قبل الاختبارات - نقص مدة النوم واضطرابه يقللان من القدرة على التحصيل العلمي
مجتمع رجيم / مقالات طبية متنوعة
ويعتقد بعض الطلاب أن المراجعة المستمرة للمنهج ليلة الامتحان والسهر للمذاكرة له مردود إيجابي على تحصيل المعلومة.
ولكن العكس هو الصحيح، حيث إن قلة النوم ليلة الامتحان تؤثر سلبا على أداء الطالب في الامتحان ونقص في التركيز والذاكرة، وبطء في ردة الفعل وصعوبة في استرجاع المعلومة، واتخاذ القرارات الصحيحة، وهناك العديد من الدراسات التي تدعم هذا الاعتقاد. وهناك أبحاث علمية كثيرة تؤكد أهمية النوم في تقوية الذاكرة وخاصة للمعلومات المكتسبة حديثا، فقد أُجري بحث (مجلة نيورن 2009- الخلية العصبية) على حيوانات التجارب لمعرفة التفاعلات التي تحدث على مستوى المخ وتؤثر في الذاكرة المرئية للحيوان كأن يتذكر على سبيل المثال مكان أكله. وقد توصل الباحثون إلى وجود مستقبلات لإنزيم يرمز له بإنزيم NMDA تتحكم في دخول الكالسيوم إلى الخلايا العصبية وتؤثر في الذاكرة.
ووجد الباحثون أن حرمان الحيوان من النوم يؤثر على وظائف هذا الإنزيم ويعطل عمله ويؤثر بعد ذلك على الذاكرة. كما أن الأبحاث تدل على أن حصول النائم على كفاية جسمه من مرحلة الأحلام مهم لدمج المعلومات المكتسبة خلال اليقظة.
ومن المعلوم طبيا أن مرحلة الأحلام تحدث بصورة مكثفة بعد أن يكتفي الجسم من النوم العميق أي في الثلث الأخير من النوم.
مما يعني أن على النائم أن ينام ما لا يقل عن 6 ساعات حتى ينال قسطا كافيا من مرحلة الأحلام.
نضيف إلى ما سبق أن الأطفال والمراهقين يحتاجون ساعات نوم أكثر من البالغين.
لذلك وللحصول بمشيئة الله على نتائج أفضل، ننصح الطلاب بصفة عامة بالاسترخاء قبل موعد نومهم بساعة والذهاب للنوم في وقت مبكر ومحاولة تجنب الغفوات النهارية بقدر الإمكان حتى يتمكنوا من النوم المبكر ليلا.
كما ننصح بالنوم في غرفة ذات إضاءة منخفضة وعدم العمل على الكمبيوتر قبل النوم بساعتين وعلى الوالدين محاولة تهيئة الجو المنزلي للطلاب للحصول على نوم هادئ ومريح.
[/frame]