنى ان تجربوروعه حا ولوانيكون ثلاثه مرات وعقب كل وجبه بطبيعه كل وجبه لما تتنا وليها بتحسي نفسك ثقيله فتجنبي حدوث هذا بكوب شا ي ويفضل ان تضعي معه نعنا ع لي يغيرمن مرورته شربواوشوفوالفرق
كتبت : ツ♥ليمونةالحلوة♥ツ
-
موضوعك قيم جدا وأنا معكم
أستغفرالله استغفرالله أستغفرالله
وباذن الله رح داوم عالاستغفار ومارح خلي الشيطان ينسيني الاستغفار
كتبت : سنبلة الخير .
-

جزاكِ الله خير الجزاء على نيتك الطيبة
اختي في الله
لا يجوز موضوعك وسوف اضع في ردي الفتاوى المتعلقة بهذا

حكم الاستغفار بنيه الزواج
الاجابة

اذا كان نوى طاعة الله عز وجل و التقرب إليه

ونوى أيضاً أن يحصل له آثار ذلك ما في بأس

لكن كون قصده الدنيا فقط و أنه لا يفكر إلا في الدنيا و لا يفكر بشي آخر هذا هو المحذور .

ـ

العلامة المحدث / عبد المحسن العباد


فتوى اخرى

هناك من يحثنا على الاستغفار الكثير برجاء تحقق أمر نتمناه، كالزواج أو النجاح، أو الحصول على الوظيفة أو الذرية. فهل هذا الفعل جائز أم أنه بدعة؟
الجواب

يبقى في المسألة أمر: هو هل لمن استغفر بقصد دنيوي أجر عند الله تعالى أم هو ممن استعجل الدنيا كما قال تعالى:"من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما يعملون". قال ابن كثير:" من عمل صالحا التماس الدنيا لا يعمله إلا لالتماس الدنيا يوفيه، والذي التمس في الدنيا من المثابة فهو في الآخرة من الخاسرين.
هذا يدل على أن الإنسان إذا عمل عملاً صالحاً أراد به الدنيا فقط، ولم يقصد به ثواب الآخرة أنه لا ثواب آخرة، وأما إن قصد به ثواب الآخرة فقط أو ثواب الآخرة وحصول المقصود في الدنيا فإنه على ذلك، وقد نقل ابن رجب في جامع العلوم والحكم (1/82) عدة نصوص تدل على ذلك.
والله تعالى أعلم.

قراءة سورة البقرة والاستغفار بنية الزواج


ما حكم قراءة سورة البقرة والاستغفار بنية الزواج ؟ فقد انتشر في هذا الزمان ، فكثير من الأخوات تقسم بالله أنها لم تتزوج إلا بعد أن قرأت سورة البقرة لمدة شهر أو أربعين يوما وكذلك الاستغفار ألفا أو بعدد محدد بنية الزواج .... وأنا أخاف من البدعة ودخولي في هذا الأمر ، أرجو من فضيلتكم أن توضحوا هذا الأمر لي وما صحته ؟


الحمد لله
الزواج أمر مقدّر مقسوم للعبد كسائر رزقه ، ولن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها ، و تستوعب رزقها ، فاتقوا الله ، وأجملوا في الطلب ، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله ، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته ) رواه أبو نعيم في الحلية من حديث أبي أمامة ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (2085) .
فلا ينبغي القلق إذا تأخر الزواج ، لكن يشرع للفتى والفتاة أن يتخذ الأسباب لتحصيل هذا الرزق ، ومن ذلك الدعاء ، فتسأل الله تعالى أن يرزقها الزوج الصالح .
والاستغفار سبب من أسباب سعة الرزق ، فقد حكى الله تعالى عن نوح عليه السلام أنه قال لقومه : ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ) نوح/10- 12 .
والدعاء سلاح عظيم لمن أحسن استخدامه ، فادعي الله وأنت موقنة بإجابة الدعاء ، وتحري أسباب القبول ، من طيب المطعم والمشرب ، واختيار الأوقات الفاضلة ، واحذري من تعجل الإجابة ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ، يقول : دعوت فلم يستجب لي) رواه البخاري ( 5865 ) ومسلم ( 2735) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

واعلمي أن الدعاء مدخر للعبد ، نافع له في جميع الأحوال ، كما في الحديث الذي رواه الترمذي (3859) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا مِنْ رَجُلٍ يَدْعُو اللَّهَ بِدُعَاءٍ إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ ، فَإِمَّا أَنْ يُعَجَّلَ لَهُ فِي الدُّنْيَا ، وَإِمَّا أَنْ يُدَّخَرَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يُكَفَّرَ عَنْهُ مِنْ ذُنُوبِهِ بِقَدْرِ مَا دَعَا ، مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ ، أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ ، أَوْ يَسْتَعْجِلْ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَكَيْفَ يَسْتَعْجِلُ ؟ قَالَ : يَقُولُ : دَعَوْتُ رَبِّي فَمَا اسْتَجَابَ لِي ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي برقم (2852) .

وقراءة القرآن لها أثر عظيم في علاج الهم والقلق ، وجلب السعادة والطمأنينة ، وكذلك الاستغفار .
والإكثار من الطاعات بصفة عامة ، من أسباب تحصيل السعادة ، كما قال تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل/97 .
وقال تعالى : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً ) الطلاق/2،3 .

فمن أكثرت من هذه الطاعات ، وحافظت على صلاتها وذكرها واستغفارها ودعائها وقراءتها للقرآن ، رجي لها التوفيق والسعادة ، وتحقيق مرادها ومطلوبها ، لكن لا يشرع التعبد بتحديد عدد معين أو زمن معين لم يرد في الشريعة ، فإن ذلك من البدع ، وهي من أسباب رد العمل وحرمان صاحبه من الأجر ، كما قال صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ ) رواه مسلم (1718) .

ولم يرد في الشرع المطهر – فيما نعلم – أن قراءة سورة البقرة بخصوصها أو الاستغفار بعدد معين سبب لحصول الزواج ، وإنما طاعة الله تعالى واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم على سبيل العموم هما سبيل السعادة وتيسير الأمور في الدنيا والآخرة .
نسأل الله تعالى أن ييسر لك أمرك ، ويرزقك الزوج الصالح .





وهذه فتوى أخرى للشيخ عبد الرحمن السحيم ..



الاستغفار بنية الزواج وتحديد عدد سوا 100 او 1000 بدعة :
عنوان الفتوى : الاستغفار بعدد معين في أيام معينة لتيسير الزواج بدعة
تاريخ الفتوى : 26 رجب 1429 / 30-07-2008


السؤال



قرأت في أحد المواقع أن من تريد أن تتزوج فعليها بالاستغفار كل يوم 73 مرة لمدة أربعين يوما ثم الانتظار 3 أيام ويأتي الفرج إن شاء الله .. سؤالي هو : ما صحة هذا الكلام ؟

الفتوى



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


فليس من شك في أن ملازمة الاستغفار سبب في بلوغ الغايات وتفريج الكرب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب. رواه أبو داود وابن ماجه.

لكن التزام المسلم كل يوم بعدد محدد من الاستغفار وترتيب أجر بخصوصه على ذلك لم يرد له دليل في الشرع فهو بذلك داخل في ضابط البدعة الإضافية كما تقدم في الفتوى رقم: 631.

وعليه، فما ذكرت أنك قرأته في أحد المواقع غير صحيح، ويجب الابتعاد عنه.

ومن تريد أن ييسر الله لها التزويج أو ييسر الله لها طرق الخير عموما فعليها بطاعة الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وبملازمة الاستغفار من غير إحداث طريقة في ذلك لم يأذن بها الله، ثم بالدعاء في أوقات الإجابة.

ولا مانع من أن تبحث عن زوج ممن تراه مناسبا لها من الرجال، فقد أخرج البخاري عن ثابت البناني قال: كنت عند أنس رضي الله عنه وعنده ابنة له، قال أنس رضي الله عنه: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرض عليه نفسها قالت: يا رسول الله، ألك بي حاجة؟ فقالت بنت أنس: ما أقل حياءها واسوأتاه! قال: هي خير منك رغبت في رسول الله صلى الله عليه وسلم.... وأورد حديثا آخر.

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وفي الحديثين جواز عرض المرأة نفسها على الرجل، وتعريفه رغبتها فيه، وأن لا غضاضة عليها في ذلك. انتهى.

وهذا مشروط بالسلامة من الفتنة، ولذلك فالأولى أن يتولى ذلك أحد أقاربها الذكور.

والله أعلم.


وهنا كلام للشيخ ابن عثيمين رحمه :
ولا شك أن الاستغفار سبب لمحو الذنوب ،
وإذا محيت الذنوب تخلفت آثارها المرتبة عليها ،
وحينئذٍ يحصل للإنسان الرزق والفرج من كل كرب ، ومن كل هم ، .

"فتاوى نور على الدرب" (شروح الحديث والحكم عليها) ( شريط 238 ، وجه أ )

والله أعلم .



اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ )
تفسير الآية من ابن كثير :
ثم أمرهم بالاستغفار الذي فيه تكفير الذنوب السالفة ، وبالتوبة عما يستقبلون [ من الأعمال السابقة ] ومن اتصف بهذه الصفة يسر الله عليه رزقه ، وسهل عليه أمره وحفظ [ عليه ] شأنه [ وقوته ] ; ولهذا قال : (
يرسل السماء عليكم مدرارا ) [ نوح : 11 ] ،


فقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في كتاب إعانة المستفيد :
فهذا فيه دليل على أن الشرك لا يغفر حتى ولو كان شركا أصغر، يعذب به، وإن كان لا يعذب تعذيب المشرك الشرك الأكبر؛ فلا يخلد في النار، لكن يعذب بها بقدر .
.................................................. ......
وقال في باب اردة العبد بعمله الدنيا :
النوع الثاني : المؤمن الذي يعمل أعمالا من أعمال الآخرة، لكنه لا يريد بها وجه الله، وإنما يريد بها طمع الدنيا، كالذي يحج ويعتمر، عن غيره، يريد أخذ العوض والمال، وكالذي يتعلم ويطلب العلم الشرعي من أجل أن يحصل على وظيفة . فهذا عمله باطل في الدنيا، وحابط في الآخرة، وهو شرك أصغر .

النوع الثالث : مؤمن عمل العمل الصالح مخلصا لله عز وجل لا يريد به مالا أو متاعا من متاع الدنيا ولا وظيفة، لكن يريد أن يجازيه الله به، بأن يشفيه الله من المرض، ويدفع عنه العين، ويدفع عنه الأعداء . فإذا كان هذا قصده فهذا قصد سيئ، ويكون عمله هذا داخلا في قوله: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ والمفروض في المسلم: أن يرجو ثواب الآخرة، يرجو أعلى مما في الدنيا، وتكون همته عالية . وإذا أراد الآخرة أعانه الله على أمور الدنيا، ويسرها له: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ

وهذا هو من كتاب التمهيد لصالح آل الشيخ: وقبل أن تقرئيه ادعي الله أن يههديك للحق :
"باب من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا"
وقوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [هود: 15-16]
وفي الصحيح عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة، إن أُعطي رضي، وإن لم يعط سخط، تعس وانتكس،وإذا شيك فلا انتقش، طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله، أشعث رأسه، مغبرة قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان الساقة كان في الساقة، إن استأذن لم يؤذن له، وإن شفع لم يشفع".(1).
فيه مسائل:الأولى: إرادة الإنسان الدنيا بعمل الآخرة.
الثانية: تفسير آية هود.
الثالثة: تسمية الإنسان المسلم عبد الدينار والدرهم والخميصة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه البخاري (2886) و(2887) و(6435).
ص -404- الرابعة: تفسير ذلك بأنه إن أعطي رضي، وإن لم يعط سخط.
الخامسة: قوله: "تعس وانتكس".
السادسة: قوله: "وإذا شيك فلا انتقش".
السابعة: الثناء على المجاهد الموصوف بتلك الصفات.
الشرح:هذا الباب باب عظيم من أبواب الكتاب ترجمه الإمام –رحمه الله- بقوله: "باب من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا".
"من الشرك" يعني: من الشرك الأصغر أن يريد الإنسان بأعماله التي يعملها من الطاعات الدنيا ولا يريد بها الآخرة، وإرادة الإنسان الدنيا، يعني: ثواب الدنيا، فهو أعم من حال الرياء، فالرياء حالة واحدة من أحوال إرادة الإنسان الدنيا، فهو يصلي أو يزيد ويزين في صلاته لأجل الرؤية، ولأجل المدح، لكن هناك أحوال أخر لإرادة الناس بأعمالهم الدنيا، فلهذا عطف الشيخ –رحمه الله- هذا الباب على الذي قبله ليبين أن إرادة الإنسان الدنيا تأتي في أحوال كثيرة أعم من حال الرياء بخاصة، لكن الرياء جاء فيه الحديث وخافه النبي عليه الصلاة والسلام على أمته فهو في وقوعه كثير والخوف منه جلل.
وهذا الباب اشتمل على الحكم بأن إرادة الإنسان بعمله الدنيا من الشرك.
وقوله: "إرادة الإنسان" يعني: أن يعمل العمل وفي إرادته أي الذي بعثه على العمل ثواب الدنيا، فهذا من الشرك بالله –جل جلاله- وسيأتي تفصيل أحوال ذلك.
ص -405- وقوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [هود: 15-16] هذه الآية من سورة هود مخصوصة بقوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا} [الإسراء: 18] فهي مخصوصة بمن شاء الله جل وعلا. فقوله هنا: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ} يعني: ممن أراد الله –جل وعلا- له ذلك وممن شاء الله، فهذا العموم الذي هنا مخصوص بآية الإسراء.
والذين يريدون الحياة الدنيا أصلاً وقصداً وتحركاً هم الكفار، ولهذا نزلت هذه الآية في الكفار، لكن لفظها يشمل كل من أراد الحياة الدنيا بعمله الصالح، ولهذا جمع الإمام محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله- في رسالة له أحوال الناس فيما قاله السلف تفسيرا لهذه الآية، وجعل كلام السلف يتناول أربعة أنواع من الناس كلهم يدخل في هذا الوعيد:
النوع الأول: ممن ركبوا هذا الشرك الأصغر وأرادوا بعملهم الحياة الدنيا أنه يعمل العمل الصالح وهو فيه مخلص لله –جل وعلا- ولكن يريد به ثواب الدنيا ولا يريد ثواب الآخرة، كأن يتعبد الله –جل وعلا- بالصلاة وهو فيها مخلص لله، أدّاها على طواعية واختيار وامتثال لأمر الله، لكن يريد منها
ص -406- أن يصح بدنه، أو وصل رحمه وهو يريد منه أن يحصل له في الدنيا الذكر الطيب والصلة ونحو ذلك، أو عمل أعمالا من التجارة والصدقات وهو يريد بذلك تجارة يكون عنده مال فيتصدق، وهو يريد بذلك ثواب الدنيا.
فهذا النوع عمل العبادة امتثالا للأمر، ومخلصاً فيها لله، ولكنه طامع في ثواب الدنيا، وليس له همة في الآخرة ولم يعمل هرباً من النار وطمعاً في الجنة، فهذا داخل في هذا النوع وداخل في قوله: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ} [هود: 15].
والأعمال التي يعملها العبد ويستحضر فيها ثواب الدنيا على قسمين:
القسم الأول: أن يكون العمل الذي عمله، واستحضر فيه ثواب الدنيا وأراده، ولم يرد ثواب الآخرة، لم يُرغب الشرع فيه بذكر ثواب الدنيا، مثل: الصلاة والصيام ونحو ذلك من الأعمال والطاعات، فهذا لا يجوز له أن يريد به الدنيا، ولو أراد به الدنيا، فإنه مشرك ذلك الشرك.
القسم الثاني: أعمال رتّب الشارع عليها ثوابا في الدنيا، ورغّب فيها بذكر ثوابٍ لها في الدنيا، مثل صلة الرحم، وبر الوالدين، ونحو ذلك، وقد قال عليه الصلاة والسلام: "من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه"(1). فهذا النوع إذا استحضر في عمله حين يعمل ذلك العمل،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه أحمد 3/156، بنحوه من حديث أبي سعيد الخدري، وأصله متفق عليه من حديث أنس.
ص -407- استحضر ذلك الثواب الدنيوي، وأخلص لله في العمل ولم يستحضر الثواب الأخروي، فإنه داخل في الوعيد فهو من أنواع هذا الشرك، لكن إن استحضر الثواب الدنيوي والثواب الأخروي معاً، له رغبة فيما عند الله في الآخرة، ويطمع في الجنة، ويهرب من النار، واستحضر ثواب هذا العمل في الدنيا، فإنه لا بأس بذلك؛ لأن الشرع ما رغّب فيه بذكر الثواب في الدنيا إلا للحض عليه، كما قال عليه الصلاة والسلام: "من قتل قتيلاً فله سلبه"(1). فمن قتل حربيا في الجهاد لكي يحصل على السلب، ولكن قصده من الجهاد الرغبة فيما عند الله –جل وعلا- مخلصاً فيه لوجه الله، لكن أتى هذا من زيادة الترغيب له ولم يقتصر على هذا الدنيا بل قلبه معلق أيضا بالآخرة، فهذا النوع لا بأس به ولا يدخل في النوع الأول مما ذكره السلف في هذه الآية.
النوع الثاني مما ذكره السلف مما يدخل تحت هذه الآية: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ} [هود: 15]. أنه يعمل العمل الصالح لأجل المال، فهو يعمل العمل لأجل ما يحصله من المال، مثل: أن يدرس ويتعلم العلم الشرعي لأجل الوظيفة فقط، وليس في همه رفع الجهالة عن نفسه ومعرفة العبد بأمر ربه ونهيه والرغب في الجنة، وما يقرب منها والهرب من النار وما يبعد عنها، فهذا داخل في ذلك، أو حفظ القرآن ليكون إماماً في المسجد، ويكون له الرَّزق الذي يأتي من بيت المال، فغرضه من هذا العمل إنما هو المال، فهذا لم يعمل العمل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه أحمد5/306 من حديث أبي قتادة.

ص -408- صالحاً وإنما عمل العمل الذي في ظاهره أنه صالح ولكن في باطنه قد أراد به الدنيا.
النوع الثالث: أهل الرياء الذين يعملون الأعمال لأجل الرياء.
النوع الرابع: الذين يعملون الأعمال الصالحة ومعم ناقض من نواقض الإسلام، كمن يصلي ويزكي ويتصدق ويقرأ القرآن ويتلوه، ولكن هو مشرك الشرك الأكبر، فهذا وإن قال: إنه مؤمن فليس بصادق في ذلك؛ لأنه لو كان صادقا لوحّد الله جل وعلا.
فهذه بعض الأنواع التي ذُكرت في تفسير هذه الآية وكلها داخلة تحت قوله: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا} فهؤلاء جميعا أرادوا الحياة الدنيا وزينتها ولم يكن لهم همّ في رضا الله –جل وعلا- وطلب الآخرة بذلك العمل الذي عملوه.
وهنا إشكال أورده بعض أهل العلم: وهو أن الله –جل وعلا- قال في الآية التي تليها: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [هود: 16] وأن هذه في الكفار الأصليين أو فيمن قام به مكفّر، أما المسلم الذي قامت به إرادة الدنيا فإنه لا يدخل في هذه الآية.
والجواب: أنه يدخل؛ لأن السلف أدخلوا أصنافاً من المسلمين في هذه الآية، والوعيد بقوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ} فمن كانت إرادته الحياة الدنيا فلم يتقرب إلى الله –جل وعلا- بشيء {مَنْ
ص -409- كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ} [هود: 15] فهؤلاء أردوا الدنيا بكل عمل، وليس معهم من الإيمان والإسلام مصحح لأصل أعمالهم، فهؤلاء مخلدون في النار، أما الذي معه أصل الإيمان وأصل الإسلام الذي يصح به عمله، فهذا قد يحبط العمل، بل يحبط عمله الذي أشرك فيه وأراد به الدنيا، وما عداه لا يحبط؛ لأن معه أصل الإيمان الذي يصحح العمل الذي لم يخالطه شرك.
فهذه الآية فيها وعيد شديد، وهذا الوعيد يشمل كما ذكرنا أربعة أصناف، وكما قال أهل العلم: إن العبرة هنا بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فهي وإن كانت في الكفار، لكن لفظها يشمل من أراد الحياة الدنيا من غير الكفار.
"وفي الصحيح عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة ...إلخ"(1). وجه الشاهد من ذلك: أنه دعا على عبد الدينار، وعلى عبد الدرهم، وعلى عبد الخميصة. وعبد الدينار والدرهم هو الذي يعمل العمل لأجل الدينار، ولولا الدينار لما تحركت همته في العمل، لولا هذه الخميصة لما تحركت في العمل، فهو إنما عمل لأجل هذه الدينار، لأجل هذه الدنيا، وما فيها من الدرهم،والجاه والمكانة، ونحو ذلك، وقد سماه النبي عليه الصلاة والسلام عابداً للدينار، فدل ذلك على أنه من الشرك؛ لأن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تقدم.
ص -410- العبودية درجات، منها: عبودية الشرك الأصغر، ومنها عبودية الشرك الأكبر، فالذي يشرك بغير الله –جل وعلا- الشرك الأكبر هو عابد له، كأهل الأوثان، وعبدة الأصنام، وعبدة الصليب، وكذلك من يعمل الشرك الأصغر، ويتعلق قلبه بشيء من الدنيا فهو عابد، لذلك يقال: عبد هذا الشيء؛ لأنه هو الذي حرك همته، ومعلوم أن العبد مطيع لسيده أينما وجهه توجه، فهذا الذي حركته همته للدنيا وللدينار وللدرهم عبد لها؛ لأن همته متعلقة بتلك الأشياء، وإذا وجد لها سبيلاً تحرك إليها بدون النظر هل يوافق أمر الله –جل وعلا- أم لا يوافق أمر الله –جل وعلا- وشرعه؟!.
.................................................. ....

وللإمام عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله تفصيل مهم في ذلك حيث قال :

وأما العمل لأجل الدنيا وتحصيل أعراضها فإن كانت إرادة العبد كلها لهذا القصد ولم يكن له إرادة لوجه الله والدار الآخرة فهذا ليس له في الآخرة من نصيب ، وهذا العمل على هذا الوصف لا يصدر من مؤمن فإن المؤمن وإن كان ضعيف الإيمان لابد أن يريد الله والدار الآخرة .
وأما من عمل العمل لوجه الله ولأجل الدنيا والقصدان متساويان أو متقاربان فهذا وإن كان مؤمناً فإنه ناقص الإيمان والتوحيد والإخلاص ، وعمله ناقص لفقده كمال الإخلاص

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

وهذه فتوى أخرى للشيخ /الشيخ العلامة عبدالله بن غنيمان حفظه الله

نقل من صيد الفوائد ...
س4/ إذا عمل العامل عملاً ابتغى به ثواب الله تعالى في الدنيا،مثل حصول طول العمر بصلة الرحم،وسعة الرزق،ولم يرد ثواب الآخرة،ولكنه أيضاً لم يرد ثواب المخلوقين،فهل يعد هنا من الشرك،وهل له ثواب في الآخرة؟

ج4/ من عمل عملاً مما هو عبادة يراد به وجه الله،وليست له رغبة في الآخرة وإنما رغبته ومقصوده ونيته الدنيا،فإن ذلك من الشرك،كما قال تعالى: {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفِ إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون}.

.................................................. .........................
قال الإمام ابن القيّم - - " وأما الشرك في الإرادات والنيات فذلك البحر الذي لا ساحل له وقل من ينجو منه، فمن أراد بعمله غير وجه الله ونوى شيئاً من غير التقرّب إليه وطلب الجزاء منه فقد أشرك في نيته وإرادته - والإخلاص أن يخلص لله في أفعاله وأقواله وإرادته ونيته.
.................................................. ...


والله تعالى أعلم.





كتبت : سنبلة الخير .
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة نور الامل:







والرسول صلى الله عليه وسلم قال

من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب



السؤال/
هل هو صحيح أو ضعيف . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، و من كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب) وقبل أصدقائك .. أحببت أنت تعرف مدى صحة هذا الحديث من عدمه .. فماذا تفعل؟


الجواب




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والحاكم وغيرهم ومداره على الحكم بن مصعب وهو مجهول، ولذلك ضعفه الألباني وتعقب الإمام الذهبي على الحاكم تصحيحه للحديث لجهالة الحكم


المفتـــي:مركز الفتوى





من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب
3809 حدثنا هشام بن عمار حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الحكم بن مصعب عن محمد ابن علي بن عبد الله بن عباس أنه حدثه عن عبد الله بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب * ( ضعيف ) _ الضعيفة 706 ، ضعيف أبي داود 268 ، التعليق الرغيب 267/2 ، ضعيف الجامع الصغير 5829 .
1297 حدثنا هشام بن عمار حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الحكم بن مصعب حدثنا محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه أنه حدثه عن ابن عباس أنه حدثه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب * ( ضعيف ) _ ضعيف الجامع الصغير 5829 ، ضعيف ابن ماجه 834 ، المشكاة 2339 .
الصفحات الأولى ... 9  10  11  12  13 14 

التالي

د | طارق الحبيب والحياة الزوجية

السابق

كوني له انثى ..ليكن لك رجل ،،

كلمات ذات علاقة
لدى , من , النهاردة , يدخلك , عندك , هاتقعدى , والعريس