قَبَسَـــاتٌ مِن نــــور النبـــــوَّة
مجتمع رجيم / السيرة النبوية ( محمد صلى الله عليه وسلم )
كتبت :
سنبلة الخير .
-
السَّلامُ عَلَيْكُنَّ و رحمةُ اللهِ و بركاتُه ؛؛
إنَّ الحمدَ لله ، نحمده و نستعينه و نستغفره و
نستهديه ، و نعوذُ بالله من شرور أنفسنا ،
و مِن سيئات أعمالنا ، مَن يهده اللهُ فلا
مُضِلَّ له ، و مَن يُضلل فلا هادىَ له ..
و بعـد ؛؛
فـ هَيَّا - أخواتى - نعيشُ لحظاتٍ إيمانيةٍ مع
رجلٍ من أعظم الرجال ، و شخصيةٍ من أفضل
الشخصيات ، لم و لن يوجد مِثلَه ...
هَيَّا نعيشُ مع مواقفَ عَطِرَةٍ من حياة حبيبنا
و نبينا و قدوتنا محمدٍ صلى الله عليه و سلم ،
خاتم الأنبياء و المرسلين ، و رحمة الله للعالمين ،
الذى زَكَّاه رَبُّه فقال :
(( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم )) [القلم : 4] .
أخواتى :
اعلمنَ أنَّ حُبَّ النبىِّ صلى الله عليه و سلم من
الإيمان ، فهو القائل :
(فوالذي نفسي بيده ، لا يؤمن أحدكم حتى أكون
أحب إليه من والده وولده )
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري -
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة
أو الرقم: 14
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
و طاعةُ الرسول صلى الله عليه و سلم من
طاعةِ الله، فقد قال رَبُّنا عَزَّ و جَلّ :
(( مَن يُطِع الرَّسُولَ فَقَد أطَاعَ الله )) [النساء : 80]
، و اتِّبَاعُه صلى الله عليه و سلم سببٌ لِمَحَبَّة الله
للعبد ، فقد قال سبحانه :
(( قُل إِن كُنتُم تُحِبُّونَ اللهَ فاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُم اللهُ
وَ يَغْفِر لَكُم ذنُوبَكُم )) [آل عمران : 31] .
و لنبدأ مع خُلُقٍ من أخلاقه صلى الله -
عليه وسلم و هو :
))))) الحَيَـاء (((((
فعن أبى سعيدٍ الخُدْرِىّ - رضى الله عنه -
قال :"كان رسولُ الله صلى الله عليه و سلم
أشدَّ حياءً من العَذراء فى خِدْرِها "
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث:
البخاري - المصدر: صحيح البخاري -
الصفحة أو الرقم: 6119
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
[][][][][]
كما اتَّصَفَ صلى الله عليه وسلم بالصدقِ و
الأمانة ، و كان يُلَقَّبُ قبل بِعثَته بالصادِقِ
الأمين ..و اتَّصَفَ أيضاً بفصاحةِ الكلام و بلاغةِ
القول ، و بالجُودِ و الكرمِ و الشجاعة ، و كان
أوفى الناس بالعهود ، و أوصلَهم للرحِم ، و كان
يعفو و يصفح ، و كان ضحكُه تَبَسُّماً .
و لنأخذ بعضَ المواقف من حياته صلى الله عليه
و سلم لتكونَ نوراً نستضئُ به فى حياتنا .
))))) النصيحـة (((((
[][]
كان النبىُّ صلى الله عليه و سلم يُقَدِّم النصيحة
بأسلوبٍ سَهْلٍ لَيِّن يجعلُ الناسَ يُقبِلون عليه ،
و لا يَمَلُّونَ من سماع حديثه ، و كان يختارُ
الوقتَ المناسب لتقديمها ، و يختارُ الكلمات
المناسبة ، و لا يُعَنِّف ، و مِن ذلك : فِعْلُه صلى
الله عليه و سلم مع الأعرابى الذى بَالَ فى
المسجد (وكُلُّنَا يعرفُ القصة) .. وقد قال صلى
الله عليه و سلم : (( الدينُ النصيحة ))
الراوي: تميم الداري المحدث: مسلم -
المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 55
خلاصة حكم المحدث: صحيح
((كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا
بالموعظة في الأيام كراهة السآمة علينا )).
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري
- المصدر: صحيح البخاري - الصفحة
أو الرقم: 68خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ومعنى " يَتَخَوَّلُنَا " : يَتَعَهَّدُنا .
و يدخل فى باب النصيحة : الدعوةُ إلى الله ،
و الأمرُ بالمعروف ، و النهىُ عن المنكر .
فقد قال له رَبُّه سبحانه و تعالى :
((ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ))
[النحل : 125] ..
و كان ينصحُ نصيحةً عامةً أحياناً ، حتى لا يفضحَ
الناسَ و يُسَبِّب لهم الحَرَج ، حسبما يتطلب الموقف
،، فيقول :
(( ما بالُ أقوامٍ يفعلونَ كذا و كذا )) ،
(و من ذلك قولُه صلى الله عليه و سلم :
.ما بال أقوام يرفعون أبصارهم في صلاتهم
فاشتد قوله في ذلك فقال لينتهن عن ذلك
أو لتخطفن أبصارهم )
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة
أو الرقم: 913
خلاصة حكم المحدث: صحيح
و انظرى - أختى - لهذين الموقفين ،، لتتبينى
كيفية تقديم النصيحة بأسلوبٍ سهلٍ يجذبُ
الشخصَ و يُلَيِّن قلبه :
الموقف الأول : عن ابن عمر - رضى الله عنهما
- قال : أخذ رسولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم
بمَنكبى فقال :
( كُن فى الدنيا كأنك غريب أو عابرُ سبيل ))
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري -
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو
الرقم: 6416
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
.
[]
و الموقف الثانى : عن مُعاذٍ - رضى الله عنه -
أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه و سلم أخذ بيده
و قال : (( يا مُعاذ ، و اللهِ إنِّى لأحبك ، ثم أُوصيك
يا مُعاذ لا تَدَعَنَّ فى دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ تقول :
اللهم أَعِنِّى على ذِكرك و شُكرك و حُسْن عِبادتِك ))
الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو
الرقم: 7969
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فانظرى - أختى - و تَعَلَّمى ،،،، تَعَلَّمى
فَنَّ الدعوة
و تقديم النصيحة .
ماذا عليكِ لو أردتِ أن تنصحى أختاً لكِ فقلتِ لها :
" أنا أُحِبُّكِ ، و أريدُ لكِ الخير ، و تَهمنى مَصلحتُك
" ، ثم تُقَدِّمى النصيحة ، و اللهِ لن يُكَلِّفَكِ ذلك شيئاً .
))))) التواضـع (((((
[][]
كان رسولُ الله صلى الله عليه و سلم مُتواضعاً غيرَ
مُتعَالٍ على أصحابه ، و لا مُتَكَبِّرَاً على الناس ،
و قد قال له رَبُّه سبحانه :
(( و اخْفِض جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنينَ ))
[الشعراء : 215] .
و عن أبى رِفاعة تميم بن أُسَيْد - رضى الله عنه - قال :
انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب .
قال فقلت : يا رسول الله ! رجل غريب .
جاء يسأل عن دينه . لا يدري ما دينه قال فأقبل
على رسول الله صلى الله عليه وسلم . وترك
خطبته حتى انتهى إلي فأتى بكرسي ، حسبت
قوائمه حديدا . قال فقعد عليه رسول الله
صلى الله عليه وسلم . وجعل يعلمني
مما علمه الله . ثم أتى خطبته فأتم آخرها .
الراوي: أبو رفاعة المحدث: مسلم - المصدر:
صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 876
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فانظرى لتواضعه صلى الله عليه و سلم ،
و اسمعى لكلام أنسٍ - رضى الله عنه -
و هو يقول :
(( كانت الأمة من إماء أهل المدينة ، لتأخذ بيد
رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت )
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري -
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو
الرقم: 6072
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
،" و عنه - رضى الله عنه - أنه مَرَّ على صِبيانٍ
فسَلَّم عليهم و قال : كان النبىُّ صلى الله
عليه وسلم يفعله "
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري -
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة
أو الرقم: 6247
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
فانظرى لتواضعه صلى الله عليه و سلم
و لاقتداء الصحابةِ رضوانُ الله عليهم به .