أجر الصابرين في الدنيا والآخرة على البلاء " خاص بحملة معا ضد السرطان
مجتمع رجيم / معاً ضد السرطان .. من أجل الوقاية والعلاج
كتبت :
|| (أفنان) l|
-
إِن مع العسر يسراً
لا أحد في الحياة إِلا وقد ذاق مرارة الأسى، وشرب من كأس الحزن، ولبس ثياب المرض..
ويا ترى من الذي لم يتجرع غصص الهموم، ونزلت بساحته أمطار المصائب.. لا أظن أن أحداً نجا مما ذكرت.
ولكن المؤمن ينظر لذلك من نافذة « الكتاب والسنة » ليرى قرب الأمل، وضياء الفجر، وأن العسر يعقبه يُسر،
وأن النصر مع الصبر، وان الفرج مع الكرب، وان الأيام القادمة تحمل الأفراح، وأن الليالي تعانق السرور.
فيا مهموم، إِن ربك حكيم فيما قدَّر عليك، فلا تقنط وتجزع.. ( لا تحسبوه شراً لكم )
ووالله إنه قريبٌ وسميعٌ لصوتك.. ( إن ربي لسميع الدعاء )..
فابتسم، وانتظر الفرج، وأبشر فإن مع العسر يسرا.
ولرب نازلة يضيق لها الفتى ..... ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ..... فرجت وكنت أظنها لا تفرج
{ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً{5} إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً{6}
ولن يغلب عسرً يسرين
... قال ابن عباس وغيره : لن يغلب عسر يسر...
وقال ابن رجب : ومن لطائف أسرار اقتران الفرج بالكرب، واليسر بالعسر، أن الكرب إذا اشتد وعظم وتناهى، وحصل للعبد اليأس من كشفه من جهة المخلوقين، تعلق قلبه بالله وحده
ورد ذكر الصبر أكثر من تسعين مرة
وفي مواطن مختلفة في القرآن الكريم
وذكرت كلمة الصبر 102 مرة حيث قال تعالى :
"إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ" الزمر 10
وقد أمر الله نبيه بالصبر وبشره وبشر الصابرين :
((فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ))هود 49
وقد اعطى الله الصابرين امروا لم يجمعها لغيرهم وهي الصلاة عليهم
والرحمة لهم والهداية حيث قال تعالى:
( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156)أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157))
وقد قرن الله تعالى الصبر بالعبادات حيث قرنه بالصلاة :
(وَاستَعِينُوا بِالصّبرِ وَالصّلاة) البقرة45
وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وقد قال بالصبر :
ما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر