خلق الله الارواح وجمعت الارواح بحب صادق و جمعت أرواح اخرى بحب زائف
فأي الارواح جمعت بها أخية ، بأي هدف تعلقت بها وسرت مهعا لتشاركيها الطريق
قالوا الصديق مرآة صديقه
نعم فهنا أنا انظر في المرآة لأجدها هي تقف وتنظر إلي وتحدق بي
إنها أنا ، فلا شئ مختلف ، لأن المرآة لا تعكس إلا شخص واحد وفكر واحد وهدف واحد
فما هو يا ترى هذا الفكر الذي يجمعنا فربما كان في مرضاة الله وربما لم يكن لكن النفس مهما كانت تأنس بالصديق وتحبه حتى ولو غيرت النفس طريقها لا تستطيع أحيانا فراق الصديق حتى و إن لم يكن صديق حقا وكم كان هناك الكثير الكثير من المشكلات والجرائم بسبب هذه الصداقة الزائفة فهي صداقة يدعمها الشيطان في كل خطوة يبث فيها أفكاره يفرح بأنجازاته (وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ)
لذلك أخيتي احرصي احرصي احرصي على الصحبة الصالحة والحب في الله لا غيرلا مصلحة ،لا غاية ،لا شئ يجمعك بصديقتك إلا حب الله ورسوله و طاعتهما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وكير الحداد لا يعدمك من صاحب المسك إما تشتريه أو تجد ريحه وكير الحداد يحرق بدنك أو ثوبك أو تجد منه ريحا خبيثة) رواه البخاري.
قال ابن مبارك : إذا صاحبت فاصحب ماجدا ***ذا عفاف و حياء وكرم قوله للشئ لا إن قلت لا ***قوله للشئ نعم إن قلت نعم ويقول الرسول أيضا : يحشر المرء مع من أحب متفق عليه فمن أحببت أخية من أحببت أخية ؟؟؟ احذري من الصحبة السيئة
إليك أخية أوجه كلماتي قبل الندم وحينها لن ينفعك الندم فما أجمل أن يؤلف الله بين روحين فيكونوا كروح واحد في جسد واحد بقلب واحد و حب واحد وهدف واحد ما أجمل أن تجتمع القلوب لتذكّر بعضها البعض بطاعة الله و مرضاعته قال الشافعى : { لولا القيام فى الاسحار و صحبة الاخيار ما اخترت البقاء فى هذه الديار }
ما أجمل أن تجتمع القلوب لتشد من ازر بعضها ليكمل الطريق إلى الجنة ما أجمل أن تجتمع القلوب و تحفها الملائكة من كل جانب تستغفر لهم تنتشي بحسن صحبتهم لبعضهم هم لا تفرقهم توافه الامور و يلتمسون الأعذار لبعضهم إن كيد مطرف الاخاء ****فإننا نغدوا ونسري في إخاء تالد أو يفترق ماء الغمام ***فماؤنا عذب تحدر من غمام واحد أو يختلف نسب يؤلف**** بيننا دين أقمناه مقام الوالد هم من تجديهم دائما متحدون وقت الشدة هم من تجديهم إن تألمت واحدة منهن تألمن جميعا لها وإن بكت احداهن بكوا لبكائها هم صحبة صالحة يرتقوا سويا و ينهضوا سويا وإن تعثرت قدم إحداهن ساعدوها لتتخطى المحنة هم صحبة صالحة يقول الشاعر : قال لى المحبوب لما زرته**** من ببابي قلت بالباب أنا قال أخطأت تعريف الهوى**** حينما فرقت فيه بيننا ومضى عام فلما جئته***** أطرق الباب عليه موهنا قال لي من أنت قلت انظر**** فما ثم إلا أنت بالباب هنا قال لي أحسنت تعريف الهوى**** و عرفت الحب فادخل يا أنا اخية إن الاخوة في الله ليست شيئا سهلا فإن عليكِ واجبات كما لكِ حقوق 1-يجب عليك الامر بالمعروف النهي عن المنكر 2-المؤازرة وقت الهم والشدة 3- الفرح بما يفرح أختكِ حين الفرح 4-الدعاء لها بظاهر الغيب 5-محبة الخير لها كما تحبي لنفسكِ
6- عيادتها حين مرضها
7- تشميتها إذا عطست
8-محبة من تحب في الله
9-إجابة دعوتها
منقول بارك الله بكاتبه الموضوع
كتبت :
ام البنات المؤدبات
-
كم هي رائعة الصداقة والحب لوجه الله تعالى لا يحسها الا من غمس فيها وارتوى
بحبق انفاسها كلماتك تلامس شغاف القلوب وترقي اى توسط القلب من شفافيتها لا حرمت الاجر ولا حرمنا الله واياك الرفقة الصالحة والاخوة في وجهه الكريم حتى نستظل تحت عرشه
ودى لك
كتبت :
سنبلة الخير .
-
نقل رائع سلمت يمنياك على انتقائك الجميل جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
