معا ضد اللوكيميا - سرطان الدم - leukemia اسبابه - انواعه - اعراضه - علاجه

مجتمع رجيم / أرشيف رجيم
كتبت : ~ عبير الزهور ~
-




اللوكيميا - سرطان الدم - leukemia






لفهم ما الذى يحدث للدم من تغيرات أثناء الإصابة بسرطان الدم أو (اللوكيميا،
لابد من التعرف أولاً على مكونات الدم والجهاز الليمفاوى بجسم الإنسان.



اللوكيميا leukemia blood01.jpg


- مما يتكون الدم؟
يتكون الدم عند الإنسان من ثلاث أنواع من الخلايا:
1- خلايا كرات الدم الحمراء (Red blood cells).
2- خلايا كرات الدم البيضاء (White blood cells).
3- الصفائح الدموية (Platelets).
وهذه الخلايا تنتج فى نخاع العظام (Bone marrow) والتى تسير فى مجرى الدم فى سائل يسمى البلازما (Plasma).



- خلايا كرات الدم الحمراء:
هى المكون الرئيسى للدم، وتحمل الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة وثانى أكسيد الكربون من الأنسجة إلى الرئتين. ونسبة كرات الدم الحمراء فى الدم تسمى بـ (Hematocrit) الراسب الدموى، والبروتين المسئول عن حمل الأكسجين فى كرات الدم الحمراء هو الهيموجلوبين (Hemoglobin).

فكافة أنسجة الجسم تحتاج إلى الأكسجين لكى تؤدى وظائفها بكفاءة، وعندما يعمل النخاع العظمى بشكل طبيعى تبقى كرات الدم الحمراء ثابتة.

تحدث الأنيميا (فقر الدم) عندما تقل كرات الدم الحمراء، واللوكيميا (سرطان الدم) نفسه أو العلاج الكيميائى المستخدم له يسبب الأنيميا للإنسان والتى تكون من بين أعراضها: قصر النفس، الضعف، الإرهاق.

وتظهر لدى بعض الأشخاص أعراض الأنيميا عندما تصبح قيمة الهيموجلوبين أعلى من (8) وهذا يعتمد على الحالة الصحية للشخص، لأن غالبية الأشخاص تظهر عليها أعراض الأنيميا عندما يصبح الهيموجلوبين أقل من (8) وهذا يعلل سبب نقل الدم عندما يكون الهيموجلوبين بهذه النسبة.

وتسمى كرات الدم الحمراء بهذا الاسم لاحتوائها على المادة الصبغية الحمراء "الهيموجلوبين".متوسط عمر كرات الدم الحمراء : 120 يوماً.



- خلايا كرات الدم البيضاء:
تتكون من أنواع مختلفة ومتعددة، وكل نوع له وظيفته فى حماية الجسم من الجراثيم والميكروبات. وتسمى بالكرات البيضاء لأنها لا تحتوى على أى مادة تكسبها لون وتظهر بدون لون وحجمها أكبر من كرات الدم الحمراء.

والأنواع الرئيسية الثلاث لخلايا كرات الدم البيضاء:



أ- الخلايا المتعادلة (Neutrophils):
الأسماء الأخرى للخلايا المتعادلة (Neuts, granulocytes& polys)، وهذه الخلايا مسئولة عن قتل غالبية أنواع البكتريا العادية ويمكن رؤيتها فى شكل الصديد الذى يظهر فى الجروح التى أصيبت بالعدوى على الجلد.



ب- الخلايا الأحادية (Monocytes):
أما وظيفة الخلايا الأحادية هى قتل الجراثيم مثل الدرن (Tuberculosis)، أى وظيفة الخلايا المتعادلة والأحادية هى محاربة البكتريا ومهاجمة أية أجسام غريبة تغزو الجسم بواسطة إفراز إنزيمات هاضمة لها.

اللوكيميا leukemia images?q=tbn:ANd9GcR
ج- الخلايا الليمفاوية (Lymphocytes):
والخلايا الليمفاوية من وظائفها قتل الفيروسات وتنظيم الجهاز المناعى ككل بجسم الإنسان، حيث تتعرف الخلايا الليمفاوية على أية أجسام غريبة تغزو أو تهاجم جسم الإنسان وتزيد من مقاومة الجسم للعدوى.

اللوكيميا leukemia images?q=tbn:ANd9GcS

وتنقسم الخلايا الليمفاوية أيضاً إلى عدة أنواع:
أ- الخلايا الليمفاوية "بى" (B): وهى التى تفرز أجسام مضادة ضد البكتريا والفيروسات.
ب- الخلايا الليمفاوية "تى" (T): والتى لها دور فى التعرف على جميع الأجسام الغريبة على الجسم.

ومن هنا نجد أن كرات الدم البيضاء تلعب دوراً رئيسياً فى محاربة العدوى، فالعدوى تتمكن من جسم الإنسان وتحدث عندما يكون هناك القليل جداً من كرات الدم البيضاء الطبيعية فى الجسم.

وحساب الخلايا المتعادلة المطلقة هى الفيصل فى قياس معدلات كرات الدم البيضاء التى ينبغى تواجدها فى جسم الإنسان لمحاربة العدوى.

- ويتم الحساب الطريقة الآتية:
إذا كان عدد كرات الدم البيضاء عند الإنسان = 1000= 1.0 كيلو (الكيلو يعنى هنا الآلاف).
ونسبة الخلايا المتعادلة = 50%.
فإن حساب الخلايا المتعادلة المطلقة يكون كالتالى= 50% من 1000 = 500

فعندما يصاب الإنسان بنزلة برد أو أى نوع من أنواع العدوى الأخرى تقل عدد الخلايا المتعادلة، وفى حالة الإصابات الخطيرة تصل إلى أقل من (500) وفى بعض الأحيان لأقل من (100).

تختلف عمر كرات الدم البيضاء حسب نوعها: فالخلايا المتعادلة عمرها يصل إلى عدة ساعات، أما الخلايا الليمفاوية فتبقى لسنوات طويلة أو لبقية العمر.



- الصفائح الدموية:
هى الخلايا التى تتحكم فى عملية النزيف عندما يتعرض الإنسان للجروح، حيث تتجمع الصفائح الدموية مكان الإصابة مكونة كتلة لوقف النزيف. ومخاطر النزيف تعتمد على نوع الإصابة وعمقها، خطورة النزيف تزيد إذا كانت الصفائح الدموية أقل من 10-20.000، كما أن المخاطر تتزايد مع النزف إذا كان الإنسان يأخذ أسبرين (Aspirin) أو (Motrin) أو أية عقاقير مضادة للالتهابات .. لكن عقار (Tylenol) التيلينول ليس له تأثير على الصفائح الدموية.
متوسط عمر الصفائح الدموية من 5-7 أيام.

- البلازما:
يدخل فى محتواها بنسبة كبيرة الماء (92%) ومركبات كيميائية متعددة مثل البروتينات والهرمونات والفيتامينات والمعادن، الدهون، السكريات.

- الهيموجلوبين.

- نخاع العظام (النخاع العظمى):
النخاع العظمى هو نسيج لين يوجد داخل جزء من العظام يسمى "بالعظم الإسفنجى" مثل عظام: الحوض والعمود الفقرى والأضلاع والصدر والجمجمة وفى رءووس عظام الأذرع والأرجل، ووظيفته إنتاج خلايا الدم، ويسمى أيضاً بالنخاع الأحمر.

وتنشأ خلايا الدم فى نخاع العظام إما خلايا بلاست "الأوليّات" (Blast cells) أو خلايا المنشأ (Stem cells)، والأولى هى خلايا غير ناضجة وهى بمثابة البذور للنخاع وعندما تنشأ الحاجة تتحول هذه الخلايا إلى الشكل المكتمل الطبيعى لها: خلايا دم حمراء وخلايا دم بيضاء وصفائح دموية.

ومن أجل أن تعمل وظائف الجسم بكفاءة ينبغى آلا تظل هذه الخلايا فى حالة انقسام أو تكاثر غير طبيعى لأن هذا معناه قصور فى إنتاج الخلايا الطبيعية الأخرى، وهذا ما يحدث مع سرطان الدم (اللوكيميا).

يستغرق تكون خلايا النخاع العظمى ما بين 10-14 يوماً.
اللوكيميا leukemia e5dff9b51b.gif
- الجهاز الليمفاوى:
الجهاز الليمفاوى يشتمل على أوعية ليمفاوية (شبيهة بالأوردة الدموية)، التى تتفرع ويمر بها سائل يسمى السائل الليمفاوى وهو سائل ليس له لون حيث يحمل الخلايا ومخلفاتها إلى جهاز المناعة.

وتكون الأوعية الليمفاوية شبكة تتجمع فى غدد صغيرة تسمى الغدد الليمفاوية فى أجزاء عديدة من الجسم: الإبط، الرقبة، البطن، الطحال، اللوز.

ما هو السرطان، وما هي سرطانات الدم؟من المعلوم أن السرطان هو عبارة عن أنواع مختلفة تصيب أعضاء وأنسجة مختلفة من الجسم. ومن ضمن هذه الأنواع المختلفة ما يسمى بسرطان الدم الذي هو عبارة عن مرض خبيث يصيب الخلايا المكونة للدم والموجودة في النخاع العظمي، وهو بحد ذاته ليس عبارة عن مرض واحد بل أنواع مختلفة يمكن تقسيمها إلى أربعة أقسام أساسية تختلف في وسائل علاجها وأيضا مقدار استجابتها للعلاج وهذا ما سنفصله فيما بعد. إلى جانب ذلك هناك الأورام الليمفاوية التي يمكن اعتبارها أيضا سرطانات مرتبطة بالدم حيث إن الخلايا الليمفاوية والعقد الليمفاوية تمثل وحدة واحدة من خلايا الدم والنخاع العظمي (المنتج للدم).
وبدورها الأورام الليمفاوية تنقسم إلى أمراض مختلفة ويمكن اعتبارها بشكل مبسط مكونة من ثلاثة أمراض أو مجموعات مرضية هي مرض هودجكن، الورم الليمفاوي من نوع غير هودجكن، الورم النخاعي أو النقوي المتعدد. بالرغم من هذا التقسيم نلاحظ فوارق بيولوجية وعلاجية بين الأنواع الدقيقة المختلفة، خاصة تلك التي تجتمع تحت ما يسمى بالأورام الليمفاوية من نوع غير هودجكن .
إن السرطان بعد تشخيصه يجب أن يحدد مدى انتشاره، وبشكل مبسط يمكن تحديد مراحل الانتشار إلى ثلاثة مراحل: انتشار في موضع النشوء، انتشار في منطقة النشوء، انتشار عام
إن علاج أي مرض سرطاني يكون اليوم بأحد ثلاث وسائل أساسية: العلاج الحراري، العلاج الإشعاعي، العلاج الدوائي (الكيماوي) وقد حصل خلال العقود الماضية تقدم كبير أدى إلى الوصول إلى الشفاء التام من أنواع عديدة من السرطان. والشفاء التام يكون في حالة أنواع معينة من السرطان بواسطة العلاج الجراحي بالدرجة الأولى، في مقدمة هذه الأنواع سرطانات الدم أو الأورام الليمفاوية الخبيثة حيث إن هذه الأمراض المذكورة يمكن اعتبارها جميعا في حالة انتشار عام، مثل انتشار الدم في الجسم .
أسباب السرطان عامة وسرطان الدم خاصة:
الأسباب المؤدية للميل إلى نشوء الأورام:

1 ـ الاختلالات الوراثية:
من المعروف أن هناك اختلالات وراثية تجعل الإنسان عرضة لنشوء الأورام أشهرها مرض متلازمة داون (Down Syndrome) أو ما يسمى بالطفل المنغولي.
2 ـ التعرض للإشعاع
3 ـ العلاج الإشعاعي والكيماوي
بعد استخدام العلاج الإشعاعي في عشرات الآلاف من المرضى خلال القرن العشرين ثبت علميا بالملاحظة ثم بالدراسات أن العلاج الإشعاعي وكذلك الكيماوي يسبب بنفسه في بعض الحالات أورام الدم التي لا علاقة لها بالورم الأصلي الذي تم استخدام العلاج الإشعاعي أو الكيماوي لأجله.
4 ـ التعرض لبعض المواد الكيماوية
من الأسباب التي توجد بعض أمراض الدم ومنها بعض حالات أمراض الدم الخبيثة التعرض المتكرر لمواد كيماوية أثناء العمل
5 ـ أمراض الدم المؤدية إلى سرطان الدم
هناك أمراض غير خبيثة بالدم يمكن لها بعد سنوات أن تتحول إلى أمراض دم خبيثة مثل فقر الدم اللاتنسجي ومرض تكسر كريات الدم الحمراء الليلي الفجائي وكذلك هناك أمرض دم خبيثة مزمنة تتحول إلى سرطان دم حاد بعد سنوات مثل تكاثر كريات الدم الحقيقي وتليف النخاع العظمي وسرطان الدم المزمن سواء النخاعي أو الليمفاوي .
اللوكيميا leukemia Stem-cell-table.gif




اللوكيميا leukemia ei0063.gif





6ـ الفيروسات
هناك فيروسات تسبب أوراما مثل فيروس التهاب الكبد الوبائي من نوع ب أو فيروس EBV الذي يسبب أورام البلعوم الأنفي، وقد وجد أن لهذا الفيروس علاقة وثيقة بالأورام الليمفاوية من نوع (Burkitt) الذي يظهر في مناطق في أفريقيا, وكذلك بالأورام الليمفاوية التي تظهر بعد زراعة الأعضاء أو عند مرضى الإيدز، كذلك هناك فيروس يختصر اسمه HTLV-1 يسبب مرضًا خبيثًا بالدم يختصر اسمه ATLL وهذا الفيروس انتشر وجوده في مناطق غرب أفريقيا ومنطقة بحر الكاريبي وبعض مناطق اليابان


اللوكيميا leukemia afkne79lv4v6f0dm5q5b

- تعريف اللوكيميا (ابيضاض الدم):
تتلازم كلمة "بلاست" مع حدوث اللوكيميا ويشار بها إلى النمو الشاذ لخلايا الدم البيضاء، وهى الخلايا الحديثة الولادة غير الناضجة وعند حدوث اللوكيميا تبقى هذه الخلايا غير ناضجة ويتوقف نموها عند حد معين بأحد أطوار نموها ثم تزيد زيادة مفرطة فى الدورة الدموية (أى زيادة هائلة فى أعدادها بطور نمو غير بالغ) وهذا ما يُطلق عليه بـ "ابيضاض الدم" لطغيان كرات الدم البيضاء فيه على باقى الخلايا الأخرى المكونة للدم.
اللوكيميا leukemia 20wyp43diehoet7quf5d

- أسباب سرطان الدم (اللوكيميا):
الأسباب الكامنة وراء الإصابة بسرطان الدم غير معلومة حتى الآن، لكن العلماء والباحثون يشكون باحتمالية وجود عوامل متعددة: فيروسية، جينية، بيئية، ومناعية والتى لها دخل فى الإصابة بهذا "المرض القابل للشفاء".

أ- الأسباب الفيروسية:
بعض الفيروسات تسبب إصابة الحيوانات بسرطان الدم، لكن مع البشر الفيروسات كإحدى مسببات لهذا المرض تكون شيئاً نادراً ويكون نوعاً واحداً فقط هو المسئول عن الإصابة .. وإذا كان السبب الفعلى هو الفيروس فلا يكون سبباً شائعاً أو مسبباً للعدوى حيث لا توجد حوادث تقر بانتقال العدوى بين الأشخاص من الأصدقاء .. بين أفراد العائلة الواحدة أو حتى لمقدمى الرعاية الذين لهم اتصال مباشر أو عن قرب مع مريض سرطان الدم.

ب- الأسباب الجينية:
توجد عائلات نادرة الذين وُلد لهم أشخاص بضمور فى الكروموسومات، ويحملون جينات تنبؤ باحتمالية ظهور سرطان الدم.

ج- الأسباب البيئية:
- العوامل البيئية مثل الجرعات العالية من الإشعاعات، التعرض لمواد كيميائية سامة بعينها قد تتصل بالإصابة بهذا المرض بشكل مباشر مثل الناجين من انفجارات القنبلة الذرية، أو العاملين فى مجال البنزين. التعرض غير المفرط للأشعة السينية العادية مثل أشعة الصدر من المعتقد أنها لا تكون ضارة.
- الأشخاص التى تعانى من قصوراً فى وظائف الجهاز المناعى لديهم تزيد احتمالية التعرض للسرطان لعدم مقدرة قيام أجسامهن بمهاجمة الخلايا الغريبة.

- الأشخاص التى تُعالج من نوع آخر من السرطانات بالعلاج الكيميائى و/أو التعرض للعلاج بالإشعاعات بجرعات عالية قد تزيد لديهم احتمالية الإصابة بسرطان الدم فيما بعد.

وهذه هى بعض العوامل التى قد تساهم فى الإصابة بسرطان الدم (اللوكيميا)، لكن مازالت هناك العديد من الأسباب غير المعلومة لنا.

اللوكيميا leukemia ztwu27uf9kqedfp4126.
- أعراض سرطان الدم (اللوكيميا):
1- العدوى المتكررة والأعراض الشبيهة بالأنفلونزا مثل السخونة والارتعاش:
لأن خلايا الدم البيضاء الشاذة غير الطبيعية تكون غير قادرة على مهاجمة العدوى.
2- ألم وتورم فى أجزاء مختلفة من الجسم:
حيث تتكاثر الخلايا بشكل غير طبيعى وتنتشر فى الجسم فى العقد الليمفاوية والأعضاء مثل الكبد والطحال والمفاصل.
3- صداع، قىء، عدم القدرة على التحكم فى العضلات، التشنجات الصرعية:
هذه الأعراض تظهر عند تجمع الخلايا غير الطبيعية فى الجهاز العصبى المركزى (المخ، الحبل الشوكى).
4- الأنيميا (فقر الدم):
تزايد عدد كرات الدم البيضاء فى نخاع العظام تتداخل مع الإنتاج الطبيعى لكرات الدم الحمراء والصفائح الدموية مما يؤدى إلى حدوث الأنيميا (انخفاض هيموجلوبين الدم) وانخفاض الصفائح الدموية التى تساعد على التجلط الدموى ووقف النزيف فى حالة الجروح (Thrombocytopenia).
5- كما ترتبط الأعراض بالنزيف غير الطبيعى أو سهولة النزف.
6- الشعور بالإرهاق والتعب.
7- ظهور الكدمات تحت الجلد.
8- سهولة نزف اللثة أو تورمها.
9- الأعراض الأخرى المحتملة مع سرطان الدم:
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن.
- ظهور بقع حمراء تحت الجلد.
- إفراز العرق الغزير وخاصة أثناء الليل.
10- مع بعض أنواع اللوكيميا قد لا تظهر أية أعراض حيث أن المرض يتطور ببطء، ولا يتم اكتشافه إلا باختبار الدم. لا تظهر الأعراض على حوالى 1/5 المصابين بسرطان الدم.
11- غالبية الأعراض السابقة قد تسببها بعض الأمراض البسيطة، لكن مع طول مدة السخونة والتعرض السهل للكدمات والإرهاق غير الطبيعى وفقدان الوزن تُثار الشكوك مما يتطلب الأمر اللجوء الفورى للطبيب وإجراء الفحوصات.
12- صعوبة النطق وثقل اللسان.
13- آلام العظام.
14- تضخم الكبد والطحال.
15- تضخم الغدد الليمفاوية الموجودة بجانبى الرقبة أو تحت الإبطين (الغدد الواضحة لنا).
اللوكيميا leukemia symptoms-leukemia.jp


- تشخيص سرطان الدم (اللوكيميا):
- فى البداية، بما أن أعراض سرطان الدم (اللوكيميا) تتشابه مع أعراض لأمراض أخرى لابد وأن يتم الفحص الجسدى للمريض عن وجود تورم بالكبد أو الطحال، أو فى العقد الليمفاوية تحت الإبط أو فى الفخذ والرقبة .. وهذه هى الخطوة الأولية فى التشخيص.

- الخطوة الثانية، يعتمد تشخيص الإصابة بسرطان الدم من عدمه باختبارات الدم ونخاع العظام، ويوجد نوعان من الاختبارات:

أ- اختبار عينة النخاع العظمى (Bone marrow biopsy):
فى هذا الاختبار يتم أخذ عينة صغيرة من العظام، وقد تكون هذه العينة مؤلمة عند أخذها فقط.

ب- سحب سائل النخاع العظمى (Bone marrow aspiration):
فى هذا الاختبار يتم تنميل المكان الذى سيتم إدخال الإبرة فيه بالبنج الموضعى، وخلال سحب النخاع أو الدم يتم أخذ عينة من خلايا نخاع العظام من عظمة الحوض بواسطة هذه الإبرة، يشعر الكثير بوجود ضغط أثناء إدخال الإبرة وألم لبضع ثوانٍ عند سحب سائل النخاع العظمى.

- الخطوة الثالثة، يتم إجراء المزيد من الاختبارات (فى حالة ثبوت إصابة الشخص بسرطان الدم) لمعرفة مدى انتشاره فى الخلايا الأخرى:

أ- (Spinal trap):
حيث يتم أخذ عينة من السائل الذى يملاْ الفراغات فى وحول المخ والحبل الشوكى للتأكد من وجود خلايا اللوكيميا. يضع الطبيب إبرة فى تجويف فقرات العمود الفقرى فى الجزء السفلى من الظهر (تحت مستوى الحبل الشوكى) لسحب السائل.

ب- أشعة إكس
(الأشعة السينية)، الموجات فوق الصوتية، الأشعة المقطعية، الرنين المغتاطيسى:

هذه الأنواع من الأشعة تستخدم لعمل صور للأعضاء مثل الكبد والطحال العقد الليمفاوية أو لأى بناء داخل الجسم. وتحدد هذه الفحوصات مدى وصول سرطان الدم لهذه الأعضاء وما مدى انتشاره فيها.

ج- (Excisional lymph node biopsy):
يقوم الجراح بإزالة العقدة الليمفاوية بأكملها أو العقد لاكتشاف السرطان.
وكل هذه الاختبارات تحدد نوع السرطان ومدى انتشاره فى أعضاء الجسم وبالتالى تحديد نوع العلاج الملائم.

- أنواع سرطان الدم (اللوكيميا):
يوجد نوعان من اللوكيميا: لوكيميا حادة، ولوكيميا مزمنة.

وهذا التصنيف قائم على تكاثرها وتطورها: فسرطان الدم الحاد هو الذى تكون فيه الخلايا غير قادرة على النضج لكنها تتكاثر بسرعة فائقة. أما المزمن فيمكن للخلايا أن تنضج فيه ولكن ليس بالشكل الطبيعى لها أيضاً ولا تقوم بآداء وظائفها الطبيعية، وبالرغم من تكاثرها إلا أن المشكلة لا تكمن فى التكاثر وإنما فى بقاء هذه الخلايا لفترة أطول عن تلك التى تعيشها الخلايا الطبيعية مما يؤدى إلى وجود أعداد كبيرة من الخلايا الناضجة وبالتالى عدم قدرة النخاع على إنتاج الخلايا الطبيعية .. وهنا تحدث التطورات ببطء وبالتالى تعتبر اللوكيميا المزمنة أقل خطورة من الحادة.

- أنواع اللوكيميا المزمنة:
توجد أنواع عديدة لسرطان الدم، وتُحدد الأنواع حسب سرعة حدوث التغيرات غير الطبيعية فى الخلية، وعلى نوع الخلية الدموية المتأثرة بالإصابة .. ويصيب سرطان الدم البالغين وصغار السن وكلا النوعين من الذكور والإناث.

أ- سرطان الدم النخاعى المزمن (Chronic mylelogenous leukemia/CML)
يسوء تدريجياً، حيث يكون هناك تواجد للخلايا غير الطبيعية لكنها أكثر نضجاً عن تلك الموجودة فى النوع الحاد. وتقوم على الأقل بتنفيذ بعضاً من وظائفها لكنها لا تحارب العدوى مثل كرات الدم البيضاء الطبيعية. كما أنها تعيش لفترة أطول من خلايا الدم البيضاء الطبيعية مما يؤدى إلى تراكم وازدياد غير طبيعى فى أعدادها .. لكنه من الممكن أن تتحول إلى النوع الحاد. نادرة الحدوث بين الأطفال.

ب- سرطان الدم الليمفاوى المزمن (Chronic lymphocyctic leukemia /CLL)
نادر الحدوث للأشخاص فوق سن الأربعين ولا تظهر أعراض له فى مراحله المبكرة. وهناك بعض الدراسات التى تشير بوجود علاقة بالتاريخ الوراثى من أقارب الدرجة الأولى للإصابة بهذا المرض.

- أنواع اللوكيميا الحادة:
أ- سرطان الدم النخاعى الحاد (Acute myeloid leukemia/AML)
يتطور سريعاً، حيث تتكاثر خلايا الدم غير الطبيعية بسرعة هائلة والتى تسمى "بلاست" الأوليّات. يظهر سرطان الدم (اللوكيميا) النخاعى الحاد عند الأشخاص فوق سن 25 عاماً، إلا أن إصابة الأطفال والمراهقين قائمة ولكن بشكل نادر.

ب- سرطان الدم الليمفاوى الحاد (Acute lymphocytic leukemia/ALL)
اللوكيميا الليمفاوية الحادة يصاب بها الذكور أكثر من الإناث، وشائعة الحدوث بين الأطفال ما بين أعوام 2-8 أعوام ونسبة الشفاء تصل إلى 90%.

هناك نوع آخر أقل فى الشيوع ويسمى بـ"بلوكيميا الخلية الشعرية" (Hairy cell leukemia)
وهى حالة مزمنة والتى تتطور فيها الخلايا الليمفاوية وتأخذ شكل الشعر الدقيق.

- سرطان الدم بالإحصائيات:
إصابة الكبار البالغين تفوق عشر مرات إصابة الأطفال بسرطان الدم، ومتوسط الأعمار للإصابة بالأنواع المختلفة منها:70 عاماً لسرطان الدم الليمفاوى المزمن، 50 عاماً لسرطان الدم النخاعى المزمن. واللوكيميا الشعرية تتراوح الإصابات بين الأعمار 50-60عاماً.
وحوالى نسبة 2% من الإصابات المزمنة لسرطان الدم تكون للأطفال.
اللوكيميا الحادة تؤثر على الكبار والأطفال، عن المتوسط العمرى للكبار الذين تظهر لديهم حالات اللوكيميا النخاعية الحادة 65 عاماً، أما اللوكيميا الليمفاوية الحادة أكبر من 70 عاماً. اللوكيميا الليمفاوية الحادة شائعة الحدوث بين الأطفال الصغار دون 10 سنوات.

- أنواع علاج سرطان الدم (اللوكيميا):
يمكن الشفاء من حالات سرطان الدم لذا يُطلق عليه "السرطان القابل للشفاء".
وعن علاج سرطان الدم بنوعيه، بمجرد الانتهاء من تشخيص هذين النوعين يبدأ الأطباء بالعلاج الفورى لأنهما يتطوران بسرعة كبيرة ولكن يمكن الشفاء منهما.
وعن علاج الأطفال المصابون بسرطان الدم الليمفاوى الحاد يمكن علاجهم بنسبة نجاح تصل إلى 75% على الرغم من اعتباره مرضاً غير قابل للشفاء فى العقود القليلة الماضية إلا أنه أصبح العكس الآن.
أما الأشخاص المريضة بالنوعين المزمنين من سرطان الدم، فقد لا تتطلب حالاتهم العلاج الفورى بل يظلون لأعوام بدون علاج طالما أنه لا تظهر أعراض عليهم. حيث يتم الاكتشاف لهذا النوع المزمن من السرطان باختبارات الدم الروتينية، ويقوم الطبيب بالملاحظة للمريض حتى يتم الاحتياج للعلاج. وهذا النوع المزمن غير قابل للشفاء ولكن يمكن السيطرة عليه.

أنواع سرطان الدم
تنقسم سرطانات الدم إلى أربعة أنواع رئيسية هي :سرطان الدم النخاعي الحاد، سرطان الدم الليمفاوي الحاد، سرطان الدم النخاعي المزمن، سرطان الدم الليمفاوي المزمن. وهناك أنواع أخرى نادرة تدخل ضمن أحد الأنواع الأربعة المذكورة وإن كان لها خصائص بها. وقد سمي النوعان الأولان بسرطان الدم الحاد لأنه في الأزمنة التي لم يكن هناك علاج متوفر لهذه الأمراض كانت المدة المتوقعة لبقاء المريض فترة أشهر، بينما يمكن توقع بقاء المريض في النوعين الآخرين لسنوات حتى لو لم يتلقى أي علاج. والحقيقة أن هذه الأمراض الأربعة أنواع مستقلة يختلف الواحد عن الآخر ويختلف علاجها وتختلف استجابتها للعلاج ولذلك تختلف فرص الشفاء منها.
يجمع هذه الأمراض أنها تنشأ في النخاع العظمي وتسبب احتلال حيز من مساحة النخاع العظمي يجعل الخلايا الطبيعية لا تجد مساحة كافية للتكاثر لإنتاج مكونات الدم من كريات الدم الحمراء أو البيضاء أو الصفائح الدموية.
ولذلك تتميز كلها بأنها تسبب فقر دم أو ضعف الخلايا المتعادلة وبالتالي ضعف في المناعة أو ضعف إنتاج الصفائح الدموية وبالتالي الميل إلى النزف وإن كانت هذه الأعراض تختلف من مرض إلى آخر .
وسنحاول فيما يلي بحث هذه الأمراض الواحد تلو الآخر .
سرطان الدم النخاعي الحاد:
يكثر هذا المرض لدى البالغين ويقل لدى الأطفال وفي هذا المرض تتكاثر خلايا بدائية (Primitive) تشبه الخلايا الأم حتى تملأ معظم النخاع العظمي (شكل رقم 1) بحيث لا تبقى سوى مساحة محدودة للخلايا الطبيعية، فتحدث الأعراض لما يسمى بفشل النخاع العظمي .
أعراض سرطان الدم النخاعي الحاد:
تكون أعراض سرطان الدم النخاعي الحاد عادة غير خاصة بهذا المرض لوحده، فمثلا يشعر المريض بضعف عام ودوار وإرهاق وضيق في التنفس عند بذل مجهود وخفقان بالقلب وقد يميل إلى النزف من اللثة أو الأنف وقد تظهر عليه آثار نزف تحت الجلد على شكل طفح في الساقين أو بقع دموية في أنحاء مختلفة من الجسم وقد ترتفع درجة الحرارة لديه لوجود عدوى بكتيرية في مكان من الجسم أو عامة في الدم، وتسمى هذه الأعراض أعراض فشل النخاع العظمي وذلك لأن سببها ضعف إنتاج كريات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية .
علاج سرطان الدم النخاعي الحاد:
يكون علاج هذا المرض عن طريق العلاج الكيماوي المكثف الذي يستمر لمدة 5 إلى 10 أيام باستخدام 2 إلى 3 عقاقير، تشمل في الغالب عقار Cytarabine واحد في العقاقير من مجموعة Anthracycline مثل عقار Daunorubicine .
وللأسف فإن جميع العقاقير المؤثرة في هذا المرض تهاجم الخلايا الطبيعية للنخاع العظمي مثل ما تهاجم خلايا المرض الخبيثة ولذلك تزداد أعراض فشل النخاع العظمي لفترة مؤقتة تطول ثلاثة إلى أربعة أسابيع بعد فترة العلاج المذكورة ثم يستعيد النخاع العظمي عافيته وتعود خلايا الدم الطبيعية إلى التكاثر والنمو ويعود إنتاج الدم وتختفي أعراض فشل النخاع العظمي المذكورة .
وكذلك يحتاج المريض إلى نقل دم (كريات دم حمراء) ونقل صفائح دموية، وحيث إن المريض يحتاج إلى تكرار نقل الدم والصفائح الدموية عادة، لذلك يستخدم في هذه الحالات ما يسمى بمستحضرات الدم المفلترة لمنع نقل كريات الدم البيضاء إلى المريض حيث إن هذه الكريات البيضاء تسبب تكوين أجسام مضادة ضد سمات الأنسجة (HLA-) مما قد يؤدي إلى تحطيم الصفائح الدموية التي سوف تنقل Antigens في المستقبل وغير ذلك من المشاكل المناعية .
بعد مرحلة العلاج المكثف هذه وما يتبعها من فترة ضعف خلايا الدم، التي يجب التغلب عليها ا بمكافحة الأمراض البكتيرية المعدية ونقل كريات الدم الحمراء ونقل الصفائح الدموية، يستعيد النخاع العظمي عافيته ويبدأ في إنتاج خلايا الدم الطبيعية ولا نجد أي أثر للخلايا الخبيثة في حالة حصول استجابة للعلاج،
حتى عهد قريب كان جميع المرضى الذين يعانون من سرطان الدم النخاعي الحاد ينصحون بإجراء بعملية زراعة النخاع العظمي ولكن اليوم نعرف أن هناك مجموعة من المرضى الذين إمكانية عودة المرض إليهم موجودة ولكنها صغيرة بحيث إنها لا تبرر إجراء عملية زراعة نخاع عظمي على الأقل حاليا لأن عملية زراعة النخاع العظمي نفسها تحمل مخاطر ليست بالقليلة.
سرطان الدم الليمفاوي الحاد:يعتبر هذا المرض الخبيث الأول لدى الأطفال، ولكن هناك طبعا العديد من البالغين الذين يصابون بهذا المرض أيضا. وهذا المرض أكثر استجابة للعلاج وإمكانية الشفاء التام منه أكبر من سرطان الدم النخاعي الحاد.
أعراض سرطان الدم الليمفاوي الحاد:
لا تختلف أعراض سرطان الدم الليمفاوي الحاد عن أعراض سرطان الدم النخاعي الحاد التي سبق ذكرها، ولذلك يعتبر التشخيص الدقيق وتمييز كل مرض عن الآخر ضروريا، لكون علاج المرضين يختلف أحدهما عن الآخر، بالإضافة إلى الاختلاف في فرص الاستجابة للعلاج، والحاجة إلى عملية زراعة النخاع العظمي.
تشخيص سرطان الدم الليمفاوي الحاد:
يتولد الاشتباه بوجود المرض عن طريق تحليل عدد من خلايا الدم وفحص شريحة للدم تحت الميكروسكوب مثل سرطان الدم النخاعي الحاد تماما (شكل رقم 2), ثم يجرى بذل النخاع العظمي للتأكد من التشخيص، ثم تجري الفحوص الخاصة للتمييز بين سرطان الدم الليمفاوي الحاد وسرطان الدم النخاعي الحاد. وهذه الفحوص الخاصة تشمل فحوص كيميائية للخلايا، وفحوص السمات المناعية لهذه الخلايا، وفحوص الكرموسومات لهذه الخلايا.

علاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد:
نظراً لتوفر أدوية كيماوية لها فعالية جيدة على خلايا هذا المرض دون أن تؤثر كثيرا على الخلايا الطبيعية، يختلف علاج هذا المرض عن علاج سرطان الدم النخاعي الحاد، فتستخدم في علاج هذا المرض عقاقير تؤدي إلى الوصول إلى اختفاء المرض دون أن تزداد حدة أعراض فشل النخاع العظمي. ولكن عند الاكتفاء بمثل هذه الأدوية التي لا تؤثر على الخلايا الطبيعية سرعان ما يعود المرض خلال فترة قصيرة ولذلك تضاف أدوية من النوع المستخدم في علاج سرطان الدم النخاعي الحاد ولذلك تحصل بعض أعراض فشل النخاع العظمي نتيجة انخفاض الخلايا الطبيعية وإن كان هذا الانخفاض وهذه الأعراض أقل شدة مما يحصل في
سرطان الدم النخاعي الحاد، عموما يكون علاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد حسب جداول مدروسة مقسمة إلى مراحل تشمل :
1 ـ العلاج المكثف
2 ـ وقاية الجهاز العصبي المركزي
3 ـ التركيز المبكر، أو إعادة العلاج المكثف
4 ـ الحفاظ على نتائج العلاج
في بعض مراحل هذا العلاج تضعف قدرة النخاع العظمي على إنتاج الخلايا الطبيعية ولكن يمكن تقليل جرعة بعض الأدوية أو تأجيل بعض مراحل العلاج التفصيلية حتى تترك فرصة للنخاع العظمي كي يستعيد عافيته ثم نبدأ العلاج مرة أخرى. عموما يكون ضعف إنتاج الخلايا الطبيعية أقل مما يحدث أثناء علاج سرطان الدم النخاعي الحاد، ولكن يمكن أن تحصل نفس المضاعفات ولو بدرجة أقل، وتوجد عندئذ حاجة للمضادات الحيوية وحاجة لنقل الدم والصفائح الدموية مثلما يحدث في حالات الدم النخاعي الحاد .
وهناك فارقان هامان آخران بين سرطان الدم النخاعي الحاد وسرطان الدم الليمفاوي الحاد، الأول هو أن المرض الأخير يكمن أحيانا في أماكن معينة لا يمكن للعقاقير التي تعطى عن طريق الوريد أن تصل إلى هذه الأماكن لتقضي على المرض فيها وأماكن الاختفاء هذه هي الجهاز العصبي المركزي (أي المخ والنخاع الشوكي) وفي الأطفال الذكور الخصيتان. ولذلك لا بد من إعطاء علاج وقائي للقضاء على المرض في هذه الأماكن وإلا يعود المرض ابتداء من هذه الأماكن .
الفارق الثاني هو أن ما يسمى بالعلاج الحافظ الذي هو عبارة عن عقاقير كيماوية تعطى عن طريق الفم يوميا أو أسبوعيا (وأحيانا عقاقير شهرية أو متباعدة عن طريق الوريد أو في منطقة النخاع الشوكي), هذا العلاج الحافظ قد أدى إلى تراجع عودة المرض بعد اختفائه، بينما جميع الدراسات التي أجريت باستخدام العلاج الحافظ في سرطان الدم النخاعي الحاد لم تؤدي إلى أية فائدة إضافية .
بالنسبة لزراعة النخاع العظمي في حالات سرطان الدم الليمفاوي الحاد، فتستخدم هذه الوسيلة العلاجية في حالات محدودة جدا في الأطفال لأن النتائج التي يمكن أن تحصل عليها بدون زراعة جيدة مقارنة بسرطان الدم النخاعي الحاد, أما في الكبار فتستخدم هذه الوسيلة العلاجية في نسبة أكبر من الأطفال، إلا أن ذلك يظل بنسبة أقل من سرطان الدم النخاعي الحاد.

سرطان الدم النخاعي المزمن:
يتميز هذا المرض بأننا نعرف بشكل واضح الاختلال الكروموزومي الوحيد الذي يؤدي إلى نشوء هذا المرض وهو عبارة عن تبادل قطعتين من كل من كروموزوم 22.9 مما يؤدي إلى نشوء كروموزوم يطلق عليه اسم كروموزوم فيلادلفيا ويؤدي ذلك إلى فقدان الخلايا خاصية الموت المبرمج وبالتالي إلى تكاثر كريات الدم البيضاء بلا حدود مع عدم فقدانها خاصية التميز، ولذلك تظهر هذه الخلايا بشكلها الطبيعي وإن كان بأعداد كبيرة جدا في النخاع العظمي وكذلك في الدم نتيجة انهيار الحاجز بين النخاع العظمي وبين الدم.
إلا أنه كما ذكرنا سابقا هناك مساحة محدودة للنخاع العظمي وذلك فإن تكاثر كريات الدم البيضاء الشديد يؤدي إلى ضعف إنتاج كريات الدم الحمراء وفي معظم الأحوال يحصل هناك تزايد في الصفائح الدموية والخلايا المنتجة لها كذلك يحصل في هذا المرض ظهور إنتاج للدم خارج النخاع العظمي عادة في الطحال والكبد وقصور وظائف الكبد جزئيا على الأقل. كما أن تكاثر هذه الخلايا بشكل كبير يؤدي إلى استهلاك طاقة الجسم في إنتاج هذه الخلايا ويؤدي كذلك إلى زيادة ما يسمى بفضلات التمثيل الغذائي مما يسبب بعض أعراض المرض .
أعراض مرض سرطان الدم النخاعي المزمن:
بعض المرضى لا تكون لديهم أعراض لفترة طويلة، ويكتشف المرض عندهم صدفة عند إجراء تحليل للدم فنجد تكاثرا لكريات الدم البيضاء وعند إجراء مزيد من الفحوص نصل إلى هذا التشخيص. وهناك مرضى آخرون يوجد لديهم بعض الأعراض الخفيفة مثل أعراض فقر الدم (ضعف، إرهاق، صداع، خفقان بالقلب، ضيق في التنفس عند بذل مجهود) ويوجد لديهم أعراض نتيجة تضخم الطحال أو الكبد مما يؤدي إلى سوء هضم وشعور بامتلاء عند أكل كمية بسيطة من الطعام. بعض المرضى الآخرين تظهر لديهم أورام في أعضاء مختلفة من الجسم نتيجة إنتاج النخاع العظمي خارج الأماكن الطبيعية .
تشخيص مرض سرطان الدم النخاعي المزمن:
تعطى الصورة المرضية أعلاه مع وجود تكاثر في عدد كريات الدم البيضاء المتعادلة والخلايا المكونة لها اشتباها قويا بوجود المرض. يتم التأكد من التشخيص بإجراء فحوص كيميائية على الخلايا، وإجراء فحوص الكروموسومات للكشف عن وجود كروموزوم فيلادلفيا الذي يعتبر المؤكد للتشخيص .


علاج مرض سرطان الدم النخاعي المزمن:
يمكن السيطرة على أعراض هذا المرض وعلى إنتاج الخلايا المتكاثر بواسطة عقاقير كيماوية تعطى عن طريق الفم بسهولة مثل عقار هيدروكسي يوريا Hydroxyurea ولكن يحصل أن هذا المرض بعد فترة تستمر في المعدل من 3 إلى 5 سنوات ينتقل إلى طور أشد خبثا يشبه سرطان الدم الحاد ويكون أقل استجابة للعلاج من سرطان الدم الحاد الذي لا يسبقه سرطان دم نخاعي مزمن وعند ذلك يصعب السيطرة على هذا المرض فيؤدي عادة إلى الوفاة .
خلال الثمانينيات من القرن العشرين اكتشف أن إعطاء حقن إنترفرون تحت الجلد بجرعات كافية يحدث اختفاء لكروموزوم فيلادلفيا المسبب لهذا المرض مما بعث آمالا كبيرة في التخلص من هذا المرض وبشكل نهائي ممكن، ثم في نفس الفترة تقريبا أظهرت الدراسات أن إجراء عملية زراعة للنخاع العظمي في مراحل مبكرة للمرض تحدث أيضا اختفاء للمرض بشكل نهائي واختفاء للكروموزوم المسبب للمرض الذي يسمى بكروموزوم فيلادلفيا والفارق هو أن إعطاء عقاقير إنترفرون لفترة تطول عدة سنوات يعقبه عودة المرض في معظم الحالات بعد إيقاف هذا العلاج، وإن كان بعض المرضى يبقون خالين من المرض بشكل شبه دائم بينما المرضى الذين أجريت لهم زراعة نخاع عظمي يتخلصون من هذا المرض نهائيا .
يبقى أن نقول إنه خلال عام 2000 ـ 2001 تم الإعلان عن اكتشاف عقار جديد يعطى عن طريق الفم أحدث رجة في وسائط الإعلام العامة حين أصبح الحديث يدور حول التخلص من هذا المرض نهائيا دون الحاجة إلى زراعة النخاع العظمي، وهذا العقار عبارة عن عقار يعطى عن طريق الفم يدعى جليفك Gleevec وهذا العقار هو عبارة عن عقار يثبط الإنزيم النشط الناتج عن كروموزوم فيلادلفيا إلا أنه من المبكر أن نقول إن هذا العقار فعلا يقضي على المرض نهائيا لأن الفحوص الجزيئية للحامض النووي في حالات المرضى الذين استجابوا للعلاج والذين اختفت لديهم مظاهر المرض واختفى الكروموزوم المسبب للمرض المسمى كروموزوم فيلادلفيا أظهرت أن الاختلال الجيني لا يزال موجودا في معظم الحالات إلا أنه نتيجة لنجاح هذا العلاج بشكل كبير في القضاء على الاختلال الجزيئي للمرض المتمثل في الإنزيم النشط الناتج عن كروموزوم فيلادلفيا فإننا نستطيع أن نقول أن هذا العقار أدى إلى تأجيل اتخاذ القرار بزراعة النخاع العظمي لدى الكثير من الأطباء والمرضى على حد سواء في أنحاء العالم، إلا أننا من المبكر أن نقول إن زراعة النخاع العظمي أصبح يمكن الاستغناء عنها نهائيا في هذا المرض.
سرطان الدم الليمفاوي المزمن:يعتبر هذا المرض أحد أنواع الأورام الليمفاوية التي هي على درجة متدنية من الخبث وتختلف عن الأورام الليمفاوية بان الخلايا المتسرطنة في هذا المرض تنشأ في النخاع العظمي وبأنها تفقد العناصر التي تربطها بالنخاع العظمي وبالتالي تنتقل من النخاع العظمي إلى الدورة الدموية فتظهر في الدم والحقيقة أن هذا المرض يمكن أن يتعايش معه الإنسان لفترة تطول من 5 ـ 15 سنة مع وجود مشاكل صحية تطلب العلاج فقط في السنوات الأخيرة من المرض. ونظرا إلى أن هذا المرض يظهر عادة في المتقدمين في السن فيما بعد الستين فإننا يمكن القول بأن الكثير من المرضى يعيشون بهذا المرض إلى نهاية عمرهم دون أن يسبب لهم مشاكل صحية كبيرة، بالرغم من ذلك يصيب هذا المرض في بعض الأحوال صغار السن إلى ما دون الأربعين وعند ذلك يجب اعتباره مرضا يشكل الخطورة على الشخص المصاب لأن معظمهم يرجون لأنفسهم الصحة والعافية (في طاعة الله) حتى سن متقدمة من العمر يستطيعون فيه أداء واجبهم العائلي بأن يروا أبناءهم وبناتهم قد استقرت بهم الحياة .
أعراض سرطان الدم الليمفاوي المزمن:
في بعض الأحيان لا يشتكي المريض من أي أعراض وإنما يكتشف المرض لديه عرضا عند إجراء تحليل دم لأسباب أخرى غير متعلقة بهذا المرض. وفي بعض الأحيان يشتكي المريض من ظهور عقد لمفاوية في العنق وتحت الإبطين أو في أماكن أخرى وحين يعاينه الطبيب ويجري له بعض الفحوصات المخبرية يكتشف وجود هذا المرض. وفي بعض الأحيان يسبب هذا المرض تضخم في الطحال مع ما يرافقه أعراض امتلاء أعلى البطن خاصة بعد الأكل ووجود ألم ناتج من تضخم الطحال وكذلك يسبب هذا المرض في بعض الأحيان فقر دم أو نقصان في الصفائح الدموية وهذا مؤشر إلى انتقال المرض إلى مراحل متقدمة أو يسبب هذا المرض ضعفا في المناعة مع وجود التهابات بكتيرية متكررة وذلك نتيجة غلبة الخلايا المتسرطنة على الخلايا اللمفاوية العادية .
علاج سرطان الدم الليمفاوي المزمن:
كما ذكرنا سابقا بالرغم من ثبوت تشخيص هذا المرض لدى بعض المرضى فإننا لا نتوجه بالعلاج فورا إذا كان المريض يعاني من المرض في مراحل مبكرة، بسبب أن جميع الوسائل العلاجية المتوفرة حاليا لم يثبت بأنها تحقق أي فائدة لدى المريض في حالة استخدامها في المراحل المبكرة ولذلك يكتفي بمراقبة المرض دوريا حتى تحصل مضاعفات نتيجة المرض فيجري التدخل علاجيا عند ذلك لمعالجة المضاعفات الناتجة مثل تضخم كبير للغدد الليمفاوية خاصة إذا سبب ضغطا على الشرايين أو الأوردة أو أعضاء أخرى حساسة، أو تضخما في الطحال أو الكبد، أو فقر دم ناتج من غزو النخاع العظمي بالخلايا المتسرطنة، أو انخفاض الصفائح الدموية نتيجة غزو النخاع العظمي بالخلايا المتسرطنة أيضا. وعادة يكون العلاج إما بواسطة عقاقير تعطى عن طريق الفم يوميا أو على شكل جرعات في أيام محددة من الشهر أو على شكل عقاقير تعطى عن طريق الوريد لعدة أيام وتكرر شهريا، والعلاج بهذه الوسائل عادة يؤدي إلى التحكم في المرض وفي مضاعفاته حتى يمكن للمريض أن يتمتع بصحة وعافية جيدة .
في حالات المرضى المصابين بهذا المرض في السن دون الأربعين أو الخمسين يجري التفكير في محاولة القضاء على المرض نهائيا بواسطة زراعة النخاع العظمي، وحيث إن زراعة النخاع العظمي عملية مترافقة مع نسبة وفيات تصل من 15 ـ 20% ونسبة معاناة لأعراض مرضية مختلفة بنسبة 40 ـ 50% في معظم الأحوال، فإن هذه الوسيلة العلاجية يجب دراسة تنفيذها بدقة وإجرائها فقط لدى مرضى يتوقع أن تحدث لهم مضاعفات مميتة خلال فترة من 5 إلى 7 أعوام مثلا إذا لم تجرى زراعة النخاع العظمي.

لذلك من المهم أن يتم التشخيص الدقيق الذي يتم الوصول إليه بإجراء فحوص مخبرية عالية الدقة والتخصص ثم بعد ذلك توضع خطة علاجية لكل حالة بمفردها.


- أنواع العلاج:

- العلاج الكيميائى:
يقوم المريض بأخذ نوع واحد أو أكثر من العقاقير المضادة لمرض السرطان عن طريق الفم أو الوريد من خلال أنبوب. ويتم إعطاء العلاج الكيميائى على دورات: فترة علاج تعقبها فترة استشفاء وهكذا. يدخل العقار فى مجرى الدم ويدمر خلايا اللوكيميا فى الجسم، على الرغم من أنه لا يستطيع الوصول إلى المخ والحبل الشوكى وذلك لوجود الشبكة الحمائية من الأوعية الدموية حولهما لإبعاد أية مواد غريبة من أن تخترق الجهاز العصبى المركزى. فى بعض الحالات يحتاج الطبيب إلى حقن العقار مباشرة فى السائل الذى يحيط بالمخ والحبل الشوكى.

- العلاج بالإشعاع:
يتم استخدام جهاز خاص يقوم بإرسال أشعة ذات طاقة عالية تدمر الخلايا السرطانية وتوقف نموها. وقد توجه هذه الإشعاعات إلى الجسم بأكمله أو أن يتم تركيزها على الأماكن المتجمعة فيها الخلايا السرطانية.

- زرع النخاع العظمى:
فى العديد من حالات اللوكيميا الحادة والمزمنة يقوم الأطباء بإعطاء المريض جرعات كبيرة من العلاج الكيميائى والإشعاع لتدمير نخاع العظام بأكمله عند المريض. وبما أنها لا تقوم بوظائفها على ما يرام، فالمريض يكون بحاجة إلى نخاع سليم من شخص آخر مانح له بحيث تكون أنسجته متوافقة معه ومن الأفضل إذا كان هناك توأم لهذا المريض أو هناك صلة قرابة.

بل ويمكن زراعة النخاع المعالج من الشخص المريض نفسه (الزراعة الذاتية) الذى يتم أخذه مبكراً ومعالجته بطريقة خاصة للتخلص من احتمالية وجود أية خلايا سرطانية به ثم ينقل النخاع السليم إلى دم المريض عن طريق الوريد ليحل محل الخلايا المريضة.

المريض الذى يُزرع له النخاع يلازم المستشفى عدة أسابيع، واحتمالية انتقال العدوى لديه قائمة بدرجة كبيرة حتى يبدأ النخاع الجديد فى إنتاج الكم الكافى من كرات الدم البيضاء التى تعمل على حماية الجسم.

- العلاج البيولوجى:
هذا نوع جديد من العلاج (العلاج الحيوى أو البيولوجى)، والتى تستخدم فيه مواد تساعد الجهاز المناعى على علاج السرطان أو الآثار الجانبية للعلاج الكيميائى.

جسم الإنسان يفرز بشكل طبيعى "الإنتروفين" و"الإنترلوكين" لتقوية الجهاز المناعى لمحاربة البكتريا والفيروسات وأية أجسام أخرى تغزو الجسم. وهذه المواد وغيرها من المواد الأخرى يتم إنتاجها كأدوية لعلاج مرض السرطان.

الفاكسينات ما هى إلا أدوية لمنع الإصابة بالأمراض المتسببة فيها البكتريا، والفيروسات والكائنات الحية الدقيقة الأخرى. يتم إعطاء الشخص الفاكسين قبل التعرض للفيروس ... الخ ليدرب الجهاز المناعى على معرفة العوامل المسببة للأمراض. والفاكسينات هى نوع من العلاج البيولوجى لبعض أنواع السرطانات مثل (Renal cancer) سرطان الكلى.

وأصبح هذا النوع العلاجى جزء فى محاربة مرض السرطان بعد تشخيصه، كما يمنع معاودة مهاجمته لجسم الإنسان مرة أخرى.

تم اكتشاف بروتين (PR1) على سطح خلايا السرطان النخاعى الحاد والمزمن، والذى يظل مختفياً وبعيداً عن نظر الحهاز المناعى فى خلايا الدم البيضاء الطبيعية. والفاكسين المعملى تم تخليقه من هذا البروتين أو يحفز على إصدار استجابة مناعية فعالة وأجسام مضادة لقتل الخلايا السرطانية لمدة أربعة أشهر (استمرار فاعلية الفاكسين).

- أنواع أخرى حديثة من العلاج:

أ- فى عام 2001، اعتمدت "هيئة الأغذية والعقاقير الأمريكية" عقار يؤخذ عن طريق الفم يسمى بـ “Gleevec” لبعض أنواع مميتة من اللوكيميا والنادرة أيضاً، ويعتبر هذا الدواء طفرة ومخصص للوكيميا النخاع المزمنة حيث يدمر الخلايا السرطانية فقط ولا يأذى الخلايا السليمة. فهو يوقف عمل البروتين الذى يتسبب فى نمو الخلايا السرطانية.

ومن الآثار الجانبية لهذا العقار غير حادة متمثلة فى الغثيان، بعض اضطرابات البطن والطفح الجلدى.
وهناك أمل بأن يعالج هذا الدواء أنواع السرطانات الأخرى مثل سرطان الأمعاء والمخ والرئة.
لكن عن تأثيره على المدى الطويل غير معروفة نتائجه حتى الآن.

ب- (Apheresis for stem cell transplant):
هذه تكنولوجيا حديثة، ويتم فيها فصل خلايا المنشأ لنخاع العظام.
قبل البدء فى العلاج الكيميائى أو البيولوجى لسرطان الدم، يتم إعطاء المريض دواء يحفز على إنتاج العديد من خلايا المنشأ على مدار بضعة أيام.
وبمجرد جمع عدد كافٍ من هذه الخلايا يخضع المريض لإجرء الفصل لمدة تستمر من 3-4 ساعات حيث يمر الدم بجهاز ثم يتم إعادته إلى الجسم. وهذه الخلايا التى تم تجميعها فى هذه العملية يتم إرجاعها عن طريق الوريد وتخدم كخلايا للنخاع العظمى جديدة لزراعتها
[/frame]
كتبت : ~ عبير الزهور ~
-
[frame="1 70"]




اكتشف فريق بحثي أميركي من المعهد القومي للسرطان، وإدارة الغذاء والدواء، خلايا دم بيضاء غير طبيعية لدى مرضى اللوكيميا اللمفاوية المزمنة (سرطان الدم)، قبل تشخيص إصابتهم بها بأكثر من ست سنوات


ويساعد الاكتشاف على فهم أفضل لمراحل المرض المبكرة ومسار تفاقمه


وفرز الباحثون 45 فردا سليما من السرطان بين حوالي 77 ألفا، شاركوا في مشروع قومي لإجراء فحوص مسحية لسرطانات البروستات والرئة والقولون والمستقيم والمبيض، لكنهم شُخِّصوا فيما بعد بالإصابة باللوكيميا اللمفاوية المزمنة.








وكان لهؤلاء المشاركين عينات دم مجمدة ومتاحة للتحليل، جمعت منهم لدى دخولهم مشروع المسح.


وباستخدام تقنيات مختبر متطورة لتحليل عينات الدم، وجد الباحثون أن 44 من 45 مريضا باللوكيميا اللمفاوية المزمنة كانت لديهم حالة لمفاويات “خلايا -ب” الأحادية، قبل التشخيص بالمرض بفترات تتراوح بين 6 أشهر وأكثر من 6 سنوات.


تم التعرف على هذه الخلايا بدراسة بروتينات سطح الخلية، أو مؤشرات المرض، باستخدام أسلوب يسمى “تعداد كريات التدفق”، وباستخدام تقنيات جزيئية للتأكد من وجود جينات “الغلوبلين” المناعي الثقيلة المتغيرة، الموجودة في حالات اللوكيميا اللمفاوية المزمنة.


وباستخدام كل من الأسلوبين تم التأكد من وجود لمفاويات “خلايا-ب” الأحادية الدالة على التغيرات الخلوية التي تسبق الإصابة الكاملة بالمرض، لدى جميع المشخصين به تقريبا.


يذكر أن اللوكيميا اللمفاوية المزمنة هي سرطان دم، يتفاقم عادة ببطء على مدى سنوات، فتتراكم خلايا الدم البيضاء غير الطبيعية، المسماة “خلايا-ب”، في الدم ونخاع العظام وقد يتأثر أيضًا الطحال والعقد اللمفاوية وأعضاء أخرى.
[/frame]

التالي

أشجار غريـــــــــــــبة جداً

السابق

قبل ان تشتكي من زوجك,,,,ادخلي

كلمات ذات علاقة
معا , اللوكيميا , الخل , اسبابه , اعراضه , انواعه , leukemia , سرطان , علاجه , ضد