(&) تساؤلات ... حول عقيدة ابن ســــــــينا والرازي (&)

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : || (أفنان) l|
-


(&) ســــــــينا (&) 52040wjq6b06ixrfv5.g


(&) ســــــــينا (&) 00004154.gif
بيان عقائد المفسدين الذي تغرر بهم كثير من ابناءنا

الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي


من محاضرة: الأسئــــلة
السؤال:
بماذا نرد على مدرسي المواد التربوية الذين تخرجوا من مدارس داروين وأفلاطون وأرسطو وغيرهم،
وهم يقولون: إن قسم العقيدة في الجامعة يعطي للطلاب معلومات خاطئة،
فهم يكفرون ابن سينا مع العلم أنه هو رائد المسلمين في علم النفس والطب وغيره؟

الجواب:
هذه قضايا متداخلة بالنسبة لـابن سينا ، أو أبي زكريا الرازي ، أو أمثالهما، ليسوا رواد علم التربية الإسلامية، أو الفلسفة الإسلامية، أوعلم النفس الإسلامي! وهذه حقيقةٌ ذكرت في مقدمة ابن خلدون بل حتى علم السحر والسيمياء ذكرها ابن خلدون وفصل فيها، وإنما اعتبرواروادًا لأن الغرب اعتبرهم رواداً، ونحن نقلنا هذا من عند الغرب.

حيث إن الغرب تعرفوا على أرسطو وأفلاطون من ترجمة ابن رشد لكتبهما، ولهذا يعتبر الغرب العصر الحديث أو عصر النهضة يبتدئ بالدقة وبالتحديد من عام (1210م)، لأنها السنة التي وصلت إلى أوروبا ترجمة ابن رشد لكتب أرسطو ، فتاريخهم الحديث يبتدئ بحصولهم
وعثورهم على كتب أرسطو ترجمة ابن رشد ، وتعليقات من ابن سينا فأخذوا إلحادهم القديم -مع الأسف- عنا عمن ينتسب للإسلام.

فاعتبروا المعلم الأول أرسطو ، ثم الذين أسهموا بعد ذلك في هذا الدور هم ابن سينا وأبو زكريا الرازي لأن له كلاماً في هذا، والفارابي ،
والكندي ، وابن رشد ، لأنه في الخط نفسه.

حيث أخذوا من هذا المعلم -معلم الضلالة الأول- وزادوا، وشققوا، وفرعوا، واستدركوا، ثم نقلت ترجمته إلى أوروبا
، ومنها انتقلت النهضة الأوروبية الحديثة -كما يزعمون- فأخذنا هذا عنهم، وهذه من تلبيساتهم،
حتى إنهم يقولون: إن أول من ألف في العقيدة هو أبو الحسن الأشعري !

وهذا كلام غير صحيح، لأن القرآن هو كله كتاب الإيمان والعقيدة، ومحمد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو الذي جاء بهذه العقيدة،
والقضية نفسها في التربية، إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يكن إلا معلمًا، ومزكيًا، ومربيًا، فليس ابن سينا أول من جاء بعلم النفس،
وإنما أخذنا ذلك من الغرب، ولأن الغرب لا يعتبرون الإسلام إلا وثنية كله، إلا من كان على منهجهم وعلى وثنيتهم،
وهم هؤلاء الذين نقلوا إليهم هذه العلوم.

وإنما يزكى ويعظم الرازي الطبيب، وابن سينا وأمثالهما؛ لأن بعض المسلمين عاطفيون، يتأثر بالعاطفة أكثر من الحقائق العلمية، فالجانب العاطفي

هذا جعلنا نقول: إن تاريخنا مقدس، لما رأينا الغربيين يهاجمون تاريخنا،
يقولون: إن تاريخ المسلمين فيه سفك للدماء، فيه كذا،
قلنا نحن: لا، تاريخنا ليس فيه شيء مذموم، نحن أمة العدل، فإن لم نعدل نحن فمن الذي يعدل؟!
والحقيقة: نحن لماذا نقدس تاريخنا؟!
والأصل أننا إنما نقدس الدين المعصوم، وهو ديننا الذي جاء في الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح وأجمعت عليه الأمة،
أما ما عدا ذلك اجتهاد
قد يخطئ وقد يصيب، لكنا كردة فعل لاحتقار الغربيين لعلمنا جئنا نحن فقدسنا ابن سينا والفارابي وأمثالهما، ونريد أن ندافع عنهم.

فإذا تكلم أحد عن عقائدهم الكفرية والإلحادية
قيل له: اسكت، أنت لأنك مثل الغربيين تشوه تاريخنا، فلما أخذنا تاريخنا من الغربيين، ورجالنا ورواد حضارتنا من الغربيين،
وجدنا أن الرواد هم هؤلاء القائمة الملحدة، فإذا طعن في أحدهم
قلنا: أنت تطعن الآن في علماء الإسلام، وفي بناة الحضارة الإسلامية، أنت تسيء إلينا، إذا كان الغرب يعترف بفضلهم، وبعظمتهم
وأنت تطعن فيهم، إذاً أنت تكفيري ليس عندك إلا التعقيد وهذا الخطأ نشأ عن الخطأ الأول!

والخطأ الثاني: أننا ندافع عن تاريخنا دفاعاً مطلقاً عاطفياً، وهذا خطأ، مثلما قام الغرب يحط من قيمة الدولة العثمانية،
قمنا نحن ندافع عنها، ونزكيها، ونبرئها، بالعكس: لو كانت كما نزكيها تماماً لانتصرت، لكن فيها عوامل الخلل والضعف،
والمقصود: هو أن نكون من أهل العدل.

وبعض الإخوان في التربية يقررون تفاسير كمراجع كـتفسير المراغي والواضح والألوسي والقاسمي ، وخيرٌ من هذه جميعاً تفسير ابن كثير ،
وهو الأصل والمتن، فهو خيرٌ منها جميعاً، وبعضها عليه ملاحظات أساسية وبعضها لا يخلو من أخطاء.


(&) ســــــــينا (&) 000003254.gif

ترجمة الفيلسوف الطبيب ابن سينا

الحمد لله
ابن سينا
أ . هو: أبو علي الحسين بن عبد الله البلخي ثم البخاري ، الطبيب الفيلسوف الملحد توفي (عام 428ه‍).
وكان أبوه من دعاة "الإسماعيلية الباطنية".

ب . قال الإمام الذهبي رحمه الله: وله كتابٌ "الشفاء" وغيره، وأشياء لا تحتمل،
وقد كفّره "الغزّالي" في كتاب "المنقذ من الضلال". أ.هـ‍
"سير أعلام النبلاء" (17/535).

- وقال أيضا: وهو رأس الفلاسفة الإسلاميَّة، لم يأتِ بعد "الفارابي" مثله. فالحمد لله على الإسلام والسنَّة. أ.هـ‍
"المرجع السابق".

- وقال أيضاً: ما أعلمُه روى شيئاً من العلم، ولو روى ما حلّت الروايةُ عنه لأنَّه فلسفيُّ النِّحلةِ ضالٌّ (لا رضي الله عنه(1) )،. أ.هـ ‍
"ميزان الاعتدال" (1/539).

ج. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: وقال ابن أبي الحموي الفقيه الشافعي...
وقد اتفق العلماء على أن "ابن سينا" كان يقول بِقِدَمِ العالَم ونفيِ المعاد الجسمانيِّ، ونقل عنه
أنَّه قال إن الله لا يعلم الجزئيات بعلمٍ جزئيٍّ بل بعلمٍ كليٍّ، فقطع علماءُ زمانِه ومَن بعدهم مِن الأئمة - ممن يعتبر قولهم أصولاً وفروعاً-
بِكفْرِه وبكفرِ أبي نصر الفارابي(2) من أجل اعتقاد هذه المسائل وأنَّها خلافُ اعتقادِ المسلمين. أ.هـ
‍ "لسان الميزان " (2/293).


د. قال شيخ الإسلام رحمه الله - وذكر فرقةً من المتفلسفة فيهم "ابن رشد" -: ولهذا كان هؤلاء أقربَ إلى الإسلام من ابن سينا وأمثاله،
وكانوا في العمليات أكثرَ محافظةً لحدود الشرع من أولئك الذين يتركون واجبات الإسلام ويستحلُّون محرَّماته،
وإن كان في كلٍّ من هؤلاء مِن الإلحاد والتحريف بسبب ما خالف الكتاب والسنة، ولهم من الصواب والحكمة بحسب ما وافقوا فيه ذلك. أ.هـ‍
"منهاج السنة" (1/356).

- وقال أيضا:... ومَن دخل في أهل الملل منهم كالمنتسبين إلى الإسلام كالفارابي وابن سينا ونحوهما من ملاحدة المسلمين... أ.هـ ‍
"منهاج السنة" (3/287).

- وقال أيضا: و"إشارات(3) " ابن سينا، يعرف جمهور المسلمين الذين يعرفون دين الإسلام أنَّ فيه إلحاداً كثيراً أ.هـ
‍" منهاج السنة " (5/433).


هـ. وقال ابن القيم رحمه الله: قوله تعالى { خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ}
[ السجدة/ 4]: يتضمَّن إبطالَ قولِ الملاحدة القائلين بِقِدَمِ العالَم، وأنَّ الله سبحانه لم يخلقه بقدرته ومشيئته.
ومن أثبتَ منهم وجودَ الربِّ جعله لازماً لذاته أزلاً وأبداً غيَر مخلوقٍ، كما هو قول ابن سينا والنصير الطوسي وأتباعهما من الملاحدة الجاحدين لما اتفقتْ عليه الرسلُ عليهم الصلاة والسلام، والكتبُ، وشهدتْ به العقولُ والفِطرُ. أ.هـ
"اجتماع الجيوش الإسلامية" (ص86).

وفي "إغاثة اللهفان" له (2/267) قال إنه "إمام الملحدين".


- عقيدته
ذكر شيخُ الإسلامِ رحمه الله في كتابه المستطاب "منهاج السنَّة" بعضَ عقائد ابن سينا وردّ عليها، وذلك في مواضعَ متفرقةٍ من كتابه(4)،
وسأذكرها - إن شاء الله- مع الإحالة إليها.


1. القول بقدم العالم(5). "المنهاج" (1/154).
قلت: والعجب من بعض النَّوْكى الذين نسبوا هذا القول ظلماً وزوراً لشيخ الإسلام رحمه الله، وألَّفوا في ذلك رسائل، وهو الذي أجاد
وأفاد رحمه الله في نسف هذا الاعتقاد فخرَّ عليهم من فوقهم.
وانظر في ردِّ هذه الفرية كتاب أخينا الفاضل مراد شكري" دفع الشُّبَهِ الغَوِيَّة" (ص11-21).
و "نواقض الإيمان القوليَّة والعمليَّة" لعبد العزيز العبد اللطيف (ص98-105).


2. قوله " كلام الله هو ما يفيض على النُّفوس من المعاني التي تفيض إما من العقل الفعّال وإما من غيره". "المنهاج" (2/359).

3. قوله " إنَّ الله يعلم الكليات ولا يعلم الجزئيات". "المنهاج" (2/575).

4. قوله " إنَّ العالَم صدر عن ذاتٍ بسيطةٍ لا يقوم بها صفةٌ ولا فعلٌ ". "المنهاج" (1/182).

5. نفيُه لصفات الله تعالى. (1/268) و (1/402)، لذا وصَفَهُ شيخُ الإسلام رحمه الله في (1/334) بأنَّه مِن "جهمية الفلاسفة".

6. قولُه بِبَعضِ عقائد القرامطة الباطنية. (2/197).

7. ذَكَرَ ابنُ سينا بعضَ صفاتٍ للنَّبيِّ وقال " مَن حصّلت له فهو نبي"
‍‍ فردَّ عليه شيخ الإسلام رحمه الله
فقال: وهذا القَدْر الذي ذكروه يحصل لخلقٍ كثيرٍ مِن آحادِ النَّاسِ ومِن المؤمنين وليس هو مِن أفضل عموم المؤمنين فضلا عن كونه نبيّاً. أ.هـ‍
‍ (8/24).

قلت:
وبعد هذا، فهل يصحُّ أنْ يُنسبَ هذا الرجلُ إلى الإسلام فضلاً عن وصفه بأنَّه مِن "علماء التربية الإسلامية"!
والحمد لله على الإسلام والسنَّة ونعوذ بالله من الإلحاد والبدعة.

==========

الهوامش
(1) أثبتـها عن الذهبي الحافظُ ابن حجر في "لسان الميزان" (2/291).
(2) وقد ذكر ابن كثير رحمه الله هذه العقائد وأنها سبب تكفير "الغزالي" له في "البداية والنهاية" (12/46)
وقال عن "أبي نصر الفارابي" - لما ذكر بعض اعتقاداته الفلسفية -: فعليه- إن مات على ذلك- لعنة رب العالمين.
ولم أر الحافظ ابن عساكر ذكره في "تاريخه" لنتنه وقباحته. أ.هـ‏‍ "البداية والنهاية" (11/238).
(3) أي: كتابه "الإشارات والتنبيهات".
(4) وقد استفدتها من "الفهرس" في آخر الكتاب الذي صنعه الدكتور محمد رشاد سالم رحمه الله - محقق الكتاب - ومن معه، فرحمه الله
وجزاهم الله خيراً.

(5) ومعناه: أن العالم مخلوق لله، لكنه لازم لذات الله لزوم العلة للمعلول.


كتبه
إحسان بن محمد بن عايش العتيبـي
أبو طارق
صيد الفوائد



كتبت : || (أفنان) l|
-
حقيقة ابن سينا وعقيدته وكلام اهل العلم فيه

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العلمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فان كثيرا من الناس يجهلون عقيدة ابن سينا الطبيب ولانهم استفادوا منه في الطب كما استفادوا من الكفار وغيرهم لهان الخطب

لكن البعض جعله قدوة ومرجعا في العقيدة الاسلامية
التي هي اساس دعوة الانبياء عليهم الصلاة والسلام من لدن نوح الى نبينا عليهم الصلاة والسلام

والعقيدة الاسلامية عقيدة السلف اصحاب الحديث اهل السنة والجامعة التي الف فيها العلماء المؤلفات والمجلدات وشروحها شروحات كثيرة وعديدة ومستفيضة لا اهميتها ومكانتها كانت وفق منهج الصحابة والتابعين ومن تبعهعم باحسان

ومن كتب العقيدة أذكر منها
أصول اعتقاد أهل السنة -الآلكائي-
الإبانة الكبرى -ابن بطة-
الشريعة - الآجرني-
السنة - الخلال-
السنة -عبدالله بن أحمد-
عقيدة السلف -الصابوني-
اعتقاد أئمة الحديث - الاسماعيلي-
أصول السنة - الامام أحمد-
لمعة الاعتقاد - المقدسي-
الواسطية - شيخ الاسلام -

شفاء العليل -ابن القيم- في مسائل القدر.
اقتضاء الصراط -ابن تيمية- في حكم التشبه بالكفار.
فتح المجيد -عبد الرحمن حسن- في مسائل التوحيد.
منهاج السنة في الرد على الرافضة -ابن تيمية-
الصواعق المرسلة في الرد على الجهمية -ابن القيم-
وغيرها من الكتب الكثيرة والشروحات العديدة وكلها تتكلم عن العقيدة الصافية التي جاء بها اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
وتحذر من علم الكلام والفلسفة والخوض فيها ونرى من علمائنا سلفا عن خلف يربطوننا بالفلاسفة في العقيدة بل حدرونا منهم ومن منهجهم بل امروا بحرق كتبهم لان فيها الضرر على عقول الناس

وماجرى للامام أحمد رحمه الله في قضية خلق القران الى دليل على فساد الفلسفة وعلم الكلام وضرره على دين الاسلام
فاعتبروا يا اولي الابصار


اشتهر ابن سينا الطبيب واسمه (( الحسين بن عبد الله )) الملقب بالرئيس شهرة عريضة فقل أن تجد من
لايعرفه ولكن قلَ من يعرف عقيدته ولذلك سميت المستشفيات في بلاد الإسلام باسمه مع ضلاله
ترجمته في ( عيون الأنباء في طبقات الأطباء) و( تاريخ حكماء الإسلام !!ص52)وغيرها

من كتب التراجم .


وساذكر بعض أقوال العلماء في عقيدته :


1) قال ابن تيمية-رحمه الله :
(( وابن سينا تكلم في أشياء من الإلهيات والنبوات والمعاد والشرائع لم يتكلم فيها سلفه
ولاوصلت اليها عقولهم ,, ولابلغتها علومهم ,, فانه استفادها من المسلمين وان كان إنما أخذ عن الملاحدة
المنتسبين الى المسلمين كالإسماعلية ,,وكان أهل بيته من أهل دعوتهم ,, من اتباع الحاكم العبيدي الذي
كان هو وأهل بيته واتباعه معروفين عند المسلمين بالإلحاد أحسن مايظهرونه دين الرفض وهم في الباطن
يبطنون الكفر المحض .....))

ثم قال الشيخ
(( والمقصود هنا ان ابن سينا أخبر عن نفسه أن اهل بيته--أباه وأخاه-- كانوا من هؤلاء الملاحدة وأنه إنما اشتغل بالفلسفة بسبب ذلك ))
(( الرد على المنطقيين ص141))


وقال الشيخ أيضاً

(( وكذلك ابن سينا وغيره يذكر من التنقص بالصحابة ما ورثه عن أبيه وشيعته القرامطه حتى تجدهم إذا ذكروا حاجة النوع الأنساني
إلى الإمامة عرضوا بقول الرافضة الضلال لكن أولئك الرافضة يصرحون بالسب بأكثر مما يصرح به هؤلاء الفلاسفة...))
((نقض المنطق ص 87))


2)قال الذهبي رحمه الله في السير :

ترجم الذهبي لابن سينا في السير فقال:

(( ... وله كتاب الشفاء وغيره وأشياء لاتحتمل ,وقد كفره الغزالي في كتاب (( المنقذ من الضلال )) وكفر الفارابي ))

سير أعلام النبلاء (( 17/535))



3) قال ابن القيم رحمه الله :
وقال ابن القيم عنه

(( وأما هذا الذي يوجد في كتب المتأخرين من حكاية مذهبه (أرسطو) فإنما هو من وضع ابن سينا فإنه قرب مذهب سلفه
الملاحدة من دين الإسلام بجهده وغاية ماأمكنه أن قربه من أقوال الجهمية الغالين في التجهم فهم في غلوهم في تعطيلهم ونفيهم أسد مذهباً وأصح قولاًمن هؤلاء ...))
إغاثة اللهفان (( 2/374))

4) قال ابن الصلاح رحمه الله :
قال ابن الصلاح في ابن سينا
((كان شيطاناً من شياطين الإنس)) فتاوى ابن الصـلاح 1/209


5)قال الكشميري عن ابن سينا :
وقال الكشميري (( ابن سينا الملحد الزنديق القرمطي غدا مدى شرك الردى وشريطة الشيطان )) فيض الباري 1/166.


من ضلالات ابن سينا :
1) قوله بأن معجزات الأنبياء (قوى نفسانية ) ...
وقد سئل شيخ الإإسلام ابن تيمية عن هذا القول فأجاب :
(( الحمد لله رب العالمين .. هذا الكلام -وهو قول القائل :أن معجزات الأنبياء -صلى الله عليهم وسلم -
قوى نفسانية -باطل بل هو كفر يستتاب قائله ويبين له الحق , فإن أصرعلى اعتقاده بعد قيام الحجة عليه كفر وإذا أصر على إظهاره بعد الإستتابة قتل .

وهو قول طائفة من المتفلسفة والقرامطة الباطنية والإسماعيلية ونحوهم ,
كابن سينا وأمثاله وأصحاب رسائل إخوان الصفا والعبيديين
الذين كانوا بمصر من الحاكمية وأشباههم وهؤلاء كانوا يتظاهرون بالتشيع وهم في الباطن ملاحدة ,
ويسمون القرامطة والباطنية وغير ذلك .))
الصفدية 1/2


ومن عقائد –ابن سينا –الفاسدة :
2) قوله أن الأنبياء أخبروا عن الله وعن اليوم الآخر وعن الجنة والنار بل وعن الملائكة بإمور غير مطابقة للأمر في نفسه ,لكنهم خاطبوهم بما يتخيلون به ويتوهمون به أن الله جسم عظيم ,وأن الأبدان تعاد , وأن لهم نعيماً محسوساً وعقاباً محسوساً,
وإن كان الأمر ليس كذلك في نفس الأمر ,وان كان هذا كذباً فهو كذب لمصلحة الجمهور . ( الرسالة الأضحوية ص48)
وهذا إنكار للمعاد والملائكة والجنة والنار واتهام للأنبياء –عليهم الصلاة والسلام – بالكذب والبهتان وهذا من الكفر الأكبر الصريح
, نسأل الله العافية .انظر ( درء التعارض لابن تيمية 1/9)

قال شيخ الاسلام ابن تيمية -رحمه الله - عن عقيدة ابن سينا -القرمطي الرافضي الجهمي :

((وابن سينا أحدث فلسفة ركبها من كلام سلفه اليونان , ومما أخذه من أهل الكلام المبتدعين الجهمية ونحوهم , وسلك طريق الملاحدة الإسماعيلية في كثير من أمورهم العلمية والعملية ومزجه بشي من كلام الصوفية
وحقيقته تعود الى كلام إخوانه الإسماعيلية القرامطة الباطنية ,فإن أهل بيته كانوا من
الإسماعيلية : أتباع الحاكم الذي كان بمصر وكانوا في زمنه , ودينهم دين أصحاب رسائل إخوان الصفا وأمثالهم من أئمة منافقي الأمم , الذين ليسوا بمسلمين , ولايهود ولانصارى . .)) مجموع الفتاوى 11/571


وقال ابن تيمية -رحمه الله
((واما الذين يقولون أن النبي كان يعلم ذلك , فقد يقولون إن النبي أفضل من الفيلسوف ,لانه علم ماعلمه
الفيلسوف وزيادة ,وامكنه أن يخاطب الجمهور بطريقة يعجز عنها الفيلسوف , وابن سينا وامثاله من هؤلاء
وهذا في الجملة قول المتفلسفة والباطنية كالملاحدة الاسماعيلية وأصحاب رسائل إخوان الصفا والفارابي وابن سينا
والسهروردي المقتول ,وابن رشد الحفيد ,
وملاحدة الصوفية الخارجين عن طريقة المشايخ المتقدمين من أهل الكتاب والسنة كابن عربي وابن سبعين
وابن الطفيل صاحب رسالة (حي ابن يقظان ) وخلق كثير غير هؤلاء ))
درء التعارض 1/11


للحديث صلة إن شاء الله .
3)ومن إلحاد ابن سينا قوله عن وجود الله -عز وجل -(( أنه وجود مطلق بشرط الإطلاق )) :

قال ابن تيمية -رحمه الله -:
(( وأما الملاحدة فقابوا الأمر وأخذوا يشبهونه بالمعدومات والممتنعات ...........
ثم قال (ثم منهم من يقول : إنه وجود مطلق , إما بشرط الإطلاق
-كمايقول(( ابن سينا )) وأتباعه -مع أنهم قرروا في ( المنطق )
ماهو معلوم لكل العقلاء أن المطلق بشرط الإطلاق لايكون موجوداً
في الأعيان , بل في الأذهان
وكان حقيقة قولهم : أن الموجود الواجب ليس موجوداً في الخارج ....)) الفتاوى 6/516-517

وقال ابن تيمية -رحمه الله -(( ... حتى زعموا أن علم الله وأنبيائه وأوليائه إنما يحصل بواسطة القياس
المشتمل على الحد الأوسط كما يذكر ذلك عن ابن سينا وأتباعه ........ فابن سينا لما تميز عن أولئك بمزيد عقل
وعلم سلك طريقهم المنطقي في تقرير ذلك , وأن كانوا أعلم من سلفهم وأكمل فهم أضل من اليهود والنصارى وأجهل ..... ))
الرد على المنطقيين ص157


ولابن سينا الكثير من المؤلفات فمن اشهرها وأخطرها :


1) الشفاء .( وقدة أنكر أئمة الدين على أبي حامد هذا في كتبه , وقالوا : مرضه الشفاء , يعني ابن سينا في الفلسفة )

الفتاوى 10/552 - وقال ابن القشيري في الردعلى الشفاء :

قطعنا الأخوة من معشر **** بهم مرض من كتاب الشفا
وكم قلت : ياقوم أنتم على **** شفاجرف من كتاب الشفا
فلما استهانوا بتنبيهنا ***رجعنا الى الله حتى كفى
فماتوا على دين رسطالس *** وعشنا على ملة المصطفى

وهو من أخطر كتبه وشرها .. فاحذره .

2) الإشارات والتنبيهات . وهو في تقرير عقيدته الباطلة .

3) الرسلة الأضحوية في المعاد . وغيرها من كتبه الفلسفية ..

فكن -رعاك الله منها على حذر فهي خطيرة كغيرها من كتب أهل الضلال ...
ولاتغتر بتلميع الجهلة لهذا الضال الكافر ...

وقد رد على ضلالاته الإمام ابن تيمية -رحمه الله - في كتبه :

1) مجموع الفتاوى 2) درء تعارض العقل والنقل 3) الرد على المنطقيين .وغيرها

يتلخص مما سبق أن

العلماء ضللوا هذا الطبيب الفيلسوف وكفروه لأمور منها :

1) انكاره للمعاد الجسماني .

2) انكاره للجنة والنار وأنهما من تخييل الأنبياء للناس .

3 إنكاره للملائكة والجن .

4) أن معجزات الأنبياء قوى جسمانية .

5) قوله بقدم العالم كسلفه أرسطوا .

6) رفضه وتنقصه للصحابه ورميهم بالجهل .

7) غلوه في نفي صفات الله -عز وجل -حتى وصف الله بالممتنعات فهو من إخوان الجهمية .

8) اتهام الأنبياء بالكذب -نسأل الله العافية . وغيرها وكل واحدة مما ذكر العلماء كافية لكفره وضلاله

فوجب التحذير من كتبه لماتحوي من الكفر والزيغ والله المستعان .

لمن أراد الإستزادة : الرجوع للفتاوى لابن تيمية -درء التعارض له فقد شفى وكفى .

والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبت : || (أفنان) l|
-

شيخنا العلامة عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي - سلمه الله -:

ابن سينا من الفلاسفة المتأخرين، ويسمونه المعلم الثالث، والمعلم الأول: أرسطو والمعلم الثاني: الفارابي والمعلم الثالث: ابن سينا وأرسطو
هو أول من ابتدع القول بقدم العالم، وأن العالم قديم، وخالف الفلاسفة الذين قبله، وكان الفلاسفة قبل أرسطو يعظمون الشرائع والإلهيات، ويثبتون وجود الله، وأن الله فوق العرش، والعالم حادث خلقه الله، ومنهم أفلاطون شيخ أرسطو فلما جاء أرسطو ابتدع القول بأن العالم قديم،

يعني: قديم كقدم الله، لم يخلقه الله بمشيئته، وقدرته، ولم يثبت وجودًا لله إلا من جهة كونه مبدأ عقليًا للكثرة، وعلة غائية لحركة الفلك فقط.

يقول: مبدأ الكثرة هو الله، وهو الذي يحرك الفلك، وهو -أي أرسطو- أول من وضع علم المنطق - حروف المنطق - ثم جاء الفارابي وتوسع في علم المنطق، وصاروا يسمونه المعلم الأول، وهو لم يثبت وجودا لله، ولا للملائكة ولا للكتب، ولا للرسل، ولا لليوم الآخر، وللقدر.

ملاحدة، ثم جاء أبو علي بن سينا يسمونه المعلم الثالث، فحاول أن يجمع بين الفلسفة والإسلام، وأن يقرب الإسلام من الفلسفة، لكن محاولته الشديدة لم تصل إلى ما وصلت إليه الجهمية الغالية في التجهم، فالجهمية أحسن منه، وأصح مذهبًا من مذهب ابن سينا مع أن الجهمية الغالية
في التجهم ما يثبتون شيئًا لا الصفات ولا الأسماء.

فلما جاء ابن سينا من محاولته أثبت وجودين، قال: هناك وجودين: وجود واجب، ووجود ممكن، وجود واجب وهو وجود الله، ووجود ممكن وهو وجود المخلوق، لكن وجود الواجب ليس له اسم ولا صفة، ولا علم، ولا قدرة، ولا سمع، ولا خلق الخلق بقدرته، بل هو وجود مطلق في الذهن،
هذا من محاولته التقريب إلى الإسلام.

أما الفارابي وأرسطو ما أثبتوا شيئا أبدا، ما أثبتوا وجودين، لكن هذا في محاولته التقريب، ثم الملائكة ما أثبت أنهم ملائكة بل أثبتهم على أنهم أشخاص، وأشكال نورانية، ليسوا ذوات، ولا تصعد وتنزل، لا بل هم أشكال نورانية، وإذا تقربوا إلى الإسلام قالوا: عبارة عن أمور معنوية،
القوى العقلية التي تبعث على الخير.

والكتب قالوا: فيض؛ أي معنًى يفيض من العقل الفعال على الرجل العبقري، والرسول رجل عبقري،
فيه صفات من توفرت فيه فهو نبي: قوة الإدراك، قوة التخيل والتخييل، وقوة التأثير.

وهذه الصفات ممكن يحصل عليها الإنسان بالمران والخبرة، ليست هبة من الله، بل هناك الفلسفة أعلى من النبوة،
كثير من الفلاسفة لا يرضى بمرتبة النبوة،
يقول: النبوة ليست منزلة عالية، بل هي منزلة هابطة، هناك شيء أعلى منها وهي الفلسفة، فالنبوة فلسفة العامة، والفلسفة نبوة الخاصة، ونبوة الخاصة أعلى من نبوة العامة، ولا يثبتون اليوم الآخر، ولا البعث، ولا النشور، ولا الجنة، ولا النار، ولا الشرائع، ولا الحلال ولا الحرام.

يقول: هذه الرسل أمثال مضروبة لتفهيم العوام، الرسول رجل عبقري يُفَهِّم الناس؛ يقول: هناك جنة ونار وبعث وحساب، حتى يتعايش الناس بسلام، وحتى لا يعتدي أحد على أحد، وإلا الواقع ليس فيه جنة، ولا نار، ولا بعث، ولا نشور، هذا مذهب ابن سينا يسميه ابن القيم إمام الملحدين كما في إغاثة اللهفان - الجزء الثاني، وله كتاب الإشارات كلها إلحاد وزندقة، والنصير الطوسي الذي تسبب في جلب التتار وسقوط بغداد أخذ كتاب الإشارات لابن سينا وأراد أن يلغي القرآن ويجعله بدل القرآن، فلما لم يوافقه الناس،
قال: هذا كتاب الخواص كتاب الإشارات لابن سينا وهذا قرآن العوام، وحاول أن يختصر الصلوات الخمس إلى صلاتين،
ويقول ابن سينا عن نفسه: أنا وأبي من دعوة الحاكم العبيدي - دعوة الحاكم العبيدي رافضي خبيث لا يؤمن بالله، ولا ملائكته ولا رسله، ولا باليوم الآخر، ولا بالقدر.
بعض الناس يغتر، يقول: ابن سينا فيلسوف الإسلام، يعتز به، وسمى باسمه مدارس، ومؤلفات.
صحيح هو طبيب لا بأس، له كتاب القانون لا بأس إذا سمي طب أو صيدلة، لكن ما ينبغي أن يسمى باسم الملحد هذا، فهو ملحد ليس من الإسلام
في شيء، لكن بعض الناس، وبعض الأدباء، وبعض المذيعين في بعض الإذاعات ما يعرفون حاله، فيغترون به،
يقولون: فلاسفة الإسلام الفارابي وابن سينا نعتز بهم، هؤلاء ملاحدة زنادقة، ليسوا من الإسلام في شيء، أما كونه رجع ما نعلم، لكن كتبه ومؤلفاته في إنكار البعث، ويقول: إن البعث للأرواح، وكتبه موجودة - ككتاب النجاة.
أما كونه رجع فيحتاج إلى دليل، إذا وُجد وثبت أنه رجع وعُرف تاريخه أنه رجع نعم، هذه احتمالات تحتاج إلى دليل، فهذه مؤلفاته الآن واعتقاداته، نسأل الله السلامة والعافية.

(( المصدر )) :
[من ال الرسمي لفضيلة عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي ]
وهم من طلبة الامام عبد العزيز ابن باز رحمه الله امام العقيدة
وقد تتلمد عليه اكثر من 20 سنة
وتخصص في العقيدة
كتبت : سنبلة الخير .
-


لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
سلمت يداك على توضيحك المهم والذي لم يعلمه الكثير

اثابك الله
كتبت : || (أفنان) l|
-
ابن سينا (ت428) هـ
هو أبو علي الحسين بن عبد الله البلخي ثم البخاري، صاحب التصانيف في الطب والفلسفة والمنطق، المتوفى سنة 428هـ،
وكان يلقب بالشيخ الرئيس، وكان من الإسماعيلية، وهي فرقة باطنية،
من غلاة فرق الشيعة، ومن أخبثها، فاجتمع فيه ثلاث بلايا هذه والفلسفة والمنطق.

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء [17/535]:
له كتاب (الشفاء) وغيره وأشياء لا تحتمل وقد كفّره الغزالي في كتاب (المنقذ من الضلال)
وكفّر الفارابي. ا.هـ.

وذكره الذهبي في الميزان [1/539]
وقال: (فلسفي النحلة ضال) ا.هـ.

ونقل الحافظ ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان [2/291]
قول الذهبي في ابن سينا: (فلسفي النحلة ضال) وزاد (لا رضي الله عنه).

ثم ساق قول ابن الحموي الشافعي:
(وقد اتفق العلماء على أن ابن سينا كان يقول بقدم العالم ونفي المعاد الجسماني ولا ينكر المعاد النفساني ونقل عنه
أنه قال: إن الله لا يعلم الجزئيات بعلم جزئي بل بعلم كلي فقطع علماء زمانه ومن بعدهم من الأئمة ممن يعتبر قولهم أصولاً وفروعاً بكفره
وبكفر أبي نصر الفارابي من أجل اعتقاد هذه المسائل وأنها خلاف اعتقاد المسلمين) ا.هـ.

وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية [12/43]:
(قد حصر الغزالي كلامه في "مقاصد الفلاسفة" ثم رد عليه في "تهافت الفلاسفة" في عشرين مجلساً له، كفره في ثلاث منها،
هي: قوله بقدم العالم وعدم المعاد الجسماني وأن الله لا يعلم الجزئيات وبدَّعه في البواقي ويقال أنه تاب عند الموت والله أعلم) ا.هـ.

ونقل ابن العماد في شذرات الذهب [3/237] قول اليافعي في ابن سينا:
(طالعت كتاب "الشفا" وما أجدره بقلب الفاء قافاً، لاشتماله على فلسفة لا ينشرح لها قلب متدين والله أعلم بخاتمته وصحة توبته).

ونقل قول ابن الصلاح فيه:
(لم يكن من علماء الإسلام بل كان شيطاناً من شياطين الإنس)ا.هـ.

قلت:
وأشهر من رد على ابن سينا وبين ضلالاته وكفره وهتك ستره شيخ الإسلام ابن تيمية في مؤلفاته ومنها نقد المنطق ودرء تعارض العقل والنقل وغيرها ومما قاله فيه: (وابن سينا تكلم في أشياء من الإلهيات والنبوات والمعاد والشرائع لم يتكلم فيها سلفه ولا وصلت إليها عقولهم ولا بلغتها علومهم فإنه استفادها من المسلمين وإن كان إنما أخذ عن الملاحدة المنتسبين إلى المسلمين كالإسماعيلية وكان هو وأهل بيته وأتباعهم معروفين عند المسلمين بالإلحاد وأحسن ما يظهرون دين الرفض وهم في الباطن يبطنون الكفر المحض وقد صنف المسلمون في كشف أسرارهم وهتك أستارهم كتباً كبارًا وصغاراً وجاهدوه باللسان واليد إذ كانوا بذلك أحق من اليهود والنصارى ولو لم يكن إلا كتاب (كشف الأسرار وهتك الأستار) للقاضي أبي بكر محمد بن الطيب وكتاب عبد الجبار بن أحمد وكتاب أبي حامد الغزالي وكلام أبي إسحاق وكلام ابن فورك والقاضي أبي يعلى والشهرستاني وغير هذا مما يطول وصفه والمقصود هنا أن ابن سينا أخبر عن نفسه أن أهل بيته وأباه وأخاه كانوا من هؤلاء الملاحدة وأنه إنما اشتغل بالفلسفة بسبب ذلك).

إلى أن قال:
(وابن سينا لما عرف شيئا ًمن دين المسلمين وكان قد تلقى ما تلقاه عن الملاحدة وعمن هو خير منهم من المعتزلة والروافض
أراد أن يجمع بين ما عرفه بعقله من هؤلاء وبين ما أخذه من سلفه)
انتهى نقله من مجموع الفتاوى [9/233-235].

وقال ابن تيمية في موضع آخر [11/571]:
(وابن سينا أحدث فلسفة ركبها من كلام سلفه اليونان ومما أخذه من أهل الكلام المبتدعين الجهمية ونحوهم وسلك طريق الملاحدة الإسماعيلية في كثير من أمورهم العلمية والعملية ومزجه بشيء من كلام الصوفية وحقيقته تعود إلى كلام إخوانه الإسماعيلية القرامطة الباطنية فإن أهل بيته كانوا من الإسماعيلية أتباع الحاكم الذي كان بمصر وكانوا في زمنه ودينهم دين أصحاب "رسائل إخوان الصفا" وأمثالهم من أئمة منافقي الأمم الذين ليسوا مسلمين ولا يهود ولا نصارى) ا.هـ.

وقال في موضع آخر [4/103]:
(وكذلك ابن سينا وغيره، يذكر من التنقص بالصحابة ما ورثه من أبيه وشيعته القرامطة) ا.هـ.

قلت:
ولولا خوف الإطالة لسردت من كلام شيخ الإسلام في تكفير ابن سينا وبيان ضلالاته أكثر من هذا.
وتبعه ووافقه في نقده وتكفيره ابن سينا أيضاً، الإمام العلامة شمس الدين ابن القيم رحمه الله في كثير من كتبه منها:
"إغاثة اللهفان" و "شفاء العليل" و "الكافية الشافية" وغيرها.
كتبت : || (أفنان) l|
-
قوله رحمه الله:
(وكان ابن سينا كما أخبر عن نفسه قال: أنا وأبي من أهل دعوة الحاكم فكان من القرامطة الباطنية الذين لا يؤمنون بمبدأ ولا معاد ولا رب ولا رسول مبعوث جاء من عند الله تعالى) ا.هـ من إغاثة اللهفان [2/195].


وأطلق عليه ابن القيم لقب "إمام الملحدين" في إغاثة اللهفان [2/196] ولقب شيخ الملحدين في كتابه (شفاء العليل) وغيره.

فمن كان هذا حاله فكيف يعظمه المسلمون ويفخمون من شأنه ويحتفون به ويفخرون على الأمم بعلمه وفكره؟

فإن قيل: إنه تاب آخر حياته كما نقل ذلك ابن كثير رحمه الله وغيره
فالجواب من وجوه:
الأول: أن الذين حكوا توبته لم يفصلوا، هل كانت توبته من مقالاته الكفرية وضلالاته الفلسفية الباطنية ،
أم كانت من المعاصي الظاهرة كالظلم والمسكر ونحو ذلك؟
فقد جاء في لسان الميزان [2/292]
قوله عن نفسه: (كنت أرجع بالليلي إلى داري فمهما غلبني النوم عدلت إلى شرب قدح من الشراب ريثما تعود إلى قوتي).
وذكر في السير [17/533] أنه لما صار وزيراً لبعض السلاطين (كانوا يشتغلون عليه فإذا فرغوا حضر المغنون وهيء مجلس الشراب) ا.هـ.
فالأقرب أنه تاب من مثل هذه المعاصي كما ورد في ترجمته في وفيات الأعيان [2/160]
وغيره أنه: (اغسل وتاب وتصدق ورد المظالم على من عرفه)
وذلك قبل موته بقليل ولم يحكوا عنه كلمة واحدة تبرأ فيها من مذهبه الرديء واعتقاداته الخبيثة.
الثاني: أنه لو فرض أنه تاب من كفره وضلاله فيما بينه وبين الله فإن توبته إن قبلت نفعته عند الله وفي الدار الآخرة أما نحن فليس لنا إلا الظاهر والله يتولى السرائر وحكمنا عليه إنما هو بما أظهره من كفر وزندقة في كتبه ومؤلفاته وهي باقية على ما هي عليه ولم يشتهر إلا بها لم يشتهر بتوبته من الكفر والزندقة.
ومن كان هذا حاله فلا يصح أن يعظم أو يفخم على الإطلاق بل لابد من بيان الكفر الذي كان عليه والتحذير مما ورثه من ضلالات وهذا هو الذي درج عليها علماء الإسلام كابن تيمية والذهبي وابن القيم وابن كثير وغيرهم.
الثالث: أن مثل هؤلاء الزنادقة إن تابوا وصحت توبتهم فغاية أمرهم أن يلحقوا بعوام المسلمين
وحسبهم أن يقال فيهم: إنهم رجعوا إلى الإسلام وماتوا على عقيدة عجائز الإسلام لا أن يصنفوا في عداد علماء الأمة وأئمتها لأن إمامتهم
إنما كانت في الضلالة وعلمهم كان في الحقيقة جهالة

فصل
فإن قيل:
ألا يحسن أن تذكر محاسنهم ويستفاد من مآثرهم في الطب والعلوم التي لم يشبها شيء من الكفر أو الضلال؟
فالجواب أن يقال:
لا بأس بأخذ العلوم المذكورة عنهم كما تؤخذ من اليهود والنصارى والمجوس ونحوهم فإن هذه العلوم مشتركة بين الناس كلهم
لا تخص طائفة دون طائفة أما العلوم الشرعية أو الإلهية فلا يجوز أخذها عنهم بحال.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (فأخذ علم الطب من كتبهم مثل الاستدلال بالكافر على الطريق واستطبابه بل هذا أحسن لأن كتبهم لم يكتبوها لمعين من المسلمين حتى تدخل فيها الخيانة وليس هناك حاجة إلى أحد منهم بالخيانة بل هي مجرد انتفاع بآثارهم كالملابس والمساكن والمزارع والسلاح ونحو ذلك.
وإن ذكروا ما يتعلق بالدين فإن نقلوه عن الأنبياء كانوا فيه كأهل الكتاب وأسوأ حالاً…ا.هـ من مجموع الفتاوى [4/114-115].




نسأل الله أن يعلّمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علّمنا ,, وأن يجعل علمنا حجة لنا لا علينا

الصفحات 1 2 

التالي

بقولكم عن حريم عملوا الهوايل

السابق

عقيدة الفيلسوف الطبيب ابن سينا وأقوال العلماء فيه

كلمات ذات علاقة
ابن , تساؤلات , يوم , ســــــــينا , عقيدة , والرازي