أمي عائشة رضي الله عنها وأرضاها
مجتمع رجيم / بهم نقتدى
الحَيَـاء: اشتهرت رضى اللَّه عنها بحيائها وورعها.
قالت: قَالَتْ: كُنْتُ أَدْخُلُ بَيْتِي الَّذِي دُفِنَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي فَأَضَعُ ثَوْبِي
فَأَقُولُ إِنَّمَا هُوَ زَوْجِي وَأَبِي
فَلَمَّا دُفِنَ عُمَرُ مَعَهُمْ
فَوَاللَّهِ مَا دَخَلْتُ إِلَّا وَأَنَا مَشْدُودَةٌ عَلَيَّ ثِيَابِي حَيَاءً مِنْ عُمَرَ
مسند أحمد (52/137), حديث رقم (24480).
ويا لها من صفة حميدة تُزَيّنُ بها المرأة, ويا لها من منقبة كريمة؛ فهي من فرط حيائها تحتجب من الأموات,
بل وكانت تحتجب من الحسن والحسين، في حين أن دخولهما على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم حل لهما
الخلاصة (1/68), والفتنة في عهد الصحابة (1/348).
الكَّـرَم: كانت رضى الله عنها كريمة
فيُروى أنّ "أم ذرة" كانت تزورها، فقالت: بُعث إلى السيدة عائشة بمال في وعاءين كبيرين من الخيش: ثمانين أو مائة ألف
فَدَعت بطبق وهى يومئذ صائمة، فجلست تقسم بين الناس، فأمست وما عندها من ذلك المال درهم
فلما أمست قالت: يا جارية هلُمي إفطاري، فجاءتها بخبز وزيت،
فقالت لها أم درة: أما استطعت مما قسمت اليوم أن تشترى لنا لحمًا بدرهم فنفطر به.
فقالت: لا تُعنِّفيني، لو كنتِ ذكَّرتينى لفعلت,
والشواهد على جودها وكرمها كثيرة.
سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد(11/181), والزهد لهناد بن السري (1/337), والطبقات الكبرى (8/67).