أمي القدس ....

أراها أمامي تجذبني بجمالها
لا أستطيع مقاومة سحرها
تقف أمامي بقبتها المذّهبة
بزخارفها التي تهيّج مشاعري
ترمقني بنظرات ملئها الأمل
و ترتسم على شفتيها ابتسامات جميلة
فأشعر بأنني في أحضان أمي
تقبلني
تقلبني بين ذراعيها فيزداد الدفء والحنان
وتزداد دموعي المنهمرة
لأنني أراهم يعتدون عليها و لا استطيع إنقاذها
و تزداد حسرتي على إخوتي
الذين تركوها ووقفوا ينظرون إلى أؤلئك الرجال يقتّلونها
أحبك أمي يا من احتضنتي الناس جميعا
فملئتيهم بالدفء والحنان
فلا تحزني يا عاشقتي
فسيأتي غد قريب يستيقظ فيه إخوتي من سبات عميق
لنعلن نصرك على اؤلئك الطامعين
لأعود وإخوتي إلى حضنك الدافي والحنين
أحبك يا من تزينت جدرانك بلون الدماء
يا من احتضنتي أبناءك أحياء و أموات
أحبك لأنك تستحقين المحبة
أحبك أنت ... نعم أحبك
أحبك أمي ..أحبك يا قدس ...


بقلمي : الملاك الحارس ...

رغم بساطة الكلام
لكنها تحمل في جنبيها
عبق صدق الكاتبة
فاللهم أثلج صدورنا بتحرير بيت المقدس
وأرنا هذا اليوم
سلمت يمناك غاليتي على صدق مشاعرك